رأيته وقد بلغ من الكبر عتيا , يكابد مرارة الوحدة , ليس معه انيس سوى بقايا ذكريات من زمن كان ينعته (( بزمن الملوك )) !!
ابٌ لسبعةِ اولاد لم يبقَ منهم من يطعمه الاَ واحد من هؤلاء السبعة , فكلهم انشغلوا عنه وتركوه يصارع السنين لوحده , ليس له ذنب ولا جناية الاّ كبر سنَه ودقةِ عظمه , وعندما تسأله عن سبب انينه يقول :
قالت انينك طول الليل يزعجنا ... ما تشتكي؟ قلتُ: الثمانينا
وكأن صلاحيته في الحياة انتهت ووجوده فقط للبركة , ينتظر قدوم ملك الموت بفارغ الصبر ليفد على ربًّ رحيم يحنو عليه برحمته التي وسعت كل شيء......
اهكذا يكون رد الجميل لهم ؟؟؟؟ ولماذا يعاملون بهذا الجفاء ؟؟
تعليق