إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غضوا ابصاركم تروا العجائب !!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غضوا ابصاركم تروا العجائب !!!

    السلام عليكم
    اعزائي قال الله سبحانه وتعالى
    إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ‏ بِما يَصْنَعُونَ‏ (8)(فاطر)

    علينا ان نتيقن بان الله سبحانه معنا في كل لمحة ونظرة

    وان النظرة المحرمة لها آثار عظيمة على الرجل والمرأة ؛ وقد لا نلتفت لاهميتها جهلا بما سيصيبنا من تلك النظرة ؛ فان هذه النظرة هي السد المنيع للعارف ولاهل السير والسلوك ولاهل الذكر والتلاوة من الوصول لما يهدفون وللتاجر من ان ينال ما استثمر في عافية ؛ فان هناك في القران الكريم وروايات اهل البيت عليهم السلام كثير من المواعظ التي تبين للجميع بان على الكل رفع هذا المانع عن طريقهم اولا لينالوا ما يريدون من جهادهم في سبيل الوصول لاهدافهم .
    فالجهاد بدون رفع المانع كالخل في العسل
    فتعالوا يا اهل السير والسلوك ويا اهل العرفان ؛ ويا تاجر لنبدء برفع هذا المانع اولا ثم نخطوا نحو الله سبحانه بخطوات مباركة صافية من هذه الشائبة لننال خير الدارين ؛ ولأهمية الموضوع سابدء باذن الله تعالى ببحث مفصل عن النظرة المحرمة وآثارها الفجيعة المرعبة



    الفصل الاول
    مصباح الشريعة ؛ ؛ ص9

    قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ مُشَاهَدَةُ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ
    سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِمَا ذَا يُسْتَعَانُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ؟؟
    فَقَالَ عليه السلام بِالْخُمُودِ تَحْتَ سُلْطَانِ الْمُطَّلِعِ عَلَى سِرِّكَ وَ الْعَيْنُ جَاسُوسُ الْقَلْبِ وَ بَرِيدُ الْعَقْلِ فَغُضَّ بَصَرَكَ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِدِينِكَ وَ يَكْرَهُهُ قَلْبُكَ وَ يُنْكِرُهُ عَقْلُكَ .
    قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ تَرَوُا الْعَجَائِبَ‏ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‏ وَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام لِلْحَوَارِيِّينَ إِيَّاكُمْ وَ النَّظَرَ إِلَى الْمَحْذُورَاتِ فَإِنَّهَا بَذْرُ الشَّهَوَاتِ وَ نَبَاتُ الْفِسْقِ قَالَ يَحْيَى عليه السلام الْمَوْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَظْرَةٍ بِغَيْرِ وَاجِبٍ وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِرَجُلٍ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَادَهَا فِي مَرَضِهَا لَوْ ذَهَبَتْ عَيْنَاكَ لَكَانَ خَيْراً لَكَ مِنْ عِيَادَةِ مَرِيضِكَ وَ لَا تَتَوَفَّرُ عَيْنٌ نَصِيبَهَا مِنْ نَظَرٍ إِلَى مَحْذُورٍ إِلَّا وَ قَدِ انْعَقَدَ عُقْدَةٌ عَلَى قَلْبِهِ مِنَ الْمُنْيَةِ وَ لَا تَنْحَلُّ بِإِحْدَى الْحَالَتَيْنِ إِمَّا بِبُكَاءِ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ بِتَوْبَةٍ صَادِقَةٍ وَ إِمَّا بِأَخْذِ نَصِيبِهِ مِمَّا تَمَنَّى وَ نَظَرَ إِلَيْهِ فَآخِذُ الْحَظِّ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ مَصِيرُهُ إِلَى النَّارِ وَ أَمَّا التَّائِبُ الْبَاكِي بِالْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ عَنْ ذَلِكَ فَمَأْوَاهُ الْجَنَّةُ وَ مُنْقَلَبُهُ الرِّضْوَان‏ .
    سياتيكم الشرح باذن الله تعالى

  • #2
    اللهم صّل على محمد وال محمد
    والحمد لله رب العالمين على كل حال واي حال
    موضوع جميل ومؤثر وحساس جداً..وياريت لو
    ان الكل تهتدي وتتقي وتعرف ان الله سبحانه وتعالى
    موجود معنا ولاتخفى عليه خافية صغيرة أوكبيرة
    الله يهدي الجميع...........

    تعليق


    • #3
      شكرا لشجرة الدر

      الشرح الميسر للرواية:
      قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ مُشَاهَدَةُ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ .
      ورد فی ?تاب مجمع البحرين ج‏6 128
      الْغَنِيمَةُ في الأصل هي الفائدة المكتسبة،
      ان الامام الصادق عليه السلام وهو المعصوم وحجة الله يعلم حقيقة الكلام وابعاده ومداه فلما يقول ما اغتنم احد بمثل ما اغتم فهذا يعني وبوضوح ان الغنيمة واكتساب النفع مهما فكرت به وبمنافعه فانها ليست كما تغتنمه في غض بصرك فاين تذهبون يا اهل السير والسلوك واين تجارتكم يا ايها التجار؛ الغنيمة هنا وليس فيما تغتنمون ؛ فتدبروا قول امامكم يا موالين "" مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ"" فالغنيمة التي حزتها بذكرك وبجهادك لنفسك وبتجارتك فليست هي الغنيمة الكبرى وانما الغنيمة هي ما حصلتها ان كففت بصرك عن محارم الله سبحانه ؛ثم لاحظ جمال الكلام المعصومي اللذيذ ياتي بالعلة جليا حينما يقول "لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا" ها هنا عيبة العلم وبيان العلة حيث ان الانسان ان وصل الى هذه الدرجة العظمى من غض البصر فانها بيان وضوء الاحسان بان مشاهدة العظمة والجلال لله تعالى قد غمرت القلب وانارت الروح فاصبح جمال الله تعالى هو المشاهد ؛ الجمال الدائم الحقيقي لا الاعتباري الزائل فانظر الى النساء كيف قطعن ايديهن حينما شاهدنه جمال يوسف عليه السلام فكيف بمن شاهد جمال من خلق الجمال ؟؟!!
      فان من ينظر الى محارم الله يعني انه لايزال يمكث في الارض وليس في قلبه جلال الله وهو المحروم من مشاهدة جمال ربه
      وكانها معادلة لا تقبل الخطأ ابدا فان غض بصره دل على مشاهدة جلال ربه وان عجز عن مجاهدة نفسه ونظر الى ما حرم ربه دل على ان القلب محجوب .
      يارب يا من هو على كل شيئ قدير نسالك بجلالك وجمالك ان لا تحجبنا عن مشاهدة جلالك وارنا عظمتك لتحجبنا من النظر الى ما لا تحب يارب بحق فضيلة وبركة الصلاة على محمد واله
      اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم وأهلك اعداءهم
      التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 07-02-2013, 05:04 AM.

      تعليق


      • #4
        الفصل 2
        نعود الى كلام امامنا وحبيب قلوبنا روحي فداه الصادق البار الامين :
        قَالَ الصَّادِقُ عليه السلام مَا اغْتَنَمَ أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا اغْتَنَمَ بِغَضِ‏ الْبَصَرِ لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ مُشَاهَدَةُ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ .
        فقوله عليه السلام(لِأَنَّ الْبَصَرَ لَا يُغَضُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا وَ قَدْ سَبَقَ إِلَى قَلْبِهِ مُشَاهَدَةُ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ ).
        فهل للقلب عيون لتشاهد العظمة والجلال الرباني ؟!
        نعم يا اعزائي ان للقلب عينان كما ان للراس عينين لاحظ قول الامام الصادق عليه السلام :
        الكافي ج‏15 ؛ ص493
        إِنَّمَا شِيعَتُنَا أَصْحَابُ الْأَرْبَعَةِ الْأَعْيُنِ: عَيْنَانِ فِي الرَّأْسِ، وَ عَيْنَانِ‏ فِي‏ الْقَلْبِ‏، أَلَا وَ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ كَذلِكَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ- عَزَّ وَ جَلَّ- فَتَحَ أَبْصَارَكُمْ وَ أَعْمى‏ أَبْصَارَهُمْ».
        فالعينان اللذان في القلب تسمى البصيرة وهي معرفة الحقائق كما ورد في كتاب اللغة
        كتاب العين ج‏7 117
        و البَصِيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين و حقيق الأمر
        و يقال للفراسة الصادقة: فراسة ذات‏ بَصِيرة. و البَصِيرة: العبرة، يقال: أ ما لك‏ بَصِيرة في هذا؟ أي عبرة تعتبر بها(انتهى)

        وعليه يا اعزائي اذا استطاع المؤمن من ان يسيطر على العينين اللذين في راسه فتحت عيناه التي في قلبه فان فتحت عينا قلبه شاهد جلال ربه وتجلت له عظمته فبمقدار ما اغمضنا عينين راسنا فتحت لنا عيون القلب وفشعت انوار البصيرة في وجودنا

        فالعين منفذ للقلب يطلع من خلاله لما يشاهد؛ فان شاهد ما فيه سخط الله سبحانه نزل ستار الحجاب على القلب فمنعه من مشاهدة العظمة والجلال كما قال امير المؤمنين عليه السلام
        (العين بريدالقلب)‏
        فهل يستحق النظر الى ما حرم الله سبحانه وتعالى ان نضحي من اجله بعيون القلب فنعميها؟!!
        وهل نحن مستعدون بان نخسر النظر الى خالق الجمال من اجل النظر الى جمال زائل بالي؟!!

        تعليق


        • #5
          ياريت ياأخي لوان كل مسلم يقرأ مقالتك مرة واثنين
          ويعتبروا منها لأنها حقاً رائعة ولها تأثيرعلى كل من
          يقرأها أنا متأكدة....الله يوفقك

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شجرة الدر مشاهدة المشاركة
            ياريت ياأخي لوان كل مسلم يقرأ مقالتك مرة واثنين
            ويعتبروا منها لأنها حقاً رائعة ولها تأثيرعلى كل من
            يقرأها أنا متأكدة....الله يوفقك
            السلام عليكم
            شكرا لكم وفقتم

            تعليق


            • #7
              الفصل 3


              ثم ينقل لنا امامنا الصادق عليه السلام كلام امير المؤمنين عليه السلام في علاج من ابتلي بالنظر الى محارم الله سبحانه وتعالى حينما ساله احدهم كيف نستعين على انفسنا في مجاهدة النظر لما يشين الدين :
              سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِمَا ذَا يُسْتَعَانُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ؟؟
              فَقَالَ عليه السلام بِالْخُمُودِ تَحْتَ سُلْطَانِ الْمُطَّلِعِ عَلَى سِرِّكَ
              لاحظتم يا ابنائي وبناتي كيف عالج الامام عليه السلام هذا المرض الاخلاقي المشين بقوله عليه السلام :(بِالْخُمُودِ تَحْتَ سُلْطَانِ الْمُطَّلِعِ عَلَى سِرِّكَ)
              لاحظوا تعبير امير المؤمنين عليه السلام بقوله(بالخمود) بما ينقله لنا اصحاب اللغة :
              كتاب العين ج‏4 235
              النارُ خُمُوداً: سكن لهبها، و إذا طفئت قيل همدت‏
              لسان العرب ج‏3 165
              خَمَدَت‏ النار تَخْمُد خُموداً: سكن لهبها و لم يُطْفأْ جمرها
              مجمع البحرين ج‏3 45
              قوله تعالى: فَإِذا هُمْ‏ خامِدُونَ‏ [36/ 29] أي ميتون. و خُمُودُ الإنسان: موته. و خَمَدَتِ‏ النارُ تَخْمُدُ خُمُوداً من باب قعد: سكن لهبها و لم يطفأ جمرها (انتهى)
              فان كلمة الخمود في هذا المكان فيها من المعنى ما يدلك على ان القائل هو المختار من الله سبحانه وتعالى ؛ لان الانسان الذي نظر لما حرم بتلك النظرة المحرمة فيشتعل لهيب الشوق في قلبه فيحرق ايمانه وصفاء قلبه ولكن حينما يتذكر الرقابة الربانية لكل طرفة عين منه يعود الى بصيرته :
              إِنَّ الَّذينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ‏ مِنَ‏ الشَّيْطانِ‏ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)(الاعراف)
              وهنا سيسكن اللهيب في قلبه وتبقى الجمرة وقد سيطر عليها بخموده تَحْتَ سُلْطَانِ الْمُطَّلِعِ عَلَى سِرِّكَ
              اعزائي
              حينما نتلوا الكتاب الكريم المجيد نجد ان الله سبحانه وتعالى اكد كثيرا بل وجدا كثير على رقابته لعباده واحاطته بهم وبوساوس قلوبهم وانه اقرب الينا من حبل الوريد :
              وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ‏ حَبْلِ‏ الْوَريدِ (16)(ق)
              يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ (19)(غافر)
              فاذا استطاع الانسان ان يصل الى درجة اليقين باطلاع علام الغيوب عليه وانه قائم على كل حركة منه وسكون فهذه الحالة تخلق عنده الرقابة في نفسه فاذا وصل الى درجة الرقابة فبخ له ثم طوبى لانه وصل لدرجة بها تخمد الشهوات وتزول عنه المعصيات ورذائل الاخلاقيات
              اذن هذا الحل والعلاج وهو الدواء الناجح للسيطرة على كثير من العيوب والمذام واهمها النظرة المحرمة الا وهي الرقابة الناتجة من اليقين برقابة رب العالمين .

              تعليق


              • #8
                الفصل 4

                قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ تَرَوُا
                الْعَجَائِبَ‏
                ان من جمال الاسلوب النبوي هو ان يبهم لك العجائب التي ستراها ان منعت طرفك عن النظر الى ما حرم الله سبحانه كما قال الله سبحانه وتعالى :
                فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ‏ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17)(السجدة)
                فالعجائب في اللغة ورد عنها هكذا
                مجمع البحرين ج‏2 115
                (عجب)
                قوله تعالى: قُرْآناً عَجَباً [72/ 1] أي بديعا مبائنا لسائر الكتب لحسن لفظه و صحة معانيه‏
                الْعُجَابُ‏ بالضم و الْعَجِيبُ‏ بمعنى و هو الأمر الذي‏ يُتَعَجَّبُ‏ منه‏ و الْعَجَائِبُ‏ لا واحد لها من لفظها

                لسان العرب
                ج‏1 580
                عجب:
                العُجْبُ‏ و العَجَبُ‏: إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِيادِه‏(انتهى)
                فان العجائب هي ما يتعجب منه لانك لم تعتاد مثله ؛ فاي بشارة اعظم من هذه البشارة ؟!!
                انها لحظات جهاد للنفس في الغض عن الحرام لكن في قبالها سترى لا عجيبة واحدة وانما ترى العجائب ؛ فهل آمنا حقا بصدق رسول الله صلى الله عليه واله لنخطوا هذه الخطوة نحو العجائب ووسيلتها ان تطبق الجفون على لمح العيون فان اغلقت نافذة البصر سترى تشعشع انوار العجائب فطوبى لمن ادرك تلك العجائب ونال الجائزة العظمى بمجاهدة سهلة يسيرة لمن وفق لنهى النفس عن الهوى

                تعليق


                • #9
                  الفصل 5
                  لازلنا مع الرواية الصادقية المباركة :

                  قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ


                  انها في سورة النور هكذا :


                  قُلْ لِلْمُؤْمِنينَ يَغُضُّوا مِنْ‏ أَبْصارِهِمْ‏ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ‏ ذلِكَ أَزْكى‏ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (30)(النور)

                  آمنا بالله وبكلامه فانه خبير بما نصنع عليم بلمحات العيون وحركات الجفون وما تخفي الصدور من شهوات ولذائذ بما تنسج من خيوط الشيطان في غرفة الهوى والقلب وما غوى ؛فان الامام الصادق عليه السلام قال:

                  وَ فَرَضَ عَلَى الْبَصَرِ أَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْ يُعْرِضَ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لَا يَحِلُّ لَهُ وَ هُوَ عَمَلُهُ وَ هُوَ مِنَ الْإِيمَانِ فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى -قُلْ ‏لِلْمُؤْمِنِينَ ‏يَغُضُّوامِنْ ‏أَبْصارِهِمْ ‏وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم‏

                  فان للرجل وظيفة وللمرأة وظيفة فلا يعني عدم التزام المرأة بالحجاب ان لا نلتزم بمجاهدة النفس فالنداء الرباني شامل كل على استقلال ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره لاحظوا هذه الرواية المباركة

                  الكافي ج‏11 ؛ ص197

                  عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «اسْتَقْبَلَ شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ امْرَأَةً بِالْمَدِينَةِ- وَ كَانَ النِّسَاءُ يَتَقَنَّعْنَ خَلْفَ آذَانِهِنَّ- فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَ هِيَ مُقْبِلَةٌ، فَلَمَّا جَازَتْ نَظَرَ إِلَيْهَا، وَ دَخَلَ فِي زُقَاقٍ قَدْ سَمَّاهُ بِبَنِي فُلَانٍ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ خَلْفَهَا، وَ اعْتَرَضَ وَجْهَهُ عَظْمٌ فِي الْحَائِطِ أَوْ زُجَاجَةٌ «7»، فَشَقَّ وَجْهَهُ، فَلَمَّا مَضَتِ الْمَرْأَةُ نَظَرَ، فَإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ عَلى‏ صَدْرِهِ وَ ثَوْبِهِ‏، فَقَالَ: وَ اللَّهِ لَآتِيَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، وَ لَأُخْبِرَنَّهُ».

                  قَالَ: «فَأَتَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، قَالَ لَهُ‏ «1»: مَا هذَا؟ فَأَخْبَرَهُ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِهذِهِ الْآيَةِ:- قُلْ ‏لِلْمُؤْمِنِينَ ‏يَغُضُّوامِنْ ‏أَبْصارِهِمْ ‏وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم‏ ذلِكَ أَزْكى‏ لَهُمْ‏ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ»(انتهى)

                  فان من اراد السبيل الى تزكية النفس فاليغض طرفه عن محارم الله سبحانه فانه خبير بما نصنع

                  تعليق


                  • #10
                    الفصل6

                    والآن مع القسم الاخير من الرواية المباركة :

                    وَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عليه السلام لِلْحَوَارِيِّينَ إِيَّاكُمْ وَ النَّظَرَ إِلَى الْمَحْذُورَاتِ فَإِنَّهَا بَذْرُ الشَّهَوَاتِ وَ نَبَاتُ الْفِسْقِ قَالَ يَحْيَى عليه السلام الْمَوْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَظْرَةٍ بِغَيْرِ وَاجِبٍ وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِرَجُلٍ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَادَهَا فِي مَرَضِهَا لَوْ ذَهَبَتْ عَيْنَاكَ لَكَانَ خَيْراً لَكَ مِنْ عِيَادَةِ مَرِيضِكَ وَ لَا تَتَوَفَّرُ عَيْنٌ نَصِيبَهَا مِنْ نَظَرٍ إِلَى مَحْذُورٍ إِلَّا وَ قَدِ انْعَقَدَ عُقْدَةٌ عَلَى قَلْبِهِ مِنَ الْمُنْيَةِ وَ لَا تَنْحَلُّ بِإِحْدَى الْحَالَتَيْنِ إِمَّا بِبُكَاءِ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ بِتَوْبَةٍ صَادِقَةٍ وَ إِمَّا بِأَخْذِ نَصِيبِهِ مِمَّا تَمَنَّى وَ نَظَرَ إِلَيْهِ فَآخِذُ الْحَظِّ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ مَصِيرُهُ إِلَى النَّارِ وَ أَمَّا التَّائِبُ الْبَاكِي بِالْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ عَنْ ذَلِكَ فَمَأْوَاهُ الْجَنَّةُ وَ مُنْقَلَبُهُ الرِّضْوَان‏ .(انتهى)

                    ان القسم الاخير من الرواية اشارة الى روايات كثيرة وردت بهذا المعنى وهي :
                    المحاسن / ج‏1 / 109 / 49 عقاب النظر إلى النساء .....
                    * عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ النَّظَرُ سَهْمٌ‏مِنْ‏سِهَامِ‏إِبْلِيسَ‏ مَسْمُومٌ وَ كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَة
                    من لا يحضره الفقيه / ج‏4 / 18 / باب ما جاء في النظر إلى النساء ..... ص : 18
                    * رُوِيَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُقْبَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِعليه السلام النَّظْرَةُ سَهْمٌ‏مِنْ‏سِهَامِ‏إِبْلِيسَ‏ مَسْمُومٌ مَنْ تَرَكَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا لِغَيْرِهِ أَعْقَبَهُ اللَّهُ إِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَهُ.
                    وسائل الشيعة / ج‏20 / 191 / 104 باب تحريم النظر إلى النساء الأجانب و شعورهن
                    عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِعليه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ النَّظْرَةُ سَهْمٌ‏مِنْ‏سِهَامِ‏إِبْلِيسَ‏ مَسْمُومٌ وَ كَمْ مِنْ نَظْرَةٍ أَوْرَثَتْ حَسْرَةً طَوِيلَةً.
                    وسائل الشيعة / ج‏20 / 192 / 104 باب تحريم النظر إلى النساء الأجانب و شعورهن
                    *- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُقْبَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام النَّظْرَةُ سَهْمٌ‏مِنْ‏سِهَامِ‏إِبْلِيسَ‏ مَسْمُومٌ مَنْ تَرَكَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا لِغَيْرِهِ أَعْقَبَهُ اللَّهُ أَمْناً وَ إِيمَاناً يَجِدُ طَعْمَهُ.
                    جامع أحاديث الشيعة (للبروجردي) / ج‏25 / 590 / (1) باب تحريم النظر إلى النساء الأجانب وشعورهن
                    *مستدرك 14/ 270: القطب الراونديّ في لبّ اللّباب عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أ نّه قال النظر إلى محاسن النّساء سهم‏من‏سهام‏إبليس‏ فمن تركه أذاقه اللّه طعم عبادة تسرّه.

                    لاحظوا يا اعزائي


                    ان التعبير عن النظرة بالسهم المسموم فيه من العمق ما يذهل الانسان اللبيب حيث ان السهم ياتيك من بعيد وقد لا ترى الرامي وكذلك ابليس لعنه الله فانه يجعل سهمه المسموم في عينك ويلذذ لك ان ترميه لمحارم الله ؛اذن فالسهم سهمه وهو المزيّن لنا هذه المعصية الجوفاء حيث جعل سهمه بين الجفون ونسج رموشنا وترا لقوسه ثم هيجنا لرميه فانخدع الانسان المسكين لوسوسته ليضحك علينا بعد ان وقعنا في شبكة مصيدته
                    ثم ان سهمه مسموم وما اجمله من تعبير لان السهم لو لم يكن مسموما لتخلصا منه ونجونا بعد ان يزول عنا مورد النظر لكنه مسموم والسم لا يزول بل يبقى تاثيره في القلب والاحساس والمشاعر وقد يسبب قتل الانسان بل اناس فتامل جمال التعبير وروعة البيان .
                    ان احد اساتذة الجامعات بعد ان بلغ من العمر اكثر من 75 سنة وكان ملتزما بصوم ثلاثة اشهر في السنة واداء النوافل اليومية وهو مشهور؛ استبعد ان لا يعرفه انسان مثقف في العالم العربي والاسلامي قال لي يوما لولم يكن من مصيبة الاختلاط في الدراسة الا هذه الصور التي تبقى الى الان في ذهني لكفى بها سوءا وسما .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X