إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة بقرة بني إسرائيل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة بقرة بني إسرائيل

    قصة بقرة بني إسرائيل :.

    قتل شخص من بني إسرائيل بشكل غامض ولم يعرف القاتل. تذكر كتب التاريخ والتفسير أن دافع القتل في هذه الحادثة إما المال أو الزّواج.

    منهم من قال إن ثريًا من بني إسرائيل لم يكن له وارث سوى ابن عمه، فطال عمر هذا الثري ولم يطق الوارث مزيدًا من الانتظار، فقتله خفيه ليحصل على أمواله، وألقى جسده في الطريق،ثم بدأ بالصراخ والعويل، وشكا الأمر إلى موسى.

    وقال آخرون: إن القاتل أراد أن يتزوج من ابنه القتيل فرفض ذلك وزوّج ابنته إلى أحد أخيار بني إسرائيل فقعد له وقتله.

    على أّيه حال حدث بين قبائل بني إسرائيل نزاع بشأن هذه الحادثة، كل قبيلة تتهم الأخرى بالقتل. توجهوا إلى موسى ليقضي بينهم فما كانت الأساليب الإعتيادية ممكنه في هذا القضاء وما كان بالإمكان إهمال هذا المسألة لما سيترتب عليها من فتنه بين بني إسرائيل. لجأ موسى بأذن الله إلى طريقة إعجازية لحل هذه المسألة.

    يقول سبحانه:
    ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً...﴾وأن تضربوا قطعه منها بالمقتول كي يحي ويخبركم بقاتله ﴿...قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا...﴾؟، ﴿...قال أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ أي إن الاستهزاء من عمل الجاهليين، وأنبياء الله مبرءون من ذلك.

    إشكالات بني إسرائيل:
    بعد أن أيقنوا جديّة المسألة
    ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ...﴾

    موسى (ع) أجابهم
    ﴿...قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ...﴾ أي إنها لا كبيره هرمه ولا صغيرة بل متوسطة بين الحالتين ﴿...فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ﴾

    لكن بني إسرائيل لم يكفوا عن لجاجتهم:
    ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا..﴾؟

    أجابهم موسى:
    ﴿قَالَ إِنَّهُ يَقوُلُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِع لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ﴾ أي إنها حسنة الصفرة لا يشوبها لون آخر.

    ولم يكتفوا بني إسرائيل بهذا بل أصروا على لجاجتهم، وضيقوّا دائرة انتخاب القرة على أنفسهم، عادوا و
    ﴿قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ...﴾ طالبين بذلك مزيدًا من التوضيح،متذرعين بالقول: ﴿...إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾.

    أجابهم موسى ﴿
    قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ...﴾ أي ليست من النوع المذلل لحرث الأرض وسقيها، ﴿مُسَلَّمَةٌ﴾ من العيوب كلها، ﴿لاَّ شِيَةَ فِيهَا﴾ أي لا لون فيها من غيرها، حينئذ: ﴿قالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ﴾، ﴿فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ﴾ أي أن وجدوا بقره بهذه السمات ذبحوها بالرغم من عدم رغبتهم بذلك.

    ﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا...﴾ أي اضربوا قطعه منها بالمقتول كي يحيي ويخبركم بقاتله أخذوا بني إسرائيل يبحثون عن بقره بتلك الخصائص فذبحوها وألقوا دمها على القتيل فحيي وذكر أن القاتل كان أبن عمّه.

    الإحسان إلى الأب:
    إن البقرة كانت وحيده لا تشاركها بقره أُخرى في المواصفات المذكورة ولذلك اضطر القوم إلى شرائها بثمن باهظ.

    ويقولون: إن هذه البقرة كانت ملكًا لشاب صالح على غاية البّر بوالده،هذا الرجل و أتته سابقًا فرصة صفقه مربحه،كان عليه أن يدفع فيها الثمن نقدًا ،وكانت النقود في صندوق مغلق مفتاحه تحت وساده والده. حين جاء الرجل ليأخذ المفتاح وجد والده نائمًا فأبى أن يوقظه ويزعجه ففضل أن يترك ألصفقه على أن يوقظ والده.

    وقال بعض المفسرين: كان البائع على استعداد لأن يبيع بضاعته بسبعين الفًا نقدًا ولكن الرجل أبى أن يوقظ والده واقترح شراء تلك البضاعة بثمانين الفًا على أن يدفع المبلغ بعد استيقاظ والده. وأخيرا لم تتم صفقه المعاملة ولذا أراد الله تعالى تعويضه على ايثار هذا بمعامله أخرى وفيرة الربح.

    وقالوا أيضا: بعد أن استيقظ الوالد وعلمه بالأمر، أهدى لولده البقرة المذكورة، فدّرت عليه ربحًا عظيمًا.

    المصدر:
    قصص القرآن / لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

    التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 27-02-2013, 11:43 AM.
    sigpic

    لاتسألني من انا والأهل أين
    هاك أسمي خادماً أم البنين


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



    لو تأملنا في كل آية من آيات القرآن الكريم لوجدنا قصة أو حكمة أو عبرة نستفيد منها في حياتنا اليومية التي نهدف منها طاعة الله سبحانه وتعالى على أفضل وجه..
    ولكن أغلب المسلمين اليوم يركزون على الحفظ وكيفية التجويد وتحسين الصوت من غير التدبر والتفكر في آيات الله الكريمة والتي من أجلها نزل القرآن الكريم حتى يعرف الطريق الصحيح لعبادة الله تعالى فينال الدرجات العليا في جنانه الفسيحة، لذلك لا نرى تقدماً في واقع الأمة الاسلامية لأنها قد هجرت العمل بكتاب الله تعالى وأصبح القرآن الكريم مجرد شئ كلاسيكي قديم يمكن الاستفادة منه للبركة ودفع الضرر بقراءة بعض الآيات المخصوصة، أو للقراءة في مجالس الفاتحة..


    الأخ القدير أحمد الحجي..
    جعلكم الله من المتدبرين المتفكرين بكتابه العزيز...



    تعليق


    • #3
      اشكرك مشرفنا الفاضل نورت موضوعي بتعليقكم المبارك

      نعم نجد اهتمام كبير بالحفظ والتلاوة اما التفسير فقليل جدا اتمنى ان تكون حلقات بالتفسير والتلاوة لتجعل القارى يشعر بحلاوة تلاوته

      ادعو الله ان يرزقنا حفظ القران وتلاوته وتفسيره ويكون لنا ذخرا يوم القيامة
      sigpic

      لاتسألني من انا والأهل أين
      هاك أسمي خادماً أم البنين

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X