إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سيرة شهداء الطف (62) سعيد بن عبد الله الحنفي رضى الله عنه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سيرة شهداء الطف (62) سعيد بن عبد الله الحنفي رضى الله عنه



    سعيد بن عبد الله الحنفي :

    قال أبو جعفر الطبري :
    لما حضر مسلم بالكوفة ونزل دار المختار خطب الناس
    عابس ثم حبيب ثم قام سعيد بعدهما فحلف أنه موطن
    نفسه على نصرة الحسين (
    عليه السلام )
    فادٍ له بنفسه ثم بعثه مسلم بكتاب إلى الحسين
    (
    عليه السلام ) فبقي معه حتى أتى معه كربلاء(2).
    إن ألإمام الحسين عليه السلام جمع أصحابه ليلا
    وخطب فيهم وقال(أما بعد فإني لا أعلم أصحابا خيرا
    منكم ولا أهل بيت أفضل وابر من أهل بيتي فجزاكم ألله
    عني جميعا خيرا وهذا الليل قد غشيكم فإتخذوه جملا
    وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي وتفرقوا في
    سواد الليل وذروني وهؤلاء القوم فإنهم لا يريدون غيري )
    وبعد أن أجابه أخوه العباس عليه السلام واهل بيته عليهم السلام ، قال سعيد بن عبدألله الحنفي :
    وألله لا نخليك حتى يعلم ألله إنا حفظنا غيبة رسول ألله
    (
    صلى ألله عليه وآله وسلم ) سولم فيك ،
    وألله لو علمت إني أقتل ثم أحيا ثم أحرق حيا ثم أذر ،
    يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حِمامي دونك ،
    فكيف لا أفعل ذلك ! وإنما هي قتلة واحدة ،
    ثم هي الكرامة التي لا إنقضاء لها ابدا (3).
    (1) المصدر السابق : ص 561 .
    (2) إبصار العين : ص 166 .
    (3) السيد إبن طاوُس : الملهوف ص 151 .
    إستشهاده :
    ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسرسعيد بن عبدألله لا تنسينهلمارت على سهل ودكت على وعرفلو وقفت صم الجبال مكانهمومن مقدم يلقى ألأسنة بالصدر (3)فمن قائم يستعرض النبل وجهه
    رأي :
    وللمرحوم السيد المقرم رأي بهذا ذكره في المقتل ص 245إذ
    يقول : الذي أراه أن صلاة الحسين (
    عليه السلام )
    كانت قصرا لأنه نزل كربلاء في الثاني من المحرم
    ومن أخبار جده الرسول (
    صلى ألله عليه وآله وسلم )
    مضافا إلى علمه بأنه يقتل
    (1) المصدر السابق : ص 165 .
    (2) تنقيح المقال ج2 ص 28 .
    (3) الشيخ عباس القمي : منتهى ألآمال ص 380 .
    يوم عاشوراء لم يستطع أن ينوي ألإقامة إذا لم تكتمل له
    عشرةأيام وتخيل من لا معرفة له بذلك انه صلى صلاة
    الخوفكان سعيد (1) من وجوه الشيعة بالكوفة
    وذوي الشجاعة والعبادة فيهم .
    قال أهل السير : لما ورد نعي معاوية إلى الكوفة
    اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى الحسين(
    عليه السلام )
    أولا مع عبد الله بن وال وعبد الله بن سبع ،
    وثانيا مع قيس بن مسهر وعبد رحمن :
    وعبد الرحمن بن عبد الله ،
    وثالثا مع سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني بن هاني .
    وكان كتاب سعيد من شبث بن ربعي وحجار بن أبجر
    ويزيد بن الحرث ويزيد بن رويم وعزرة بن قيس
    وعمرو بن الحجاج ومحمد بن عمير . وصورة الكتاب :
    "
    بسم الله الرحمن الرحيم "
    أما بعد ،فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار ،
    وطمت الجمام ،فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند (2) .
    فأعاد الحسين (
    عليه السلام ) سعيدا وهانيا من مكة
    وكتب إلى الذين ذكرنا كتابا صورته :
    "
    بسم الله الرحمن الرحيم "
    أما بعد ،فإن سعيدا وهانيا قدما علي بكتبكم ،
    وكانا آخر من قدم علي من رسلكم ،
    وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ،
    ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن
    يجمعنا بك على الهدى والحق .
    وقد بعثت إليكم أخي ابن عمي وثقتي من أهل بيتي ،
    مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم
    فإن بعث إلي أنه قد أجمع رأي ملئكم وذوي الفضل والحجا منكم على مثل ما قدمت به علي رسلكم ،وقرأت في كتبكم ،
    أقدم وشيكا إن شاء الله .

    فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات الله ، والسلام " (3) .
    ثم أرسلهما قبل مسلم وسرح مسلما بعدهما مع قيس ،
    وعبد الرحمن كما ذكرنا من قبل .
    قال أبو جعفر :لما حضر مسلم بالكوفة ونزل دار المختار خطب الناس عابس ثم حبيب كما قدمنا (4) .
    ثم قام سعيد بعدهما فحلف أنه موطن نفسه على نصرة
    الحسين فاد له بنفسه ، ثم بعثه مسلم بكتاب إلى الحسين
    فبقي مع الحسين حتى قتل معه .
    وقال أبو مخنف : خطب الحسين (
    عليه السلام )
    أصحابه في الليلة العاشرة من المحرم فقال في خطبته :
    " وهذا الليل قد غشيكم " الخ .
    فقام أهله أولا فقالوا ما تقدم ،
    ثم قام سعيد ابن عبد الله فقال :
    والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيه محمدا
    (
    صلى الله عليه وآله وسلم ) فيك ،
    والله لو علمت أني أقتل ثم أحبي ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل
    بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ،
    فكيف لا أفعل ذلك ،وإنما هي فتلة واحدة .
    ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا (5) .
    وقام بعده زهير كما تقدم .
    وروى أبو مخنف : أنه لما صلى الحسين الظهر صلاة الخوف ،
    ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتد القتال ،
    ولما قرب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه ،
    استقدم سعيد الحنفي أمام الحسين فاستهدف لهم
    يرمونه بالنبل يمينا وشمالا ،
    وهو قائم بين يدي الحسين يقيه السهام طورا بوجهه ،
    وطورا بصدره ،وطورا بيديه ، وطورا بجنبيه ،
    فلم يكد يصل إلى الحسين (
    عليه السلام )
    شئ من ذلك حتى سقط الحنفي إلى الأرض (6) ،
    وهو يقول : اللهم العنهم لعن عاد وثمود ،
    اللهم أبلغ نبيك عني السلام ، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح ،
    فإني أردت ثوابك في نصرة نبيك ،
    ثم التفت إلى الحسين فقال : أوفيت يا بن رسول الله ؟
    قال : " نعم ،أنت أمامي في الجنة " ،
    ثم فاضت نفسه النفيسة .
    وفيه يقول البدي المتقدم ذكره :
    سعيد بن عبد الله لا تنسينه * ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمارت على صهل ودكت على وعر فمن قائم يستعرض النبل وجهه * ومن مقدم يلقى الأسنة بالصدر
    (1) عده الشيخ الطوسي في أصحاب الحسين (
    عليه السلام ) . راجع رجال الشيخ : 101 ، الرقم 990 .
    (2) أورده المفيد في الإرشاد : 2 / 38 .
    (3) راجع الإرشاد : 2 / 39 .
    (4) راجع تاريخ الطبري : 3 / 279 .
    (5) تاريخ الطبري : 3 / 315 .
    (6) تاريخ الطبري : 3 / 328 ،
    أورده إلى قوله : ( حتى سقط ) ،
    راجع اللهوف : 165 .

    التعديل الأخير تم بواسطة حسين الابراهيمي; الساعة 04-02-2013, 12:45 AM.












  • #2
    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
    أحسنت أخي أبو علي على هذا الجهد الموفق
    لك خالص الود


    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

    تعليق


    • #3




      شيخنا الكريم مشرفنا الغالي والعزيز الرضاء
      تواصلكم الكريم هو شرفا لي ودليل على الذوق الرفيع
      والخلاق الكريمة التي تمتازون بهاء
      شكرا لكم شيخنا الغالي على هذه المرور الجميل
      لاحرمنا الله عز وجل من فرحة مروركم الكريم في مواضيعي المتواضع
      اسل الله عز وجل لكم دوام الموفقية وحسن العاقبة












      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X