إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سكرة الموت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سكرة الموت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الاطهار
    ابتدئ مقالتي بقول للامام علي عليه السلام
    ((ومن اكثر من ذكر الموت قلت في الدنيا رغبته))
    وقال((من اكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا بالكفاف)) وسوف اتكلم اليوم عن..

    سكرة الموت

    (( وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) {ق/19}
    (( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق )) (القيامة 26ـ 30)
    وهذه العقبة تعتبر من أصعب الشدائد على المحتضر كزيادة شدة المرض والألم وانعقاد اللسان و زوال القوى من الجسد من جهة وبكاء الأهل والعيال ووداعهم له وغم أطفاله ويتمهم وفقدهم لملاذهم من جهه أخرى رغم الانفصال عن ماله ومنزله وأملاكه ومدخراته وممتلكاته النفيسة التي صرف عمره العزيز من أجلها ... وما أكثر الحقوق التي وجب عليه دفعها مقابل تملكه تلك الأموال ولم يدفعها , وتبقى لمن وراءه ينعمون فيها ويتمتعون بها , فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمرة , ويزهد فيما كان يرغب فيه من أيام عمره ويتمنى أن الذي كان يغبطه بها ويحسده عليها قد حازها دونه , فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ولا يسمع بسمعه يردد طرفه بالنظر في وجوههم يرى حركات ألسنتهم ولا يسمح رجع كلامهم , ثم أزداد الموت به فقبض بصره كما قبض سمعه وخرجت الروح من جسده فصار جيفة بين أهله ))

    وعن علي (عليه السلام) (( أن للموت لغمرات هي أفضع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل عن عقول أهل الدنيا ))

    وروي الشيخ الكليني عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) أشتكى عينيه فعاده النبي (صلى الله عليه وأله) فإذا هو يصيح فقال له النبي (صلى الله عليه وأله) أجزعا أم وجعا ؟ فقال يا رسول الله ما وجعت وجعا قط أشد منه فقال : يا علي أن ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه سفود من نار فنزع روحه به فتصيح جهنم فأستوى علي (عليه السلام) جالسا فقال : يا رسول الله أعد علي حديثك فقد والله أنساني وجعي ما قلت ثم قال : هل يصيب ذلك أحد من أمتك ؟ قال نعم حاكم جائر وآكل مال اليتيم ظلما وشاهد زور .
    في صحف إدريس (عليه السلام) كتب فيها عن الموت (( كأنك بالموت وقد نزل فأشدت أنينك وعرق جبينك وتقلص شفتاك وأنكسر لسانك ويبس ريقك وعلى سواد عينك بياضا وأزبد فوك وأهتز جميع بدنك وعالجت غصة الموت وسكرته ومرارته وزعقته ونوديت فلم تسمع بم خرجت نفسك , وصرت جيفة بين أهلك ، أن فيك لعبرة لغيرك فأعتبر في معاني الموت إن الذي نزل بك لا محالة وكل عمر وإن طال قليل ، لأن كل ما هو آت قريب لوقت معلوم فأعتبر بالموت يا من يموت ))

    فبسكرة الموت تبدأ رحلة الإنسان الأخروية وهي شديدة على الإنسان فأما إلى الجنة وأما إلى النار .
    ـ
    قال الإمام علي (عليه السلام) (( فغير موصوف ما نزل به , أجتمعت عليه سكرة الموت وحسرة الفوت , وأزداد الموت إلتياطا به , فقبض بصره كما قبض سمعه وخرجت الروح من جسده فصار جيفة بين أهله , قد أوحشوا من جانبه , وتباعدوا من قربه , لا يسعد باكيا ولا يجيب داعيا .

    ويصف (عليه السلام ) الإنسان حال كونه طريح الفراش قد آيس منه أهله وأصدقائه (( فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدنيا وترك الأحبة إذ عرض له عارض من غصصه , فتحيرت نوافذ فطنته ويبست رطوبة لسانه , فكم من مهم من جوابه عرفه فعي عن رده ودعاء مؤلم لقلبه سمعه فتصام عنه من كبير كان يعظمه أو صغير كان يرحمه )) .

    وقال (عليه السلام ) في سكرة الموت (( فأنكم لو عاينتم ما قد عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم , ولكن محجوب عنكم ما قد عاينوا وقريب ما يطرح الحجاب ))

    وفي مناجات الإمام السجاد (عليه السلام ) (( ألهي الآمان عند سكرات الموت , وعند مفارقة الروح , وعند معاينة الموت ))




    اسألكم الدعاء


  • #2
    اللهم اعنا على هول سكرات الموت
    سلمت الايادي اخي الفاضل
    جزاك الله كل خير


    تعليق


    • #3
      أشكرمرورك أختي العزيزة نداء الكفيل وأسأل الله أن يهون عليكم سكرات الموت ويبعد عنكم كل شر وفقك الله في كل أعمالك .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X