بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على الجميع مدى بعد أراء ابن تيمية الحراني عن الحق الصواب ,سواء كانت في العقيدة او في التفسير او غيرها.
ولكن لم يعقل انه يتجاوز كل حدوده كونه يزعم انه احد العلماء ويتهجم على الأنبياء ويصفهم انهم كانوا كفار !!! لان علماء المسلمين متفقون على طهارة الأنبياء وعصمتهم لكن ياتي ابن تيمية ويقول خلاف ذلك في كتابه مَجْمُوعُ الفتاوى - التفسير - تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَعْرَافِ - قوله سبحانه قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا
فيجيب في - ص 29 - »من كتابه مجموع الفتاوى حيث يقول نصاً : قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا }ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شُعَيْبًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مِلَّةِ قَوْمِهِمْ ( اي كفار); لِقَوْلِهِمْ : { أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } وَلِقَوْلِ شُعَيْبٍ : ( أ نَعُودُ فِيهَا؟؟ { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } وَلِقَوْلِهِ : { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا (اي في ملته الكفرة). وَلِقَوْلِهِ : { بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا } .
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على الجميع مدى بعد أراء ابن تيمية الحراني عن الحق الصواب ,سواء كانت في العقيدة او في التفسير او غيرها.
ولكن لم يعقل انه يتجاوز كل حدوده كونه يزعم انه احد العلماء ويتهجم على الأنبياء ويصفهم انهم كانوا كفار !!! لان علماء المسلمين متفقون على طهارة الأنبياء وعصمتهم لكن ياتي ابن تيمية ويقول خلاف ذلك في كتابه مَجْمُوعُ الفتاوى - التفسير - تَفْسِيرُ سُورَةِ الْأَعْرَافِ - قوله سبحانه قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا
فيجيب في - ص 29 - »من كتابه مجموع الفتاوى حيث يقول نصاً : قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : { قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا }ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ شُعَيْبًا وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مِلَّةِ قَوْمِهِمْ ( اي كفار); لِقَوْلِهِمْ : { أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } وَلِقَوْلِ شُعَيْبٍ : ( أ نَعُودُ فِيهَا؟؟ { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } وَلِقَوْلِهِ : { قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ } فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِيهَا (اي في ملته الكفرة). وَلِقَوْلِهِ : { بَعْدَ إذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا } .
فَدَلَّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ أَنْجَاهُمْ مِنْهَا بَعْدَ التَّلَوُّثِ بِهَا؟؟ ; وَلِقَوْلِهِ : { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا } وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ عَائِدًا عَلَى قَوْمِهِ ; لِأَنَّهُ صَرَّحَ فِيهِ بِقَوْلِهِ : { لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ } وَلِأَنَّهُ هُوَ الْمُحَاوِرُ لَهُ بِقَوْلِهِ : { أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } إلَى آخِرِهَا وَهَذَا يَجِبُ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ الْمُتَكَلِّمُ وَمِثْلُ هَذَا فِي سُورَةِ إبْرَاهِيمَ { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ } الْآيَةُ .
فلاحظ أخي القارئ ان ابن تيمية يستميت في الدفاع على أثبات عقيدته ويستدل باكثر من مرة على ان نبي الله شيعيب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان على ملة الكفر والكافرين ؟.
ولا اعلم كيف يقبل احد المسلمين ان يكون احد انبياء الله من الكافرين بالله والعياذ بالله .
والان بعد ان عرفنا راي بن تيمية في نبي الله شعيب .نأتي الأن لعلماء أهل السنة قبل الشيعة لكي نعرف ما هو تفسير هذه الآية لكي يعرف اتباع ابن تيمية مدى بعد صاحبهم عن الحق والصواب ؟.
فيقول صاحب تفسير (إيجاز البيان عن معاني القرآن) وهو محمود بن أبى الحسن بن الحسين النيسابوري في تفسير قوله تعالى( أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا): على التغليب أن متّبعيه قد كانوا فيها ) وفي هامش الكتاب ( ذكره الماوردي في تفسيره: 2/ 39 فقال: «فإن قيل: فالعود إلى الشيء الرجوع إليه بعد الخروج منه فهل كان شعيب على ملة قومه من الكفر حتى يقول: إنا عدنا في ملتكم؟ ففي الجواب عنه ثلاثة أوجه: أحدها: أن هذه حكاية عمن اتبع شعيبا من قومه الذين كانوا قبل اتباعه على ملة الكفر. والثاني: أنه قال ذلك على التوهم أنه لو كان عليها لم يعد عليها. والثالث: أنه يطلق ذكر العود على المبتدئ بالفعل وإن لم يسبق منه فعل مثله من قولهم: قد عاد على فلان مكروه وإن لم يسبقه بمثله ... » .وانظر زاد المسير: 3/ 230، وتفسير الفخر الرازي: 14/ 184، والبحر المحيط: 4/ 342.
أما تفسير الآية عند اتباع أهل البيت عليهم السلام:
ففي تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي ج 12 ص 34 ( و قوله: "أو لتعودن في ملتنا" عاد من الأفعال الناقصة بمعنى الصيرورة و هي الحيلولة من حال إلى حال سواء كان عليها سابقا أو لا و من الدليل عليه - كما قيل - قوله: "في ملتنا" و لو كان بمعنى الرجوع إلى ما كان لتعين أن يقال: إلى ملتنا.
و من هنا يظهر فساد ما قيل: إن ظاهر الآية أن الرسل كانوا قبل الرسالة في ملتهم فكلفهم الكفار أن يعودوا إلى ما كانوا عليه.على أن خطابهم لم يكن للرسل خاصة بل لهم و لمن آمن بهم ممن كان على ملة الكفار من قبل فالخطاب لهم و لرسلهم بالعود إلى ملتهم على تقدير كون العود بمعنى الرجوع، إنما هو من باب التغليب ).
ولا اعلم كيف يقبل احد المسلمين ان يكون احد انبياء الله من الكافرين بالله والعياذ بالله .
والان بعد ان عرفنا راي بن تيمية في نبي الله شعيب .نأتي الأن لعلماء أهل السنة قبل الشيعة لكي نعرف ما هو تفسير هذه الآية لكي يعرف اتباع ابن تيمية مدى بعد صاحبهم عن الحق والصواب ؟.
فيقول صاحب تفسير (إيجاز البيان عن معاني القرآن) وهو محمود بن أبى الحسن بن الحسين النيسابوري في تفسير قوله تعالى( أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا): على التغليب أن متّبعيه قد كانوا فيها ) وفي هامش الكتاب ( ذكره الماوردي في تفسيره: 2/ 39 فقال: «فإن قيل: فالعود إلى الشيء الرجوع إليه بعد الخروج منه فهل كان شعيب على ملة قومه من الكفر حتى يقول: إنا عدنا في ملتكم؟ ففي الجواب عنه ثلاثة أوجه: أحدها: أن هذه حكاية عمن اتبع شعيبا من قومه الذين كانوا قبل اتباعه على ملة الكفر. والثاني: أنه قال ذلك على التوهم أنه لو كان عليها لم يعد عليها. والثالث: أنه يطلق ذكر العود على المبتدئ بالفعل وإن لم يسبق منه فعل مثله من قولهم: قد عاد على فلان مكروه وإن لم يسبقه بمثله ... » .وانظر زاد المسير: 3/ 230، وتفسير الفخر الرازي: 14/ 184، والبحر المحيط: 4/ 342.
أما تفسير الآية عند اتباع أهل البيت عليهم السلام:
ففي تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي ج 12 ص 34 ( و قوله: "أو لتعودن في ملتنا" عاد من الأفعال الناقصة بمعنى الصيرورة و هي الحيلولة من حال إلى حال سواء كان عليها سابقا أو لا و من الدليل عليه - كما قيل - قوله: "في ملتنا" و لو كان بمعنى الرجوع إلى ما كان لتعين أن يقال: إلى ملتنا.
و من هنا يظهر فساد ما قيل: إن ظاهر الآية أن الرسل كانوا قبل الرسالة في ملتهم فكلفهم الكفار أن يعودوا إلى ما كانوا عليه.على أن خطابهم لم يكن للرسل خاصة بل لهم و لمن آمن بهم ممن كان على ملة الكفار من قبل فالخطاب لهم و لرسلهم بالعود إلى ملتهم على تقدير كون العود بمعنى الرجوع، إنما هو من باب التغليب ).
تعليق