حوار مع عقارب الساعه

[احمد الحجي]

حوار مع عقارب الساعه

نظر الرجل إلي ساعته فإذا هي واقفة ، حاول إصلاحها فلم يستطع ، فحاول مرة آخري فتكلمت العقارب قائلة : لاتحركني يا صاحبي !!
نظر الرجل إليها مستغربا وقال : أعقرب يتكلم ؟!
ثم قال : وما سبب عدم تحركك؟!
قالت: لأنك تتزين بي أمام الناس ولا تزين أعمالك ، فوقوفي خير من حركتي .
قال : ولكن كيف اضبط وقتي واقسم اعملي ؟
قالت : وهل أنت ممن يحرصون علي استغلال الوقت ، ويحزنون علي ضياعه؟!
قال : مترددا ...... الحقيقة .... أنني أضيع كثير من وقتي ..
ثم استدرك وقال : ولكن يمكنني التدارك ، وتعويض التقصير
قالت : لااظن ذلك !
قال : ولماذا ؟
قالت لان الوقت إذا مافات مات ، وانه أبى الجانب بطيء الرجوع ، فلا يمكن استدراك مافات منه ، لان الوقت الثاني قد استحق واجبه .
قال : آه ، الآن فهمت ما تقصدين ، أي إني إذا ضيعت وقتا لايمكنني استدراكه لان واجبا أخر قد حل بعده .
قالت: نعم هذا ماقصدته من الحزن علي الوقت ولو كان لمن ضيع وقته حزن علي الوقت لما ضيعه فالزمن عزيز.
قال: أعاهدك علي استغلال وقتي .. ولكن أرجوك تحركي !!
قالت : لك ما طلبت .. ولكن !
اعلم .. إن لم تستغلني بالخير فسأسلط عليك عقاربي لتلدغك ، فأنت تخاف من عقارب الدنيا ولا تخاف من عقارب اخرتك

منقول

[كرم الزهراء]

جميل ماكتبت يااحمد الحجي المتميز
موضوع معبر ومميز
وفقك الله

[الصادق]

لقد نبه الشرع الحكيم الى قيمة الوقت بالنسبة الإنسان، ووضعه امام حقيقة الزمن ومفرداته ليتحسس اهميته وحركته بدقة، فيشعر
انه لا يمتلك وقتاً فائضاً ليضيعه، انما ايامه قليلة في الحياة الدنيا، وان عليه ان يحرص كل الحرص على كل ساعة من ساعات
عمره. وهذا ما يوضحه لنا القرآن الكريم في العديد من الآيات التي تضع الإنسان امام حقيقة صارخة بشأن حركة الزمن..
حقيقة تثير الفزع في نفسه، وتحرك في داخله شعورا قلقا على مصيره، اذا لم يستثمر عمره لفعل الخير وبناء الحياة الطيبة.

الأخ الفاضل
أحمد الحجي
سلمت أناملك ووفقك الله للمزيد.

[احمد الحجي]

الاخت كرم الزهراء والاخ المشرف الصادق نورتم موضوعي بمروركم الكريم