عمرو بن خالد الصيداوي
هو عمرو بن خالد ألأسدي الصيداوي أبو خالد . وبنو الصيداء بطن من بني أسد من العدنانية (عرب الشمال) ورد إسمه في الرجبية مصحفا (عمرو بن خلف) ويحتمل أنه تصحيف خالد . كان عمرو من أشراف الكوفة ووجوهها ومن المخلصين في الولاء لأهل البيت عليهم السلام . فنهض مع مسلم بن عقيل رضي الله عنه عند دخوله الكوفة (1). إختفى بعد إلقاء القبض على مسلم بن عقيل رضي الله عنه وعندما سمع بمقتل قيس بن مسهر الصيداوي وأنه أخبر بوصول ألإمام الحسين عليه السلام إلى الحاجز خرج إليه ومعه مولاه سعد ومجمع بن عبدألله العائذي وجابر بن الحارث السلماني وفي ألإبصار جنادة بن الحارث ، وسعد مولى عمرو بن خالد وأتبعهم غلام لنافع الجملي بفرسه المدعو الكامل فجنبوه وإتخذوا الطرماح بن عدي الطائي
(1) ألإبصار : ص 88 .
البالغون الفتح في كربلاء342
دليلا يدلهم الطريق . فخرج بهم على طريق متنكبة ، وسار بهم سيرا عنيفا من الخوف لأنهم علموا أن الطريق عليه عيون فإلتقوا ألإمام الحسين عليه السلام في عذيب الهجانات فسلموا عليه وقد حدا بهم الطرماح فقال :
يا ناقتي لا تذعري من زجري
وشمري قبل طلوع الفجر
بخير ركبان وخير سفر
حتى تحلي بكريم النجر
الماجد الحر رحيب الصدر
أتى به ألله لخير أمر
فقال لهم ألإمام الحسين عليه السلام : أما وألله إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد ألله بنا ، قتلنا أو ظفرنا (1).
(2) السيد إبن طاوُس : الملهوف ص 163 ـ 164 وكذلك العظيمي في ألإيقاد نهاية الفصل الثامن كما نقل عنه السيد بحر العلوم في المقتل ص 414.
إستشهاده :
ثم برز عمرو بن خالد الصيداوي فقال للحسين : يا أبا عبدألله ، جعلت فداك قد هممتُ ، أن ألحق بأصحابي ، وكرهت أن أتخلف فأراك وحيدا فريدا بين أهلك قتيلا .
فقال له الحسين عليه السلام : (تقدم فإنا لاحقون بك عن ساعة) فتقدم فقاتل حتى قتل رضوان ألله عليه (2). ولم يذكر له رجزا.
(1) الطبري : ج4 ص 606 .
توضيح :
يبدو أن صاحب المجموعة الموضوعية حصل لديه خلط بين عمرو إبن خالد ألأزدي وبين عمرو بن خالد الصيداوي . فترجمته للصيداوي في ج3 ص 268 من المجموعة جاءت بشكل صحيح أما في الجزء 4 في هامش ص 289 أضاف رأي إبن شهر آشوب الوارد في المناقب فحصل
البالغون الفتح في كربلاء343
يا ناقتي لا تذعري من زجري
وشمري قبل طلوع الفجر
بخير ركبان وخير سفر
حتى تحلي بكريم النجر
الماجد الحر رحيب الصدر
أتى به ألله لخير أمر
فقال لهم ألإمام الحسين عليه السلام : أما وألله إني لأرجو أن يكون خيرا ما أراد ألله بنا ، قتلنا أو ظفرنا (1).
(2) السيد إبن طاوُس : الملهوف ص 163 ـ 164 وكذلك العظيمي في ألإيقاد نهاية الفصل الثامن كما نقل عنه السيد بحر العلوم في المقتل ص 414.
إستشهاده :
ثم برز عمرو بن خالد الصيداوي فقال للحسين : يا أبا عبدألله ، جعلت فداك قد هممتُ ، أن ألحق بأصحابي ، وكرهت أن أتخلف فأراك وحيدا فريدا بين أهلك قتيلا .
فقال له الحسين عليه السلام : (تقدم فإنا لاحقون بك عن ساعة) فتقدم فقاتل حتى قتل رضوان ألله عليه (2). ولم يذكر له رجزا.
(1) الطبري : ج4 ص 606 .
توضيح :
يبدو أن صاحب المجموعة الموضوعية حصل لديه خلط بين عمرو إبن خالد ألأزدي وبين عمرو بن خالد الصيداوي . فترجمته للصيداوي في ج3 ص 268 من المجموعة جاءت بشكل صحيح أما في الجزء 4 في هامش ص 289 أضاف رأي إبن شهر آشوب الوارد في المناقب فحصل
البالغون الفتح في كربلاء343
عنده إشتباه حيث أن عمرو بن خالد ألأزدي غير عمرو بن خالد الصيداوي وينقل د . لبيب بيضون في الموسوعة ج2 ص 79 عن السيد ألأمين في لواعج ألأحزان ص 132 قوله أنه يوجد شخص ثالث بإسم مشابه وهو (عمرو بن خالد الصيداوي) وقد إستشهد بعد جون . أما الطبري ص 642 يذكر عن أبي مخنف قال : لما إلتحم القتال بين ألإمام الحسين عليه السلام ومعسكر إبن سعد شدّ الصيداوي عمرو بن خالد وجابر بن حارث السلماني وسعد مولى عمرو بن خالد ومجمع بن عبدألله العائذي وقاتلوا في أول القتال فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم وقطعوهم من أصحابهم فلما نظر الحسين عليه السلام إلى ذلك إنتدب إليهم أخاه العباس فحمل عليهم العباس بن علي فإستنقذهم فجاؤوا وهم جرحى فلما كانوا في اثناء الطريق والعباس يتقدمهم رأوا عدوهم تدانى إليهم ليقطع عليهم الطريق فأنسلوا من العباس وشدوا على العدو بأسيافهم فقاتلوا شدة واحدة على ما بهم من جراحات حتى قتلوا في مكان واحد فتركهم العباس عليه السلام ورجع إلى الحسين عليه السلام فأخبره بذلك فترحم عليهم ألإمام الحسين عليه السلام وجعل يكرر ذلك


تعليق