جاء في كتاب بحارالأنوار للعلامة المجلسي:
روي في بعض مؤلفات أصحابنا ،عن الحسين بن حمدان ، عن محمد ابن إسماعيل وعلي بن عبد الله الحسني ، عن أبي شعيب[ و ] محمد بن نصير ، عن عمر بن الفرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر قال : سألت سيدي الصادق عليه السلام هل للمأمورالمنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس ؟
فقال : حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا ،
قلت : يا سيدي ولم ذاك ؟
قال : لأنه هوالساعة التي قال الله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَايُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الأعراف : 187] ، وقال(وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) [الزخرف : 85]، ولم يقل إنها عند أحد، وقال (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَأَشْرَاطُهَا)[محمد : 18] وقال: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر : 1] وقال (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) [الأحزاب : 63]، (يَسْتَعْجِلُ بِهَاالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَاوَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِلَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ) [الشورى : 18].
قلت : فما معنى يمارون ؟
قال : يقولون متى ولد ؟ ومن رأى ؟ وأين يكون ؟ ومتى يظهر ؟ وكل ذلك استعجالا لأمر الله ، وشكًا في قضائه ، ودخولاً في قدرته أولئك الذين خسروا الدنيا وإن للكافرين لشر مآب .
قلت : أفلا يوقت له وقت ؟
فقال : يا مفضل لا أوقت له وقتًا ولا يوقت له وقت ، إن من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه ، وادعى أنه ظهر على سره ، وما لله مِن سر إلا وقد وقع إلى هذا الخلق المعكوس الضال عن الله الراغب عن أولياء الله ، وما لله من خبر إلا وهم أخص به لسره ، وهوعندهم وإنما ألقى الله إليهم ليكون حجة عليهم....
تعليق