سلسلة من نبلاء الشيعة الحلقة (17)
رشيد الهجري
كان رشيدالهجري من تلاميذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وخواصّه، و كان من أصحاب أسرار أمير المؤمنين عليه السّلام و كان(عليه السلام) علّمه ببعض العلوم الغيبية ، فقد علمه بأسماء مَن يقتل مِن شيعته بقتله ، و مَن يموت منهم بميتته ،
و كان(عليه السلام) يسمّيه رشيد البلايا،
فكان رشيد الهجري إذا لقي الرجل قال له: فلان أنت تموت بميتة كذا، وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذاوكذا، فيكون كما قالرشيد.
وذات يوم خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بستان البرني،ومعه أصحابه، فجلس تحت نخلة، ثم أمر بإحضار الرطب من نخلة أشار إليها ، فأنزل منها الرطب فوضع بين أيديهم، وبعد أن أكلوا منها قال رشيد الهجري:
يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب؟
فقال (عليه السلام): يارشيد أما انّك تصلب على جذعها، فكيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية ، فقطع يديك ورجليك ولسانك؟
فقال رشيد الهجري: ألست معك في الجنة ؟
قال (عليه السلام): بلى.
فقال رشيد الهجري: ما أبالي .
فكان رشيد الهجري يسقي هذه النخلة بين الحين والآخر ، ومضت الأيام، واستشهد أمير المؤمنين (عليه السلام)،ورشيد يراقب هذه النخلة فجاءها يوماً وقد قطع سعفها،
فقال رشيد: اقترب أجلي،
فما ذهبت الايام حتى بعث عبيدالله بن زياد، فدعاه إلى البراءة من عليٍّ (عليه السلام) ، فأبى رشيد ذلك ، فقال عبيدالله بن زياد:اختر أي قتلة شئت ؟
فقال رشيد : قال عليّ (عليه السلام): إنك تقطع يدي ورجلي ولساني .
قال ابن زياد : لأكذِّبَنَّ أبا تراب ، اقطعوا يديه ورجليه واتركوا لسانه .
تقول بنت رشيد الهجيري : فحضرت قطعه وهو يبتسم ، فقلتله ما تجد ألما؟
قال : لا .
فلما أخرجوه من القصر وحوله زحمة مِن الناس، فقال لهم رشيد :
اكتبوا عني علم البلاياوالمنايا. ايها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها،
فدخل رجل على ابن زياد فقال له:
ما صنعت قطعت يده ورجله وهويحدث الناس بالعظايم؛ يحدث الناس بفضائل أهل البيت، وبعلوم الغيب التي تعلمها منهم؟
فقطع ابن زياد حينئذ لسان رشيد الهجَري ، وصلبه على جذع نخلة في الكوفة لأجل تشيُّعه، ولكنَّه (رحمه الله) لم يترك التحدُّث بفضائل العترة وبيان مخازي الظلمة حتَّى قطعوا لسانه. فهنيئاً له الشهادة.
رشيد الهجري
كان رشيدالهجري من تلاميذ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وخواصّه، و كان من أصحاب أسرار أمير المؤمنين عليه السّلام و كان(عليه السلام) علّمه ببعض العلوم الغيبية ، فقد علمه بأسماء مَن يقتل مِن شيعته بقتله ، و مَن يموت منهم بميتته ،
و كان(عليه السلام) يسمّيه رشيد البلايا،
فكان رشيد الهجري إذا لقي الرجل قال له: فلان أنت تموت بميتة كذا، وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذاوكذا، فيكون كما قالرشيد.
وذات يوم خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بستان البرني،ومعه أصحابه، فجلس تحت نخلة، ثم أمر بإحضار الرطب من نخلة أشار إليها ، فأنزل منها الرطب فوضع بين أيديهم، وبعد أن أكلوا منها قال رشيد الهجري:
يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب؟
فقال (عليه السلام): يارشيد أما انّك تصلب على جذعها، فكيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية ، فقطع يديك ورجليك ولسانك؟
فقال رشيد الهجري: ألست معك في الجنة ؟
قال (عليه السلام): بلى.
فقال رشيد الهجري: ما أبالي .
فكان رشيد الهجري يسقي هذه النخلة بين الحين والآخر ، ومضت الأيام، واستشهد أمير المؤمنين (عليه السلام)،ورشيد يراقب هذه النخلة فجاءها يوماً وقد قطع سعفها،
فقال رشيد: اقترب أجلي،
فما ذهبت الايام حتى بعث عبيدالله بن زياد، فدعاه إلى البراءة من عليٍّ (عليه السلام) ، فأبى رشيد ذلك ، فقال عبيدالله بن زياد:اختر أي قتلة شئت ؟
فقال رشيد : قال عليّ (عليه السلام): إنك تقطع يدي ورجلي ولساني .
قال ابن زياد : لأكذِّبَنَّ أبا تراب ، اقطعوا يديه ورجليه واتركوا لسانه .
تقول بنت رشيد الهجيري : فحضرت قطعه وهو يبتسم ، فقلتله ما تجد ألما؟
قال : لا .
فلما أخرجوه من القصر وحوله زحمة مِن الناس، فقال لهم رشيد :
اكتبوا عني علم البلاياوالمنايا. ايها الناس سلوني فإن للقوم عندي طلبة لم يقضوها،
فدخل رجل على ابن زياد فقال له:
ما صنعت قطعت يده ورجله وهويحدث الناس بالعظايم؛ يحدث الناس بفضائل أهل البيت، وبعلوم الغيب التي تعلمها منهم؟
فقطع ابن زياد حينئذ لسان رشيد الهجَري ، وصلبه على جذع نخلة في الكوفة لأجل تشيُّعه، ولكنَّه (رحمه الله) لم يترك التحدُّث بفضائل العترة وبيان مخازي الظلمة حتَّى قطعوا لسانه. فهنيئاً له الشهادة.
تعليق