بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نرجع الى اخلاق اهل البيت وكيفية تعاملهم مع شرائح المجتمع فنجد انهم في في مكانة لايمكن ان توصف لعلوا وسمو مكانتهم الاخلاقية .
ومن بين مانقرأ في تاريخ علي بن ابي طالب (عليه السلام) وكيفه معاملة المراة واليتامى مع انه امير المؤمنين .
بدليل هذه الحادثه : لقد رأى الإمام علي عليه السلام امرأة في بعض الطرقات تحمل قربة من الماء ، فتقدم لمساعدتها وأخذ القربة وأوصلها ال حيث تريد. وفي الطريق سألها عن حالها. فقالت : إن علياً أرسل زوجي إلى إحدى النواحي فقتل. وقد خلف لي عدة أطفال لا أقدر على إعالتهم ، فاضطررت للخدمة في بعض البيوت. فرجع علي عليه السلام وأمضى تلك الليلة من منتهى الإنكسار والاضطراب. وعند الصباح حمل جراباً مملوء بالطعام واتجه إلى دار المرأة. في الطريق كان بعض الأشخاص يطلبون منه أن يحملوا الجراب عنه فيقول لهم : من يحمل عني أوزاري يوم القيامة ؟ وصل الى الدار وطرق الباب. فقالت المرأة : من الطارق ؟ قال الرجل : الذي أعانك على حمل القربة البارحة. لقد جئت ببعض الطعام لأطفالك. فتحت الباب وقالت : رضي الله عنك ، وحكم بيني وبين علي بن ابي طالب. فقال لها : أتخبزين أم تُسكتين الأطفال فأخبز ؟ قالت : أنا أقدر على الخبز ، فقم أنت باسكات الأطفال. فأخذت تعجن الدقيق ، وأخذ علي عليه السلام يخلط اللحم بالتمر ويطعم الأطفال منه ، وكلما ألقم طفلاً لقمة قال له بمنتهى اللين والرفق : يا بنيّ ، اجعل علي بن أبي طالب في حِلّ. استوى العجين ، فأوقد علي ( ع ) التنور. وفي الأثناء دخلت امرأة تعرفه ، وما أن رأته حتى صاحت بوجه صاحبة الدار : ويحك ! هذا أمير المؤمنين. فبادرت المرأة وهي تقول : واحيائي منك يا أمير المؤمنين ! فقال : بل واحيائي منك يا أمة الله في ما قصرت في أمرك .
بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج9/ 520
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نرجع الى اخلاق اهل البيت وكيفية تعاملهم مع شرائح المجتمع فنجد انهم في في مكانة لايمكن ان توصف لعلوا وسمو مكانتهم الاخلاقية .
ومن بين مانقرأ في تاريخ علي بن ابي طالب (عليه السلام) وكيفه معاملة المراة واليتامى مع انه امير المؤمنين .
بدليل هذه الحادثه : لقد رأى الإمام علي عليه السلام امرأة في بعض الطرقات تحمل قربة من الماء ، فتقدم لمساعدتها وأخذ القربة وأوصلها ال حيث تريد. وفي الطريق سألها عن حالها. فقالت : إن علياً أرسل زوجي إلى إحدى النواحي فقتل. وقد خلف لي عدة أطفال لا أقدر على إعالتهم ، فاضطررت للخدمة في بعض البيوت. فرجع علي عليه السلام وأمضى تلك الليلة من منتهى الإنكسار والاضطراب. وعند الصباح حمل جراباً مملوء بالطعام واتجه إلى دار المرأة. في الطريق كان بعض الأشخاص يطلبون منه أن يحملوا الجراب عنه فيقول لهم : من يحمل عني أوزاري يوم القيامة ؟ وصل الى الدار وطرق الباب. فقالت المرأة : من الطارق ؟ قال الرجل : الذي أعانك على حمل القربة البارحة. لقد جئت ببعض الطعام لأطفالك. فتحت الباب وقالت : رضي الله عنك ، وحكم بيني وبين علي بن ابي طالب. فقال لها : أتخبزين أم تُسكتين الأطفال فأخبز ؟ قالت : أنا أقدر على الخبز ، فقم أنت باسكات الأطفال. فأخذت تعجن الدقيق ، وأخذ علي عليه السلام يخلط اللحم بالتمر ويطعم الأطفال منه ، وكلما ألقم طفلاً لقمة قال له بمنتهى اللين والرفق : يا بنيّ ، اجعل علي بن أبي طالب في حِلّ. استوى العجين ، فأوقد علي ( ع ) التنور. وفي الأثناء دخلت امرأة تعرفه ، وما أن رأته حتى صاحت بوجه صاحبة الدار : ويحك ! هذا أمير المؤمنين. فبادرت المرأة وهي تقول : واحيائي منك يا أمير المؤمنين ! فقال : بل واحيائي منك يا أمة الله في ما قصرت في أمرك .
بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج9/ 520
تعليق