إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من آداب عصر الغيبه…

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من آداب عصر الغيبه…

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

    من آداب عصر الغيبه

    المراد بآداب الغيبة «الأعمال التي ينبغي القيام بها في عصر غيبة الإمام المهدي عليه السلام من صلاه ودعاء وزياره وما شابه». إن اعتقادنا بأن عليه السلام إمامنا الفعلي الحي
    يفرض علينا آدابا تجاهه..
    ومحور هذه الآداب هو الصلة المستمرة بالإمام عليه السلام كما لو أننا نراه ونتشرف بلقائه...


    ومن اهم هذه الآداب

    معرفة الإمام...
    معرفة علامات الظهور...
    البيعة...
    الانتظار...

    أ - التقوى
    ب - المرابطة
    ج - العزم على الجهاد يديه


    * الشوق والحنين إليه...

    * الدعاء...
    * الزيارة...
    * طلب التشرف بلقائه...
    * القيام عند ذكر «القائم».


    * إحياء أمره بين الناس...
    * التبرؤ من أعدائه...
    * الاستغاثة به...

    التعديل الأخير تم بواسطة لبيك ثار الله; الساعة 18-03-2013, 10:20 AM.
    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

  • #2
    وفقكم الله على تذكيركم لنا بالاداب القيمه
    لبيك ثار الله
    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      مشكورين على المرور الكريم جزاكم الله خيرا
      معرفة الامام عليه السلام

      هل نعرف إمامنا وحجة الله علينا؟
      وهل تكفي المعرفة الإجمالية الباهتة؟
      حقا... لماذا نجد أكثر أوساطنا لا تعيش حقيقة وجوده المبارك بل لا يكاد يذكر اسمه إلا في منتصف شعبان وعند تعداد أسماء الأئمة المعصومين... عليهم السلام.
      وحتى من يتصور منا أنه يعرفه... سيجد عندما يرجع إلى الروايات والتفاصيل التي ذكرها العلماء أنه لا يعرف عنه سلام الله عليه ما يكفي.


      وتحتل معرفة الإمام مرتبة هامة من وجهة نظر الإسلام تدل على ذلك أحاديث كثيرة منها:
      من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية (1) وقد ورد في حديث عنالإمام الصادق عليه السلام أن ندعو في عصر الغيبة بدعاء جاء فيه:
      اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني (2).
      والميتة الجاهلية الواردة في الحديث الأول سببها الضلال عن الدين الوارد في الحديث الثاني...
      وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمقال في قوله تعالى: «يوم ندعو كل أناس بإمامهم» يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم (3).

      * بعض ما تنبغي معرفته عنه عليه السلام:
      أولا: النص على إمامته من جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم والروايات في ذلك كثيرة جدا... وقد أكدت مضامينها النصوص الكثيرة أيضا الواردة عن آبائه عليهم السلام.
      ثانيا: حل إشكالية طول العمر حتى لا تكون عائقا يحول دون الإعتقاد الجازم بوجوده سلام الله عليه.
      ثالثا: علامات الظهور.
      رابعا: واجب المسلمين تجاهه في عصر غيبته...

      إلى غير ذلك مما يتفرع على ما تقدم أو يرتبط به...




      ومن جملة الأدعية التي ورد الأمر بالمواظبة عليها في زمن الغيبة ما روي عنالإمام الصادق عليه السلام أنه قال لأحد أعظم أصحابه: يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان - زمان الغيبة - فأدم هذا الدعاء:
      اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك...
      اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك...
      اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.



      (1) كمال الدين وتمام النعمة للصدوق / 412 ومنتخب الأثر / 15 نقلا عن الحميدي قال: أخرجه في الجمع بين الصحيحين وأخرج الحاكم مشابها له في معناه وهو قوله عليه الصلاة والسلام: «من مات وليس عليه إمام فإن موته موتة جاهلية».
      (2) كمال الدين 342 / 343.
      (3) منتخب الأثر نقلا عن الدر المنثور للسيوطي وغيره.
      عن الامام علي عليه السلام
      (
      الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
        تتمة الموضوع


        ٢ - معرفة علامات الظهور...
        رغم أن «معرفة الإمام» قد تشمل «معرفة علامات الظهور»... إلا أن من المهم أن تفرد علامات الظهور بالذكر... نظرا للأهمية المترتبة عليها...
        ومن الواضح ما لمعرفة علامات الظهور من أثر كبير في مجالين:
        ١ - تحصين الأمة ممن يدعون المهدوية.
        ٢ - الانضمام إلى جنوده عليه السلام لمن وفق لإدراك عصر الظهور.
        ويمكن الاستنتاج من مختلف الروايات ومن طبيعة منطق الأحداث الكبرى أن عصر الظهور سيكون صاخبا جدا وحافلا بالرايات الكثيرة المتضاربة... مما يكسب المعرفة بالعلامات أهمية مميزة...
        وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله لأحد الرواة:
        اعرف العلامة فإذا عرفتها لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر» (١).
        وأكتفي بحديث عن العلامات الخمس الحتمية

        فعن الامام الصادق عليه السلام
        خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء،
        وقتل النفس الزكية (٢)
        والمراد بالمنادي الخ كما في بعض الروايات أن مناديا من السماء يعلن أن الإمام المهدي عليه السلام هو الإمام أو ينادي بما يوضح ذلك ويرتبط به.




        (١) مكيال المكارم ٢ / ١٨٥ نقلا عن الكافي وقد وصف الحديث بأنه صحيح.
        .(٢)منتخب الأثر / ٤٣٩ عن كمال الدين وتمام النعمة للصدوق، والغيبة للشيخ الطوسي ٢٦٧ وتجد حديثا عن علامات حتمية أخرى...
        عن الامام علي عليه السلام
        (
        الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          ٣ - البيعة...
          * ورد استحباب تجديد بيعة الإمام المهدي عليه السلام بعد كل صلاة من الصلوات الخمس أو في كل يوم أو في كل جمعة... ومفهوم البيعة لإمام المسلمين متفق عليه بين المسلمين وقد ورد في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

          من مات وليس في عنقه بيعة لإمام المسلمين فميتته ميتة جاهلية (١).
          وبعض أدعية عصر الغيبة صريحة في تجديد البيعة للإمام المهدي عليه السلام...
          ومن اهم الفوائد العملية المترتبة على هذه البيعة :
          الشعور بالارتباط بالقائد الإلهي الذي يشكل امتدادا واضحا لمسيرة الأنبياء والأوصياء عبر مراحل مختلف الأديان السماوية... وهو وصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
          .

          كيف نجدد البيعة؟
          ورد في زيارة الإمام المهدي المستحبة بعد صلاة الفجر في كل يوم:

          «اللهم إني أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم عهدا وعقدا وبيعة له في رقبتي» (٢).
          وورد في دعاء العهد المروي عن الإمام الصادق عليه السلام:
          «اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبدا... اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والقرابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره والمحامين عنه والسابقين إلى إرادته والمستشهدين بين يديه» (٣).

          * أوقات تجديد البيعة:
          ١ - بعد صلاة الصبح

          ٢ - بعد كل صلاة.
          ٣ - في يوم الجمعة الذي يحظى بأهمية خاصة لتجديد البيعة فيه قال في مكيال المكارم:
          «ويستحب تجديد العهد والبيعة له في كل جمعة نظرا إلى ما ذكر في هذه الرواية أن الملائكة يجتمعون في كل جمعة في البيت المعمور ويجددون عهد ولاية الأئمة عليهم السلام (...) مضافا إلى أن يوم الجمعة هو اليوم الذي أخذ الله العهد والميثاق بولايتهم عليهم السلام من العالمين ومضافا إلى مزيد اختصاص ذلك اليوم به صلوات الله وسلامه عليهم...» (٤)

          ١) مكيال المكارم ٢ / ٢٣٣.
          .(٢) عمدة الزائر / ٣٥٩ عن الإقبال. ومفاتيح الجنان / ٥٣٨.
          (٣) نفس المصدر ٣٦٠ ومفاتيح الجنان / ٥٣٩.
          (٤) مكيال المكارم ٢ / ٢٣٦.
          عن الامام علي عليه السلام
          (
          الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

          تعليق


          • #6
            وفقكم الله

            تعليق


            • #7
              شكرا على المرور جزيتم خيرا

              4 - الانتظار...
              * التقوى...
              * المرابطة...
              * العزم على الجهاد بين يديه...

              عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
              طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أوليائه ويعادي أعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة.
              كمال الدين وتمام النعمة / 286


              و* من روايات الانتظار:
              1 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
              «أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج» (1).
              - عن الإمام الصادق عليه السلام:.
              2- وعنه عليه السلام:
              «ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا إلا به (...) شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده والإقرار بما أمر اللهع به والولاية لنا (...) والانتظار للقائم» (4).
              *
              حقيقه الانتظار:
              الانتظار عمل «أفضل أعمال أمتي» فهو لا يعني السلبية والامتناع عن أي عمل جهادي .. ومن انتظر قافلة ليسافر معها... فمن الطبيعي أن يكون على أتم استعداد للانطلاق بمجرد إيذانه بذلك... وبهذا يكون منظرا لهذه القافلة.
              والانتظار لكل أمر يستتبع استعدادا متناسبا مع ذلك الأمر المنتظر...
              فانتظار سفر قصير يستتبع استعدادا معينا... يختلف عن الاستعداد الذي يستلزمه انتظار سفر طويل...

              عن الإمام الصادق عليه السلام:
              ما تستعجلون بخروج القائم فوالله ما لباسه إلا الغليظ وما طعامه إلا الشعير الجشب وما هو إلا السيف والموت تحت ظل السيف (6) وهل يمكن تحقيق التناسب في نفس الإنسان مع هذه المسيرة إلا بتعاهدها بالرعاية في مجالي الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر؟...
              وإذا كان المنتظر له عليه السلام لم يهتم بتهذيب نفسه وتزكيتها فهل باستطاعته الانسجام مع مسيرة المتقين والأبدال...
              وأيضا:
              إذا لم يكن يحمل روح الجهاد متشوقا إلى الشهادة في سبيل الله بما يستلزمه ذلك من إعداد عسكري يمكنه من تقحم ساحات الجهاد.... فهل باستطاعته أن يجاهد بين يدي الإمام عليه السلام... من الطبيعي جدا أن من لا يحرص على إعداد نفسه في هذين المجالين... فلا يصح أن يسمى منتظرا... بل ينبغي أن يخاف من شمول بعض الأحاديث له... من ذلك ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام:
              اذا خرج القائم عليه السلام خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر (6).
              وفيما يلي وقفة مع هذين العاملين...
              * التقوى:
              الإعتقاد بوجود الإمام المهدي عليه السلام وبيعته
              (. والمواظبة على آداب الغيبة كل ذلك لا ينفع صاحبه شيئا إذا لم يكن متقيا...

              فالتقوى هي المنطلق، وهي الشرط الذي لا يقبل بدونه عمل والمسيرة التي سيقودها عليه السلام هي مسيرة أهل العبادة الذين تطوى لهم الأرض (7)،


              ومما يرشدنا إلى الترابط بين الانتظار والتقوى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
              «من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدوا وانتظروا...» (8).



              فما على أحدنا إذا أراد أن يكون من جنوده عليه السلام إلا أن يعتني بتهذيب نفسه... ليحصل على الأقل على شيء من التناسب بينه وبين هذه المسيرة الربانية التي سيملأ الله بها الأرض قسطا وعدلا... جاء في بيان أوصاف أنصار الإمام المهدي عليه السلام.

              عن الإمام الصادق عليه السلام:
              «رجال كأن قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله أشد من الحجر، لو حملوا أعلى الجبال لأزالوها (...) يتمسحون بسرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب (...) لا ينامون الليل لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل يبيتون قياما على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان باليل ليوث بالنهار هم أطوع له من الأمة لسيدها كالمصابيح كأن قلوبهم القناديل وهم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعارهم يا لثارات الحسين إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر...» (9).
              * المرابطة... وروح الجهاد:
              يتضح من النص المتقدم مدى عمق البعدين: الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر في أنصار الإمام المهدي عليه السلام وقد وردت أحاديث كثيرة في الحث على المرابطة في زمن الانتظار...

              «في تفسير البرهان وغيره عن العياشي بسنده عن الصادق في معنى آية المرابطة «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون» قال عليه السلام (...) ورابطوا: «في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه ونحن الرباط الأدنى فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به من عند الله» (10).
              وفي تفسير نور الثقلين:
              «وروي عن أبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام في تفسير الآية:
              معناه اصبروا على المصائب وصابروا على عدوكم ورابطوا عدوكم» (11).

              يتضح أن الانتظار عمل باتجاه تزكية النفس وتهذيبها... ومرابطة حيث يدعو التكليف الشرعي.... وعزم على الجهاد بين يدي الإمام المنتظر تؤهل له التقوى والمرابطة...
              1) منتخب الأثر / 234 من رسالة الإمام العسكري عليه السلام لوالد الشيخ الصدوق
              4) منتخب الأثر / 497.
              (5) غيبة النعماني 195 / 234 و 243 و 307 و 309 و 310، والبحار 5 / 326 و 329 / 337 و 137.
              6) الغيبة للطوسي / 277 والغيبة للنعماني / 233.

              7) تؤكد بعض الروايات أن القادة الأساسين الذين يبايعونه عليه السلام كلهم ممن تطوى لهم الأرض... وذلك يدل على درجة عالية من العبادة.
              (8) منتخب الأثر / 497 - 498.
              (9) بحار الأنوار 52 / 308.


              (10) مكيال المكارم - 2 / 327 بتصرف يسير.
              (11) نور الثقلين 1 / 428.
              التعديل الأخير تم بواسطة لبيك ثار الله; الساعة 26-03-2013, 08:14 AM.
              عن الامام علي عليه السلام
              (
              الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                - الشوق والحنين اليه...

                «قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين».
                التوبة - 24
                إن الحب حق لله تعالى لا يشاركه فيه على وجه الاستقلال أحد...
                ومن حب الله تعالى يتفرع حب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام.
                «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى»
                الشورى - 23


                والمسيرة التوحيدية المباركة حافلة بالنماذج الراقية لحب الله تعالى...

                وتاريخ الإسلام حافل أيضا بذلك وبنماذج مشرقة لحب المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم...
                وحيث أن المهدي المنتظر هو القائد الإلهي العظيم الذي يصلي خلفه نبي الله عيسى عليه السلام وهو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...
                وحيث أن له الفضل علينا ما يشير إليه من بعيد فضل. الشمس علينا...
                فمن الطبيعي جدا أن يعمر قلوبنا الشوق والحنين إليه... صلوات الله عليه...
                فنردد بلسان الحال والمقال:
                هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى... هل يتصل يومنا منك بعدة فنحظى...
                متى نغاديك ونراوحك فنقر عينا...
                متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر...
                ترى... أترانا نحف بك وأنت تؤم الملا... وقد ملأت الأرض عدلا (1).
                إنه ولي الله الأعظم في زمنه....
                ومن أحب الله أحب وليه... وبهذا أمرنا...


                في حديث طويل عن ليلة الإسراء يتضمن أن المصطفى رأى عليا وفاطمة والأئمة من ذريتهما صلوات الله عليه وعليهم ورد قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                «فقلت يا رب من هؤلاء؟
                قال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم يحل حلالي ويحرم حرامي وينتقم من أعدائي، يا محمد أحبه... فإني أحبه وأحب من يحبه» (2).
                (1) من دعاء الندبة المعروف.
                (2) مكيال المكارم 2 / 138.

                وعنه صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ذكر فيه أسماء الأئمة عليهم السلام إلى أن قال: من أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه، وحسن إسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى من أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (3).
                * كما ورد في حديث طويل أن سائلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن المهدي... فأخبره الإمام بصفاته الحميدة إلى أن قال:
                اللهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة وأجمع به شمل الأمة (...) شوقا إلى رؤيته...
                * ويدل على مدى الحنين الذي ينبغي للموالي تجاهه عليه السلام... ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام الله تعالى...
                قد روى الشيخ الطوسي رحمه الله في حديث طويل أن بعض أجلاء أصحاب الإمام الصادق دخلوا عليه فرأوه يبكي وهو يقول:
                «غيبتك نفت رقادي... وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك وصلت مصائبي بفجائع الأبد....».

                (3) نفس المصدر نقلا عن بحار الأنوار 36 / 296.



                ولما سئل عليه السلام عن سبب حزنه البالغ وبكائه المرير قال:
                «إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام وتأملت في مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطائه وطول عمره وبلوى المؤمنين من بعده (...) فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان» (4).
                والنصوص المؤكدة على ذلك كثيرة... تهدف جميعا إلى إيضاح علاقة الحب العام التي ينبغي أن تكون قائمة بين الأمة وإمامها عليه صلوات الله وسلامه.
                اللهم أرنا الطلعة الرشيدة... واجعلنا من أنصاره وأعوانه... والمستشهدين بين يديه...
                (4) الغيبة / 105 - 106.
                عن الامام علي عليه السلام
                (
                الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  ٦ - الدعاء...


                  أتحدث هنا باختصار عن قسمين من الدعاء:
                  أ - الدعاء لمعرفته والثبات على ولايته، باعتباره حجة الله تعالى على خلقه.
                  ب - الدعاء له عليه السلام لحفظه ونصرته.

                  * من أدعية الغيبة:
                  ١ - عن الإمام الصادق عليه السلام:
                  يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان - زمان الغيبة - فأدم هذا الدعاء:
                  اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني

                  ٢ - دعاء الغريق:
                  عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام إنه قال: ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى وإمام هدى ولا ينجو إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: كيف دعاء الغريق قال: يقول:
                  «يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».
                  فقلت: «يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك».
                  قال: «إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول لك:
                  «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» .


                  ٣ - دعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان:
                  اللهم أدخل على أهل القبور والسرور اللهم أغن كل فقير اللهم أشبع كل جائع اللهم أكس كل عريان اللهم اقض دين كل مدين اللهم فرج عن كل مكروب اللهم رد كل غريب اللهم فك كل أسير اللهم أصلح كل فاسد من

                  أمور المسلمين اللهم اشف كل مريض اللهم سد فقرنا بغناك اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك اللهم اقض عنا الدين وأغننا من الفقر إنك على كل شيء قدير...
                  ذكر هذا الدعاء المحدث القمي رحمه الله في مفاتيح الجنان نقلا عن الكفعمي والشهيد الأول مرويا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر رحمه الله أن من قرأ هذا الدعاء بعد كل فريضة في شهر رمضان كا حقا على الله أن يغفر ذنوبه إلى يوم القيامة...
                  وإنما ذكرته هنا لقصة نقلها بعض من تشرف بلقائه عليه السلام كما وجدت في بعض المصادر.... وملخص القصة أن الإمام عليه السلام حدثه عن هذا الدعاء وقال:
                  إنه في الحقيقة دعاء لي بالفرج... والدليل: أن هذه المضامين الواردة فيه لا تتحقق إلا بعد ظهوري.
                  ٤) دعاء العهد
                  ٥) دعاء الندبه
                  ٦- دعاء ليلة النصف من شعبان:

                  هذه نماذج من الأدعية الكثيرة الواردة في هذا المجال
                  عن الامام علي عليه السلام
                  (
                  الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                  تعليق


                  • #10
                    ٧ - الزيارة...



                    قال الكفعمي رحمه الله: «يستحب زيارة المهدي في كل مكان والزمان والدعاء بتعجيل فرجه صلوات الله عليه....» (١).
                    وزياراته عليه السلام أيضا كثيرة...
                    يكتفي هنا بذكر بعضها مع الإشارة إلى البعض الآخر:


                    ١ - زيارة بعد صلاة الفجر:
                    أوردها السيد الجليل ابن طاووس رضي الله عنه:
                    اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حيهم وميتهم وعن والدي وولدي وعني من الصلوات والتحيات زنة عرش الله ومداد كلماته ومنتهى رضاه وعدد ما أحصاه كتابه وأحاط به علمه اللهم إني أجدد له في هذا اليوم وفي كل يوم عهدا وعقدا وبيعة له في رقبتي... اللهم كما شرفتني بهذا التشريف
                    وفضلتني بهذه الفضيلة وخصصتني بهذه النعمة فصل على مولاي وسيدي صاحب الزمان واجعلني من أنصاره وأشياعه والذابين عنه واجعلني من المستشهدين بين يديه طائعا غير مكره في الصف الذي نعت أهله فقلت «صفا كأنهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك وآله عليهم السلام اللهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة» (٢)


                    ٢ - يوم الجمعة:
                    أورد السيد الجليل ابن طاووس عليه الرحمة هذه الزيارة للإمام المنتظر عليه السلام في يوم الجمعة:
                    السلام عليك يا حجة الله في أرضه السلام عليك يا عين الله في خلقه السلام عليك يا نور الله الذي به يهتدي المهتدون ويفرج به عن المؤمنين السلام عليك أيها المهذب الخائف (كذا) السلام عليك أيها الولي الناصح السلام عليك يا سفينة النجاة السلام عليك يا عين الحياة السلام عليك صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من النصر وظهور الأمر السلام عليك يا مولاي... أنا مولاك عارف بأولاك وأخراك أتقرب إلى الله تعالى بك وبآل بيتك وانتظر ظهورك وظهور الحق على يدك وأسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يجعلني من المنتظرين لك والتابعين والناصرين لك على أعدائك والمستشهدين بين يديك في
                    جملة أوليائك يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آبائك هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك وقتل الكافرين بسيفك وأنا يا مولاي فيه ضيفك وجارك وأنت يا مولاي كريم من أولاد الكرام ومأمور بالإجارة فأضفني وأجرني صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين (٣)
                    ٣ - زيارة سلام الله الكامل:

                    وهذه الزيارة - الاستغاثة موجودة في مفاتيح الجنان / ١١٧

                    ٤ - زيارة سلام على آل يس:

                    وهي زيارة معروفة جدا كسابقتها ويستفاد من كلام بعض أهل العبادة أن هاتين الزيارتين طريق إلى التشرف بلقائه عليه السلام.
                    وهذه الزيارة موجودة في مفاتيح الجنان / ٥٢٣

                    ١) البلد الأمين / ٣٠٩.
                    ٢) عمدة الزائر ٣٥٩ / ٣٦٠.
                    (٣) النجم الثاقب / ٤٦٧.
                    عن الامام علي عليه السلام
                    (
                    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X