إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في رحاب الامام الحسن العسكري عليه السلام …

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في رحاب الامام الحسن العسكري عليه السلام …

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عن أبي هاشم قال: كتب إليه - يعني أبا محمد عليه
    السلام - بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه: (ادع بهذا الدعاء:


    يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا أنظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومد لي في عمري، وامنن علي برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل به غيري).


    قال أبو هاشم فقلت في نفسي: اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك، فأقبل علي أبو محمد عليه السلام فقال: (أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا، وأوليائه عارفا، ولهم تابعا، فابشر ثم أبشر) (1).



    وبهذا الاسناد، عن أبي هاشم قال: سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: (من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا).
    فقلت في نفسي: إن هذا لهو الدقيق، وقد ينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل شئ.
    فأقبل علي أبو محمد فقال: (صدقت يا أبا هاشم، ألزم ما حدثتك به نفسك، فإن الاشراك في الناس أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود) (2).


    (1) مناقب ابن شهرآشوب 4: 439، كشف الغمة 2: 421.
    (2) الغيبة للطوسي: 206 / 175، إثبات الوصية للمسعودي: 212، الخرائج والجرائح 2: 688 / 11،
    مناقب ابن شهرآشوب 4: 439، كشف الغمة 2: 420، ثاقب المناقب: 567 / 509،
    ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50: 250 / 4.

    وبهذا الاسناد قال: سمعت أبا محمد عليه السلام يقول: (إن في الجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله إلا أهل المعروف) فحمدت الله تعالى
    في نفسي وفرحت مما أتكلفه من حوائج الناس، فنظر إلي أبو محمد عليه السلام وقال: (نعم قد علمت ما أنت عليه، وإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك) (1).


    وبهذا الاسناد، عن أبي هاشم قال: دخلت على أبي محمد وأنا أريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرك به، فجلست وأنسيت ما جئت له، فلما ودعته ونهضت رمى إلي بخاتم فقال: (أردت فضة فأعطيناك خاتما وربحت الفص والكرى، هناك الله يا أبا هاشم).
    فتعجب من ذلك فقلت: يا سيدي، إنك ولي الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته.
    فقال: (غفر الله لك يا أبا هاشم) (2).

    وهذا قليل من كثير ما شاهده أبو هاشم من آياته عليه السلام ودلالاته، وقد ذكر ذلك أبو هاشم فيما روي لنا عنه بالاسناد الذي ذكرناه، قال: ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام يوما قط إلا رأيت منهما دلالة وبرهانا (3).

    (1) الخرائج والجرائح 2: 689 / 12، مناقب ابن شهرآشوب 4: 432، كشف الغمة 2:
    420،، ثاقب المناقب: 564 / 501، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50: 258 / 16.
    (2) الكافي 1: 429 / 21، كشف الغمة 2: 421، ثاقب المناقب: 565 / 503، ودون ذيله
    في: الخرائج والجرائح 2: 684 / 4، ومناقب ابن شهرآشوب 4: 437، ونقله المجلسي
    في بحار الأنوار 50: 254 / 8.
    (3) الخرائج والجرائح 2: 684 / صدر رواية 4، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 50:
    254 / صدر رواية 8.

    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

  • #2
    وبإسناده، عن أحمد بن محمد الأقرع قال: حدثنا أبو حمزة نصير الخادم قال:



    سمعت أبا محمد عليه السلام غير مرة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقالبة، فتعجبت من ذلك وقلت: هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لاحد حتى مضى أبو الحسن ولا رآه أحد فكيف هذا؟ - أحدث نفسي بهذا - فاقبل علي وقال: (الله تبارك وتعالى بين حجته من سائر خلقه، وأعطاه معرفة كل شئ، فهو يعرف اللغات والأنساب والحوادث، ولولا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق) (٢)





    وبإسناده، عن الحسن بن ظريف قال:


    اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد عليه السلام، فكتبت أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أكتب أسأله عن شئ لحمى الربع فأغفلت ذكر الحمى، فجاء الجواب: (سألت عن القائم وإذا قام قضى في الناس بعلمه كقضاء داود لا يسأل عن بينة، وكنت أردت أن تسأل عن حمى الربع فأنسيت، فاكتب في ورقة وعلقها على
    المحموم (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) (١)) فكتبت ذلك وعلقته على محموم لنا فأفاق وبرئ (٢).





    وبهذا الاسناد أيضا قال: دخل العباسيون على صالح بن وصيف عندما حبس أبو محمد عليه السلام فقالوا له: ضيق عليه، فقال لهم صالح:
    ما أصنع به وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام على أمر عظيم.
    ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة، وإذا نظرنا، إليه أرعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من
    أنفسنا .
    فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خائبين (١).



    وبهذا الاسناد، عن جماعة من أصحابنا قالوا:
    سلم أبو محمد إلى نحرير (
    ٢) وكان يضيق عليه ويؤذيه، فقالت له امرأته: اتق الله فإنك لا تدري من في منزلك، وذكرت له صلاحه وعبادته، فقال: والله لأرمينه بين السباع، ثم استأذن في ذلك فأذن له، فرمى به إليها، ولم يشكوا في أكلها له، فنظروا إلى الموضع فوجدوه عليه السلام قائما يصلي وهي حوله، فأمر بإخراجه إلى داره (٣).



    (١) الكافي ١: ٤٢٧ / ١٦.
    (٢) الكافي ١: ٤٢٦ / ١١، وكذا في ارشاد المفيد ٢: ٣٣١، ومناقب ابن شهرآشوب ٤: ٤٢٨، ونقله
    المجلسي في بحار الأنوار ٥٠: ٢٦٨ / ٢٨


    (١) الأنبياء ٢١: ٦٩
    (٢) الكافي ١: ٤٢٦ / ١٣، وكذا في ارشاد المفيد ٢: ٣٣١، ومناقب بن شهرآشوب ٤: ٤٣١، ونقله
    المجلسي في بحار الأنوار ٥٠: ٢٦٤ / ٢٤.

    (١) الكافي ١: ٤٢٩ / ٢٣، وكذا في: ارشاد المفيد ٢: ٣٣٤، ونقله المجلسي في بحار الأنوار
    ٥٠: ٣٠٨ / ٦.
    (٢) نحرير: من خواص خدم بني العباس، وحفظة أسرارهم.
    (٣) الكافي ١: ٤٣٠ / ٢٦، وكذا في: ارشاد المفيد ٢: ٣٣٤، ثاقب المناقب: ٥٨٠ / ٥٣٠،
    ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠: ٣٠٩ / ٧.

    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

    تعليق


    • #3
      الامام الحسن ابن علي العسكري عليه السلام …


      كان مولده عليه السلام يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنين وثلاثين ومائتين.



      وقبض عليه السلام بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.
      وأمه أم ولد يقال لها: حديث.




      وكانت مدة خلافته ست سنين.



      ولقبه: الهادي، والسراج، والعسكري، وكان هو وأبوه وجده يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا.


      وكانت في سني إمامته بقية ملك المعتز أشهرا، ثم ملك المهتدي أحد عشر شهرا وثمانية وعشرين يوما، ثم ملك أحمد المعتمد على الله بن جعفر المتوكل عشرين سنة وأحد عشر شهرا.


      وبعد مضي خمس سنين من ملكه قبض الله وليه أبا محمد عليه السلام ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه عليهما السلام (١).


      وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه عليه السلام مضى مسموما، وكذلك

      أبوه وجده وجميع الأئمة عليهم السلام خرجوا من الدنيا بالشهادة، واستدلوا في ذلك بما روي عن الصادق عليه السلام من قوله: " والله ما منا إلا مقتول شهيد " (٢)

      ١) كفاية الأثر للخزاز: ١٦٢، مناقب ابن شهرآشوب ٢: ٢٠٩، الفصول المهمة: ٢٩٠.
      ٢) انظر: الكافي. ١: ٤٢٠، ارشاد المفيد ٢: ٣١٣، روضة الواعظين: ٢٥١، تاج المواليد
      (مجموعة نفيسة): ١٣٣، مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٤٢١، دلائل الإمامة: ٢٢٣، كشف
      الغمة ٢: ٤٠٤ و ٤١٥.
      عن الامام علي عليه السلام
      (
      الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

      تعليق


      • #4


        الأخت الفاضلة لبيك ثار الله

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي -قدس سره- :


        عن أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال: وجه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام، قال كامل: فقلت في نفسي:
        أسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي، قال: فلما دخلت على سيدي أبي محمد عليه السلام نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه، فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله.
        فقال: متبسما: "
        يا كامل" وحسر عن ذراعيه: فإذا مسح أسود خشن على جلده، فقال:
        " هذا لله وهذا لكم "

        فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخى، فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها.
        فقال:

        " لي يا كامل بن إبراهيم "

        فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت: لبيك يا سيدي فقال:

        " جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟ "


        فقلت: إي والله، قال:

        " إذن والله يقل داخلها، والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية "

        قلت: يا سيدي ومن هم؟ قال:

        " قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله "

        ثم سكت صلوات الله عليه عني ساعة ثم قال:

        " وجئت تسأله عن مقالة المفوضة، كذبوا، بل قلوبنا أوعية لمشية الله، فإذا شاء شئنا، والله يقول: *(وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ)
        [ الانسان: 30، التكوير: 29.] "

        ثم رجع الستر إلى حالته فلم أستطع كشفه، فنظر إلي أبومحمد عليه السلام متبسما فقال:

        " يا كامل ما جلوسك ؟ وقد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي"

        فقمت وخرجت ولم أعاينه بعد ذلك.



        كتاب الغيبة - (ص 247)



        بارك الله سعيكم ورزقكم زيارة مولاكم

        الامام الحسن العسكري(عليه السلام) في الدنيا وشفاعته في الآخرة









        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X