إن ممارسة التبليغ الإسلامي قضية في غاية الأهمية خصوصاً فيجو القرى والأرياف، فغالباً ما نجدُ ومن خلالِ تجربة طويلة كنوزاً كبيرة في تلكالمناطق، وأقول من المفروض علينا تشكيل هيئة أو لجنة ترعى إرسال بعض الأفرادالمتخصصين في مجال التبليغ الإسلامي، وأنا أنقل مفردات من رحلتي إلى الشام فيمنطقة تسمى (تَل تَمر) وهي منطقة قريبة من مرقد الصحابي الجليل عمار بن ياسر (رضيلله عنه) وهناك إلتقيت ببعض المتشيعين فقمت بشرح فضائل ومنزلة أهل البيت (عليهم السلام)، إنطلاقاً من الواجبات الملقاة عليّوهي نشرُ فكر أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وقضية الإمام الحسين (سلامالله عليه) فتحركت في مناطق أخرى حاولت خلال هذا التحرك تعريف الناس بشخصية الإمامالحسين (عليه السلام) فذهبت إلى هذه المنطقة (تَل تَمر) التي تعتبر فيما يخصالعادات والتقاليد كالبادية فكان إستقبالهم جميلُ جداً وتحدثنا في أمور كثيرة تفاعلوامعها وكانوا لأول مرة يسمعون بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) وما جرى معه وأهلبيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وحقيقة تأثروا جداً مع العلم إنهم منالطائفة الأخرى (السنة) وقد نقل لي أحد المتشيعين هناك إن عندهم بعض العجائز يربطنعلى اكتافهن عصابة سوداء فسألته عن السبب؟ فأجاب إنهن يفعلن ذلك مواساة لفاطمةالزهراء (سلام الله عليها). فقلت له (إنكم كسنة لا تعترفون بهذه الأمور) فأجاببلهجته

تعليق