إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(15 ذو الحجة 212هـ وقيل: 2 رجب) ولادة الإمام علي الهادي (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (15 ذو الحجة 212هـ وقيل: 2 رجب) ولادة الإمام علي الهادي (ع)

    ولادة الإمام علي الهادي(عليه السلام)

    اسمه ونسبه(عليه السلام)
    الإمام علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

    كنيته(عليه السلام)
    أبو الحسن، ويقال له(عليه السلام) أيضاً: أبو الحسن الثالث؛ تمييزاً له عن الإمام علي الرضا(عليه السلام)، فإنّه أبو الحسن الثاني... .

    ألقابه(عليه السلام)
    الهادي، المتوكّل، الفتّاح، النقي، المرتضى، النجيب، العالم... وأشهرها الهادي.

    تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
    15 ذو الحجّة 212ﻫ، وقيل: 2 رجب 212ﻫ، المدينة المنوّرة، قرية صريا، تبعد ثلاث أميال عن المدينة المنوّرة.

    أُمّه(عليه السلام) وزوجته
    أُمّه السيّدة سُمانة المغربية، وهي جارية، وزوجته السيّدة سَوسَن، وهي أيضاً جارية.

    مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته
    عمره 42 سنة، وإمامته 33 سنة.

    حكّام عصره(عليه السلام)
    المعتصم، الواثق، المتوكّل.

    مكانته العلمية(عليه السلام)
    لقد أجمع أرباب التاريخ والسير على أنّ الإمام(عليه السلام) كان علماً لا يجارى من بين أعلام عصره، وقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه (رجال الطوسي) مائة وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً، تتلمذوا عنده ورووا عنه.
    وكان مرجع أهل العلم والفقه والشريعة، وحفلت كتب الرواية والحديث والمناظرة والفقه والتفسير وأمثالها بما أُثر عنه واستُلهم من علومه ومعارفه.

    هيبته(عليه السلام) في القلوب
    قال محمّد بن الحسن الأشتر العلوي: «كنت مع أبي على باب المتوكّل في جمعٍ من الناس ما بين طالبي إلى عبّاسي وجعفري، فتحالفوا لا نترجّل لهذا الغلام، فما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا ـ يعنون أبا الحسن(عليه السلام) ـ فما هو إلّا أن أقبل وبصروا حتّى ترجّل له الناس كلّهم، فقال لهم أبو هاشم: أليس زعمتم أنّكم لا تترجّلون له؟ فقالوا له: والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا»(1).

    معجزاته(عليه السلام)
    من خصائص الأئمّة(عليهم السلام) ارتباطهم المنقطع النظير بالله تعالى وبعالم الغيب، وذلك هو مقام العصمة والإمامة، ولهم ـ كالأنبياء ـ معاجز وكرامات، توثّق ارتباطهم بالله تعالى، كونهم أئمّة معصومين، وللإمام الهادي(عليه السلام) أيضاً معاجز وكرامات سجّلتها كتب التاريخ، منها:
    1ـ في الثامنة من عمره الشريف(عليه السلام) تتوّج بالإمامة العامّة، وهذا منصب يعجز عنه الكبار فضلاً عن الصغار، إلّا بتأييدٍ من الله تعالى.
    2ـ قدم خيران الأسباطي إلى المدينة المنوّرة، وجاء إلى الإمام الهادي(عليه السلام)، فسأله(عليه السلام) عن أخبار الواثق، فقال له خيران: خلّفته منذ عشرة أيام بخيرٍ وعافية، فقال له الإمام(عليه السلام): «لابدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه، يا خيران، لقد مات الواثق وجاء المتوكّل بمكانه».
    فقال خيران: متى، جُعلت فداك؟ فقال: «بعد خروجك بستّة أيّام»، وبالفعل لم يمض سوى عدّة أيّام حتّى جاء مبعوث المتوكّل وشرح الأحداث، فكانت كما نقلها الإمام الهادي(عليه السلام)(2).
    3ـ أمر المتوكّل بإحضار ثلاثة سباع، فجيء بها إلى صحن قصره، ثمّ دعا الإمام الهادي(عليه السلام)، فلمّا دخل أغلق باب القصر، فدارت السباع حول الإمام(عليه السلام) وخضعت له، وهو يمسحها بكمّه، ثمّ خرج فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة. فقيل للمتوكّل: إنّ ابن عمّك ـ أي الإمام(عليه السلام) ـ يفعل بالسباع ما رأيت، فافعل بها ما فعل ابن عمّك! قال: أنتم تريدون قتلي، ثمّ أمرهم ألاّ يتكلّموا بذلك(3).

    من وصاياه(عليه السلام)
    1ـ قال(عليه السلام): «من جمع لك ودّه ورأيه، فاجمع له طاعتك»(4).
    2ـ قال(عليه السلام): «من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه»(5).
    3ـ قال(عليه السلام): «الدنيا سوق، ربح فيها قوم وخسر فيها آخرون»(6).
    4ـ قال(عليه السلام): «من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه»(7).
    5ـ قال(عليه السلام): «الهزل فكاهة السفهاء وصناعة الجهّال»(8).
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    1ـ مناقب آل أبي طالب 3/511.
    2ـ اُنظر: الكافي 1/498.
    3ـ اُنظر: ينابيع المودّة 3/129.
    4ـ تحف العقول: 483.
    5ـ المصدر السابق.
    6ـ المصدر السابق.
    7ـ بحار الأنوار 69/316.
    8ـ المصدر السابق 75/369.


    بقلم : محمد أمين نجف
    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-04-2010, 06:58 AM.

  • #2


    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف





    مقال في حق مولانا الهادي عليه السلام



    إن الإمام أبو الحسن، علي الهادي (عليه السلام)، هو واحد من السلسلة الذهبية من آل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وقد حفلت حياته بأسمى معاني الإمامة التي هي امتداد لخط النبوة، فكان لدى التقويم في الميزان، يرجع بجميع أهل ذلك الزمان.

    قد تقلد الإمامة وهو في أوائل السنة التاسعة من عمره، فتصدر يومها مجالس الفتوى بين أجلاَّء العصر ومشايخ الفقهاء، وبهر العقول بعلمه وفضله، ثم حمل أعباءها طيلة ثلاث وثلاثين سنة في عصر ظلم وغشم ونفاق، أخذ منه ومن شيعته بالخناق، ولكنه استمر على أدب الله عز وجل، وسيرة رسوله (صلى الله عليه وآله) ونهج آبائه (عليهم السلام) لا يمالئ حاكماً، ولا يهادن ظالماً، بل يقوم بما انتدب إليه، في قصر السلطان، ومجالس الحكم، وبين الأمراء، وفي كل مكان، يعيش صراحة الدِّين، ويجانب الباطل بجرأة لا يكون لها نظير إلاَّ عند المنتجب من الله تعالى للولاية على الناس. منسجماً مع أمر السماء التي استسفرتهُ لكلمتها، وقائماً بقسط الوظيفة التي خلعت عليه سربال ولايتها، مثبتاً أنه على مستوى ذلك الأمر في ذلك العصر، تماماً كالسفير الذي لا يخرج عن خط دولته، ويدل صدقُه مع وظيفته على حفظ كرامة الدولة التي سنحت عليه بما وضعته بين يديه من إمكانيات، ليستطيع تمثيلها حقاً وحقيقة

    ولم يعش إمامنا الهادي عمراً طويلاً، ولكنه قضاه حافلاً بجلائل الأعمال والأقوال، وبما أتى من الحق في مجالس أهل الباطل، وبما كرّس من العدل في مواطن الظلم، وبما أرسى من الإيمان ورسّخ من العقيدة التي ينبغي أن يُدان الله تعالى بها، فزاد أتباعه زيادة ملموسة حتى أنه كان يعج بهم قصر الخلافة سراً وظاهراً، وكانوا ينتشرون في الجيش بين قوَّاده وأفراده، مضافاً إلى كثيرين من أفراد الرعية والولاة

    وقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) إذا تكلم نطق بالصواب فأسكت أهل الفأفأة من مشايخ الفقهاء وقضاء البلاط، وأهل التأتأة من الوزراء والأمراء وسائر الملتقين حول معتلف السلطان، وإذا ظهر للناس في الشارع أو في ردهات القصر وصالاته تقوقع المتعالون وانكفأوا على ذواتهم، وذاب أعداؤه ومناوئوه في لظى حقدهم وحسراتهم، وإذا حضر مجالسهم أحلّوه الصَّدر وانتهى إليه الأمر، وكان فيما بينهم السيد (المفدى) بالنفوس والأهل، وإذا غاب عنهم صرّوا بأنيابهم حنقاً وعضّوا الأنامل من الغيظ

    لقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) على جانب كبير من العظمة التي لم تخْفَ على أهل زمانه أصحاباً وأعداءً، وبرهن على أنه فرعٌ زكيٌّ من الشجرة المباركة التي خلَّد ذكرها القرآن الكريم

    فهو (سلام الله عليه) من دوحة العُلى في أعلاها، ومن سدرة المنتهى في منتهاها، وقد أجمع معاصروه على علمه الوافر، وفضله الظاهر، وحكمته البالغة، وسكينته ووقاره، وحلمه وهيبته

    فأجَلَّوْه مختارين ومرغمين وانتهوا إلى حكمه في كل مسألة عوصاء، وعملوا بفتواه في كل قضية عجز عن الإفتاء فيها الفقهاء، وكانوا كلما أستَبْهم عليهم أمر دعوه إليه، صلوات الله وسلامه عليه




    نسألكم الدعاء






    تعليق


    • #3
      اللهم صلي على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        نبارك لكم مولد النورين الإمام محمد الباقر(ع) والإمام علي الهادي(ع)
        كل عام أنتم آلف بخير



        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X