بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة
إن قلب الإمام الحسين (ع)، يشع رحمةً، ونقاءً، وصدقاً، فقد جمع الله له من رؤية الحق.. ورفعةالنفس، فعمل جاهداً على تخفيف معاناة المحرومين، لكي يزرع في قلوبهم الأمل وهذا ما أدركناه..
عندما قام بتوديع أبي ذر، وقد أخرجه عثمان من المدينة بعد أن أخرجه معاويةمن الشام، فحاول الحسين (ع) أن يخفف من معاناته وأن يشع في قلبه حزمة من الصبر والأمل بالنصر.. فقال له:
(يا عماه، إن الله قادر أن يغير ما قد ترى، والله كل يوم في شأن وقدمنعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك، وما أغناك عما منعوك، وأحوجهم إلى ما منعتهم، نسأل الله.. الصبر والنصر، وأستعيذ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وإنالجشع لا يقدم رزقاً، والجزع لا يؤخر أجلاً).
يقول هذا الكلام.. وكأن في كل حرف فلذة من قلبه النابض، وهذا هو دأبه، ينفّس عن كربة المظلومين، ويقرّب ما بين المتباعدينويكشف دسائس وأحابيل الظالمين، وبكلمة.. كان همه السلام والإصلاح، فعندما سمع بمكيدة معاوية التي أراد بحياكة فصولها التفريق بين زوجين منسجمين وهما زينب بنت إسحاقوعبدالله بن سلام.. لا لشيء إلا لإشباع أهواء ولده يزيد الفاجر، الذي وقع في حب هذه المرأة المحصنة من حيث لا تشعر، فأرسل على عبدالله بن سلام وقرّبه وحاول إغراءه بالمنصبوالزواج من ابنته، حتى خدعه بضرورة تطليق زوجته، ولما وقع في الفخ وطلقها.. سارع معاوية بارسال (أبي هريرة) لكي يطلبها لابنه يزيد! ولما وصل أبو هريرة إلى المدينة والتقىبالحسين (ع) وقص عليه الحكاية، طلب الإمام (ع) منه أن يذكره عند زينب خاطباً.. فصدع أبو هريرة بأمره.. وقال لزينب: (إنك لا تعدمين طلاباً خيراً من عبدالله بن سلام).. قالت: مَن؟قال: (يزيد بن معاوية والحسين بن علي، وهما معروفان لديك بأحسن ما تبغينه في الرجال). فقالت: (لا أختار على الحسين بن علي أحداً وهو ريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة).. ولميلبث الحسين أن ردها إلى زوجها قائلاً: (ما أدخلتها في بيتي وتحت نكاحي رغبةً في مالها.. ولا جمالها، ولكن أردت إحلالها لبعلها).
هذه القصة تكشف ـ من ضمن ما تكشف ـ عظمةشخصية الإمام الحسين (ع) وانسانيته، وبالمقابل خسة ودناءة أعدائه..
كما تكشف ـ من جهة أخرى ـ شعبيته، ومقدار الحب والتعظيم الذي تحمله الناس لشخصه، فقد غزا أفئدةالناس حباً..
فكلّ مَن عرفه تعلّق به.. وأصبح لا يطيق فراقه، كحال ذلك الصحابي الذي آثر البقاء بقرب الإمام الحسين (ع) على قرابته، عندما أتى هذا الصحابي والرجل الجليلبنبأ عن ابنه بأنه أسر في فتنة الديلم وقيل له أن الديلم لا يفكّون أسره ولا يطلقون سراحه إلا بفداء فأذن له الحسين (ع) وكان في عاشوراء، فأبي أباء شديداً وقال: (عند اللهأحتسبه ونفسي).. ثم التفت إلى الإمام (ع) وقال: (هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك لا يكن والله هذا أبداً).
وهناك موقف آخر.. يرينا كيف تعلق الجنود بقائدهم فيالميدان، عندما قام الحسين (ع) ليلة التاسع من عاشوراء بجولة تفقدية للمواضع الدفاعية، يتفحص عن كثب موضعه الدفاعي، حتى لا تكون هناك ثغرة يتسلل منها الأعداء لضرب مؤخرةجيش الحسين (ع)، حيث النساء والأطفال فبينما هو (ع) يتنقل من مكان لآخر.. لا يقر له قرار، وفجأة أحس بأن هناك شبحاً يتعقبه، اقترب منه وتفحصه فإذا هو الصحافي (نافع بن هلالالجملي).. فقابله الإمام بوجه مشرق.. وعيون تبرق بالرحمة والعطف.. لماذا تتبعتني في هذا الليل البهيم؟ لماذا السهر والأرق؟ (ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل وتنجوبنفسك). فأخذ نافع يبكي ودموعه تنساب على لحيته وقال: (ثكلتني أمي.. ان سيفي بألف وفرسي مثله.. فوالله الذي منَّ بك عليَّ.. لا أفارقك حتى يكلا عن فري وجري).
لقد أحسّ برحمةالإمام الحسين (ع) العبيد قبل الأحرار.. والصغار قبل الكبار والنساء قبل الرجال.. كان كجده المصطفى (ص) الذي وصفه الخالق بقوله: (… وبالمؤمنين رؤوف رحيم).
رحمة عامةملكت عليه وجدانه، وكانت واضحة كفلق الصبح في علاقاته وسلوكه، وتتجسد مرة في خصال (العفو والصفح التي يتحلى بها.. كتعامله مع ذلك الغلام الذي كان يعمل في بيت الإمام (ع)..فجنى جناية توجب العقاب، فأمر به أن يُضرب فقال: يا مولاي (والكاظمين الغيط)، قال: خلو عنه، قال: يا مولاي (والعافين عن الناس)، قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي (والله يحبالمحسنين)، قال الإمام له: أنت حر لوجه الله.. ولك ضعف ما كنت أعطيك.
وتتجلى الرحمة الحسينية مرة أخرى في مبدأ المساواة التي جاءت بها الرسالة الاسلامية تحت شعار (إنأكرمكم عند الله أتقاكم). وقد جسد هذا المبدأ عملياً في تعامله مع الناس.. فكانت الرحمة تتفجر من حناياه، حيث ساوى بين ابنه (علي الأكبر) القرشي وبين عبده (جون) الحبشي.. الذيكان واحداً من أولئك العبيد الذين اشتركوا في عاشوراء مع الإمام الحسين (ع)، وقاتل بشجاعة نادرة فسقط في الميدان.. فأسرع إليه الإمام (ع) ووضع خده على خده، ومسح عنه الدموالتراب، ودعى الله تعالى بأن يطيب ريحه.. ويبيض وجهه.. ويحشره مع جده رسول الله (ص).
(وليس عجيباً مجيء الإمام الحسين (ع) عند جون بقدر ما هو عجيب احتفاء الحسين (ع) بهبذات الطريقة التي احتفى بابنه علي الأكبر، حيث وضع خده على خده، ورثاه عند مصرعه بمرارة).
وفوق هذه وتلك، تتجلى رحمته مرة ثالثة وتبلغ الذروة والقمة حينئذ، عندماتعامل مع أعداءه ومناوئيه بتلك الروح السامية المترفعة عن الأحقاد.. وما أسمى تلك النفوس التي تترفع عن أنانيتها.. وتحب أعدائها.. أجل أحب الإمام الحسين (ع) أعداءه بل بكىعليهم.. عندما استقبل الجيش المعادي بقيادة الحر الرياحي وكانوا زهاء ألف فارس.. وكأن أسنتهم اليعاسيب.. وكأن راياتهم أجنحة الطير.. فخرج الإمام الحسين (ع) لاستقبالهم فيحرالظهيرة.. وعلى وجهه الأبيض المشوب بالحمرة ابتسامة عذبة.. فقال لفتيانه: (اسقوا القوم وأروُهم من الماء.. ورشفوا الخيل ترشيفاً.. ففعلوا)!
وعندما قيل له يابن رسول اللهان قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال مَن يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به.. قال (ع): (ما كنت لأبدأهم بقتال).
والأغرب من ذلك، إن الإمامالحسين (ع) كان ينظر إلى معسكر الأعداء وهم ملأ الصحراء.. (فيبكي)، فسألته أخته الحوراء زينب: (مم بكاؤك.. يا أبا عبدالله؟).. فأجاب: أبكي لدخول هؤلاء النار بسببي!
هكذابلغت رحمة وانسانية أبي عبدالله الحسين (ع)، انه يبكي على أعداءه الذين أضرموا النار في خيامه.. وشتتوا عياله وأطفاله.. انه القلب الكبير الذي طفح بالرحمة والبشر.. فكان يسعالدنيا
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركة
إن قلب الإمام الحسين (ع)، يشع رحمةً، ونقاءً، وصدقاً، فقد جمع الله له من رؤية الحق.. ورفعةالنفس، فعمل جاهداً على تخفيف معاناة المحرومين، لكي يزرع في قلوبهم الأمل وهذا ما أدركناه..
عندما قام بتوديع أبي ذر، وقد أخرجه عثمان من المدينة بعد أن أخرجه معاويةمن الشام، فحاول الحسين (ع) أن يخفف من معاناته وأن يشع في قلبه حزمة من الصبر والأمل بالنصر.. فقال له:
(يا عماه، إن الله قادر أن يغير ما قد ترى، والله كل يوم في شأن وقدمنعك القوم دنياهم ومنعتهم دينك، وما أغناك عما منعوك، وأحوجهم إلى ما منعتهم، نسأل الله.. الصبر والنصر، وأستعيذ به من الجشع والجزع، فإن الصبر من الدين والكرم، وإنالجشع لا يقدم رزقاً، والجزع لا يؤخر أجلاً).
يقول هذا الكلام.. وكأن في كل حرف فلذة من قلبه النابض، وهذا هو دأبه، ينفّس عن كربة المظلومين، ويقرّب ما بين المتباعدينويكشف دسائس وأحابيل الظالمين، وبكلمة.. كان همه السلام والإصلاح، فعندما سمع بمكيدة معاوية التي أراد بحياكة فصولها التفريق بين زوجين منسجمين وهما زينب بنت إسحاقوعبدالله بن سلام.. لا لشيء إلا لإشباع أهواء ولده يزيد الفاجر، الذي وقع في حب هذه المرأة المحصنة من حيث لا تشعر، فأرسل على عبدالله بن سلام وقرّبه وحاول إغراءه بالمنصبوالزواج من ابنته، حتى خدعه بضرورة تطليق زوجته، ولما وقع في الفخ وطلقها.. سارع معاوية بارسال (أبي هريرة) لكي يطلبها لابنه يزيد! ولما وصل أبو هريرة إلى المدينة والتقىبالحسين (ع) وقص عليه الحكاية، طلب الإمام (ع) منه أن يذكره عند زينب خاطباً.. فصدع أبو هريرة بأمره.. وقال لزينب: (إنك لا تعدمين طلاباً خيراً من عبدالله بن سلام).. قالت: مَن؟قال: (يزيد بن معاوية والحسين بن علي، وهما معروفان لديك بأحسن ما تبغينه في الرجال). فقالت: (لا أختار على الحسين بن علي أحداً وهو ريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة).. ولميلبث الحسين أن ردها إلى زوجها قائلاً: (ما أدخلتها في بيتي وتحت نكاحي رغبةً في مالها.. ولا جمالها، ولكن أردت إحلالها لبعلها).
هذه القصة تكشف ـ من ضمن ما تكشف ـ عظمةشخصية الإمام الحسين (ع) وانسانيته، وبالمقابل خسة ودناءة أعدائه..
كما تكشف ـ من جهة أخرى ـ شعبيته، ومقدار الحب والتعظيم الذي تحمله الناس لشخصه، فقد غزا أفئدةالناس حباً..
فكلّ مَن عرفه تعلّق به.. وأصبح لا يطيق فراقه، كحال ذلك الصحابي الذي آثر البقاء بقرب الإمام الحسين (ع) على قرابته، عندما أتى هذا الصحابي والرجل الجليلبنبأ عن ابنه بأنه أسر في فتنة الديلم وقيل له أن الديلم لا يفكّون أسره ولا يطلقون سراحه إلا بفداء فأذن له الحسين (ع) وكان في عاشوراء، فأبي أباء شديداً وقال: (عند اللهأحتسبه ونفسي).. ثم التفت إلى الإمام (ع) وقال: (هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك لا يكن والله هذا أبداً).
وهناك موقف آخر.. يرينا كيف تعلق الجنود بقائدهم فيالميدان، عندما قام الحسين (ع) ليلة التاسع من عاشوراء بجولة تفقدية للمواضع الدفاعية، يتفحص عن كثب موضعه الدفاعي، حتى لا تكون هناك ثغرة يتسلل منها الأعداء لضرب مؤخرةجيش الحسين (ع)، حيث النساء والأطفال فبينما هو (ع) يتنقل من مكان لآخر.. لا يقر له قرار، وفجأة أحس بأن هناك شبحاً يتعقبه، اقترب منه وتفحصه فإذا هو الصحافي (نافع بن هلالالجملي).. فقابله الإمام بوجه مشرق.. وعيون تبرق بالرحمة والعطف.. لماذا تتبعتني في هذا الليل البهيم؟ لماذا السهر والأرق؟ (ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل وتنجوبنفسك). فأخذ نافع يبكي ودموعه تنساب على لحيته وقال: (ثكلتني أمي.. ان سيفي بألف وفرسي مثله.. فوالله الذي منَّ بك عليَّ.. لا أفارقك حتى يكلا عن فري وجري).
لقد أحسّ برحمةالإمام الحسين (ع) العبيد قبل الأحرار.. والصغار قبل الكبار والنساء قبل الرجال.. كان كجده المصطفى (ص) الذي وصفه الخالق بقوله: (… وبالمؤمنين رؤوف رحيم).
رحمة عامةملكت عليه وجدانه، وكانت واضحة كفلق الصبح في علاقاته وسلوكه، وتتجسد مرة في خصال (العفو والصفح التي يتحلى بها.. كتعامله مع ذلك الغلام الذي كان يعمل في بيت الإمام (ع)..فجنى جناية توجب العقاب، فأمر به أن يُضرب فقال: يا مولاي (والكاظمين الغيط)، قال: خلو عنه، قال: يا مولاي (والعافين عن الناس)، قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي (والله يحبالمحسنين)، قال الإمام له: أنت حر لوجه الله.. ولك ضعف ما كنت أعطيك.
وتتجلى الرحمة الحسينية مرة أخرى في مبدأ المساواة التي جاءت بها الرسالة الاسلامية تحت شعار (إنأكرمكم عند الله أتقاكم). وقد جسد هذا المبدأ عملياً في تعامله مع الناس.. فكانت الرحمة تتفجر من حناياه، حيث ساوى بين ابنه (علي الأكبر) القرشي وبين عبده (جون) الحبشي.. الذيكان واحداً من أولئك العبيد الذين اشتركوا في عاشوراء مع الإمام الحسين (ع)، وقاتل بشجاعة نادرة فسقط في الميدان.. فأسرع إليه الإمام (ع) ووضع خده على خده، ومسح عنه الدموالتراب، ودعى الله تعالى بأن يطيب ريحه.. ويبيض وجهه.. ويحشره مع جده رسول الله (ص).
(وليس عجيباً مجيء الإمام الحسين (ع) عند جون بقدر ما هو عجيب احتفاء الحسين (ع) بهبذات الطريقة التي احتفى بابنه علي الأكبر، حيث وضع خده على خده، ورثاه عند مصرعه بمرارة).
وفوق هذه وتلك، تتجلى رحمته مرة ثالثة وتبلغ الذروة والقمة حينئذ، عندماتعامل مع أعداءه ومناوئيه بتلك الروح السامية المترفعة عن الأحقاد.. وما أسمى تلك النفوس التي تترفع عن أنانيتها.. وتحب أعدائها.. أجل أحب الإمام الحسين (ع) أعداءه بل بكىعليهم.. عندما استقبل الجيش المعادي بقيادة الحر الرياحي وكانوا زهاء ألف فارس.. وكأن أسنتهم اليعاسيب.. وكأن راياتهم أجنحة الطير.. فخرج الإمام الحسين (ع) لاستقبالهم فيحرالظهيرة.. وعلى وجهه الأبيض المشوب بالحمرة ابتسامة عذبة.. فقال لفتيانه: (اسقوا القوم وأروُهم من الماء.. ورشفوا الخيل ترشيفاً.. ففعلوا)!
وعندما قيل له يابن رسول اللهان قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال مَن يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا بعدهم ما لا قبل لنا به.. قال (ع): (ما كنت لأبدأهم بقتال).
والأغرب من ذلك، إن الإمامالحسين (ع) كان ينظر إلى معسكر الأعداء وهم ملأ الصحراء.. (فيبكي)، فسألته أخته الحوراء زينب: (مم بكاؤك.. يا أبا عبدالله؟).. فأجاب: أبكي لدخول هؤلاء النار بسببي!
هكذابلغت رحمة وانسانية أبي عبدالله الحسين (ع)، انه يبكي على أعداءه الذين أضرموا النار في خيامه.. وشتتوا عياله وأطفاله.. انه القلب الكبير الذي طفح بالرحمة والبشر.. فكان يسعالدنيا
تعليق