تنوّعت الصحف وتعدّدت غاياتها، منها الجادة البنّاءة التي تهدف لصنع مجتمعحر متقدم تحترمه الأمم، ومنها الصحف المدمِّرة والتي تبث سموما من شأنها إفسادالذائقة، وتشويش الأفكار، وزعزعة القيم...ان الإعلام لابد ان يكون متميّزا ودقيقا وحياديا في نقل المعلومات؛ لأن كلكلمة كاذبة وغير صادقة تُذهب عمل هذه الصحف سدى، وتنهار ثقة المواطن بهذه الصحف؛ لأنالإعلام هو ملك الناس.. إذا يجب ان يأخذ الصحفي او الإعلامي بعين الاعتبار مصلحةالشعب لا مصالح السياسة الخاصة بحزب او بشخص معين... فالإعلام واجب اخلاقي تجاه الجمهوريفرض على الاعلامي الناجح تقديم المعلومات الدقيقة، وتغطية الأخبار بأسلوب صادق،ودقيق، وحيادي متوازن لحرية الصحافة.ان الإعلام الحر لابد له ان يبتعد عن نشر أي مسألة تشجّع او تحرّض علىتنامي الحقد الطائفي او التحيزات الى فئة معينة مع الاقصاء والتهميش والإلغاءللفئات الأخرى، مما يعمّق الاحساس بالازدراء فينبغي تجنب اي مسألة تسبب المعاناةللشعب عامة... اذا لابد للإعلامي ان يكون حرا من اي سلطة او توجيه من قبل معارضةاو تيار سياسي، وحزب مستقل قد يقيّده في عمله، ويحرمه من تحكيم الضمير، والنزاهةفي العمل، وبعد ذلك يبتعد عن الحقائق، ويفقد صفة النزاهة...كذلك ينبغي له الادراك التام، والتحرّي المسبق قبل البدء بالعمل، لأنه بعكسذلك سيضطر الى نقل معلومات غير صحيحة، وغير مفيدة، او تصاريح واهية لا اصل لها...وفيها يكون تضليلا للقارئ، وبالتالي كثرة تلك المعلومات كقلتها وبالنتيجة هي فيسلة المهملات، لا تستحق ان تؤرشف في ذاكرة الشعوب... وهذه حقيقة وليست نقدا....
ظافر محمد