( بقلمي ) أي إله نعبد ؟؟

[ام شبر]

أي اله نعبد


قالت :إني أحب القراءة حتى إني أخشى انه إذا سألني منكر ونكير عن ربي
أخشى ان أقول الكتاب ربي .

قلت : سأسألك بعض الأسئلة وعلى ضوء الإجابات نحدد أي اله تعبدين .

قالت : نعم ............أنا جاهزة .

قلت : س1 :ما هي أنواع الكتب التي في مكتبتك ؟

قالت : الكتب الدينية هي الأساس ويوجد كتب علمية و ثقافية و روايات .......باختصار كلها كتب مفيدة .

قلت : س2: هل لك منهجية في القراءة أم لا ؟

قالت :لا.....اقرأ في كل وقت .....في أي وقت .......
أحاول ان اسرق أي فرصة و أوفرها للقراءة و شفط المعلومات .

قلت : س3 : إذا جاء وقت الصلاة وأنت مشدودة إلى الكتاب الذي بين يديك
......ماذا تفعلين ؟

نكست رأسها بخجل وقالت : هذه مشكلتي .....
استمر في القراءة وأماطل وأماطل.... ثم أقوم للصلاة وفكري
مع الكتاب حتى أني لا اعرف كم ركعة صليت .

قلت : س4 :
إذا جاءتك ضيفة أو بدء المسلسل أو البرنامج المفضل لديك في التلفزيون
وأنت مشدودة إلى الكتاب الذي بين يديك فماذا تفعلين ؟

قالت والعبرة تكاد تخنقها :ارمي الكتاب من يدي واركض لأستقبل الضيوف أو لمتابعة البرنامج
ولا أفكر بالكتاب بل فكري كله مع الضيف أو التلفزيون .

قلت لها: إذن إليك النتيجة :
ابشري لم تتخذي الكتاب الها............بل اتخذت إلهك هواك............!!!!!!!!!!

قال تعالى
(افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة
فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون)

فهذا لا ينفعه العلم ولا تنفعه القراءة بل هو كما قال تعالى

(ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه
فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث)

[شجون الزهراء]

الاخت المحترمة اشكرك على هذا الطرح المميز .
لكن بحسب علمي القاصر ان من يكون كذلك لاتنطبق عليه الاية المباركة ((افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون)) لان الايه المباركة خاصة بالمشركين لان كان لهم صنما يعبدونه كما يقول المفسرين هو هواهم النفسي، وكل أعمالهم تصدر من ذلك المنبع.
في حين أنّ جماعة أُخرى ترى أنّ المراد هو أنّهم لا يراعون المنطق بأي شكل في اختيارهم الأصنام، بل إنّهم متى ما كانت تقع أعينهم على قطعة حجر، أو شجرة جذابة، أو شيء آخر يثير هواهم، فإنّهم يتوهمونه ((معبوداً))، فكانوا يجثون على ركبهم أمامه، ويقدمون القربان، ويسألونه حل مشكلاتهم.
وذكر في سبب نزول هذه الآية رواية مؤيدة لهذا المعنى، وهي أن إحدى السنين العجاف مرّت على قريش، فضاق عليهم العيش، فخرجوا من مكّة وتفرقوا فكان الرجل إذا رأى شجرة حسنة أو حجراً حسناً هويه فعبده، وكانوا ينحرون النعم ويلطخونها بالدم ويسمونها «سعد الصخرة»، وكان إذا أصابهم داء في إبلهم أغنامهم جاؤوا إلى الصخرة فيمسحون بها الغنم والإبل، فجاء رجل من العرب بإبل يريدُ أن يمسح بالصخرة إبله ويتبرك بها، فنفرت إبله فتفرقت، فقال الرجل شعراً:
أتيتُ إلى سعد ليجمع شملنا فشتتنا سعد فما نحن من سعدِ
وما سعدِ إلاّ صخرة مستوية من الأرض لا تهدي لغيٍّ ولا رشدِ
و مرَّ به رجل من العرب والثعلب يبول عليه فقال شعراً:
وربّ يبول الثعلبانُ برأسه لقد ذلَّ من بالت عليه الثعالب.


واشكرك مرة اخرى

[ام شبر]

السلام عليكم

جزيل الشكر لكم عزيزتي شجون

على مروركم العطر وعلى المداخلة المميزة

نعم عزيزتي

لا ادعي اني اعرف تفسير الآية والموارد التي تنطبق عليها

ولكن حسب ما أرى ان هذه طاعة لهوى النفس...

وتقديمها على طاعة الله عز وجل

فاذا النفس احبت شيء انقاد لها الانسان وانشد بكل جوارحه وجوانحه لها

وربما يكون هذا مصداقا لقول امير المؤمنين عليه السلام

(( كم من عقل اسير تحت هوى امير ))

نهج البلاغة، قصار الكلمات 211.

والعبادة مراتب ودرجات

والطاعة من اهم مراتب العبادة

فمن يطع هواه فقد اتخذه إلها

لا اقول انه خرج من الاسلام بالضرورة

ولكن لم يصل الى مرحلة التسليم والاخلاص وللمراتب العليا من التوحيد

ولذلك قال تعالى

(وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) (يوسف:106).

وايضا هذه الآية لها سبب نزول مختلف

لكن كما يقولون خصوص المورد لا يخصص الوارد

ارجو ان اكون قد وفقت ببيان وجهة نظري

واكرر شكري لكم وأسأل الله ان يوفقكم ويبارك بكم

وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء