تويت
مولاي معذرة على أبياتي
للشاعر فؤاد ال درويش
1. مولاي معذرةً على أبياتي
إنْ لمْ تصِلْ لمصابكمْ كلماتي
2. إنْ حارتْ الكلماتُ في مأساتِكمْ
وتقهقرَتْ فلِهائلِ الكرُباتِ
3. إنْ لمْ أجارِ كربلاءَ وكربها
فلأ نها لم تحوِها قدُراتي
4. ولأنَّ حالَ السبطِ في عرَصاتها
أعيا السماءَ وتلكمُ العرصاتِ
5. ولأ نه فقدَ الصِحابَ بساعةٍ
فغدا الوحيدَ مقاتلاً لبغاةِ
6. وهو المُحاصرُ إذ عليهِ تفرقوا
جمْعَ السيوفِ وجمعَ طعنِ قناةِ
7. وحجارةٌ يرمي بها جَمْعٌ وجَمْعٌ آخرٌ
يرمي السهامَ فبئسَ فعلُ رماةِ
8. يتفرقونَ على الحسينِ وإنهُ
من منزلٍ للوحي جاءَ ومُحْكَمِ الآياتِ
9. يا ليتني دونَ الحسينِ وليتها
ذهبتْ فداءً للشهيدِ حياتي
10. يا ليتني لما استغاثَ أجبتهُ
حتى تحققَ بالحسينِ نجاتي
11. يتفرقونَ على الحسينِ وجدُّهُ
غطاهُ ربُّ الكونِ بالصلواتِ
12. يتفرقونَ على الحسينِ لأنهُ
ما صافحتْ كفاهُ كفَّ طغاةِ
13. تركوهُ جسماً في الصعيدِ ورأسُهُ
يهدَى لإبنِ العهرِ وابنِ زناةِ
14. مولايَ لي قلمٌ تقهقرَ وانثنى
ودَعتهُ يصمُتُ سيرةُ المأساةِ
15. فخيامُ جدِّكَ أحرِقتْ مِنْ بعدهِ
أترى فعالَ النارِ بالخيماتِ
16. ولكم نساءٌ نادباتُ حميها
ويسرنَ سيرَ الذلِّ والحسراتِ
17. مولاي عمتك الزكيةُ زينبٌ
تمشي بقلبٍ مثقلِ الآهاتِ
18. وتظلُ تذكرُ ما أهينتْ إخوةً
تنخاهمُ بالدمعِ والعبراتِ
19. مولايَ ما قلمي أمامَ مصابكمْ
وأمامَ مدمعِ زينبٍ مولا تي
20. مولايَ إني لا أجيدُ برزءِ كمْ
وفشلتُ في وصفِ المصابِ العاتي
21. مولايَ معذرةً فما بلغ َ الأسى
مني المصابَ ولا دنتْ لوعاتي
تعليق