إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مواقف بعض الصحابة العدول تجاه مقتل الحسين عليه السلام !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواقف بعض الصحابة العدول تجاه مقتل الحسين عليه السلام !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا شك ولا ريب بأن الامة الاسلامية كانت مسؤولة امام قيام سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، وكان الواجب على المسلمين الذين كانوا حوله ان ينصروه ، لانه قام باحياء دين جده رسول الله صلى الله عليه واله ، واحياء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واي منكر في عصر الحسين الشهيد عليه السلام انكر من وجود بني امية الذين استهزؤا بالدين والاحكام الاسلامية وبالرسول الاعظم صلى الله عليه واله ، فكان اللازم عليهم الدفاع عن حياض الاسلام والقران .
    هناك خلاف فيما بين المؤرخين في عدد اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله الذين قتلوا مع الحسين عليه السلام في كربلاء ولسنا الان بصدد بيان ذلك ، والمهم هنا بيان دور صحابة رسول الله صلى الله عليه واله الذين كانوا في الحجاز او في مكان اخر حينما خرج الامام متوجها الى العراق او بالكوفة ولم ينصروا سيد شباب اهل الجنة والاهم من ذلك ان بعضهم مهدوا الامور والاوضاع لان يرتكب يزيد تلك الجريمة النكراء التي لا مثيل لها في تاريخ الانسانية .
    ويمكن تقسيمهم الى الاقسام الاتية :-
    1. الصحابة الذين هيئوا البيعة ليزيد : المغيرة بن شعبة بن ابي عامر بن مسعود فهو حسب تصريح الذهبي في سيره كان من كبار الصحابة . (1)


    1. الصحابة الذين منعوا الامام من المسير نحو العراق بحجج مختلفة :مثل عبد بن عباس وعبد بن عمر وعبد الله بن جعفر بن ابي طالب وعبد الله بن الزبير وابي سعيد الخدري ومسور بن مخرمة واخرين فهولاء الصحابة ممن وقفوا امام الحسين بن علي عليه السلام ومنعوه من الذهاب الى العراق وكل واحد منهم تكلم بكلام خاص واجابهم الامام حسب ما يراه من المصلحة ، فعلى كل حال هؤلاء لم ينالوا الحضور في كربلاء للجهاد مع ابي الاحرار عليه السلام .


    1. الصحابة الذين كانوا بالكوفة :

    ان مما يعصر القلب ويحرق الفؤاد حضور بعض الصحابة في الكوفة ولم ينصروا سيد شباب اهل الجنة ، بل من المؤلم جدا حضورهم في مجلس الطاغية وسلالة الرجس عبيد الله بن زياد في قصر دار الامارة بالكوفة ، فهؤلاء سمعوا قول الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : (هل من ناصر ينصرني) ولم يجيبوا دعوته ، ولا ندري اسباب ذلك بالتحديد فالتاريخ هو الذي يحكم عليه في المستقبل . فمن جملة هؤلاء :
    1. زيد بن ارقم :

    قال عنه شمس الدين الذهبي : زيد بن ارقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الاغر بن ثعلبة بن كعب ......نزيل الكوفة ، من مشاهير الصحابة ، واكثر المؤرخين قالوا بانه كان بالكوفة حينما قتل سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ولم ينصره وحضر مجلس عبيد الله بن زياد بعد استشهاده عليه السلام .
    فعن ابن قتيبة الدينوري (ت282) قال : ولما أُدخل رأس الحسين عليه السلام على ابن زياد فوضع بين يديه جعل ابن زياد ينكت بالخيزرانه ثنايا الحسين ، وعنده زيد بن ارقم صاحب رسول الله ........(2)
    1. انس بن مالك:

    هذا الصحابي المعروف ممن كان بالكوفة ولم ينصر ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله بل حضر مجلس عبيد الله بن زياد حينما كان يضرب اللعين على ثنايا الحسين عليه السلام .
    قال ابن عساكر في كتابه المعروف (تاريخ دمشق الكبير) بسنده المتصل الى سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن هشام عن محمد عن انس قال شهدت ابن زياد حيث اتى برأس الحسين فجعل ينكت فيه بقضيب في يده فقلت : اما انه كان اشبههما بالنبي .
    وعنه ايضا عن حفصة –هي بنت سيرين-قالت : حدثني انس بن مالك قال كنت عند ابن زياد فجئ برأس الحسين قال فجعل يقول بقضيبه في انفه ويقول : ما رأيت مثل هذا حسنا قلت اما انه كان اشبههم برسول الله كذا قال وصوبه عباس بن ابراهيم القراطيس .(3)
    1. ابو برزة الاسلمي :

    قال الذهبي :هو صاحب النبي صلى الله عليه واله ......(4)
    وابو برزة كان قد حضر مجلس عبيد الله بن زياد لعنه الله فعن الخوارزمي بسنده عن الحسن بن ابي الحسناء سمعت ابا العالية البراء قال : لما قتل الحسين عليه السلام أُتي عبيد الله بن زياد برأسه فأرسل الى ابي برزة فقال له عبيد الله : كيف شأني وشأن حسين بن فاطمة ؟ قال : الله اعلم فما علمي بذلك ؟ قال : انما اسألك عن علمك ؟ قال : اما اذا سألتني عن رأيي فان علمي ان الحسين يشفع له جده محمد صلى الله عليه واله ويشفع لك زياد فقال له : اخرج لو لا ما جعلت لك لضربت والله عنقك فلما بلغ باب الدار قال : لان لم تغد عليَ وترح لاضربن عنقك
    1. عمرو بن حريث :

    قال الذهبي : كان عمرو من بقايا اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله الذين نزلوا الكوفة ....(6)
    وعمر هذا كان في الكوفة حينما قتل الامام الحسين عليه السلام ولما خاطب عبيد الله بن زياد زينب عليه السلام فقال لها : كيف رأيت صنع الله باخيك واهل بيتك ؟ فقالت زينب عليها السلام : ما رأيت الا جميلا هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم يابن زياد فتحاجون وتخاصمون فانظر الى من الفلج يومئذ هبلتك امك يابن مرجانه فغضب ابن زياد وكأنه هم بها فقال له عمرو بن حريث : انها امرأة والمرأة لا تواخذ بشئ من منطقها....(7)


    1. سير اعلام النبلاء 4/217 .
    2. الاخبار الطوال :259 ، انساب الاشراف 3:412 ، تذكرة الخواص 2:184 ، الكامل لابن الاثير 4:81 ، تاريخ الطبري 4:651 ، نور الابصار للشبلنجي:263 .
    3. راجع تاريخ دمشق الكبير 7/139 المعجم الكبير للطبراني 3/125حديث 2879.
    4. سير اعلام النبلاء 3/40رقم11.
    5. مقتل الخوارزمي 2/51.
    6. سير اعلام النبلاء 3/417 رقم 70.
    7. مقتل الخوارزمي 2:47.

  • #2
    والعجب من الصحابي زيد بن ارقم فانه لم يكتفي بحضور مجلس عبيد الله بن زياد (لعنه الله) بل نراه يحضر مجلس الرجس وشارب الخمر يزيد بن معاوية بن ابي سفيان بالشام .
    فعن ابن الجوزي في كتابه : (الرد على المتعصب العنيد) عن زيد ابن ارقم انه قال : كنت عند يزيد بن معاوية فأُوتي برأس الحسين ......(1)
    وقال قطب الدين الراوندي في كتابه : فدخل عليه (يزيد) زيد ابن ارقم ورأى الرأس في الطشت وهو يضرب بالقضيب على اسنانه ، فاعترض على يزيد ، فقال له يزيد : لولا انك شيخ قد خرفت لقتلتك(2).
    ومن جملة الصحابة الذين حضروا مجلس يزيد النعمان بن بشير ، قال عنه الذهبي : صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وكان من امراء معاوية ، فولاه الكوفة مدة ، ثم ولي قضاء دمشق بعد فضالة ، ثم ولي امرة حمص ....وقُتل في اخر اربع وستين .(3)
    وقال عنه ابن ابي الحديد : وكان النعمان بن بشير منحرفا عن علي ، وعدوا له ، وخاض الدماء مع معاوية خوضا ، وكان من امراء يزيد حتى قتل وهو على حاله .(4)
    وعن الخوارزمي باسناده عن عكرمة بن خالد قال اتي برأس الحسين الى يزيد بن معاوية بدمشق فنصب ، فقال يزيد : علي بن النعمان بن بشير ، فلما جاء قال : كيف رأيت ما فعل عبيد الله بن زياد ؟ قال : الحرب دول .....(5)
    وحقيقةً مما يندى منه الجبين ذلك الحضور والمواقف السيئة من هؤلاء الصحابة ، فوصل الامر الى حد ان بعض المؤرخين يغطي على تلك الجرائم ويكتفي بقوله : (فقال له رجل عنده)(6) ولا يصرح باسم الرجل .
    1. الرد على المتعصب العنيد ص47 .
    2. راجع المناقب 4/114 .
    3. سير اعلام النبلاء 3/411رقم 66.
    4. شرح نهج البلاغة 4/77 .
    5. مقتل الخوارزمي 2/66 .
    6. راجع اسد الغابة لابن الاثير 5/381 .

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
      أخي محب الامام علي (عليه السلام)
      ما تفضلت به صحيح لكن يحدثنا التاريخ أن طوامير الكوفة قد ملئت بالضحابة وأنصار أهل البيت عليهم السلام على سبيل المثال لا الحصر
      1 ـ سليمان بن صرد الخزاعي 2 ـ المسيب بن نجيبة 3 ـ عبد الله بن الحارث 4 ـ إبراهيم بن مالك الأشتر
      وذكر أصحاب السير أنه
      لما اطلع ابن زياد على مكاتبة أهل الكوفة للإمام الحسين‏ عليه السلام ومبايعتهم حبس أربعة آلاف وخمسمائة رجل من التوابين من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وأبطاله الذين جاهدوا معه، منهم إبراهيم بن مالك الأشتر، وعبد الله بن الحارث، وسليمان بن صرد الخزاعي والعديد من الأعيان والأشراف الموالين، وأمر أن يطلب المختار الثقفي وعبد الله بن الحارث فأُتيَ بهما وحبسهما، وقتل ميثم التمّار الذي كان له منزلة خاصة عند أهل البيت عليهم السلام .




      إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
      فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        نعم اخي الفاضل الجياشي لكن كلامي واضح في بيان مواقف بعض الصحابة وهذا لا ينفي ان قسما منهم من ساكني الكوفة كان لهم العذر بل ان العديد منهم قد شاركوا امامهم وتحملوا مسؤليتهم وهؤلاء لابد من ذكر علو منزلتهم وسمو مقامهم حيث يعجز البيان وتقصر قدرة العارف البليغ عن بلوغ الغاية في وصف هذه النخبة المصطفاة التي اختارها الله تبارك وتعالى لتكون رمز الانسانية لنصرة الحق على مر الدهور والى قيام الساعة كان لابد من الرجوع في وصف هؤلاء الانصار والصحابة الكرام الى سادة البيان ومعدن العلم والحكمة اذ هم خير واقدر من يستطيع القيام بمهمة تعريف البشرية بهذه الكوكبة الفذة الفريدة من انصار الحق ولعل اول واولى وصف لهم بلغ الغاية في تعريفهم هو ما وصفهم به الامام الحسين عليه السلام نفسه حين جمع اصحابه عند قرب مساء ليلة عاشوراء ليلقي اليهم باحدى كلماته الخالدة .
        يقول الامام زين العابدين عليه السلام في نقل تفاصيل ذلك : فدنوت لاسمع ما يقول لهم ، وانا اذ ذاك مريض ، فسمعت ابي يقول لاصحابه :
        اثنى على الله احسن الثناء واحمده على السراء والضراء اللهم اني احمدك على ان كرمتنا بالنبوة وعلمتنا القران وفقهتنا في الدين وجعلت لنا اسماعا وابصارا وافئدة فاجعلنا من الشاكرين .
        اما بعد : فاني لا اعلم اصحابا اوفى و لا خيرا من اصحابي ولا اهل بيت ابر و لا اوصل من اهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا.
        وهؤلاء هم :
        1. انس بن الحارث الكاهلي .
        2. عمار بن ابي سلامة الدالاني .
        3. حبيب بن مظاهر الاسدي .
        4. مسلم بن عوسجة .
        5. عبد الرحمن بن عبد رب الانصاري .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X