من خطبة الزهراء عليها االسلام في توحيد الله
((... واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له
كلمة جعل الإخلاص تأويلها
وضمَّن القلوب موصولهـا
وأنار في التفكير معقولهـا
الممتنع عن الأبصار رؤيته
ومن الألسن صفتــــه
ومن الأوهام كيفيتــــه
ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها
وأنشأها بلا احتذاء ((اقتداء)) أمثلة امتثلها
كونها بقدرته
وذرأها ((خلقها)) بمشيئته
من غير حاجة منه إلى تكوينها
ولا فائدة في تصويرها
إلا تثبيتاً لحكمته
وتنبيها على طاعته
وإظهاراً لقدرته
وتعبدا لبريته
وإعزازاً لدعوته
ثم جعل الثواب على طاعته
ووضع العقاب على معصيته
ذيادةً لعباده عن نقمته
وحياشةً ((سوقهم)) لهم إلى جنته ...))
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له, كلمة جعل الاخلاص تأويلها... المقصود إن كلمة التوحيد يعود معناها إلى الإخلاص
كما قال الأمير عليه السلام: *وكمال توحيده الإخلاص له وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه*
كما إن المقصود من الإخلاص هو جعله
خالصا من النقائص وكمال هذا الإخلاص تنزيهه من الصفات الزائده
وضمّن القلوب موصولها... جعل القلوب على فطرة التوحيد وألزمها المعنى الحقيقي للتوحيد
وأنار في الفكر معقولها... بسبب التفكير والتعقل أوضح الله المعنى الحقيقي الذي يقودنا إليه بعد التّعمق والتدبّر وهو التوحيد النظري
والتوحيد النظري هو... التفكّر في الدلائل والبينات والنظر في الآيات في الأفاق وفي أنفسهم
الممتنع من الأبصار رؤيته... حيث إن الله ليس جسم ولا جوهر ولا عرض,
والعين لا تدرك إلا الأجسام والأعراض
وذلك لان الإدراك بالبصر يتم عن طريق انعكاس إشعاعات الجسم وصورة المرئي على عدسة العين
وضمّن القلوب موصولها... جعل القلوب على فطرة التوحيد وألزمها المعنى الحقيقي للتوحيد
وأنار في الفكر معقولها... بسبب التفكير والتعقل أوضح الله المعنى الحقيقي الذي يقودنا إليه بعد التّعمق والتدبّر وهو التوحيد النظري
والتوحيد النظري هو... التفكّر في الدلائل والبينات والنظر في الآيات في الأفاق وفي أنفسهم
الممتنع من الأبصار رؤيته... حيث إن الله ليس جسم ولا جوهر ولا عرض,
والعين لا تدرك إلا الأجسام والأعراض
وذلك لان الإدراك بالبصر يتم عن طريق انعكاس إشعاعات الجسم وصورة المرئي على عدسة العين
والله ليس بجسم فلا يمكن انعكاسه في العين
((لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير))
ومن الألسن صفته... لا يمكن وصف الله لأنه
((لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير))
ومن الألسن صفته... لا يمكن وصف الله لأنه
لا يمكن رؤيته
فكيف يستطيع الإنسان وصف شيء لم يره؟؟
كما إن صفات الله عين ذاته ولا يمكن إدراك ذاته وبالتالي لا يمكن وصفه
ومن الأوهام كيفيته... إن في الإنسان خمس قوى باطنية وهي((1- الذاكرة, 2-الحافظة, 3-المفكرة, 4-الحس المشترك, 5-الواهمة))
والواهمة هي التي يتصور بها الأشياء كالقصر الشامخ وغيرها
وكل ما تصوره الإنسان أو توهمه فهو مخلوق
فكيف يستطيع الإنسان وصف شيء لم يره؟؟
كما إن صفات الله عين ذاته ولا يمكن إدراك ذاته وبالتالي لا يمكن وصفه
ومن الأوهام كيفيته... إن في الإنسان خمس قوى باطنية وهي((1- الذاكرة, 2-الحافظة, 3-المفكرة, 4-الحس المشترك, 5-الواهمة))
والواهمة هي التي يتصور بها الأشياء كالقصر الشامخ وغيرها
وكل ما تصوره الإنسان أو توهمه فهو مخلوق
ولا يستطيع الإنسان أن يتصور الخالق
ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها... خلق المخلوقات لا من ماده وأوجدها وما كانت موجودة
وأنشأها بلا احتذاء أمثلة إمتثلها... اوجد الأشياء بلا اقتداء بأحد في تصويرها وإنشائها
كونها بقدرته... اوجد الأشياء بقدرته الجامعة الكاملة من دون مشاركة من احد ولا باستعمال الأدوات والآلات
وذرأها بمشيئته... خلقها بإرادته دون قوله خلقها بلا إجبار فإذا أراد شيء قال له كن فيكون
من غير حاجة منه إلى تكوينها... خلقهم بلا حاجة لخلقهم كأن يستأنس بهم أو يستعين بهم
فلله الكمال الكامل والعزة والقدرة
ولا فائدة في تصويرها... لم تكن لله تعالى فائدة في إحداث تلك الصور والأشكال والهيئات فإذا نفينا الحاجه لابد أن نعلم السبب الحقيقي لان الفعل من غير سبب لغو وتعالى الله عن اللغو
والسبب..
إلا تثبيتا لحكمته... المقصود من الإنشاء والتكوين
ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها... خلق المخلوقات لا من ماده وأوجدها وما كانت موجودة
وأنشأها بلا احتذاء أمثلة إمتثلها... اوجد الأشياء بلا اقتداء بأحد في تصويرها وإنشائها
كونها بقدرته... اوجد الأشياء بقدرته الجامعة الكاملة من دون مشاركة من احد ولا باستعمال الأدوات والآلات
وذرأها بمشيئته... خلقها بإرادته دون قوله خلقها بلا إجبار فإذا أراد شيء قال له كن فيكون
من غير حاجة منه إلى تكوينها... خلقهم بلا حاجة لخلقهم كأن يستأنس بهم أو يستعين بهم
فلله الكمال الكامل والعزة والقدرة
ولا فائدة في تصويرها... لم تكن لله تعالى فائدة في إحداث تلك الصور والأشكال والهيئات فإذا نفينا الحاجه لابد أن نعلم السبب الحقيقي لان الفعل من غير سبب لغو وتعالى الله عن اللغو
والسبب..
إلا تثبيتا لحكمته... المقصود من الإنشاء والتكوين
هو إظهار الحكمة الإلهية وهو تعالى يعلم تلك الحكمة البالغة
ولعل من الحكمة إن الله خلق الخلق لكي يُعرف
وتنبيها على طاعته... أي خلق الخلائق كي ينبههم على وجوب طاعته والانقياد لأوامره
لقوله تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))
والطاعة والعبادة إنما تحصل بعد المعرفة
وإظهارا لقدرته... قدرة الله تعالى كانت موجودة إنما أراد
ولعل من الحكمة إن الله خلق الخلق لكي يُعرف
وتنبيها على طاعته... أي خلق الخلائق كي ينبههم على وجوب طاعته والانقياد لأوامره
لقوله تعالى: ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))
والطاعة والعبادة إنما تحصل بعد المعرفة
وإظهارا لقدرته... قدرة الله تعالى كانت موجودة إنما أراد
إظهار شيء من قدرته فخلق الجمادات والنباتات والحيوانات والإنسان والكواكب والمجرات وغيرها من المخلوقات
ملخص القول: إن كل موجود من الموجودات تتجلى وتظهر فيه قدرة الله على الإبداع
وتعبدا لبريته... خلق الموجودات كي ينقادوا لأوامره وينزجروا عن نواهيه, والعبادة هي الانقياد والطاعة
وإعزازا لدعوته... خلق الأشياء لتكون تقوية للبراهين والحجج التي يستدل بها الداعون إلى الله تعالى من الأنبياء وغيرهم
ثم جعل الثواب على طاعته... الإنسان لا يندفع نحو العمل إلا بدافعين دافع الرغبة وهو الطمع لجلب الخير ودافع الرهبة وهو الخوف من المكروه
والإنسان لا ينقاد ولا يطمع إلا بدافع الأجر والثواب وخوفا من العقاب والعذاب
ووضع العقاب على معصيته... جعل قانون العقوبة للمخالفين العاصين المتجاوزين لأحكامه
ذيادة لعباده من نقمته... جعل قانون العقوبة لردع العباد عن ارتكاب الأعمال التي توجب النقمة
وحياشة لهم إلى جنته... جعل العقاب والثواب لمنع العباد من المعصية وسوقهم إلى الجنة
ملخص القول: إن كل موجود من الموجودات تتجلى وتظهر فيه قدرة الله على الإبداع
وتعبدا لبريته... خلق الموجودات كي ينقادوا لأوامره وينزجروا عن نواهيه, والعبادة هي الانقياد والطاعة
وإعزازا لدعوته... خلق الأشياء لتكون تقوية للبراهين والحجج التي يستدل بها الداعون إلى الله تعالى من الأنبياء وغيرهم
ثم جعل الثواب على طاعته... الإنسان لا يندفع نحو العمل إلا بدافعين دافع الرغبة وهو الطمع لجلب الخير ودافع الرهبة وهو الخوف من المكروه
والإنسان لا ينقاد ولا يطمع إلا بدافع الأجر والثواب وخوفا من العقاب والعذاب
ووضع العقاب على معصيته... جعل قانون العقوبة للمخالفين العاصين المتجاوزين لأحكامه
ذيادة لعباده من نقمته... جعل قانون العقوبة لردع العباد عن ارتكاب الأعمال التي توجب النقمة
وحياشة لهم إلى جنته... جعل العقاب والثواب لمنع العباد من المعصية وسوقهم إلى الجنة
تعليق