إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني (ع)

    بمناسبة ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني التي تصادف 4 ربيع الثاني , اقدم هذه السطور :
    السيد عبدالعظيم بن عبدالله علي من احفاد الامام الحسن المجتبي (ع) اذ ينتهي نسبه الي الامام بعد اربعة اظهر.
    أبوه عبدالله و امه فاطمه بنت بن قيس
    ولد عام 173 هـ.ق في المدينة المنورة و عاصر فترة امامة اربعة من الائمة المعصومين يعني الامام موسي الكاظم (ع) و الامام الرضا (ع) و الأمام محمّد التقي (ع) و الأمام علي النقي (ع) و تشرف بلقاء الامام الرضا(ع) و الامام محمدالتقي(ع) و الامام الهادي (ع) و روي عنهم الكثير من الاحاديث و نظراً‌ لانتهاء نسب هذا السيد الي الامام الحسن المجتبي(ع) لذا فقد اشتهر بالحسني .
    ويعتبر السيد عبدالعظيم الحسني(ع) من علماء الشيعه و من رواة احاديث الائمة المعصومين(ع) و من الوجوه البارزة و المحببة و الموثقة عند اهل البيت (ع) و اتباعهم و كان عارفاً‌ بأمور الدين و معارف و احكام القرآن و ذو معرفة و ادراك كاملين .
    و يدل مديح الائمة المعصومين(ع) له علي شخصيته العلمية و مدي ثقتهم به و اعتمادهم عليه و كان الامام الهادي (ع) في بعض الاحيان يحيل اصحاب الأسئلة او ذوي الحاجات الي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) للاجابة عليها و كان يعده من اصحابه الثقات .
    و نشاهد الكثير من المديح و الثناء عليه و ينعتونه بالعابد و الزاهد و التقي و الثقة صاحب عقيدة صالحة و سريرة طاهرة و محدث جليل القدر و قد ذكر في العديد من الروايات أن ثواب زيارته يعادل ثواب زيارة الامام الحسين (ع) .و للمعرفة بأسباب هجرته من المدينة الي ري و الاقامة في ديار الغربة ينبغي الرجوع الي الاوضاع السياسية و الاجتماعية في ذلك العصر فقد ضيق خلفاء بني العباس الخناق علي آل رسول الله (ص) و شيعتهم و اصحاب الائمه و كان الخليفة المتوكل اشدهم عداءاً لاهل البيت (ع) ففي عهده هدم و خرب مرقد الامام الحسين(ع) بكربلاء عدة مرات، سوي خلالها مع الارض و منع الناس من زيارته . و عاني السادة و العلويون الكثير في ايام خلافته و ساءت اوضاعهم و لم ينج السيد عبدالعظيم الحسني (ع) من عداوتهم و حقدهم و عزموا علي قتله عدة مرات و تشبثوا في ذلك بدسائس و اكاذيب السعادة و في ظل مثل هذه الظروف تشرف السيد عبدالعظيم الحسني (ع) بلقاء الامام الهادي (ع) و عرض عليه عقائده فأقرها الامام (ع)‌و خاطبه قائلاً .انت من اصحابنا وصلت التقارير الي الخليفة عن لقاء السيد عبدالعظيم الحسني(ع) بالامام الهادي (ع) في سامراء فأصدر الامر بملاحقة السيد و القاء القبض عليه فاختفي السيد عبدالعظيم (ع) عن انظار الجلاوزة درءاً للاخطار المحدقة به و اخذ يجوب البلاد منخفياً و ينتقل من مدينة الي اخري حتي وصل الي ري و اختارها لاقامته بعد فترة تعرف عليه الكثير من الاشخاص و اصبح بيته مقصداً للشيعة يذهبون اليه يتزودون من منهل علومه و رواياته و يشمون منه عبق عطر بيت النبوة (ص) و يرون فيه خلفاً صالحاً‌ من ائمتهم و يحومون حوله كما تحوم الفراشة‌ حوله الشمعة كان حضرة عبدالعظيم الحسني (ع) معززاً مكرماً عند شيعة ري يرجعون اليه في حل مسائلهم الشرعية و مشاكلهم الدينية مما يدل علي منزلته و جلالة مكانته و انه كان ممثلاً للامام الهادي (ع) في تلك المنطقة و لذلك اعتبر الناس كلامه كلام الامام و اتخذوه محوراً يجتمع حوله الشيعة و اتباع اهل البيت (ع) في القاضايا الدينية و الدنيوية . قضي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) الايام الاخيرة من عمره المبارك مريضاً سقيماً و اصبح طور الايمان و الاستقامة طريح فراش المرض و اوشك اتباع اهل البيت (ع) علي الحرمان من وجوده المبارك فقد زادت المصائب المتتالية التي وواجهها الناس و الشدائد التي عاني منها الشيعة في ظل الحكم العباسي من آلامه و احزانه .
    فارقت روح عبدالعظيم الحسني(ع) الحياة‌ وذاع خبر وفاته بين الناس فلبسوا السواد حداداً عليه و تجمعوا علي داره يبكون و ينتحبون و غسلوه و كفنوه بعدها صلوا عليه و دفنوه عند شجرة تفاح و اودعوه في تلك التربه ليستظيء محبو اهل البيت من نوره و ليحظوا بمزاره .


  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عصام الحكيم مشاهدة المشاركة
    بمناسبة ذكرى ولادة السيد عبد العظيم الحسني التي تصادف 4 ربيع الثاني , اقدم هذه السطور :
    السيد عبدالعظيم بن عبدالله علي من احفاد الامام الحسن المجتبي (ع) اذ ينتهي نسبه الي الامام بعد اربعة اظهر.
    أبوه عبدالله و امه فاطمه بنت بن قيس
    ولد عام 173 هـ.ق في المدينة المنورة و عاصر فترة امامة اربعة من الائمة المعصومين يعني الامام موسي الكاظم (ع) و الامام الرضا (ع) و الأمام محمّد التقي (ع) و الأمام علي النقي (ع) و تشرف بلقاء الامام الرضا(ع) و الامام محمدالتقي(ع) و الامام الهادي (ع) و روي عنهم الكثير من الاحاديث و نظراً‌ لانتهاء نسب هذا السيد الي الامام الحسن المجتبي(ع) لذا فقد اشتهر بالحسني .
    ويعتبر السيد عبدالعظيم الحسني(ع) من علماء الشيعه و من رواة احاديث الائمة المعصومين(ع) و من الوجوه البارزة و المحببة و الموثقة عند اهل البيت (ع) و اتباعهم و كان عارفاً‌ بأمور الدين و معارف و احكام القرآن و ذو معرفة و ادراك كاملين .
    و يدل مديح الائمة المعصومين(ع) له علي شخصيته العلمية و مدي ثقتهم به و اعتمادهم عليه و كان الامام الهادي (ع) في بعض الاحيان يحيل اصحاب الأسئلة او ذوي الحاجات الي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) للاجابة عليها و كان يعده من اصحابه الثقات .
    و نشاهد الكثير من المديح و الثناء عليه و ينعتونه بالعابد و الزاهد و التقي و الثقة صاحب عقيدة صالحة و سريرة طاهرة و محدث جليل القدر و قد ذكر في العديد من الروايات أن ثواب زيارته يعادل ثواب زيارة الامام الحسين (ع) .و للمعرفة بأسباب هجرته من المدينة الي ري و الاقامة في ديار الغربة ينبغي الرجوع الي الاوضاع السياسية و الاجتماعية في ذلك العصر فقد ضيق خلفاء بني العباس الخناق علي آل رسول الله (ص) و شيعتهم و اصحاب الائمه و كان الخليفة المتوكل اشدهم عداءاً لاهل البيت (ع) ففي عهده هدم و خرب مرقد الامام الحسين(ع) بكربلاء عدة مرات، سوي خلالها مع الارض و منع الناس من زيارته . و عاني السادة و العلويون الكثير في ايام خلافته و ساءت اوضاعهم و لم ينج السيد عبدالعظيم الحسني (ع) من عداوتهم و حقدهم و عزموا علي قتله عدة مرات و تشبثوا في ذلك بدسائس و اكاذيب السعادة و في ظل مثل هذه الظروف تشرف السيد عبدالعظيم الحسني (ع) بلقاء الامام الهادي (ع) و عرض عليه عقائده فأقرها الامام (ع)‌و خاطبه قائلاً .انت من اصحابنا وصلت التقارير الي الخليفة عن لقاء السيد عبدالعظيم الحسني(ع) بالامام الهادي (ع) في سامراء فأصدر الامر بملاحقة السيد و القاء القبض عليه فاختفي السيد عبدالعظيم (ع) عن انظار الجلاوزة درءاً للاخطار المحدقة به و اخذ يجوب البلاد منخفياً و ينتقل من مدينة الي اخري حتي وصل الي ري و اختارها لاقامته بعد فترة تعرف عليه الكثير من الاشخاص و اصبح بيته مقصداً للشيعة يذهبون اليه يتزودون من منهل علومه و رواياته و يشمون منه عبق عطر بيت النبوة (ص) و يرون فيه خلفاً صالحاً‌ من ائمتهم و يحومون حوله كما تحوم الفراشة‌ حوله الشمعة كان حضرة عبدالعظيم الحسني (ع) معززاً مكرماً عند شيعة ري يرجعون اليه في حل مسائلهم الشرعية و مشاكلهم الدينية مما يدل علي منزلته و جلالة مكانته و انه كان ممثلاً للامام الهادي (ع) في تلك المنطقة و لذلك اعتبر الناس كلامه كلام الامام و اتخذوه محوراً يجتمع حوله الشيعة و اتباع اهل البيت (ع) في القاضايا الدينية و الدنيوية . قضي السيد عبدالعظيم الحسني(ع) الايام الاخيرة من عمره المبارك مريضاً سقيماً و اصبح طور الايمان و الاستقامة طريح فراش المرض و اوشك اتباع اهل البيت (ع) علي الحرمان من وجوده المبارك فقد زادت المصائب المتتالية التي وواجهها الناس و الشدائد التي عاني منها الشيعة في ظل الحكم العباسي من آلامه و احزانه .
    فارقت روح عبدالعظيم الحسني(ع) الحياة‌ وذاع خبر وفاته بين الناس فلبسوا السواد حداداً عليه و تجمعوا علي داره يبكون و ينتحبون و غسلوه و كفنوه بعدها صلوا عليه و دفنوه عند شجرة تفاح و اودعوه في تلك التربه ليستظيء محبو اهل البيت من نوره و ليحظوا بمزاره .

    أحسنتم أخي الفاضل عصام

    بارك الله تعالى بجهودكم وتقبّل أعمالكم

    قال الشيخ النجاشي -رحمه الله - في كتابه (رجال النجاشي) :



    قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان، وسكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، وكان يعبد الله في ذلك السرب، ويصوم نهاره، ويقوم ليله، وكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره، وبينهما الطريق، ويقول هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليه السلام. فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب، ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد عليهم السلام حتى عرفه أكثرهم. فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال له إن رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي، ويدفن عند شجرة التفاح، في باغ عبد الجبار بن عبد الوهاب وأشار إلى المكان الذي دفن فيه فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها فقال له لأي شي ء تطلب الشجرة ومكانها. فأخبر بالرؤيا، فذكر صاحب الشجرة أنه كان رأى مثل هذه الرؤيا، وأنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على الشريف والشيع يدفنون فيه. فمرض عبد العظيم ومات رحمه الله، فلما جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. أخبرنا أحمد بن علي بن نوح قال حدثنا الحسن بن حمزة بن علي قال حدثنا علي بن الفضل قال حدثنا عبيد الله بن موسى الروياني أبو تراب قال حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بجميع رواياته.



    كتاب رجال النجاشي - ( ص 248 )






























    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X