إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سيرة شهداء الطف ( 17) عبدألله بن عمير الكلبي الكوفي رضى الله عنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سيرة شهداء الطف ( 17) عبدألله بن عمير الكلبي الكوفي رضى الله عنه






    عبدألله بن عمير الكلبي الكوفي


    قال ابن حجر في الإصابة: هو عبد الله بن عمير بن عباس بن عبد قيس بن عليم بن حباب الكلبي العليمي أبو وهب، بنو عليم بن جناب : بطن من كنانة عذرة ، من قضاعة ، وكلب من قضاعة ، من القحطانية (يمن ، عرب الجنوب) شاب مقاتل شديد المراس من الكوفة من أعظم الثوار حماسا
    وقال أهل السير: كان عبد الله بن عمير من بني عليم بطلاً شجاعاً شريفاً قد نزل الكوفة واتخذ عند بئر الجعد من همدان داراً فنزلها ومعه زوجته من بني النمر بن قاسط يقال لها أم وهب بنت عبد وهي أول امرأة استشهدت في كربلاء وكانت هي من آزرت زوجها
    للخروج مع الحسين عليه السلام،
    قال أهل السير: أن عبد الله بن عمير وزوجته أم وهب التحقا بمعسكر الحسين عليه السلام ليلة الثامن من محرم فأقام معه إلى يوم الطف فلما ارتموا الناس بأسهمهم يوم المعركة خرج يسار مولى زياد بن أبيه وسالم بن عمرو مولى عبيد الله بن زياد فقالا من يبارز ليخرج إلينا بعضكم فوثب حبيب بن مظاهر وبرير بن خضير فقال لهما الحسين عليه السلام إجلسا فقام عبد الله بن عمير الكلبي
    فقال: يا أبا عبد الله إئذن لي لأخرج إليهما فأذن له الإمام عليه السلام وخرج إلى القتال فقالا له: من أنت؟
    فانتشب لهما فقالا: لا نعرفك ليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر أو برير بن خضير الهمداني
    فقال الكلبي: يابن الزانية وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس أو يخرج إليك أحد من الناس ألا وهو خير
    منك ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد فانه منشغل به يضربه بسيفه إذ شد عليه سالم فصاح به أصحابه فلم يأبه له حتى قتله وأقبل الكلبي إلى الحسين عليه السلام وقد قتلهم جميعاً فأخذت امرأته أم وهب عمود الفسطاط ثم أقبلت نحو زوجها
    وقالت: فداك أبي وأمي قاتل دون الطيبين ذرية محمد صلى الله عليه وآله فأقبل إليها يردها نحو النساء.
    قال أبو مخنف: وحمل عمرو بن الحجاج الزبيدي وحمل شمر على الحسين عليه السلام وأصحابه من كل جانب وقاتل الكلبي قتال ذى لبد وكان في الميسرة وقد قتل من القوم رجلين بعد الرجلين الأولين فحمل عليه هاني بن ثبت الحضرمي وبكر بن حي التميمي من قبيلة تميم الله بن ثعلبة فقتلاه فلما انجلت الغبرة خرجت زوجته أم وهب ومسحت التراب عن رأسه
    وقالت: أسأل الله الذي رزقك الجنة أن يصحبني معك فقال الشمر لغلام لديه: اضرب رأسها بالعامود فضرب رأسها فشرخه فماتت في مكانها،
    وورد في زيارة الناحية: السلام على عبد الله بن عمير الكلبي
    .ويضيف الطبري : فرأى القوم بالنخيلة يعرضون ليسرحوا إلى الحسين عليه السلام قال : فسأل عنهم ،


    فقيل له : يسرحون إلى حسين بن فاطمة بنت رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم
    فقال
    : وألله لقد كنت على جهاد أهل الشرك حريصا ،
    وإني لأرجو ألا يكون جهاد هؤلاء الذين يغزون إبن بنت نبيهم أيسر ثوابا عند
    (1) المصدر السابق .
    (2) ألإبصار : ص 139 .
    (3) الشيخ العلامة محمد مهدي شمس الدين : ألأنصار ص 99 .
    البالغون الفتح في كربلاء321


    ألله من ثوابه إياي في جهاد المشركين فدخل إلى إمرأته فأخبرها بما سمع ، وأعلمها بما يريد ، فقالت : أصبت أصاب ألله بك أرشد أمورك ، إفعل وأخرجني معك ، قال : فخرج بها ليلا حتى أتى حسينا ، فأقام معه (1).
    دوره في كربلاء

    لما دنا عمر بن سعد (لع) من معسكر ألإمام الحسين عليه السلام ورمى بسهم إرتمى الناس ،
    فلما إرتموا خرج يسار مولى زياد بن أبي سفيان وسالم مولى عبيدألله بن زياد (لع) ،
    فقالا : من يبارز ؟ ليخرج إلينا بعضكم ،
    قال : فوثب حبيب بن مظاهر وبرير بن خضير ،
    فقالا لهما حسين : إجلسا ،
    فقام عبدألله بن عمير الكلبي
    فقال : يا ابا عبدألله ، رحمك ألله ! إئذن لي فلأخرج إليهما ،
    فرأى حسين رجلا أدم(2)طويلا شديد الساعدين بعيد ما بين المنكبين
    فقال حسين : إني لأحسبه للأقران قتالا ،
    أخرج إن شئت قال : فخرج إليهما ،
    فقالا له : من أنت ؟ فإنتسب لهما ،
    فقالا : لا نعرفك ، فليخرج إلينا زهير بن القين أو حبيب بن مظاهر أو برير بن خضير (3)ويسار مستنتل (4)أمام سالم ،
    فقال له الكلبي : يا بن الزانية وبك رغبة عن مبارزة أحد من الناس ، وما يخرج إليك أحد من الناس إلا وهو خير منك ثم شد عليه فضربه بسيفه حتى برد(5)فإنه لمنشغل به ليضربه بسيفه إذ شد عليه سالم فصاح به : قد رهقك العبد
    قال : فلم يأبه له حى غشيه فبدره
    (1) الطبري : ج 4 ص 627 .
    (2) أدم : شديد السمرة.
    (3) تاريخ الطبري : ج4 ، ص 628.
    (4) مستنتل : مستعد .
    (5) تاريخ الطبري : ج4 ، ص 622 .
    البالغون الفتح في كربلاء322

    فضربه ، فإتقاه الكلبي بيده اليسرى فأطار أصابع كفه اليسرى ، ثم مال عليه الكلبي فضربه حتى قتله
    (1)، وأقبل الكلبي مرتجزا وهو يقول وقد قتلهما جميعا :
    إن تَنكروني فأنا إبن كلب
    حسبي بيتي في عليم حسبي
    إني إمرؤ ذو مرة وعصب
    ولست بالخوار عند النكب
    إني زعيم لك أم وهب
    بالطعن فيهم مقدما والضرب
    ضرب غلام مؤمن بالرب


    فأخذت أم وهب إمرأته عمودا ثم أقبلت نحو زوجها تقول له : فداك أبي وأمي !
    قاتل دون الطيبين ذرية محمد
    فأقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه ثم قالت : إني لن أدعك دون أن أموت معك ،
    فناداها حسين فقال : جزيتم من أهل بيت خيرا ،
    إرجعي رحمك ألله إلى النساء فإجلسي معهن فإنه ليس على النساء قتال
    ، فإنصرفت إليهن(2).
    وقال أبو جعفر الطبري : حمل عمرو بن الحجاج الزبيدي على الميمنة ،
    فثبتوا له وجثوا على الركب وأشرعوا الرماح فلم تقدم الخيل ،
    وحمل شمر على الميسرة فثبتوا له وطاعنوه ،
    وقاتل الكلبي ـ وكان في الميسرة ـ قتال ذي لبد ،
    وقتل من القوم رجالا (3)، فحمل عليه هانئ بن ثبيت الحضرمي وبكير بن حي التميمي من تيم ألله بن ثعلبة ،
    فقتلاه ، وكان القتيل الثاني من أصحاب الحسين عليه السلام (4).
    وعلى رواية أُخذ أسيرا إلى إبن سعد فقتله صبرا (5).
    أما
    (1) المصدر السابق .

    (2) المصدر السابق .
    (3) المصدر السابق : ص 629 .
    (4) ألإبصار : 141 .

    (5) مقتل بحر العلوم : ص 393المرحوم .
    البالغون الفتح في كربلاء323
    لسيد المقرم يذكر أن هانئ بن ثبيت الحضرمي قطع يده اليمنى وقطع بكر بن حي ساقه فأخذ أسيرا وقتل صبرا (1).


    التعديل الأخير تم بواسطة حسين الابراهيمي; الساعة 01-12-2012, 12:11 AM.











المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X