إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تعانى من أعراض النوموفوبيا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعانى من أعراض النوموفوبيا ؟







    إن التقدُّم التقني والمعلوماتي الهائل طبعُ عصرنا، والتكنلوجيا بَسطت أمامنا كل جديد، وتعدَّدت وسائل الاتِّصال وتنوَّعت، وغزت الأجهزة الذكية حياتنا... ولكن لا أظن أنَّني أتيتُ بجديد بعرض هذه المقدمة!






    قد يتساءل القارئ: وما علاقة جديد التكنلوجيا بأعراض النوموفوبيا أصلا؟

    حسنا... إليك هذه الأسئلة وحاول أن تتبيَّن سلوكك من خلالها، لتُجيب بنفسك:





    ♦ هل انتابك قلق كبير حين لم تجد هاتفك المحمول، وبدأتَ تبحثُ عنه في كامل أرجاء المنزل؟




    ♦ وهل ثار غضبك حين طلبت من أحدهم أن يهاتفك لتعرف أين وضعته وكان هاتفك في الوضع الصَّامت؟



    ♦ هل من عادتك أن تتفحَّص حقيبتك فور خروجك من المنزل لتتأكَّد أن جهازك معك؟



    ♦ هل أحسستَ بأنك في حالة مضطربة ومشوَّشة حين كنت خارج تغطية الشبكة؟



    ♦ هل تنتابك رغبة متكرِّرة في التأكُّد من شحن بطارية هاتفك؟



    ♦ أيمكن أن يكون دخول الحمَّام شبه مستحيل من غير أن تصطحب معك هاتفك، كي لا تفوِّت عليك قراءة رسالة قصيرة أو رسالة بريدية إلكترونية أو الرد على مكالمة من جهات الاتِّصال الخاصة بك؟



    ♦ وهل إطفاء الجهاز هو أحد مستحيلات قاموسك اليومي؟



    ♦ هل أدمنتَ (Whatsapp) و (blackberry) و (imessage) ولا تستطيع الاستغناء عن هذه الخدمات؟



    ♦ هل تقوم بتفقُّد هاتفك المحمول أكثر من (30) مرة يومياً؟



    ♦ أتشعر باستحالة الاستغناء عن هاتفك والعيش دونه؟



    إذا كان الأمر كذلك، فتلك هي أعراض النوموفوبيا!

    النوموفوبيا أو (Nomophobia) اختصار لـ (no-mobile-phone phobia) هي الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة، ومن ثمة عدم القدرة على الاتِّصال أو استقبال الاتِّصالات.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	النوموفوبيا 3.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	64.5 كيلوبايت 
الهوية:	851047


    لقد تناقلت وسائل الإعلام نتائج استطلاع للرأي قامت به شركة (SecurEnvoy) الإنجليزية المتخصِّصة في الخدمات الأمنية، والذي شمل فئة واسعة من مستخدمي الهواتف الذكية، وكذا نتائج دراسة فنلندية أجراها معهد هلسنكي لعلوم التكنولوجيا (Helsinki Institute for Information Technology) مؤخراً.



    وقد توصَّلوا في الدراستين إلى ما يلي:

    ♦ تنتشر النوموفوبيا بصورة أوسع عند الشباب في المرحلة العمرية الأقل من 25 عاما.



    ♦ حوالي 77 % من مستخدمي الهواتف المحمولة من الفئة العمرية بين 18 و24 سنة، وحوالي 66 % من الفئة العمرية بين 25 إلى 34 سنة لا يستطيعون الابتعاد عن هواتفهم لثوانٍ معدودة!



    ♦ ما يزيد عن 75 % من مستخدمي الهواتف المحمولة في العيِّنة المدروسة لا يدخلون الحمَّام دون أن تكون هواتفهم معهم!




    ♦ النساء هنَّ الأكثر قلقا من فقدان هواتفهن المحمولة، إذ مَثَّلن ما نسبته 70 % مقابل 61 % للرجال من إحصاءات الدراسة.






    ♦ خلال أربع سنوات ارتفعت معدَّلات الإصابة بالنوموفوبيا بنسبة 13 %.



    وهل الأمر يدعو للقلق؟

    بكل تأكيد، فالأمر يحتاج منا وقفة متأنية لأسباب أهمها:

    ♦ إن الإحساس بالخوف من فقدان الهاتف المحمول هو إحساس بغياب حالة الأمن، مما يجعلنا في حالة تأثِّر على تصرُّفاتنا وسلوكنا السوي، لأن الأمان يكون في الأسرة مع أناس حقيقيين نتواصل معهم وجها لوجه، فلربما أنت تفقد الأمان الأسري فلُذتَ بالهاتف وأصبح مصدرا له بالنسبة لك، ولعلَّك وضعت الأمان في أناس مجهولين لا تجمعك بهم سوى دردشة هاتفية عابرة!



    ♦ إن التعلُّق الزائد بالهاتف المحمول، لا سيَّما إن كان من الهواتف الذكية التي توفِّر خدمات الدردشة الفورية والإنترنت، يجعلنا نفرِّط في علاقاتنا وتواصلنا الاجتماعي المباشر بشكل ما، والنتيجة:
    بعدٌ عن العالم الخارجي، أو لِنقُل: محدودية التواصل الاجتماعي الحقيقي.




    ♦ إن التشويش والاضطراب الذهني الذي ينجم عن فقدان الهاتف أو الخوف من الفكرة نفسها، يؤثر سلبا على باقي نشاطاتنا، ويجعل تفكيرنا مع تشويشه مركَّزا على ايجاد جواب للسؤال: أين هاتفي؟




    من يكون قد اتَّصل بي حين كنت خارج التغطية؟
    وكيف أتصرَّف لو فقدتُ هاتفي؟




    ♦ إن التعامل مع الهاتف على أنه أقرب قريب منَّا، يجعلنا نهمل أناسا محيطين بنا وقد نجرح مشاعرهم أو نسيء إليهم من حيث لا ندري، فهل انتبهت لرد فعلك وأنت تحادث شخصا قريبا منك عبر الهاتف صوتيا أو عن طريق الرسائل القصيرة، حين دخل عليك فرد من أفراد أسرتك أو زميل لك في العمل؟ لعلَّك تمنيت في تلك اللحظة لو أن الأرض انشقت وبلعته، فقط لتتمَّ حديثك ولا تقطعه!



    ♦ إن التوتُّر النفسي أصبح من سمات عصرنا، ناهيك عن القلق والغضب لأتفه الأسباب، وعن أنواع الفوبيا حدِّث ولا حرج! فكيف إذا زدنا لحياتنا أعراض خوف أخرى؟!



    إذن، هل هناك حل؟

    لن أشير عليك بالتخلي عن هاتفك ولن أنصحك بقطع اتِّصالاتك ولن أرشدك للحلِّ السِّحري من أجل التخلُّص من أعراض النوموفوبيا.



    بل أقول: إنَّك أنت الإنسان وهو الجهاز، أنت من تملك وتسيطر عليه، فأحسن التصرُّف مع جهازك، تعقَّل ووازن بين ايجابياته وسلبياته ولا تتعلَّق به كأنَّ مصيرك مربوط به!



    باختصار: كن وسطا في أمرك، ذاك هو اللِّجام الذهبي الذي يجعلك طبيب نفسك.

    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 16-02-2013, 10:11 AM.

  • #2

    أخي رشوان

    ثق بأني أستمتعت كثيرا مابين سطورك

    فقد كان موضوعك مفيداً وجذاباً

    لكـ خالص احترامي وتقديري

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X