تويت
ولاة أمري وخزّان علمي وأنَّ المهديَّ أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي وأُعبدُ به طوعاً وكرهاً قالوا أقررنا وشهِدنا يا ربِّ ولم يجحد آدم ولم يقرَّ فثبتت العزيمةُ لهؤلاء الخمسة في المهديِّ ولم يكن لآدم عزم على الإقرار به وهو قوله عزَّ وجلَّ ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم نجد له عزما)( بحار الأنوار ج 26 ص 279 رواية 12 باب 6) أقـول: إنَّ ذكرَ الله لا يتحقق إلاّ مع ذكر الأئمة عليهم الصلاة والسلام وخصوصاً الإمام الحاضر الحجة ابن الحسن العسكري ع الذي هو إمام الزمان والعصر وما يتحقق فيهما، فهو إذاً الواسطة للفيوضات الإلهيَّة إلى الخلق ولولاه لما خُلقت الأفلاك ولما نزل الغيث ولوقعت السماء على الأرض إلاّ بإذنه ولولاه لما كُشف الغمُّ ولما ذهب الهمُّ وهذه هي الولاية التكوينيَّة الثابتة لهم وله عليهم السلام عقلاً ونقلاً المشارة إليها في الرواية بقوله (أنَّهم هكذا) ولهذا نرى في ذيل الرواية الثانية عندما ذكر إمامُنا الباقر ع العلةَ التِّي من أجلها صار بعضُ الأنبياء أولي العزم أكَّدَّ على خصوص المهدي عج وسيرته المميزة النابعة من ولايته التكوينيَّة قال عليه السلام
وإنما سمى أولو العزم لأنَّهم عهد إليهم في محمَّد والأوصياء من بعده والمهدى وسيرته فاجمع عزمهم إن ذلك كذلك والإقرار به)( نفس الهامش 81) وقال الراغب العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وسمى المَوثق الذي يلزم مراعاته عهداً. والجدير بالذكر أنَّ أكثر الموارد لكلمه العهد ومشتقاتها المذكورة في القرآن الكريم تنطبق على الأئمة المعصومين عليهم السلام. وفي هذا المجال هناك روايات كثيرة وردت في تبين العهد المذكور في القرآن ضمن الآيات المختلفة نذكر ثلاثة منها كنموذج لذلك : 1- (المناقب قال روينا حديثا مسنداً عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال قوله عز و جل فمن يعلم إنما انزل إليك من ربك الحق هو علي بن أبي طالب والأعمى هنا هو عدوُّه و أولوا الألباب شيعته الموصوفون بقوله تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق المأخوذ عليهم في الذرّ بولايته ويوم الغدير)(بحار الأنوار ج 24 ص 401 رواية 130 باب 67، ج 36 ص 123 رواية 66 باب 39) 2- (من كتاب محمَّد بن العباس بن مروان عن محمَّد بن هشام بن سهيل العسكرى عن عيسى بن داود النجَّار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه في قول الله جلّ وعزّ وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا وأوفوا الكيل إذا كلتم و زنوا بالقسطاس المستقيم قال العهد ما اخذ النبي ص على الناس في مودتنا و طاعة أمير المؤمنين أن لا يخالفوه ولا يتقدموه)(بحار الأنوار ج 24 ص 187 رواية 1 باب 52) 3- (احمد بن محمَّد الشيباني عن محمَّد بن احمد بن معاوية محمَّد بن سليمان عن عبد الله بن محمَّد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربِّه قال سمعت الصادق ع يقول يا نحنُ شجرةُ النبوَّة و معدن الرسالة .... فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عزَّ و جلَّ و ذمته و من خفر ذمتنا فقد خفر ذمه الله عز وجل وعهده)( بحار الأنوار ج 24 ص 87 رواية 2 باب 33، ج 26 ص 245 رواية 8 باب 5) أجـر الرسـالة : أقول: ثمَّ إنه لا شك أنهَّم عليهم السلام ذوي قُربى رسول الله ص وأجر الرسالة مُنحصرةٌ في مودَّتِهم عليهم السلام لقوله تعالى)قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى)( الشورى 23)
وقال تعالى في توصيف الفاسقين (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..)( البقرة 27 ، الرعد 25) فنحن حتى لو قلنا أن الآية بصدد بيان تعاهد الأرحام والقرابات فأفضل رحم وأوجبه حقاً رحمُ محمد ص فإنّ حقهم بمحمّد كما أن حق قرابات الإنسان بأبيه ثمَّ إنَّ هاهنا تشاجر طويل حول المقصود من نسيان آدم لا يخصُّنا التعرض له تفصيلاً إلا أنَّنا نذكر ما بيَّنه بعضُ المفسرين في هذا المجال وذلك في ذيل الآية المباركة في سورة الكهف حيث قال :فأما قوله لا تؤاخذني بما نسيت فقد ذكر فيه وجوه ثلاثةإلى أن قال ) والوجه الثاني: انَّه أراد لا تؤاخذني بما تركت و يجري ذلك مجرى قوله تعالى: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي أي ترك)
وإنما سمى أولو العزم لأنَّهم عهد إليهم في محمَّد والأوصياء من بعده والمهدى وسيرته فاجمع عزمهم إن ذلك كذلك والإقرار به)( نفس الهامش 81) وقال الراغب العهد حفظ الشيء ومراعاته حالا بعد حال وسمى المَوثق الذي يلزم مراعاته عهداً. والجدير بالذكر أنَّ أكثر الموارد لكلمه العهد ومشتقاتها المذكورة في القرآن الكريم تنطبق على الأئمة المعصومين عليهم السلام. وفي هذا المجال هناك روايات كثيرة وردت في تبين العهد المذكور في القرآن ضمن الآيات المختلفة نذكر ثلاثة منها كنموذج لذلك : 1- (المناقب قال روينا حديثا مسنداً عن أبي الورد عن أبي جعفر ع قال قوله عز و جل فمن يعلم إنما انزل إليك من ربك الحق هو علي بن أبي طالب والأعمى هنا هو عدوُّه و أولوا الألباب شيعته الموصوفون بقوله تعالى الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق المأخوذ عليهم في الذرّ بولايته ويوم الغدير)(بحار الأنوار ج 24 ص 401 رواية 130 باب 67، ج 36 ص 123 رواية 66 باب 39) 2- (من كتاب محمَّد بن العباس بن مروان عن محمَّد بن هشام بن سهيل العسكرى عن عيسى بن داود النجَّار عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه في قول الله جلّ وعزّ وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا وأوفوا الكيل إذا كلتم و زنوا بالقسطاس المستقيم قال العهد ما اخذ النبي ص على الناس في مودتنا و طاعة أمير المؤمنين أن لا يخالفوه ولا يتقدموه)(بحار الأنوار ج 24 ص 187 رواية 1 باب 52) 3- (احمد بن محمَّد الشيباني عن محمَّد بن احمد بن معاوية محمَّد بن سليمان عن عبد الله بن محمَّد التفليسي عن الحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب بن عبد ربِّه قال سمعت الصادق ع يقول يا نحنُ شجرةُ النبوَّة و معدن الرسالة .... فمن وفى بذمتنا فقد وفى بعهد الله عزَّ و جلَّ و ذمته و من خفر ذمتنا فقد خفر ذمه الله عز وجل وعهده)( بحار الأنوار ج 24 ص 87 رواية 2 باب 33، ج 26 ص 245 رواية 8 باب 5) أجـر الرسـالة : أقول: ثمَّ إنه لا شك أنهَّم عليهم السلام ذوي قُربى رسول الله ص وأجر الرسالة مُنحصرةٌ في مودَّتِهم عليهم السلام لقوله تعالى)قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى)( الشورى 23)وقال تعالى في توصيف الفاسقين (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل..)( البقرة 27 ، الرعد 25) فنحن حتى لو قلنا أن الآية بصدد بيان تعاهد الأرحام والقرابات فأفضل رحم وأوجبه حقاً رحمُ محمد ص فإنّ حقهم بمحمّد كما أن حق قرابات الإنسان بأبيه ثمَّ إنَّ هاهنا تشاجر طويل حول المقصود من نسيان آدم لا يخصُّنا التعرض له تفصيلاً إلا أنَّنا نذكر ما بيَّنه بعضُ المفسرين في هذا المجال وذلك في ذيل الآية المباركة في سورة الكهف حيث قال :فأما قوله لا تؤاخذني بما نسيت فقد ذكر فيه وجوه ثلاثة
إلى أن قال ) والوجه الثاني: انَّه أراد لا تؤاخذني بما تركت و يجري ذلك مجرى قوله تعالى: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي أي ترك) الدليل الى المهدي عليه السلام – سعيد ايوب
تعليق