إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤتمر المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤتمر المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام




    2009-11-16 موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام


    مؤتمر المجمع العالمي لإحياء ذكرى الطفل الرضيع الشهيد علي الأصغر:

    أقام المجمع العالمي لإحياء ذكرى الطفل الرضيع علي الأصغر إبن الإمام الحسين (ع) في مدينة مشهد المقدسة يوم الأربعاء (23/ذي القعدة/ 1430- 11/11/2009) مؤتمره السنويّ الثالث وذلك في قاعة الشيخ الطوسي لمؤسسة التحقيقات العلميّة التابعة للحرم الرضوي الشريف. وقد حضره ما يقرب من مائتي رجل وإمرأة ممن يديرون هذا المشروع العالمي في مختلف مناطق العالم. وكان من أبرز الحاضرين سماحة العالم الربّاني آية الله الحسيني الزابلي وإثنان من نوّاب البرلمان الإيراني والدكتور الرمضاني مدير قناة الثقلين في هولندا. وجمع غفير من العلماء والخطباء والشعراء والأدباء والمثقفين ومن محافظة خوزستان العربية في الجمهورية الاسلامية.

    قدّم الأستاذ الحاج داود منافي (رئيس المجمع) تقريراً عمّا تمّ إنجازه خلال السنوات المنصرمة وحول المشروع في العالم وآثاره وبركاته وامتداداته، ثم بيّن أقسام اللجان التي سوف تقوم بتنظيم المؤتمر وتوزيع المسئوليات. وألقى الدكتور الرمضاني كلمة رائعة حول آثار هذه الحركة الشعائرية الجديدة على مستوى الدول الأوروبية وردّة فعل اليهود الصهيوني والنصارى الصليبيين، وأورد بعض الأرقام والوثائق تثبت خوف هؤلاء من انتشار الفكر الحسيني عبر إثارة مقتل الرضيع في كربلاء.

    ثم رقى المنصّة سماحة السيّد الزابلي الذي أبدع في شرح مكانة أهل البيت عند الله وضرورة تصفية المعرفة بالله والولاء لأولياء الله من الأفكار الشاذّة. وقد ربط في خطابه بين مفاهيم من العلم الحديث والمكتشفات البشرية وبين القيم الدينية والحسينية، وأثار سماحته عواطف الحاضرين بالبكاء تارة والإنشداد إلى عميق الفكر تارة.

    انتهت الفترة الصباحية التي بدأت في الساعة الثامنة والنصف حتى الثانية عشر بصلاة الجماعة بإمامة السيد الزابلي والذي يُعرَف بالبكاء حال الصلاة من شدّة الخشوع مما زاد في الجوّ المعنوي للمؤتمر.

    ثم ذهب الضيوف إلى مضيف الإمام الرضا (ع) ليأكلوا من طعام البركة وليستعدّوا إلى دخول القاعة والمشاركة في الفترة المسائية لمواضيع المؤتمر والتي بدأت في الساعة الواحدة والنصف إلى الرابعة والنصف.

    وفي الساعة الثانية والنصف ارتقى سماحة الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني منصّة المؤتمر ليقدّم رؤيته. وهذه خلاصتها:

    أيها السادة الفاضل إننا نشعر بوجود مؤامرة على الشعائر الحسينية من داخل الوسط الشيعي، وهذا ما أريد بيانه من خلال التفريق بين إسلام التسليم وإسلام التشكيك.. فالإسلام العلوي يدعو إلى التسليم بينما ابتلي شيعة عليّ اليوم بالتشكيك فيما يوثّق علاقته بأئمته الأطهار (ع).. فقد كان الإمام الخميني (رحمة الله عليه) يقول "إنّ ما لدينا هو من محرّم وصفر" وقد عنى بذلك أنّ الجمهورية الاسلامية ولدت من بطن القضية الحسينية بكل ما فيها من شعائر وبكائيات وإجتماعات فكرية ومواقف سياسية وعمل جهادي وتضحوي، ولم تكن الحرب المفروضة على ايران من صدّام والقوى الاستكبارية لتنتهي الى انتصار القوات الايرانية ولو معنوياً إلا بالحماسة الحسينية والروح الاستشهادية المستلهمة من كربلاء.

    إنّ هذا النهج لن يلتقي مع النهج القائل أنّ بني أميّة هم بناة الحضارة الاسلامية (إشارة إلى كلام الشيخ واعظ زاده الايراني مع مجلة الحوزة عددها 141)، في الوقت الذي يقول الإمام الصادق (ع): "إنّا وآلُ أبي سفيان أهل بيتيْن تعادينا في الله ، قُلنا صَدَقَ اللهُ وقالوا كَذَبَ الله. قاتَلَ أبو سفيان رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) وقاتَلَ معاويةُ عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وقاتَلَ يزيدُ بن معاوية الحسينَ بن عليّ (عليه السلام)، والسفيانيُّ يُقاتِلُ القائمَ (عليه السلام)".

    إنهما خطان لا يلتقيان فكيف يحاول البعض أن يلاقح بينهما ويعمل وحدة إسلامية بتجاوز الثوابت الولائية؟!

    إننا على مستوى البحرين ودول الخليج نشاهد تقدّم الخط التشكيكي بالتأثير على جمعٍ كبير من الشباب ومن أجل ذلك وجب على كافّة أهل الدموع الحسينيين تفعيل العمل الشعائري لمواجهة خطر التعرّي العقائدي وتمييع الحالة الولائية لتكون الوحدة من موقع القوّة قوّة التمسّك بالثوابت. ولقد أدى إحياؤنا لجمعة الطفل الرضيع علي الأصغر العالمية في الجمعة الأولى من شهر محرم خلال خمسة سنوات متتالية وانتشار هذه الفعالية في عدّة مناطق ودول مجاورة إلى عودة الكثيرين نحو ثقافة الولاء والايمان بمقام أهل البيت (ع) وكراماتهم وأثر التوسل بهم لما رأوا حصول البعض على حوائجهم بشفاعة الطفل الشهيد علي الأصغر.. مما زاد في الاعتقاد بأنّ الحرب على هذه الولائيات جاءت لتبعد الشيعة عن أئمتهم الصادقين.

    وقال الشيخ المهتدي في جانب من خطابه: ولكننا لا نقصد من الاهتمام بهذا الجانب التقليل من أهمية الجانب البحثي والتنقيب العلمي والعمل المعرفي والثقافي، بل نعتقد أنّ الإثنين ضروريان في بقاء المذهب وتقدّمه مثل ضرورة الجناحيْن للطائر والطائرة.

    وأشار سماحة الشيخ المهتدي هنا إلى كلمة آية الله الزابلي والدكتور الرمضاني في الفترة الصباحيّة للمؤتمر أنهما جمعتا بين الدمعة والعاطفة والحسّ الشعائري وبين الفكر والتوجيه العصري وأدلّة من العلم البشري الحديث كمثال على أنّ المؤتمر يتجه نحو هذا التزاوج والتمزيج وهذا التكامل في العمل الحسيني الموفق.

    فإذا كان البعض يريد الانتقال من الشعائر الى الفكر الحداثوي.. كما ينتقل الإنسان عبر جسر من طرف الى طرف.. وكأن الشعائر إستخدام وسيلي لأغراض سياسية وفكرية.. أو إذا كان بعض يريد الانتقال من العمل الشعائري فراراً من التخلف الى التحضّر حسب زعمه.. فإننا لا نريد ذلك ولا الإمام الرضا (ع) الذي جمع بين الإثنين عندما عاش العملية السياسية داخل أروقة النظام الرسمي وكان في الوقت نفسه لا يتردّد في مجلس الخليفة العباسي من طرح القضايا العلمية وبيان أدلة الإمامة، وهو أيضاً يروي لابن شبيب جزئيات العمل المأتمي لإحياء الشعائر الحسينية وما للبكائيات من أجر عظيم.

    إنّ هذا النموذج هو ما يحتذي به الشيعي المتوازن، وبناءاً عليه ليس من الحكمة أن نسمح بهدم الجزء العاطفي من المذهب بيد الجزء الفكري أو هدم الجزء الفكري منه بيد الجزء العاطفي.. إذن ماذا سيبقى من المذهب بعد هذا التقاتل بين الأجزاء؟!

    ومما يستغرب منه الولائيون ويجعلهم يشكّوا في النوايا التي تحرّك التشكيكيّين حول ظلامة الزهراء (س) والقضايا الحسينية هو أنّ الصهاينة رغم خرافة محرقة الهولوكست يتمسّكون بها لاستعطاف الناس والأوروبيين خاصة كي يأخذوا من هذه المظلومية المزعومة وتضخيمها الموهوم دعمهم لدولتهم اللقيطة، ولكن ترى بعضنا يعمل على العكس تماماً بالنسبة لمأساة مظلومي كربلاء وهي حقيقية وأدوات التفاعل معها مشروعة برخصة الأئمة (ع) وقد ضربت في الوجدان الشعبي، أليس من الواجب بدلاً عن الهدم تكاتف الجهود للإبقاء عليها وترشيدها...

    وذكر العلامة المهتدي قصّة خطيب من أصدقائه في سنة (1983) قام بتسجيل محاضرات حسينية باللغة الإنجليزية لإذاعة في ولاية من ولايات أمريكا وكان مقيماً فيها، فاشترط عليه مدير الإذاعة على كل محاضرة ألف دولار وأن يتمّ الإستماع إليها من قبل هيئة الرقابة في الإذاعة. فوافق الخطيب بالنسبة للشرط الثاني وعن الشرط الأول طلب مهلة ليجمع تبرعات من تجّار الشيعة في أمريكا. وكانت المحاضرة الأولى تتضمن مصيبة الطفل الرضيع علي الأصغر. وفوجئ الشيخ باتصال بعد أيام من المدير يطلب حضوره فوراً. يقول الشيخ لما حضرت رأيت ما يقارب من خمسين شخصاً جالسين وبعضهم يبدو الإحمرار على عيونهم من أثر البكاء والدموع!! فقال لي مدير الإذاعة باحترام كبير إن هؤلاء استمعوا لمحاضرتك المبكية ولديهم سؤال: هل ما ذكرته من قصة طفل الحسين حقيقة تاريخية ثابتة بالأدلة أم هي كلام غير مدروس علمياً؟
    فذكرت لهم بعض الأدلة العلمية واقتنعوا بها. ثم قال: مجرّد أريد للتأكد هل السهم استهدف حنجرة الطفل أم كان ليستهدف أباه الحسين فأصاب طفله خطئاً؟!
    قلت: بل كان قد انطلق لقتل الطفل وأصابه دون أبيه. وهذا ما أكّد عليه القاتل - وإسمه حرملة بن كاهل الأسدي - لما وقع في الأسر بعد الواقعة واقتصّ منه الحاكم مختار الثقفي الذي عهد على نفسه ملاحقة مجرمي حرب كربلاء لإنزال حكم العدالة الإنسانية فيهم.

    قال مدير الإذاعة: إننا لا نريد منك تكاليف بثّ محاضراتك، بل نريد منك المزيد منها لنعطيك عليها ما تطلبه من كلفة مالية، وسوف ننسّق مع الإذاعات المحلّية الأخرى في بقية الولايات لربطها معنا حين البثّ كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الإمريكيين، فإنهم قست قلوبهم بالمادّيات ولا يلينها إلا هذه المحاضرات المحزنة.

    وأضاف العلامة المهتدي في كلمته التي ترجمها الدكتور الرمضاني إلى اللغة الفارسية بطلب من المؤتمرين وقد نالت إعجابهم وتأييدهم الكبير:

    إنّ الفكر الشيعي بما أنجزه من تقدّم سياسي معاصر لم يكن إلا بالعمل الشعائري.. فالحفر من تحتنا باتهام الشعائر مؤامرة تستهدف ضرب النجاح السياسي عبر ضرب المذهب بالمعاول الداخلية. هذا ما نحذّر من وقوعه، وهذه رسالتنا التي جئنا بها إلى مؤتمر يراد له أن يحمل رسالة العالمية الحسينية للشعائر.. فلنعمل لها وفق ما قاله الإمام الرضا (ع) ونحن في ضيافته اليوم.. قال: "أحيوا أمرنا. فقيل كيف يحي أمركم يابن رسول الله؟ قال: تتعلّمون علومنا وتعلّمونها الناس، فوالله إنْ علم الناس محاسن كلامنا لاتبعونا".

    هذا.. وقد عقّب بعض المحاضرين والمداخلين على مجموعة الكلمات بالإيجابية وخاصة كلمة سماحة الشيخ المهتدي التي أخذت حيّزاً من التفاعل والإهتمام. ودعاه جمع من الحاضرين إلى زيارة مناطقهم وبلدانهم ليتزوّد الناس من فكره الولائي الناصع.

    واختتم المؤتمر أعماله بتوصيات تؤكد على ضرورة التنسيق بين الأعضاء وتوسيع دائرة النشاط الشعائري وخاصة ما يتعلق بإحياء جمعة الطفل الرضيع علي الأصغر على مستوى العالم وبلغات متعدّدة، ففي ذلك إدانة كبيرة لبني أميّة وأتباعهم في عصرنا وفي ذلك أيضاً تبليغ لقضية الحسين (ع) لأن الشعوب يميلون بشدّة إلى معرفة تفاصيل قتل الطفل ومنها يعرفون ماذا كان يريد أبوه الإمام الحسين سيّد الشهداء (عليه السلام).













    لمشاهدة بقية الصور إضغط هنا
    http://www.al-asghar.com/articles.php?barnameh_id=2682


    موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام
    http://www.al-asghar.com/arabic/

  • #2
    أسعد بالمشاركة معكم

    اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم (موقع عبد الله الرضيع (ع))--

    أشكر طرحكم وجهودكم وأعمالكم ومساعيكم--الطيبة النيرة-

    السلام عليك سيدي (عبدالله الرضيع ) وعلى أبيك وأمك وأخيك -سيدي سامحنا

    جزاكم الله خيرا من نور الامام الحسين -ع-

    حفظكم الله ورعاكم صاحب-عج-

    أختكم ندى ممنونة لكم



    sigpic

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X