اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
كل يوم هو في شأن ...!!!
(يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
معنى شأن لغويا
الشَّأْنُ: الخَطْبُ والأَمْرُ والحال، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ؛ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي.
وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛ قال المفسرون: من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ،
.
------------------------------------------
تفسير الآية في تفسير الميزان للعلامة الطبطائى( قدس سره)
وفي التنزيل العزيز: كلَّ يوم هو في شأْن؛ قال المفسرون: من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ،

------------------------------------------
تفسير الآية في تفسير الميزان للعلامة الطبطائى( قدس سره)
و قوله: «كل يوم هو في شأن» تنكير «شأن» للدلالة على التفرق و الاختلاف فالمعنى: كل يوم هو تعالى في شأن غير ما في سابقه و لاحقه من الشأن فلا يتكرر فعل من أفعاله مرتين و لا يماثل شأن من شئونه شأنا آخر من جميع الجهات و إنما يفعل على غير مثال سابق و هو الإبداع، قال تعالى: «بديع السماوات و الأرض» البقرة: 117
----------------------------------------------------
تفسير الآية في تفسير الأمثل
نعم إنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم، ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.
والإلتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.
نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل.
وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين ذكروا قسماً من هذا المعنى الواسع تفسيراً للآية، إلاّ أنّ البعض ذكر في تفسيرها، أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن، وإعزاز
----------------------------------------------------
تفسير الآية في تفسير الأمثل
نعم إنّ خلقه مستمر، وإجاباته لحاجات السائلين والمحتاجين لا تنقطع، كما أنّ إبداعاته مستمرّة فيجعل الأقوام يوماً في قوّة وقدرة، وفي يوم آخر يهلكهم، ويوماً يعطي السلامة والشباب، وفي يوم آخر الضعف والوهن، ويوماً يذهب الحزن والهمّ من القلوب وآخر يكون باعثاً له. وخلاصة الأمر أنّه في كلّ يوم ـ وطبقاً لحكمته ونظامه الأكمل ـ يخلق ظاهرة جديدة وخلقاً وأحداثاً جديدة.
والإلتفات إلى هذه الحقيقة من جهة يوضّح إحتياجاتنا المستمرّة لذاته المقدّسة، ومن جهة اُخرى فإنّه يذهب اليأس والقنوط من القلوب، ومن جهة ثالثة فإنّه يلوي الغرور ويكسر الغفلة في النفوس.
نعم، إنّه سبحانه له في كلّ يوم شأن وعمل.
وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين ذكروا قسماً من هذا المعنى الواسع تفسيراً للآية، إلاّ أنّ البعض ذكر في تفسيرها، أنّها مغفرة الذنوب، وذهاب الحزن، وإعزاز
و في المجمع، عن أبي الدرداء عن النبي (صل الله عليه وآله وسلم): في قوله: «كل يوم هو في شأن» قال: من شأنه أن يغفر ذنبا، و يفرج كربا، و يرفع قوما، و يضع آخرين:. أقول: و رواه عنه في الدر المنثور، و روي ما في معناه عن ابن عمر عنه (صل الله عليه وآله وسلم) و لفظه: يغفر ذنبا و يفرج كربا.
عن الإمام الكاظم
قال: ( من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان امسه افضل من يومه فهو ملعون )

نسألكم الدعاء
تعليق