إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بطل من ابطال الطف

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بطل من ابطال الطف


    لم تخل ثورة الحسين (علية السلام ) من مواقف أبطالها حيث كان هنالك موقف لكل بطل والكل كانو ابطالا، وأحد هؤلاء الابطال كان عونا، وكان عونا حقا لنصرة ثورة غيرت بالفعل مسار تاريخ الرسالة الإسلامية بعدما اريد لها الاضمحلال والموت. فهو
    عون بن عبد الله بن جعفر الطيار (عليهم السلام)، وامه بطلة كربلاء زينب بنت علي ابن ابي طالب (عليه السلام) أمير المؤمنين منبع الشجاعة، وفضلا عن شرف نسبه وعظمته، فهو رجل ذو موقف ثوري وبطولي مستنصر اقتسمه مع الهاشمين ذوي المواقف المشرفة في طفوف كربلاء، وشاركهم في إنارة درب المؤمنين لترسخ العقيدة الرسالية الحقة، وتبيان القيم النيرة التي رسخها الإمام الحسين (علية السلام ) في ثورته على الظلم والطغيان، ولقد جسد عون موقفه واصراره على استنصار الحق وترسيخ الفلسفة الإلهية في الخلق والمال والبنى الاساسية للعقيدة من خلال قسمه يوم عاشوراء والمؤكد رصانة الشخصية الاسلامية التي تبحث عن المجد في جنب اللهوتحقيق اسمى معاني الإنسانية، وهو يذر الكفر وسوء الظن والحيرة الصفات التي انقذتنا واياه منها سنة أحمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) التي مامن بعدها سنة تضمن الحقوق الإنسانية جمعاء، وحصيلة ذلك الفوز برضى الله والتضحية بالدماء ليقدمها قربانا يتقرب بها إلى العلي الأعلى حيث ارتجز مبينا:
    اقسمت لاادخل إلا جنــــــــــــة والفوز من بعد انقطاع المنه
    مواليا لاحمـــــــــد والسنـــــه هـــــــــو الـــــذي انقذنا بمنه
    من حيرة الكفر وسوء الظنة
    ومثلما تشرفت ارض الطفوف بضم جسد الطهر المقدس علم الثائرين ابي
    عبد الله الحسين (علية السلام) ومن معه من ثوار فقد تشرفت أيضا بضم جسد ابن أخته عون بن عبد الله (عليه السلام)، حيث يقع مرقده على بعد عشر من الكيلو مترات من مدينة الإباء واطهر الدماء مدينة كربلاء المقدسة حيث يصبح الطريق الذي يربط كربلاء ببغداد على شكل قلادة تزينه زمردة زرقاء مزينة بالنقوش والزخارف الإسلامية على الكاشي الكربلائي ألا وهي القبة التي تعلو المرقد الذي يتوسط الصحن المحيط به (أي المرقد) ويتخذ الصحن شكلا مربعا يبلغ طول ضلع من اضلاعه حوالي 100 متر وتعلو سورة الإنسان (هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) (سورة الإنسان: الآية 1) السور المحيط بالمرقد الذي يعلو 6 أمتار تقريبا ويتوسط ذالك السور باب خشبي مزخرف وعند دخول الزائر لهذا الباب يواجه باب آخر كتبت بجانبه زيارة الشهيد السيد عون (عليه السلام) وزيارة بطلة كربلاء أمه العقيلة زينب الكبرى (عليها السلام)، وعند دخول الزائر الباب الثاني يواجه الضريح المقدس للشهيد (عليه السلام) وهو ذا صناعة تميزت بالصلابة من الخشب الصاج المزخرف بزخارف إسلامية انيقة والبالغ طول الباب حوالي 4 أمتار وعرضه 3 أمتار تقريبا، وهو يقع وسط القبة بالضبط وتعلو الضريح المبارك من أربع جهات مزهريات أثريات وثلاث أخريات في داخله في حين تتدلى من أعلى القبة ثرية كبيرة قد ازدانت بمصابيح علت الضريح المقدس وقد كتبت حول القبة وفوق الضريح سورة الإنسان وأسماء أئمة العصمة من أهل بيت الرحمة (عليهم السلام)، وقد أخذ الضريح شكلا مربعا مرمري الأرضية وقد شغل من المساحة 20 مترا مربعا، وفي الجانب الأيمن خصص هناك مصلى للنساء يقابله من الجانب الأيسر مصلى قد خصص للرجال، وقد وضعت في كلا الجانبين مكتبة لحفظ الذكر الحكيم (القران الكريم).
    اما الصحن فهو يحتوي على جانبيه مكان لجلوس العوائل واستراحتها، حيث وضعت لهم مراوح سقفية وهنالك أيضا برادات ماء وسط الصحن الشريف الذي يحتوي على بابين كبيرين على جانبيه فضلا عن الباب الرئيسية التي تؤدي إلى رواق الضريح الخارجي.

    تاريخ المرقد:
    اختلفت الروايات والآراء حول مرقد السيد
    عون بن عبد الله، وتاريخ إنشائه واستشهاد السيد عون مع خاله في واقعة كربلاء فهنالك ثلاث من الروايات حول ذلك:
    الروايةالاولى:~ْْ}
    تقول بانه جاء بتوصية من الإمام الحسين (عليه السلام) الذي أرسله لكي يستنصر بني اسد ويعلمهم بقدوم الإمام (عليه السلام) وكان معسكر ابن سعد يضرب طوقا لحصار معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) فتكاثرو عليه (أصحاب ابن سعد) عليهم العنة فقتلوه.
    الرواية الثانية:~ْْ}
    تقول بان الإمام الحسين (عليه السلام) أرسل حبيب
    بن مظاهر الاسدي (أحد رجال وأبطال الطف) ليستنصر بني اسد، ولكن حبيبا قال للإمام الحسين (عليه السلام) أرسل معي أحدا من بني هاشم حتى يكون حجة لي فأرسل الإمام (عليه السلام) معه عون بن عبد الله (عليه السلام) فجاؤا بخمسمائة رجل ولكنهم تفرقوا عندما رأوا كثرة جيش بن سعد (عليه العنة) فرجع حبيب إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وحاصر جيش بن سعد السيد عون (عليه السلام) فقتلوه.
    الروايه الثالثة:~~ْ}
    تقول إن عونا عندما استشهد بكربلاء بقي على ظهر جواده وهو يركض به حتى وصل إلى هذا المكان فسقط ودفنوه هنا. وعلى هذه الروايات فان هذا مرقد الشهيد
    عون وله كرامات كثيرة.
    لقد نالت المراقد المقدسة في العراق ما نالت من ظلم وجور وإهمال وعدم اهتمام من قبل الأنظمة الدكتاتورية في تاريخ العصر الحديث، وشمل هذا النيل مرقد الشهيد السيد
    عون بن عبد الله (عليه السلام)، فلم يكن النظام ليفسح المجال للخيرين المؤمنين بصيانة ورعاية المرقد، ولم يكتفي بذلك فحسب بل كان يضايق زوار المرقد أيضا، حيث إن في يوم 13 من صفر الخير يكتظ المرقد بالزوار الذين يأتون من مدينة كربلاء المقدسة وضواحيها وهم يقدمون ماعندهم من النذور ويبتهلون إلى صاحب العزة المنيعة بمنزلة الشهيد السيد عون (عليه السلام)، حيث كان اعوان النظام البعثي المقبور يقومون بقطع التيار الكهربائي في ذلك اليوم ـ الذي أعتاده الناس في زيارة المرقد الشريف ـ وقدوم قوات البغي ـ قوات الأمن ومخابرات النظام المقبور ـ ليضايقو الزوار حيث يتم إعتقال الكثير منهم، أما اليوم فإن أبناء مدينة الفداء أبناء مدينة كربلاء المقدسة يقومون بالحفاظ على المرقد المقدس لتسهيل عملية الزيارة وتقديم الخدمات لزوار المرقد.
    عون
    بن عبد الله في زيارة مرد الرأس (زيارة الاربعين):
    يجدر بالذكر بأن أيام الوفادة العالمية لكربلاء حيث أن أهل أرض الغري (أهل العراق) يفدون لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهي الزيارة المخصوصة مشيا على الأقدام خلا أهل كربلاء فيبادر أهل كربلاء بالذهاب إلى مرقد الشهيد
    عون بن عبد الله (عليه السلام)، ليفدون مشيا لزيارة سيد شباب أهل الجنة حسين الشهادة وحسين الفداء (عليه السلام).
    فالسلام على شهيد الإسلام السيد
    عون بن عبد الله (عليه السلام) يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث للشفاعة حيا.
    (((منقول)))
    التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 09-12-2012, 03:16 PM. سبب آخر: حذف الروابط

  • #2
    الأخت الفاضلة المثابرة
    سهاد
    جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المفيد النافع والوصف الجميل المشوق لزيارة مرقد السيد الجليل :
    عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج ابن أدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن
    موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) فهذا المرقد الذي يبعد 11 كيلومتر عن مركز مدينة كربلاء المقدسة لعون الحسني الذي كان مقيماً في الحائر الحسيني وكانت له ضيعة (مزرعة )على بعد عدة فراسخ من كربلاء خرج إليها وأدركه الموت هناك فدفن في ضيعته حيث قبره الأن و ليس لعون بن عبد الله بن جعفر الطيار (عليه السلام ) فعون وإخيه محمد دفنا مما يلي رجلي الإمام الحسين (عليه السلام) .
    وفقتِ للمزيد من الأبداع والتميز
    ورفدنا بكل ماهو نافع ومفيد.

    تعليق


    • #3
      الاخت العزيزة سهاد
      احسنت على هذا الموضوع القيم
      وفقت لكل خير
      تحياتي


      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الصادق مشاهدة المشاركة
        الأخت الفاضلة المثابرة
        سهاد
        جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المفيد النافع والوصف الجميل المشوق لزيارة مرقد السيد الجليل :
        عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج ابن أدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن
        موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) فهذا المرقد الذي يبعد 11 كيلومتر عن مركز مدينة كربلاء المقدسة لعون الحسني الذي كان مقيماً في الحائر الحسيني وكانت له ضيعة (مزرعة )على بعد عدة فراسخ من كربلاء خرج إليها وأدركه الموت هناك فدفن في ضيعته حيث قبره الأن و ليس لعون بن عبد الله بن جعفر الطيار (عليه السلام ) فعون وإخيه محمد دفنا مما يلي رجلي الإمام الحسين (عليه السلام) .
        وفقتِ للمزيد من الأبداع والتميز
        ورفدنا بكل ماهو نافع ومفيد.

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلى على محمد وآل محمد
        منذ الطفولة لحد الأمس وانا كنت على يقين عندما ازور السيد عون هو السيد عون بن عبدالله بن جعفر الطيار ابن سيدة الصبر والأيباء السيدة زينب (عليهما السلام) ولكن عندما طرحت موضوع بطل من ابطال الطف نبهني بكل حب وحنان بحنان وصاحب أخلاق رفيعه تنم عن شخص موالي ولديه ثقافة دينيه وحسينيه رائعه نبهني الفاضل المحترم الصادق ان المرقد هو للسيد عون عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج ابن أدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن
        موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب (عليهما السلام )لكن ياسيدي الصادق عذري ان هناك قطعة مكتوب عليها الزياره وهي تشير ان المدفون هو عون بن عبد الله بن جعفر الطيار ابن السيده زينب عليها السلام

        المحترم الصادق
        تنبيه فاق الابدآع وبمرورك
        تركت بصمآت صآدقه
        وهنآ أقف امآم كبريآء مرورك وجمال اخلاقك
        وأسجل اعجآبي بصدق الحروف وروعة الأسلوب
        تحياتي وتقديري

        تعليق


        • #5
          حبيبتي وغاليتي دوما
          سهاد المتالقة
          دوما تسحريني بمواضيعك الشيقة الرائعة
          دمتي ودام قلمك المميز
          الله يحفظك لنا

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زينب المظلومة مشاهدة المشاركة
            الاخت العزيزة سهاد
            احسنت على هذا الموضوع القيم
            وفقت لكل خير
            تحياتي


            أشكر كلماتك التي عطرت متصفحي بعبق أريجها

            تحية معطرة لك ,,,

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة كرم الزهراء مشاهدة المشاركة
              حبيبتي وغاليتي دوما
              سهاد المتالقة
              دوما تسحريني بمواضيعك الشيقة الرائعة
              دمتي ودام قلمك المميز
              الله يحفظك لنا

              يسعدني وجود عطرك هنا بين صفحاتي
              ونثر بعض من ياسمينك

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                لقد احببت ان اصحح مانشرته في موضوعي السابق

                (مرقد عون) يقع على مسافة اثني عشر كيلو متراً شرقي كربلاء في طريق بغداد. ويظن بعض العامة من الناس أنه عون بن عبدالله بن جعفر الطيار، وأن أمه زينب بنت علي وهذا غير صحيح،. ففي (إرشاد) المفيد أنه وأخوه محمد دفنا فيما يلي رجلي الحسين (عليه السَّلام) في المشهد الحسيني.
                وقال السيد الأعرجي ـ هو من رجال علم النسب العارفين بهذا الفن ـ في (مناهل الضرب) إنه عون بن عبد الله بن جعفر بن زكي بن علي بن الحسين البنفسج ابن إدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام.وكانت له ضيعة فخرج إليها وأدركه الموت في كربلاء ولكن الناس اشتهر عندهم أنه عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

                قال الشيخ مجيد الهر في مشهد الحسين ـ وهو من خطباء كربلاء المعاصرين ونقل عن مخطوطات بني أسد ـ أنه حل كربلاء في أوائل القرن الرابع الهجري رجل يقال له عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي يعزى إلى الحسن المجتبى وعند حلوله الأرض المقدسة لقي حفاوة وتكريماً من الأسديين القاطنين في كربلاء، فطلبوا منه البقاء بجوار عمه سيد الشهداء، فلبى الدعوة وحل الأرض ومنح ضيعة تسقى من نهر العلقمي تبعد ثلاثة فراسخ عن المرقد الحسيني المطهر، وكان كثير التردد عليها فصادفه الأجل المحتوم ودفن بها بوصية منه فشيدوا له قبة من الجص والآجر وقال أيضاً: إن اليوم الثالث عشر من صفر اتخذت من ذلك اليوم كل عام عادة عند قبره وبعد ثلاثة أيام ينصرفون وكانت هذه العادة مستمرة منذ وفاته وحتى عام 1310 هـ تركت هذه العادة وعوض عنها أنه في كل سنة من فصل الربيع حتى عام 1340 هـ فنسخت هذه العادة بسبب حادثة انتهى.
                وقد قام الحاج مهدي العطار المعاصر بتشييد وتوسيع المرقد وأحدث بئراً لسقي الزوار وأصبحت اليوم هذه البقعة عامرة مأهولة بالزوار.
                التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 11-12-2012, 07:37 AM.

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X