إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلاصة الليلة الثانية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلاصة الليلة الثانية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .

    فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‏ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليماً (65)(النساء)

    كما اوضحنا في الليلة السابقة ان اهم شيئ في حياتنا هو معرفة المعصوم ومعنى العصمة لكي تكون هذه المعرفة المحور الاساسي الذي على اساسه نحاكم التاريخ والمؤرخ الشيعي واتباع السقيفة .
    لاننا مع شديد الاسف نجد ان بعض المؤرخين الشيعة ومن المعروفين حينما ينال قضية المظلوم مسلم بن عقيل عليه السلام يترشح من بحثه عدم عمقه العقائدي في معرفة المعصوم وان كلامه كلام الله تعالى العالم بالسر والخفايا كما في هذه الرواية :
    الكافي 8 349 حديث إسلام علي.....
    ِّ قَالَ وَ حَدَّثَنِي الْأُسَيْدِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُبَشِّرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَافِعٍ الْأَزْرَقَ كَانَ يَقُولُ لَوْ أَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ بَيْنَ قُطْرَيْهَا أَحَداً تُبْلِغُنِي إِلَيْهِ الْمَطَايَا يَخْصِمُنِي أَنَّ عَلِيّاً قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَ هُوَ لَهُمْ غَيْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ وَ لَا وَلَدَهُ فَقَالَ أَ فِي وُلْدِهِ عَالِمٌ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَوَّلُ جَهْلِكَ وَ هُمْ يَخْلُونَ مِنْ عَالِمٍ قَالَ فَمَنْ عَالِمُهُمُ الْيَوْمَ قِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ فَرَحَلَ إِلَيْهِ فِي صَنَادِيدِ أَصْحَابِهِ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَاسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فَقِيلَ لَهُ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ فَقَالَ وَ مَا يَصْنَعُ بِي وَ هُوَ يَبْرَأُ مِنِّي وَ مِنْ أَبِي طَرَفَيِ النَّهَارِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ الْكُوفِيُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَوْ عَلِمَ أَنَّ بَيْنَ قُطْرَيْهَا أَحَداً تُبْلِغُهُ الْمَطَايَا إِلَيْهِ يَخْصِمُهُ أَنَّ عَلِيّاً عليه السلام قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ وَ هُوَ لَهُمْ غَيْرُ ظَالِمٍ لَرَحَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام أَ تَرَاهُ جَاءَنِي مُنَاظِراً قَالَ نَعَمْ قَالَ يَا غُلَامُ اخْرُجْ فَحُطَّ رَحْلَهُ وَ قُلْ لَهُ إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنَا قَالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ غَدَا فِي صَنَادِيدِ أَصْحَابِهِ وَ بَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِلَى جَمِيعِ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى النَّاسِ فِي ثَوْبَيْنِ مُمَغَّرَيْنِ وَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ فِلْقَةُ قَمَرٍ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُحَيِّثِ الْحَيْثِ وَ مُكَيِّفِ الْكَيْفِ وَ مُؤَيِّنِ الْأَيْنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اجْتَبَاهُ وَ هَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِنُبُوَّتِهِ وَ اخْتَصَّنَا بِوَلَايَتِهِ يَا مَعْشَرَ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَنْقَبَةٌ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَلْيَقُمْ وَ لْيَتَحَدَّثْ قَالَ فَقَامَ النَّاسُ فَسَرَدُوا تِلْكَ الْمَنَاقِبَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا أَرْوَى لِهَذِهِ الْمَنَاقِبِ مِنْ هَؤُلَاءِ وَ إِنَّمَا أَحْدَثَ عَلِيٌّ الْكُفْرَ بَعْدَ تَحْكِيمِهِ الْحَكَمَيْنِ حَتَّى انْتَهَوْا فِي الْمَنَاقِبِ إِلَى حَدِيثِ خَيْبَرَ لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ كَرَّاراً غَيْرَ فَرَّارٍ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ هُوَ حَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ وَ لَكِنْ أَحْدَثَ الْكُفْرَ بَعْدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ أَمْ لَمْ يَعْلَمْ قَالَ ابْنُ نَافِعٍ أَعِدْ عَلَيَّ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ أَحَبَّهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقْتُلُ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ أَمْ لَمْ يَعْلَمْ قَالَ إِنْ قُلْتَ لَا كَفَرْتَ قَالَ فَقَالَ قَدْ عَلِمَ قَالَ فَأَحَبَّهُ اللَّهُ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ أَوْ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِمَعْصِيَتِهِ فَقَالَ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام فَقُمْ مَخْصُوماً فَقَامَ وَ هُوَ يَقُولُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ .

    فان فهمنا هذه الرواية المباركة واقرار بن نافع بالحق سنفهم من هو مسلم بن عقيل عليه السلام الذي بكى لمظلوميته الرسول الاعظم صلى الله عليه واله :

    بحارالأنوار 22 288 باب 5- أحوال عشائره و أقربائه و خدم

    عن الأمالي للصدوق: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُحِبُّ عَقِيلًا قَالَ إِي وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّهُ حُبَّيْنِ حُبّاً لَهُ وَ حُبّاً لِحُبِّ أَبِي طَالِبٍ لَهُ وَ إِنَّ وَلَدَهُ لَمَقْتُولٌ فِي مَحَبَّةِ وَلَدِكَ فَتَدْمَعُ عَلَيْهِ عُيُونُ الْمُؤْمِنِينَ وَ تُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله حَتَّى جَرَتْ دُمُوعُهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا تَلْقَى عِتْرَتِي مِنْ بَعْدِي (انتهى)

    فهل يبكي رسول الله صلى الله عليه واله لانسان ان لم يكن حقا حقا .

    ثم ان الحسين عليه السلام قال في حق مسلم بن عقيل عليه السلام :

    بحارالأنوار 44 334 باب 37- ما جرى عليه بعد بيعة الناس

    َ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ هَانِئاً وَ سَعِيداً قَدَّمَا عَلَيَّ بِكُتُبِكُمْ وَ كَانَا آخِرَ مَنْ قَدِمَ عَلَيَّ مِنْ رُسُلِكُمْ وَ قَدْ فَهِمْتُ كُلَّ الَّذِي اقْتَصَصْتُمْ وَ ذَكَرْتُمْ وَ مَقَالَةُ جُلِّكُمْ أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْنَا إِمَامٌ فَأَقْبِلْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَنَا بِكَ عَلَى الْحَقِّ وَ الْهُدَى وَ أَنَا بَاعِثٌ إِلَيْكُمْ أَخِي وَ ابْنَ عَمِّي وَ ثِقَتِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي مُسْلِمَ بْنَ عَقِيلٍ فَإِنْ كَتَبَ إِلَيَّ بِأَنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ وَ ذَوِي الْحِجَى وَ الْفَضْلِ مِنْكُمْ عَلَى مِثْلِ مَا قَدَّمَتْ بِهِ رُسُلُكُمْ وَ قَرَأْتُ فِي كُتُبِكُمْ فَإِنِّي أَقْدَمُ إِلَيْكُمْ وَشِيكاً إِنْ شَاءَ اللَّه‏(انتهى)

    وهل يثق الامام الحسين عليه السلام بانسان ان يعلم منه انه سيعمل خلاف الحكمة ؟!

    اذن اين العصمة والمعصومية وهل الكتّاب اهل النقد الجائر افهم من الامام المعصوم واختياره .

    ان كل المصادر التي بايدينا وقد جمعها اخي العزيز سماحة السيد علي الحسيني في كتابه" مسلم بن عقيل ثائر ام سفير" كلها تنص على ان مسلم بن عقيل مبعوث الحسين عليه السلام وليس له في مهمته الا العمل بما وكل به وهو اخذ البيعة ولذلك فلو ان مسلم بن عقيل قتل عبيد الله بن زياد في بيت هاني لكان فتكٌ بتسليمه لامامه لانه لم يوكله باراقة دم او قتل احد وانما كل النصوص اجمعين تنص على انه قال لمسلم بن عقيل عليه السلام خذ البيعة ؛ واني باعث اليكم ثقتي لاخذ البيعة منكم ؛ ولذلك فانه سفير في هذه الحدود وبتسليمه لامامه اشبه موقفه بموقف مالك الاشتر عليه الرضوان حينما اراد ان ياخذ بعنق مالك الاشتر فجاء النداء من قائده امير المؤمنين عليه السلام ان اترك معاوية؛ فسلم لامامه عليه السلام ورجع .

    فسلام على مسلم بن عقيل بطل التسليم لامام زمانه ؛ والعامل بدقة بما وثق به الباعث له ؛ وهو حجة الله والامام بالحق الحسين بن علي عليه السلام
    خـان الـزمان بـنا فـشتتنا كما خـانت بنو صخر ببيعة (مسلم)
    لـم أنـسه بـين العدى وجبينُه كـالبدر فـي ليل العجاج المظلم
    أفـديه مـن بطل مهيب إن سطا لــف الـجموع مـؤخرا بـمقدَّم
    شـهم نـمته إلـى البسالة هاشم والـشبل لـلأسد المجرب ينتمي
    حـتى إذا مـا أثـخنوه بـالضبا ضربا وفي وسط الحفيرة قد رمي
    جاؤوا إلى ابن زياد فيه فمذ رأى لـلقصر قـد وافـاه غـر مسلم
    قال اصعدوا للقصر وارموا جسمه ومـن الـوريدين اخضبوه بالدم
    صـعدوا بـه للقصر وهو مكبَّل تـجري دمـاه من الجوارح والفم
    قـتلوه ظـامٍ لـم يُـبل فـؤاده أفـيده مـن ظـام الحشا متضرِّم
    دفعوه من أعلا الطمار إلى الثرى فـتكسرت مـنه حـنايا الأعظم

    اللهم انزل علينا كل خير واصرف عنا كل شر وصلى الله على محمد واله
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X