بسم الله الرحمن الرحيم
قضاء حوائج الناس .
إن من أبرز صفات المجتمع المسلم :
هو التعاون على الخير ، فمن قضاء حاجة أخيه المؤمن ، قضاء الله حاجته ، ومن ستر أخوه المؤمن ستره الله في الدنيا والأخرة . والثواب العظيم المترتب على قضاء حوائج الآخرين عظيم وعظيم جداً :
فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يشتمه من كان في حاجة أخيه كان الله له في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)[1].
وعن
إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: من طاف بهذا البيت طوافاً واحداً كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وكتب له عتق ألف نسمة، وقضى له ألف حاجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة.
وقال: قلت: هذا كلّه لمن طاف بالبيت طوافاً واحداً؟ قال: نعم، أولا أخبرك بأفضل منه؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال عليه السلام: قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عدّ عشرة[2].
«ما قضى مسلم لمسلم حاجة الا ناداه اللّه تعالى: عليّ ثوابك، ولا ارضى لك بدون الجنة)[3].
وقال عليه السلام: «إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد امر به الى النار، والملك ينطلق به، قال: فيقول له: يا فلان اغثني فقد كنت اصنع اليك المعروف في الدنيا، واسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافأة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله، قال: فيسمع اللّه قول المؤمن، فيأمر الملك ان يجبر قول المؤمن فيخلي سبيله) [4]
أقول : من يقدم عوناً أو خدمة لغيره كان حقاً متصفاً بصفات الإنسانية الرحيمة ،
قال أمير المؤمنين عليه السلام : في عهده لمالك
(فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)[5].
وهذه الكلمات النورانية المفعمة بالرحمة والإحساس بقوة الأخوة التي تجمع البشر ، وتشيع بينهم خصال المودة والحب ، والمعّشر الحسن ، والأخلاق الكريمة .
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات 49 : 13) .
فقضى بذلك على عبودية البشر للبشر ، واعتبرهم جميعاً مخلوقات لله تعالى ، وبذلك وضع صمّام الاَمان على كل نزعةٍ نحو الطغيان على أساس العرق أو اللّون أو اللِّسان . وأوجد شعوراً بالمساواة بين الحاكم والمحكوم ، والغني والفقير ، وبين القوي والضعيف ، وأصبح مقياس الكرامة والفضل : التقوى والعمل الصالح [6].
[1] كشف الريبة : 50 .
[2] ثواب الاعمال للشيخ الصدوق : 49 .
[3] الكافي : 2 / 194 .
[4] وسائل الشيعة : 16 / 290 .
[5] بحوث في الفقه المعاصر : 3 / 38 .
[6] الحقوق الاجتماعية في الإسلام : 15 .
قضاء حوائج الناس .
إن من أبرز صفات المجتمع المسلم :
هو التعاون على الخير ، فمن قضاء حاجة أخيه المؤمن ، قضاء الله حاجته ، ومن ستر أخوه المؤمن ستره الله في الدنيا والأخرة . والثواب العظيم المترتب على قضاء حوائج الآخرين عظيم وعظيم جداً :
فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يشتمه من كان في حاجة أخيه كان الله له في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)[1].
وعن
إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: من طاف بهذا البيت طوافاً واحداً كتب الله له ألف حسنة، ومحا عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وكتب له عتق ألف نسمة، وقضى له ألف حاجة، وغرس له ألف شجرة في الجنة.
وقال: قلت: هذا كلّه لمن طاف بالبيت طوافاً واحداً؟ قال: نعم، أولا أخبرك بأفضل منه؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال عليه السلام: قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عدّ عشرة[2].
«ما قضى مسلم لمسلم حاجة الا ناداه اللّه تعالى: عليّ ثوابك، ولا ارضى لك بدون الجنة)[3].
وقال عليه السلام: «إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد امر به الى النار، والملك ينطلق به، قال: فيقول له: يا فلان اغثني فقد كنت اصنع اليك المعروف في الدنيا، واسعفك في الحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافأة؟ فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله، قال: فيسمع اللّه قول المؤمن، فيأمر الملك ان يجبر قول المؤمن فيخلي سبيله) [4]
أقول : من يقدم عوناً أو خدمة لغيره كان حقاً متصفاً بصفات الإنسانية الرحيمة ،
قال أمير المؤمنين عليه السلام : في عهده لمالك
(فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)[5].
وهذه الكلمات النورانية المفعمة بالرحمة والإحساس بقوة الأخوة التي تجمع البشر ، وتشيع بينهم خصال المودة والحب ، والمعّشر الحسن ، والأخلاق الكريمة .
قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات 49 : 13) .
فقضى بذلك على عبودية البشر للبشر ، واعتبرهم جميعاً مخلوقات لله تعالى ، وبذلك وضع صمّام الاَمان على كل نزعةٍ نحو الطغيان على أساس العرق أو اللّون أو اللِّسان . وأوجد شعوراً بالمساواة بين الحاكم والمحكوم ، والغني والفقير ، وبين القوي والضعيف ، وأصبح مقياس الكرامة والفضل : التقوى والعمل الصالح [6].
[1] كشف الريبة : 50 .
[2] ثواب الاعمال للشيخ الصدوق : 49 .
[3] الكافي : 2 / 194 .
[4] وسائل الشيعة : 16 / 290 .
[5] بحوث في الفقه المعاصر : 3 / 38 .
[6] الحقوق الاجتماعية في الإسلام : 15 .
تعليق