تويت
اثبات شهادة الزهراء (عليها السلام)
أن الظلامة التي وقعت على الصديقة الطاهرة (عليها السلام)،من الامور القطعية والثابتة لورودها بكثرة في روايات مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ،بالاضافة الى ورودها في كتب المخالفين كذلك ،هذا مما يجعلها من الامور التي لايمكن أنكارها ،وهنا نريد ان نشير الى رواية في غاية الاهمية ،وردت في كتاب يعتبر من اهم الكتب عند مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)،وهو كتاب (كامل الزيارات ) ،لمولفه الشيخ الاقدم أبي القاسم (جعفر بن محمد بن قولويه القمي ) المتوفي سنة 367للهجرة ،وتتجلى قيمة هذا الكتاب لشهادة المولف بحق كتابه ،قائلا في المقدمة (ولم اخرج فيه حديثا روي عن غيرهم (اي عن غير الائمة )اذ ان فيما روينا عنهم من حديثهم (صلوات الله عليهم )كفاية عن حديث غيرهم ،وقد علمنا أنا لانحيط بجميع ماروينا عنهم في هذا المعنى ولا في غيره ،لكن ماوقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ،ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال )،فهذه الشهادة قيمة بحق هذا الكتاب ،وهذا يجعل من الروايات الواردة فيه في غاية الاعتبار ،ولهذا فاننا سنستند في اثبات شهادة الزهراء (عليها السلام) من هذا الكتاب ،فقد ورد فيه الاخير (نوادر الزيارات )الحديث 12،الرواية طويلة الذيل ،ناخذ منها موضع الاسدلال ،عن ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) ،عن رسول الله (صلى الله عليه واله)،لما أسري بالنبي الى السماء قيل له ،ان الله يختبرك في ثلاث لينظر كيف صبرك ،قال :أسلم لامرك يارب ولاقوة لي على الصبر الابك ،الى ان قال (وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويوخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ،وتضرب وهي حامل ،ويدخل عليها وعلى حريمها ومنزلها بغير اذن ،ثم يمسها هوان وذل ثم لاتجد مانعا ،وتطرح مافي بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب .فالسلام على الصديقة الطاهرة الشهيدة المظلومة المغصوبة حقها ،لعن الله الظالمين لها من الاولين والاخرين ،والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين .
تعليق