الشاعرة غرام الربيعي: يشدني في الحياة ثالوث الطف ممثلا بالإمام الحسين والإمام العباس والعقيلة البليغة زينب عليهم السلام
أتمنى أن تبقى بغداد عروسا شامخة غزيرة الجمال والأدب والفن
كثرة الطلاق في المجتمع نتيجة لتداعيات الحروب والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
هناك ضجيج في ذات الشاعر بشأن الاشياء وحالما يهدأ تنتظم الصورة ولا تستقر إلا بلحظة التجلي
العراق بحاجة الى مكاتب معلوماتية ومؤسسات تسعى لبناء ستراتيجية مستقبلية صحيحة
الشاعرة غرام الربيعي لها حضور في المشهد الشعري العراقي،لها ثلاثة مجاميع شعرية وتستعد لاطلاق مجموعتها الشعرية الرابعة.والربيعي مدرسة وخريجة اكاديمية الفنون التشكيلية رسامة تعيش ضجيج الاشياء في ذاتها وحالما تنتظم الصور تتجلى لحظة الكتابة لتمارس جماليتها الشعرية في منتجها الابداعي.يشدها في الحياة ثالوث مقدس (الامام الحسين واخيه الامام العباس والعقيلة زينب عليهم السلام وتعتبره ثالوث الوجود الكريم ممثلا بالصدق والجمال والسلام .وهي مدلولات لتدور حوله ويدور في تشكلها إلانساني وفي حياتها.
حاورنا الشاعرة المبدعة غرام الربيعي .وهذا نص الحوار:
حوار / باسم الجنابي
بداية هل تحدثنا الشاعرة عن السر في الجمال الابداعي لكتابتها؟
في كل موضوعة اكتبها هناك توتر شعوري يخلقه سبب استفزازي للرفض أو القبول ليكون بالتالي نص اكتبه وأتفاعل معه بصدق الإحساس وتحدد ملامحه استدراجي لمدياته في باطن تفكيري.اكتب قناعاتي مؤولة إلى صور شعرية :
كن شاعرا
واقرض الجميع ..قلبا
يطوفوا كعبة الشعر
من زمزم القافيات..يغتسلوا
ولو..بركعتي قصيدة .
أين يتجلى عشق الشاعرة للكلمة؟
حين تكون ذو طاقة كامنة وتفاعلية مع الصورة والمتلقي والأقرب إلى قصدي وان لا تكون مستهلكة وأجمل لو تكون فيها مشاكسة ذكية.....
تصدأ الأوراق
بأكسدة الكلام
الشاعرة رسامة،كيف تتمثل الحروف اللغوية الشاعرية المقرونة بالقلق والصيرورة ،وكيف يتحول صمتها الصاخب من الصمت ومن الوحة إلى كلمة متخيلة؟
هناك ضجيج في ذات الشاعر أو الرسام حول موضوع ما ،حالما يهدأ تنتظم الصورة وضوحا لا تستقر إلا بلحظة التجلي أو الشروع بالبدء لذا ممكن القصيدة تتحول إلى لوحة أو اللوحة تنتج قصيدة أو حتى إلى سرد كلاهما يختزل قلق الذات الناتجة للنص:
......رسمتْ لوحتي
حبا آخر
بقاياي في ذاكرتي
تؤمنين بثالوث مقدس ماهو ؟
تشدني فكرة نحو الحياة ،في العقيدة ثالوث الطف ممثلا بالإمام الحسين والإمام العباس والعقيلة البليغة زينب عليهم السلام ،فهم حكاية متكاثرة متنامية المدلولات بشكل عجيب .وفي الممارسات الإنسانية ثالوث الوجود الكريم ممثلا بالصدق والجمال والسلام مدلولات أدور حولها وتدور حولي لتشكلني إنسان وحياة.
وانت تجوبين عوالم تودين اكتشافها واقتحام مجاهلها مثلما يفعل كافة الشعراء،ما هي المادة الفكرية التي تستند اليها الشاعرة ولمن تقرأ؟
مازلت ابحث عن قصيدة تمثلني تدور في أروقة حواسي وأفكاري ومادتي الفكرية هي أسرار الروابط بين المتخيل والحقائق تلك الذائبة أو المختلطة بالعلاقات الإنسانية بين الناس والقراء..كذلك القراءة وان أمنيتي ان اقرأ كل الكتب التي تحشو مكتبتي الخاصة لأنني أحبهم كثيرا ،أيضا خزين الذات والتجربة الحياتية التي شكلت عمر غرام الربيعي ورؤية العالم من نافذة ناصعة الوضوح .
أما بشأن ما أقرأ، كل العناوين والموضوعات الجادة التي تمنحني مادة أو معلومة لان الثقافة العامة مهمة لأي كاتب بل لأي إنسان ولا أركز فقط على أسماء محددة حتى لا أدور في نفس الخريطة فكل ما يشد غريزتي للمعرفة ويخرجني من لحظتي المكانية ..فربما أسماء كبيرة عند الآخرين لا تعني عندي إلا بعض نصوصا وألان اقرأ في كتاب سليم بن قيس الهلالي فهو مهم جدا لكل مسلم ليعرف حقائق عقيدته ..تشدني كتب الفلسفة والدين والفن والشعر وأحب الكتب العلمية .
هل تقدسين الحياة الزوجية وما هي رؤيتك لكثرة الطلاق في المجتمع العراقي؟
نعم أقدس الحياة الزوجية لأنها ببساطة رابطة حياتية صحية طبيعية يحتاجها الجميع ويكذب من يتخلى عنها لأسباب واهية وفاشلة ..وأكد عليها القرآن الكريم لصحتها في بناء المجتمعات على أن ترتكز على توافقات يسعى لها الطرفان بجدية لاستمرار استقراريتها ,وكثرة الطلاق في المجتمع العراقي نتيجة لأسباب كثيرة منها تداعيات الحروب والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبمجملها خلفت تفاوت ثقافي والأخطر هو عدم الاستقرار الفكري والنفسي لاختلاط الثقافة الغربية بالثقافة الإسلامية وغياب الهوية الواضحة لحياة المجتمع فالطلاق هو اضطرابات فكرية واجتماعية واقتصادية .
الشعراء قلقون تنتابهم الحيرة في لمساتهم الشعرية واقتناص الصورالجمالية الابداعية،لمن توجه خطابها غرام الربيعي؟
حين اكتب لا أفكر بالمتلقي بقدر تفكيري بتحرير رأي أتبناه من سجن العقل الباطن إلى سوح الواقع ،اكتب وإذا توقف النص قليلا ما أراجع لغته وصوره لأني عندها أتذكر المتلقي لأبحث عن مكنونات التأثير لأني اكتب من اجل قضية ، ولحظة وصول الموضوعة الى المتلقي هي لحظة نجاح النص وجمال الصياغة للعبارة الشعرية هي للمتلقي النخبوي.
كيف تفسر المثقفة والاديبة الربيعي هاجس التصدع في النص السياسي والثقافي على حد سواء؟
بالتأكيد من يعيش في وسط اجتماعي وسياسي وثقافي مملوء بالاختناقات والمهيمنات المختلفة يجعل النص متوتر غير متواتر فيدور بين الذات والصياغة على مسارات متباينة .فتصدع الواقع ينتج تصدع في النص هناك من يكتب لقضية وهدف وطني ورغبة في بناء حياة وصياغة أفكار لهذا البناء و منهم من يكتب من اجل كسب الرزق فقط أو إرضاء لسلطة ما وتحقيق مأرب شخصية .
هل الشباب العراقي يعي مشكلات التغيير ويتكيف معها ام لا يزال يحتاج تثقيف وتوعية،ومن المسؤول عن ارتفاع نسبة الامية؟
مقارنة عمر الشباب مع الأحداث التي مر بها البلد فهم أبناء محنة والظروف الصعبة صاغت أفكارهم ،منهم من تفاعل مع المفاهيم بروح الرفض والتغيير نحو المستقبل المنفتح على العالم ومفاهيم الحداثة ومنهم من كان ضحية التخاذل والفوضى والعبث منغمسا بفكرة التحرر من كل ما هو سائد ومن العقائد ومن الموروث الأخلاقي بطريقة عشوائية لذا مازال بحاجة إلى تثقيف وتوعية .
أما المسؤول عن ارتفاع نسبة الأمية هم كل القائمين على ستراتيجيات قيادة البلد ووضع رسم خططه وبالذات المؤسسات التربوية التي لا تتبنى مشاريع تتناسب وواقع العراق واعتمدت نظريا ت حرفيا منقولة عن الآخرين ناهيك عن عدم التأكيد بضرورة تطوير القدرات والأساليب المستحدثة للملاكات التعليمية والمناهج على حد سواء وإذا تم ذلك فبنطاق نظري ضيق بعيد عن التطبيق ومستلزمات تطبيقه على ارض الواقع كذلك تقصير منظمات المجتمع المدني التي أصبحت أما عبء أو وهمية أو مواقع للفساد المالي ومصالح شخصية حيث خرجت عن أهدافها الحقيقية .
الفقر مادة اساسية للابداع لكنه محل سخط الادباء والمثقفين في كل زمان ونسبته تصل في العراق إلى قرابة 20%،كيف تنظر الربيعي لمثل هذه الظواهر الشاذة؟
النتاج الفكري يستوجب اشتراطات خاصة لخلاصة الرأي الصانع للحياة ورسم صورها المتوخاة أو الأشكال التي يحلم بها صناع الحياة وهذا يعضده الزمن والمادة والهدوء لصياغة الأفكار بصورة ايجابية وحين تنحسر هذه العناصر تخلق روح التمرد والرفض والاستهزاء بما يدور فتعتبر استفزازات للإبداع..والمثقف العراقي يعاني عموما من قلة الدعم المادي لدعم مشاريعه ونتاجه الإبداعي ،وتحت وطأة التهميش والإهمال الحقيقين ولولا إصرار المثقف العراقي على الاستمرار بالعطاء لاندثرت الكلمة واللوحة ..وبالتالي هما واجهة البلد الثقافية .
انت ابنة بغداد ام الكوت،اين تكم الجماليات الحقيقية في كلا المدينتين.. نماذج من شعرك في هذين المجالين؟
أنا ابنة العراق ونسبي ربيعية من الكوت وولادتي وسكني بغداد .
واسط تمتد لها جذوري وحنيني ،كرم وطيبة وتقاليد ، فيها الكثير من مما افتخر به مما سمعته من حكايات والدي وما عرفته من التاريخ والواقع .
أما بغداد فقد فشلت كثيرا في الابتعاد عنها وأتمنى أن تبقى عروسا شامخة غزيرة الجمال والأدب والفن هي (التاريخ والحضارة )
............................................
فلسفة الربيعي في مجال التعليم والتربية وما هي وجهات انتقادها لطرق التلقين واختباراتها،وهل تحتاج إلى تغيير باعتبارك مدرسة ومثثفة؟
أكثر ما أعانيه هو شعوري بالأخطاء الجسيمة في العملية التربوية في كل مفاصلها ما زال التعليم يعاني من قلة التربية والروتين وكل ما يتغير لا يغير سوى نسبة تكاد لا نشعر بها ولا تعطي ثمارها وحاولت كثيرا من خلال تقديمي بحوث مستخلصة من سياق العمل التربوي وتأثير النقاط الحساسة في فشل العمل التربوي ولا سيما الإداري كوني عملت في الإدارة المدرسية لسنوات واختصاصي في تدريس التربية الفنية لتطوير قدرات الطلبة وتنميتها لكن دون جدوى لذا اعمل بجهود فردية لما يمليه علي العقل والضمير والدين,ربما يطول الحديث عن الأمر وليس لي إتاحة لذلك المهم إني اعمل ضمن رقعة عطائي بما يرضي ذاتي في التغيير على الأقل ضمن واجبي واختصاصي ونحتاج إلى الكثير من التغيير وعلى المسؤولين الاستفادة من الأخطاء السابقة ولا يتم نقل نظريات من خارج الحدود دون تعديل الأفكار بما يتناسب مع واقعنا لضمان نسبة عالية من النجاحات في التقدم العلمي والتربوي فلا عناية بالمواهب الحقيقية/او إمكانية الطلبة على الاختراع والإبداع وغيرها...أصبحت روتين بائس عند الكثير من الهيئات التربوية والطلبة على حد سواء.
ولا أرى من يمتلك شجاعة على تغيير الأنماط المعتادة.
تربية جيل واع تتطلب مقتضيات ،برأيك هل يجري حاليا تغيير منضبط تجاها ام ان هناك تقصير في هذه الرؤيا الجمالية والانسانية؟
يوجد تقصير كثير في عملية التغيير ولا ادري لم فقدت الكثير من عناصر النزاهة والحرص والإبداع لا نتاج جيل معرفي مدرك يمتلك مرونة جسدية وفكرية وروحية لتقبل الحياة والتعامل معها باحترام حتى باتت لكلا الطرفين(اقصد الطلبة والمدرسيين)مجرد إسقاطات فرض تؤدي بشتى الوسائل وحالما يتخرج الطالب يترك كل السنوات خلفه دون معلومة جاده وتفيد البلد..كي يسير ناعور لا جديد في حركة حياته نحن بحاجه لكثير من الدورات التثقيفية والمطورة لسير العملية التربوية والتعليمية بشكل أفضل.
نساء العراق يجتاحهن احباط ما هي طرق توصيل رسالتهن كونهم اكثر من نصف المجتمع،من تحملين تأخر تنمية نصف هذا المجتمع ليساهمن في نهضة العراق الجديد؟
أولا أحمل النساء لأنهن الأقرب إلى مطالبهن وتحديدها والأولى بهن مطالبتهن والمحاولة لتحقيق ذلك وعلى كل جيل يقع عاتق تغيير نمطه..
وان النساء الان تحت وطئة التغير المفاجئ والمتضارب في المفاهيم وحال المجتمع الذي بات يفقد هويته الحقيقيه كمن يتشبث بعصا عند الغرق.
ثانيا احمل المسؤولية للنصف الأخر الذي احتل مواقع سلطوية في كل الامكنه دون استثناء ومارس ذكوريته في إقصاء أو التقليل من شان وأهمية النصف النسوي ورفع الشعارات فقط تجاه ذلك دون خطوات عملية الاحترام مواقع نسوية في العمل والقرارات.
الاطفال جيل المستقبل نلاحظ انه ليست هناك مكاتب معلوماتية جيو ثقافية لتطوير القدرات المواهب،هل تعتقدين أننا بحاجة إلى إنشاء مثل هذه المكاتب لنحقق قفزة نوعية في المجتمع العراقي؟
بالتاكيد نحن بحاجة الى هكذا مكاتب ومنظمات ومؤسسات ترعى بناء جيل مثقل بالقدرات الفكرية والجسدية لبناء ستراتيجية مستقبلية بوصفات صحيحه وجميلة تواكب دول العالم خالي من شوائب الماضي واثقاله المزرية يبنى على الالتزام والعطاء والانتاج والشعور بالوطنية.
لماذا في رأيك ان الشعر النسوي لا يتجاوز محدودية الشؤون العائلية ولا ينطلق إلى أفاقه الرحبة فالمخيلة لا تخص انسان دون آخر بل تخص الابداع ،وهل الادب النسوي في العراق يتفوق او له منزلة تفوق ما مكتوب؟
لا, لااتفق معك بان الشعر النسوي لا يتجاوز محدودية الشؤون العائلية ربما توجد هكذا كتابات لان أصل الكتابة هي انعكاسات الواقع في مخيلة الكاتب واقرب واقع تعيشه المرأة العراقية هو هذا الواقع الطاغي على مساحة كبيرة من شعورية المرأة ولكن هذا لا يجزم الأمر فهناك كتابات بأقلام نسوية كثيرة تتعدى ذلك حالها حال القلم الذكوري وأكيد هناك محددات ضمن رحابة المخيلة للمرأة العراقية في نطاق الأخلاق والتربية الشرقية والتقاليد المجتمعية والأحكام الشرعية والمنطق لابد ان يحدد من حدود الكتابات شانه حتى مع الرجل لان التمادي ليس إبداعا وانما هي فكرة اني اذا موجود ومهمة الكتابة هو محاكاة المجتمع حتى درجة تغييره نحو الاصوب والأفضل لتحدي لبعض السياقات المعتمدة في حدود المقبول والعقلانية فالادب النسوي قياسا لظروف ولاداته وظهوره على سطح الثقافة العراقية سواء داخل البلد او خارجه فهو صورة رائعه وخطوة شجاعة لتثبت وجوده وكثير من الأقلام النسوية تصدرت المجالس الثقافية خارج العراق .والاخر بعيد عن الاضواء والاحتفاء والتركيز عليه لاننا ما زلنا نعاني من عقد اجتماعية ,رغم تكريم المرأة في القران الكريم والسنة النبوية والنظريات الحديثة.
أخر اعمالك او انجازاتك التشكيلية في العام المنصرم؟
اشتركت في عدة معارض فنية مع مجموعه نوافذ جمالية ومؤسسة ميزويوتامبيا للتنمية الثقافية منها
*في مؤتمر المصالحة الوطنية في المسرح الوطني *في منتدى بغداد الثقافي ملتقى الاديان * *مهرجان النور في بغداد*في وزارة الثقافة *في فندق شيراتون*ملتقى البصرة*مهرجان في خانقين*مهرجان كلاويز*البيت الثقافي في مدينه الصدر*في نادي الصيد.منتدى الكاظمية الثقافي مهرجان الترجمة .أما التكريم الذي نلته فقد حصلت على أكثر من 40شهادة تقديرية مع عدد من الدروع واعتز كثيرا بما حصلت علية بتكريم وزارة الشباب لعشرة أسماء في مبدعات العراق وأنا واحده منهم وتكريم وزارة الثقافة لمبدعات تشكيليات وتكريم وزارة الدولة لشؤون المرأة في مهرجان الإبداع النسوي وتكريم مهرجان كلاويز وتكريم منتدى نازك الملائكة وشرفني كثيرا أكون ضمن موسوعة علماء وأعلام العراق.
ما هي أهم المشاركات الأدبية للربيعي؟
أحب كل الامكنه التي شاركت بها لأني لا أشارك عبثا إلا فيما اعتز به من المهرجانات المهمة مثل.مهرجان المربد والجواهري والمتنبي وكلاويز والمعهد الفرنسي واتحاد الأدباء.وقد تلقيت اكثر من دعوة عربية ودولية ولا ادري هل ستسمح لي الظروف بالاستجابة لذلك.
حدثينا عن منجزك الابداعي ؟
مجموعتي الشعرية الاولى (تراتيل في محراب النخيل)صدرت في 2009
ومجموعتي الشعرية الثانية (حلم ايل للصباح) صدرت في 2010
ولدي مجموعة شعرية مشتركة تحت عنوان (عيون انانا ) (صادرة من معهد غوته الالماني) من منشورات اتحاد الادباء منتدى نازك الملائكه.
وقد أكملت المجموعة الشعرية الثالثة وسأطبعها قريبا انشاء الله ولي مدونه عن مجموعه قصص قصيرة تنتظر الطبع.
كما أنجز ألان مجموعه شعريه بطريقه النثر عن الإمام الحسين(ع) وواقعه الطف لما استمد من هذه القدسيات من ابتهالات وتجليات إنسانية رائعة وما اشربه من وجع عذب منها.لان الإمام الحسين(ع)وواقعه الطف وكل أبطالها تمدني بمفاهيم راقيه عن الحرية والتحرر والبطولة والإيثار والتقدم،لكن المشاغل المهنية والعائلية لها أهميتها في ضميري وضرورة الإخلاص فيها من قناعاتي لذا كثير من الانجازات الثقافية قيد الحلم وانتظار التطبيق ،وأنا أحب عملي وعائلتي ورغباتي وطقوسي الخاصة على حد سواء.
نماذج شعرية للشاعرة:
أتمنى أن تبقى بغداد عروسا شامخة غزيرة الجمال والأدب والفن
كثرة الطلاق في المجتمع نتيجة لتداعيات الحروب والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
هناك ضجيج في ذات الشاعر بشأن الاشياء وحالما يهدأ تنتظم الصورة ولا تستقر إلا بلحظة التجلي
العراق بحاجة الى مكاتب معلوماتية ومؤسسات تسعى لبناء ستراتيجية مستقبلية صحيحة
الشاعرة غرام الربيعي لها حضور في المشهد الشعري العراقي،لها ثلاثة مجاميع شعرية وتستعد لاطلاق مجموعتها الشعرية الرابعة.والربيعي مدرسة وخريجة اكاديمية الفنون التشكيلية رسامة تعيش ضجيج الاشياء في ذاتها وحالما تنتظم الصور تتجلى لحظة الكتابة لتمارس جماليتها الشعرية في منتجها الابداعي.يشدها في الحياة ثالوث مقدس (الامام الحسين واخيه الامام العباس والعقيلة زينب عليهم السلام وتعتبره ثالوث الوجود الكريم ممثلا بالصدق والجمال والسلام .وهي مدلولات لتدور حوله ويدور في تشكلها إلانساني وفي حياتها.
حاورنا الشاعرة المبدعة غرام الربيعي .وهذا نص الحوار:
حوار / باسم الجنابي
بداية هل تحدثنا الشاعرة عن السر في الجمال الابداعي لكتابتها؟
في كل موضوعة اكتبها هناك توتر شعوري يخلقه سبب استفزازي للرفض أو القبول ليكون بالتالي نص اكتبه وأتفاعل معه بصدق الإحساس وتحدد ملامحه استدراجي لمدياته في باطن تفكيري.اكتب قناعاتي مؤولة إلى صور شعرية :
كن شاعرا
واقرض الجميع ..قلبا
يطوفوا كعبة الشعر
من زمزم القافيات..يغتسلوا
ولو..بركعتي قصيدة .
أين يتجلى عشق الشاعرة للكلمة؟
حين تكون ذو طاقة كامنة وتفاعلية مع الصورة والمتلقي والأقرب إلى قصدي وان لا تكون مستهلكة وأجمل لو تكون فيها مشاكسة ذكية.....
تصدأ الأوراق
بأكسدة الكلام
الشاعرة رسامة،كيف تتمثل الحروف اللغوية الشاعرية المقرونة بالقلق والصيرورة ،وكيف يتحول صمتها الصاخب من الصمت ومن الوحة إلى كلمة متخيلة؟
هناك ضجيج في ذات الشاعر أو الرسام حول موضوع ما ،حالما يهدأ تنتظم الصورة وضوحا لا تستقر إلا بلحظة التجلي أو الشروع بالبدء لذا ممكن القصيدة تتحول إلى لوحة أو اللوحة تنتج قصيدة أو حتى إلى سرد كلاهما يختزل قلق الذات الناتجة للنص:
......رسمتْ لوحتي
حبا آخر
بقاياي في ذاكرتي
تؤمنين بثالوث مقدس ماهو ؟
تشدني فكرة نحو الحياة ،في العقيدة ثالوث الطف ممثلا بالإمام الحسين والإمام العباس والعقيلة البليغة زينب عليهم السلام ،فهم حكاية متكاثرة متنامية المدلولات بشكل عجيب .وفي الممارسات الإنسانية ثالوث الوجود الكريم ممثلا بالصدق والجمال والسلام مدلولات أدور حولها وتدور حولي لتشكلني إنسان وحياة.
وانت تجوبين عوالم تودين اكتشافها واقتحام مجاهلها مثلما يفعل كافة الشعراء،ما هي المادة الفكرية التي تستند اليها الشاعرة ولمن تقرأ؟
مازلت ابحث عن قصيدة تمثلني تدور في أروقة حواسي وأفكاري ومادتي الفكرية هي أسرار الروابط بين المتخيل والحقائق تلك الذائبة أو المختلطة بالعلاقات الإنسانية بين الناس والقراء..كذلك القراءة وان أمنيتي ان اقرأ كل الكتب التي تحشو مكتبتي الخاصة لأنني أحبهم كثيرا ،أيضا خزين الذات والتجربة الحياتية التي شكلت عمر غرام الربيعي ورؤية العالم من نافذة ناصعة الوضوح .
أما بشأن ما أقرأ، كل العناوين والموضوعات الجادة التي تمنحني مادة أو معلومة لان الثقافة العامة مهمة لأي كاتب بل لأي إنسان ولا أركز فقط على أسماء محددة حتى لا أدور في نفس الخريطة فكل ما يشد غريزتي للمعرفة ويخرجني من لحظتي المكانية ..فربما أسماء كبيرة عند الآخرين لا تعني عندي إلا بعض نصوصا وألان اقرأ في كتاب سليم بن قيس الهلالي فهو مهم جدا لكل مسلم ليعرف حقائق عقيدته ..تشدني كتب الفلسفة والدين والفن والشعر وأحب الكتب العلمية .
هل تقدسين الحياة الزوجية وما هي رؤيتك لكثرة الطلاق في المجتمع العراقي؟
نعم أقدس الحياة الزوجية لأنها ببساطة رابطة حياتية صحية طبيعية يحتاجها الجميع ويكذب من يتخلى عنها لأسباب واهية وفاشلة ..وأكد عليها القرآن الكريم لصحتها في بناء المجتمعات على أن ترتكز على توافقات يسعى لها الطرفان بجدية لاستمرار استقراريتها ,وكثرة الطلاق في المجتمع العراقي نتيجة لأسباب كثيرة منها تداعيات الحروب والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبمجملها خلفت تفاوت ثقافي والأخطر هو عدم الاستقرار الفكري والنفسي لاختلاط الثقافة الغربية بالثقافة الإسلامية وغياب الهوية الواضحة لحياة المجتمع فالطلاق هو اضطرابات فكرية واجتماعية واقتصادية .
الشعراء قلقون تنتابهم الحيرة في لمساتهم الشعرية واقتناص الصورالجمالية الابداعية،لمن توجه خطابها غرام الربيعي؟
حين اكتب لا أفكر بالمتلقي بقدر تفكيري بتحرير رأي أتبناه من سجن العقل الباطن إلى سوح الواقع ،اكتب وإذا توقف النص قليلا ما أراجع لغته وصوره لأني عندها أتذكر المتلقي لأبحث عن مكنونات التأثير لأني اكتب من اجل قضية ، ولحظة وصول الموضوعة الى المتلقي هي لحظة نجاح النص وجمال الصياغة للعبارة الشعرية هي للمتلقي النخبوي.
كيف تفسر المثقفة والاديبة الربيعي هاجس التصدع في النص السياسي والثقافي على حد سواء؟
بالتأكيد من يعيش في وسط اجتماعي وسياسي وثقافي مملوء بالاختناقات والمهيمنات المختلفة يجعل النص متوتر غير متواتر فيدور بين الذات والصياغة على مسارات متباينة .فتصدع الواقع ينتج تصدع في النص هناك من يكتب لقضية وهدف وطني ورغبة في بناء حياة وصياغة أفكار لهذا البناء و منهم من يكتب من اجل كسب الرزق فقط أو إرضاء لسلطة ما وتحقيق مأرب شخصية .
هل الشباب العراقي يعي مشكلات التغيير ويتكيف معها ام لا يزال يحتاج تثقيف وتوعية،ومن المسؤول عن ارتفاع نسبة الامية؟
مقارنة عمر الشباب مع الأحداث التي مر بها البلد فهم أبناء محنة والظروف الصعبة صاغت أفكارهم ،منهم من تفاعل مع المفاهيم بروح الرفض والتغيير نحو المستقبل المنفتح على العالم ومفاهيم الحداثة ومنهم من كان ضحية التخاذل والفوضى والعبث منغمسا بفكرة التحرر من كل ما هو سائد ومن العقائد ومن الموروث الأخلاقي بطريقة عشوائية لذا مازال بحاجة إلى تثقيف وتوعية .
أما المسؤول عن ارتفاع نسبة الأمية هم كل القائمين على ستراتيجيات قيادة البلد ووضع رسم خططه وبالذات المؤسسات التربوية التي لا تتبنى مشاريع تتناسب وواقع العراق واعتمدت نظريا ت حرفيا منقولة عن الآخرين ناهيك عن عدم التأكيد بضرورة تطوير القدرات والأساليب المستحدثة للملاكات التعليمية والمناهج على حد سواء وإذا تم ذلك فبنطاق نظري ضيق بعيد عن التطبيق ومستلزمات تطبيقه على ارض الواقع كذلك تقصير منظمات المجتمع المدني التي أصبحت أما عبء أو وهمية أو مواقع للفساد المالي ومصالح شخصية حيث خرجت عن أهدافها الحقيقية .
الفقر مادة اساسية للابداع لكنه محل سخط الادباء والمثقفين في كل زمان ونسبته تصل في العراق إلى قرابة 20%،كيف تنظر الربيعي لمثل هذه الظواهر الشاذة؟
النتاج الفكري يستوجب اشتراطات خاصة لخلاصة الرأي الصانع للحياة ورسم صورها المتوخاة أو الأشكال التي يحلم بها صناع الحياة وهذا يعضده الزمن والمادة والهدوء لصياغة الأفكار بصورة ايجابية وحين تنحسر هذه العناصر تخلق روح التمرد والرفض والاستهزاء بما يدور فتعتبر استفزازات للإبداع..والمثقف العراقي يعاني عموما من قلة الدعم المادي لدعم مشاريعه ونتاجه الإبداعي ،وتحت وطأة التهميش والإهمال الحقيقين ولولا إصرار المثقف العراقي على الاستمرار بالعطاء لاندثرت الكلمة واللوحة ..وبالتالي هما واجهة البلد الثقافية .
انت ابنة بغداد ام الكوت،اين تكم الجماليات الحقيقية في كلا المدينتين.. نماذج من شعرك في هذين المجالين؟
أنا ابنة العراق ونسبي ربيعية من الكوت وولادتي وسكني بغداد .
واسط تمتد لها جذوري وحنيني ،كرم وطيبة وتقاليد ، فيها الكثير من مما افتخر به مما سمعته من حكايات والدي وما عرفته من التاريخ والواقع .
أما بغداد فقد فشلت كثيرا في الابتعاد عنها وأتمنى أن تبقى عروسا شامخة غزيرة الجمال والأدب والفن هي (التاريخ والحضارة )
أنا ومدينتي
نحلم كثيرا
يرتمي العالم بين أحضاننا
ندعي البصيرة،نكفر الخيبات
ننظف الشوارع من نفايات.........
نداعب وجودنا
بأكذوبة الرفض
فلسفة الربيعي في مجال التعليم والتربية وما هي وجهات انتقادها لطرق التلقين واختباراتها،وهل تحتاج إلى تغيير باعتبارك مدرسة ومثثفة؟
أكثر ما أعانيه هو شعوري بالأخطاء الجسيمة في العملية التربوية في كل مفاصلها ما زال التعليم يعاني من قلة التربية والروتين وكل ما يتغير لا يغير سوى نسبة تكاد لا نشعر بها ولا تعطي ثمارها وحاولت كثيرا من خلال تقديمي بحوث مستخلصة من سياق العمل التربوي وتأثير النقاط الحساسة في فشل العمل التربوي ولا سيما الإداري كوني عملت في الإدارة المدرسية لسنوات واختصاصي في تدريس التربية الفنية لتطوير قدرات الطلبة وتنميتها لكن دون جدوى لذا اعمل بجهود فردية لما يمليه علي العقل والضمير والدين,ربما يطول الحديث عن الأمر وليس لي إتاحة لذلك المهم إني اعمل ضمن رقعة عطائي بما يرضي ذاتي في التغيير على الأقل ضمن واجبي واختصاصي ونحتاج إلى الكثير من التغيير وعلى المسؤولين الاستفادة من الأخطاء السابقة ولا يتم نقل نظريات من خارج الحدود دون تعديل الأفكار بما يتناسب مع واقعنا لضمان نسبة عالية من النجاحات في التقدم العلمي والتربوي فلا عناية بالمواهب الحقيقية/او إمكانية الطلبة على الاختراع والإبداع وغيرها...أصبحت روتين بائس عند الكثير من الهيئات التربوية والطلبة على حد سواء.
ولا أرى من يمتلك شجاعة على تغيير الأنماط المعتادة.
تربية جيل واع تتطلب مقتضيات ،برأيك هل يجري حاليا تغيير منضبط تجاها ام ان هناك تقصير في هذه الرؤيا الجمالية والانسانية؟
يوجد تقصير كثير في عملية التغيير ولا ادري لم فقدت الكثير من عناصر النزاهة والحرص والإبداع لا نتاج جيل معرفي مدرك يمتلك مرونة جسدية وفكرية وروحية لتقبل الحياة والتعامل معها باحترام حتى باتت لكلا الطرفين(اقصد الطلبة والمدرسيين)مجرد إسقاطات فرض تؤدي بشتى الوسائل وحالما يتخرج الطالب يترك كل السنوات خلفه دون معلومة جاده وتفيد البلد..كي يسير ناعور لا جديد في حركة حياته نحن بحاجه لكثير من الدورات التثقيفية والمطورة لسير العملية التربوية والتعليمية بشكل أفضل.
نساء العراق يجتاحهن احباط ما هي طرق توصيل رسالتهن كونهم اكثر من نصف المجتمع،من تحملين تأخر تنمية نصف هذا المجتمع ليساهمن في نهضة العراق الجديد؟
أولا أحمل النساء لأنهن الأقرب إلى مطالبهن وتحديدها والأولى بهن مطالبتهن والمحاولة لتحقيق ذلك وعلى كل جيل يقع عاتق تغيير نمطه..
وان النساء الان تحت وطئة التغير المفاجئ والمتضارب في المفاهيم وحال المجتمع الذي بات يفقد هويته الحقيقيه كمن يتشبث بعصا عند الغرق.
ثانيا احمل المسؤولية للنصف الأخر الذي احتل مواقع سلطوية في كل الامكنه دون استثناء ومارس ذكوريته في إقصاء أو التقليل من شان وأهمية النصف النسوي ورفع الشعارات فقط تجاه ذلك دون خطوات عملية الاحترام مواقع نسوية في العمل والقرارات.
الاطفال جيل المستقبل نلاحظ انه ليست هناك مكاتب معلوماتية جيو ثقافية لتطوير القدرات المواهب،هل تعتقدين أننا بحاجة إلى إنشاء مثل هذه المكاتب لنحقق قفزة نوعية في المجتمع العراقي؟
بالتاكيد نحن بحاجة الى هكذا مكاتب ومنظمات ومؤسسات ترعى بناء جيل مثقل بالقدرات الفكرية والجسدية لبناء ستراتيجية مستقبلية بوصفات صحيحه وجميلة تواكب دول العالم خالي من شوائب الماضي واثقاله المزرية يبنى على الالتزام والعطاء والانتاج والشعور بالوطنية.
لماذا في رأيك ان الشعر النسوي لا يتجاوز محدودية الشؤون العائلية ولا ينطلق إلى أفاقه الرحبة فالمخيلة لا تخص انسان دون آخر بل تخص الابداع ،وهل الادب النسوي في العراق يتفوق او له منزلة تفوق ما مكتوب؟
لا, لااتفق معك بان الشعر النسوي لا يتجاوز محدودية الشؤون العائلية ربما توجد هكذا كتابات لان أصل الكتابة هي انعكاسات الواقع في مخيلة الكاتب واقرب واقع تعيشه المرأة العراقية هو هذا الواقع الطاغي على مساحة كبيرة من شعورية المرأة ولكن هذا لا يجزم الأمر فهناك كتابات بأقلام نسوية كثيرة تتعدى ذلك حالها حال القلم الذكوري وأكيد هناك محددات ضمن رحابة المخيلة للمرأة العراقية في نطاق الأخلاق والتربية الشرقية والتقاليد المجتمعية والأحكام الشرعية والمنطق لابد ان يحدد من حدود الكتابات شانه حتى مع الرجل لان التمادي ليس إبداعا وانما هي فكرة اني اذا موجود ومهمة الكتابة هو محاكاة المجتمع حتى درجة تغييره نحو الاصوب والأفضل لتحدي لبعض السياقات المعتمدة في حدود المقبول والعقلانية فالادب النسوي قياسا لظروف ولاداته وظهوره على سطح الثقافة العراقية سواء داخل البلد او خارجه فهو صورة رائعه وخطوة شجاعة لتثبت وجوده وكثير من الأقلام النسوية تصدرت المجالس الثقافية خارج العراق .والاخر بعيد عن الاضواء والاحتفاء والتركيز عليه لاننا ما زلنا نعاني من عقد اجتماعية ,رغم تكريم المرأة في القران الكريم والسنة النبوية والنظريات الحديثة.
أخر اعمالك او انجازاتك التشكيلية في العام المنصرم؟
اشتركت في عدة معارض فنية مع مجموعه نوافذ جمالية ومؤسسة ميزويوتامبيا للتنمية الثقافية منها
*في مؤتمر المصالحة الوطنية في المسرح الوطني *في منتدى بغداد الثقافي ملتقى الاديان * *مهرجان النور في بغداد*في وزارة الثقافة *في فندق شيراتون*ملتقى البصرة*مهرجان في خانقين*مهرجان كلاويز*البيت الثقافي في مدينه الصدر*في نادي الصيد.منتدى الكاظمية الثقافي مهرجان الترجمة .أما التكريم الذي نلته فقد حصلت على أكثر من 40شهادة تقديرية مع عدد من الدروع واعتز كثيرا بما حصلت علية بتكريم وزارة الشباب لعشرة أسماء في مبدعات العراق وأنا واحده منهم وتكريم وزارة الثقافة لمبدعات تشكيليات وتكريم وزارة الدولة لشؤون المرأة في مهرجان الإبداع النسوي وتكريم مهرجان كلاويز وتكريم منتدى نازك الملائكة وشرفني كثيرا أكون ضمن موسوعة علماء وأعلام العراق.
ما هي أهم المشاركات الأدبية للربيعي؟
أحب كل الامكنه التي شاركت بها لأني لا أشارك عبثا إلا فيما اعتز به من المهرجانات المهمة مثل.مهرجان المربد والجواهري والمتنبي وكلاويز والمعهد الفرنسي واتحاد الأدباء.وقد تلقيت اكثر من دعوة عربية ودولية ولا ادري هل ستسمح لي الظروف بالاستجابة لذلك.
حدثينا عن منجزك الابداعي ؟
مجموعتي الشعرية الاولى (تراتيل في محراب النخيل)صدرت في 2009
ومجموعتي الشعرية الثانية (حلم ايل للصباح) صدرت في 2010
ولدي مجموعة شعرية مشتركة تحت عنوان (عيون انانا ) (صادرة من معهد غوته الالماني) من منشورات اتحاد الادباء منتدى نازك الملائكه.
وقد أكملت المجموعة الشعرية الثالثة وسأطبعها قريبا انشاء الله ولي مدونه عن مجموعه قصص قصيرة تنتظر الطبع.
كما أنجز ألان مجموعه شعريه بطريقه النثر عن الإمام الحسين(ع) وواقعه الطف لما استمد من هذه القدسيات من ابتهالات وتجليات إنسانية رائعة وما اشربه من وجع عذب منها.لان الإمام الحسين(ع)وواقعه الطف وكل أبطالها تمدني بمفاهيم راقيه عن الحرية والتحرر والبطولة والإيثار والتقدم،لكن المشاغل المهنية والعائلية لها أهميتها في ضميري وضرورة الإخلاص فيها من قناعاتي لذا كثير من الانجازات الثقافية قيد الحلم وانتظار التطبيق ،وأنا أحب عملي وعائلتي ورغباتي وطقوسي الخاصة على حد سواء.
نماذج شعرية للشاعرة:
أستميحك وطنا
لست نخلة مجبرة الجنوب
لست هورا مجبر الجفاف
لست جبلا كي أعصيك
ولا فراتا كي أخون الحسين
اكبر فيك رغم ضيق الوقت
اذهب حيث ... أنا
حتى القواميس اضطربت
تبحث عن معناك
وشحتني ألما
حين منحتك جرعة حب
أيقظت غروبك
وأنت تغط بالنعاس
قطرات المطر على نوافذ قلبي
رغم جفاف الغيوم
أدور بين مداك
قصيدة حائرة
تتلمس حنايا الحروف
حتى بصق الحزن في وجه الشعارات
سئمت بكائك منهمك الضياع
سهوا .. صيرتني سؤالا
سهوا.. صيرتك جواب
الم تر كيف فعل أصحاب النفاق
الم تر كيف سرقت الأرزاق
الم تر أني امرأة صقلتني جهاتك الأربع
الم تر مذ رضعتك وطنا
يا مواجع الحكايا
مضامير شعر تسكن
آهاتك
مسامع النهر
تنتفض غيضا
المساجد والكناس تكبر معا نشيدا مرتلا
الرجال تموت فيك واقفة كالنخيل
وأنت
أنت على وشك
يا أينما
كنا على وشك
حين اعترانا الوطن
قذفنا الموت على نفايات الوجود
على حروف القادمين
رسمنا الغد
كن على وشك
ياأينما
نكون اليوم أو غد على موعد
أنا وأنت مألوفين جدا
من تربة واحد
تعودنا سرقة النفط
لكن الماء كيف يسرق والشطآن تخون
وأنت تختلق الأعذار
ترقع الحدود
ضجت منك السماء
والثائرون
والأتقياء
والمستضعفون والبكاؤون
حتى الشوارع والمدينة ورثت حزن جدي
وانأ على وشك
استميحك.. ما زلت احلم بشروق وطن
استميحك حبا
لن اقترف وطنا غيرك
.................................
غفوت استعجل الصباح
أيقن الحلم بعد فوات الليل
صباحا يمشي بكل نشوة
يستنشق أملا يغادر يأس المكتظين بالصمت
أول الغيث صباح وطن
على مشارف الطرقات
يشم القادمين شذى
ينشدون قصائد بلا سلاسل
تنثر الحروف
على أفئدة صاغية
يمد الحلم خطوطا
فوق خرائط الوطن
بلون الحضارة
على جنائن معلقة
يبعث عنوة
عطر صباح
نرسمه بحلم
أو ..بإصرار
.................................
______________________
إلى البطلة *ع*
تلاشت فيك النساء
وفيك اجتمع الحرف والكلم
صبر،عزم،فقه،حكمة واقتدار
صدأ الخوف
وتلعثم العرش
من خطبة تناقلتها الشام والشيم والخبر
سيدة على الرجال والنساء ..سواء