إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الــدَّيــنُ .. فـَـرَجٌ .. أَم .. هَمٌّ ..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الــدَّيــنُ .. فـَـرَجٌ .. أَم .. هَمٌّ ..


    بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..

    السَّلامُ
    عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ...


    لعل قسم كبير منا تمر به ظروف اقتصادية صعبة في بعض الأحيان وتتأزم أموره المادية بين فترة وأخرى فربما يفكر في الاستدانة أو قد يضطر الى اللجوء اليها ، فما ان يستدين حتى يبدأ همه الأكبر بالطغيان على تفكيره وقد يطفح على تصرفاته ، الا وهو هم الوفاء لصاحب الدين ، وينتابه الشعور بالذل والتصاغر والانكسار أمام الدائن ، خصوصاً عند اقتراب موعد التسديد مع قلة المال وعسر الحال ، لذا فلا ينبغي للمرء أن يبادر الى الاستدانة الا عند الضرورة ولا يستدين الا من ذوي المروءات .

    قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):

    " إيّاكم والدَّين فإنه شَين الدِّين "
    (1)

    وقال علي (عليه السلام):


    " إيّاكم والدَّين فانه همٌّ بالليل وذلٌّ بالنهار "
    (2)


    عن ابن القداح عن أبي عبدالله، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال:

    " إيّاكم والدين فإنه مذلّة بالنهار و مهمّة بالليل وقضاء في الدنيا وقضاء في الاخرة "(3)


    ***


    الدَّين .. والتسويف في الوفاء ..

    وفي مقابل من يحرص على الوفاء نجد البعض من الناس رغم التزامه في معظم الأحيان لكنه يتهاون في بعض الأمور المهمة الخاصة بحقوق الناس ومن هذه الأمور عدم الوفاء بالدين الذي في ذمته تجاه إخوانه في موعده المحدد أو ربما نكرانه اصلاً بسبب النسيان أو الغفلة وما الى ذلك .



    عن ابن ظبيان قال: قال أبو عبد الله (عليهالسلام):

    " يا يونس من حبس حقّ المؤمن أقامة الله يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه
    ، حتى يسيل من عرقه أودية وينادي مناد من عند الله : هذا الظالم الذي حبس عن المؤمن حقّه قال : فيوبّخ أربعين عاماً ثم يؤمر به إلى النار "
    (4)


    وهذا التسويف وهذه المماطلة من شانها أن تمنع الآخرين أو على الأقل تقلل من اندفاعهم وتثبط من عزيمتهم على اقراض اخوانهم المحتاجين والمعوزين بسبب ما يرونه من تصرفات البعض هذه وتهاونهم .

    لذا فينبغي عند الاستدانة أو الاقراض مراعاة بعض الأمور ، منها :

    1 - كتابة وثيقة بالمبلغ وتحديد مدة الدين (القرض) ويوم التسليم .

    2 - اشهاد المؤمنين العدول أو الثقاة على (القرض) .

    3 - عدم استدانة المستقرض مبلغ يعلم أو يتوقع عدم تمكنه من تسديده أو يصعب عليه التسديد .

    4 - عدم الاستدانة الا في الحالات الضرورية والقصوى وجعل الاستدانة آخر الحلول .


    ________________________________
    (1) وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي - (18 / 316)
    (2) وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي - (18 / 316)
    (3) الكافي للشخ الكليني - (5 / ص 96)

    (4) بحار الأنوار للشيخ العلامة المجلسي - (100 / 147)





    نسأل الله تعالى لنا ولكم دوام التوفيق والعافية

    وأن لا يجعلنا محتاجين الا اليه ولا يحوجنا الى لئام خلقه

    بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين

    اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 05-04-2013, 02:01 PM. سبب آخر: فك اندماج الكلمات




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    احسنتم وفقكم الله للعلم النافع والعمل الصالح
    قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾
    فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من أقْرَضَ مؤمناً ينظر به ميسوره، كان ماله في زكاة، وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه.»
    وقال الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: «مامن مسلم أقرض مسلماً قرضاً حسناً يريد به وجه الله، إلاّ حُسِبَ له أجرها كحساب الصدقة حتى ترجع إليه.»

    فمن الإحسان المسارعة بعد اليسر لقضاء العسر، وحلول الأجل بالقضاء، والاستعداد لذلك ، وترتيب الراتب والدخل على ذلك، والبُعد عن الإسراف، خشية تراكم الديون ثم العجز ثم المماطلة ثم الوقوع في المذلة واللوم أو الموت، والذمة محملة ثم التقاضي في الدار الآخرة

    اللهم أوف عنا دينَ الدنيا بالميسرة، ودين الآخرة بالمغفرة، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم من أقرضنا ويسر علينا، اللهم ضاعف له الأجر والمثوبة، وعف عنه ذنوبه، وفرج همه ونفس كربه، ويسر له أموره، وبارك في ماله وأهله وولده، يا رحيم .
    اللهم اغفر لنا وارحمنا، اللهم يسر أمورنا، واستر عيوبنا، ونجنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم والمميز

      في موازين حسناتك ان شاء الله

      وكل التوفيق لك يا رب

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عطر الولايه مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
        احسنتم وفقكم الله للعلم النافع والعمل الصالح
        قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ﴾
        فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من أقْرَضَ مؤمناً ينظر به ميسوره، كان ماله في زكاة، وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه.»
        وقال الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: «مامن مسلم أقرض مسلماً قرضاً حسناً يريد به وجه الله، إلاّ حُسِبَ له أجرها كحساب الصدقة حتى ترجع إليه.»

        فمن الإحسان المسارعة بعد اليسر لقضاء العسر، وحلول الأجل بالقضاء، والاستعداد لذلك ، وترتيب الراتب والدخل على ذلك، والبُعد عن الإسراف، خشية تراكم الديون ثم العجز ثم المماطلة ثم الوقوع في المذلة واللوم أو الموت، والذمة محملة ثم التقاضي في الدار الآخرة

        اللهم أوف عنا دينَ الدنيا بالميسرة، ودين الآخرة بالمغفرة، برحمتك يا أرحم الراحمين . اللهم من أقرضنا ويسر علينا، اللهم ضاعف له الأجر والمثوبة، وعف عنه ذنوبه، وفرج همه ونفس كربه، ويسر له أموره، وبارك في ماله وأهله وولده، يا رحيم .
        اللهم اغفر لنا وارحمنا، اللهم يسر أمورنا، واستر عيوبنا، ونجنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة



        أحسن الله تعالى اليكم - أختنا الفاضلة - وأجزل ثوابكم

        نعم الكتابة والاشهاد ضروريان عند الاقراض وكما تفضلتم واستشهدتم بذكر آية الدين من القرآن الكريم والتي تحث على الكتابة والاشهاد ، ونحن لم نذكرها في الموضوع لأننا أردنا التركيز على أحاديث المعصومين(عليهم السلام) حيث حذروا (عليهم السلام) من ترك كتابة الدين وترك الاشهاد لقطع الطريق أمام ابليس وجلاوزته ولتطويق أوامر النفس الأمارة بالسوء ، ومنها ما ورد عن النبي (صلى الله عليه واله):
        " أصنافا من أمتي لايستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه، ورجل يدعو على غريم [أي مديون] ذهب له بمال فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه ... "

        [ كتاب الكافي للشيخ الكليني - ره - (ج 5 / ص 68)]


        وعن أبي عبدالله (عليه السلام) قال:

        " من ذهب حقه على غير بينة لم يؤجر "

        وسائل الشيعة للشيخ الحر العاملي - (18 / 339)


        بارك الله تعالى بكم

        شكراً لكم للاضافة القيّمة








        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محبة المهدي الموعود مشاهدة المشاركة
          بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم والمميز

          في موازين حسناتك ان شاء الله

          وكل التوفيق لك يا رب




          بارك الله تعالى بكم أختنا الفاضلة وتقبّل أعمالكم

          ينبغي للانسان المؤمن أن يبتعد عن الدَّين والاستدانة ، واذا اضطر اليها فلا يؤخر التسديد قدر الامكان .


          قال النبي(صلى الله عليه وآله) :

          " من يمطل على ذى حقّ حقّه وهو يقدر على اداء حقّه فعليه كل يوم خطيئة كل عشار "



          كتاب من لا يحضره الفقيه - للشيخ الصدوق - ره - (4 / 16)


          شكراً لكم لمروركم الكريم




          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X