إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسخ الى كلب ببركة امير النحل---------------------------------------------------------

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسخ الى كلب ببركة امير النحل---------------------------------------------------------

    الرابع والتسعون وثلاثمائة مسخ الرجل الذي يشتمه عليه السلام كلبا


    الرابع والتسعون وثلاثمائة مسخ الرجل الذي يشتمه عليه السلام كلبا 558 ثاقب المناقب: عن محمد بن عمر الواقدي، قال: كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة، فقعد ذات يوم وحضره الشافعي، وكان هاشميا (3) يقعد إلى جنبه، وحضر محمد بن الحسن وأبو يوسف فقعدا بين يديه، وغص المجلس بأهله، فيهم سبعون رجلا من أهل العلم، كل منهم يصلح أن يكون إمام صقع من الاصقاع. قال الواقدي: فدخلت في آخر الناس، فقال الرشيد: لم تأخرت ؟ فقلت: ماكان لاضاعة حق، ولكني شغلت بشغل عاقني عما أحببت. قال: فقربني حتى أجلسني بين يديه، وقد خاض الناس في كل فن من العلم، فقال الرشيد للشافعي: يابن عمي، كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب ؟ فقال: أربعمائة حديث وأكثر. فقال له: قل ولا تخف.


    (1) ليس في نسخة (خ). (2) الثاقب في المناقب: 275 ح 241. وقد تقدم عن بصائر الدرجات في معجزة: 372 مع تخريجاته. (3) قد أسلفنا أنه لم يكن من الهاشميين، بل يلتقي مع بني هاشم في أب قبل هاشم.



    [ 289 ]

    قال: يبلغ خمسمائة أو يزيد. ثم قال لمحمد بن الحسن: كم تروي يا كوفي من فضائله ؟ قال: [ نحو ] (1) ألف حديث أو أكثر. فأقبل على أبي يوسف، فقال: كم تروي أنت يا كوفي من فضائله ؟ أخبرني ولا تخش. قال: يا أمير المؤمنين، لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى. قال: مم تخاف ؟ قال: منك ومن عمالك وأصحابك. قال: أنت آمن، فتكلم واخبرني لم فضيلة تروي فيه ؟ قال: خمسة عشر ألف خبرا مسندا، وخمسة عشر ألف حديثا مرسلا. قال الواقدي: فأقبل علي. فقال: ما تعرف في ذلك [ أنت ] (2) ؟ فقلت مثل مقالة أبي يوسف. قال الرشيد: لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني، وسمعتها باذني، أجل من كل فضيلة تروونها أنتم، وإني لتائب إلى الله تعالى مما كان مني من أمر الطالبية ونسلهم. فقلنا بأجمعنا (3): وفق الله أمير المؤمنين وأصلحه، إن رأيت أن تخبرنا بما عندك. قال: نعم، وليت عاملي يوسف بن الحجاج بدمشق، وأمرته بالعدل في الرعية، والانصاف في القضية، فاستعمل ما أمرته، فرفع إليه أن الخطيب الذي


    (1) و (2) من المصدر. (3) في المصدر. جميعا.



    [ 290 ]

    يخطب بدمشق يشتم [ أمير المؤمنين ] (1) علي بن أبي طالب عليه السلام في كل يوم وينتقصه، قال: فأحضره وسأله عن ذلك، فأقر له بذلك، فقال له: وما حملك على ما أنت عليه ؟ قال: لانه قتل آبائى، وسبي الذراري، فلذلك الحقد له في قلبي، ولست افارق ما أنا عليه (2). فقيده وغلغله وحبسه وكتب إلي بخبره، فأمرته أن يحمله إلي على حالته من القيود، فلما مثل بين يدي زبرته وصحت به، وقلت: أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب ؟ ! فقال: نعم. قلت: ويلك قتل من قتل، وسبى من سبي بأمر الله تعالى، وأمر النبي صلى الله عليه وآله. قال: ما افارق ما أنا عليه، ولا تطيب نفسي إلا به. فدعوت بالسياط والعقابين (3)، فأقمته بحضرتي هاهنا، وظهره إلي، فأمرت الجلاد فجلده مائة سوط، فأكثر الصياح والغياث، فبال في مكانه، فأمرت به فنحي عن العقابين، وادخل ذلك البيت وأومى بيده إلى بيت في الايوان وأمرت أن يغلق الباب عليه [ وإقفاله ] (4)، ففعل ذلك، ومضى النهار، وأقبل الليل، ولم أبرح من موضعي هذا حتى صليت العتمة. ثم بقيت ساهرا افكر في قتله وفي عذابه، وبأي شئ اعذبه، مرة أقول:


    (1) من المصدر. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: على ما أنت عليه. (3) العقابات: أحد أدوات التعذيب، وهما خشبتان يمدد الرجال بينهما ويعصر، وكانت سابقا يمد الرجل عليها الجلد أو الحبل. (لسان العرب). (4) من المصدر.



    [ 291 ]

    اعذبه (1) على عداوته (2)، ومرة أقول: أقطع أمعاءه، ومرة افكر في تغريقه، أو قتله بالسوط، واستمر (3) الفكر في أمره حتى غلبتني عيني [ فنمت ] (1) (4) في آخر الليل، فإذا أنا باب السماء وقد انفتح وإذا النبي صلى الله عليه وآله قد هبط وعليه خمس حلل. ثم هبط علي عليه السلام وعليه ثلاث حلل. ثم هبط الحسن عليه السلام، وعليه ثلاث حلل (5). ثم هبط الحسين عليه السلام وعليه حلتان. ثم نزل جبرئيل عليه السلام وعليه حلة واحدة، فإذا هو [ من ] (6) أحسن الخلق، في نهاية الوصف، ومعه كأس فيه ماء كأصفى ما يكون من الماء وأحسنه، فقال: النبي صلى الله عليه وآله: اعطني الكأس، فأعطاه، فنادى بأعلى صوته: يا شيعة محمد وآله، فأجابوه من حاشيتي وغلماني وأهل الدار أربعون نفسا أعرفهم كلهم، وكان في داري أكثر من خمسة آلاف إنسان، فسقاهم من الماء وصرفهم. ثم قال: أين الدمشقي فكأن الباب قد انفتح، فأخرج إليه، فلما رآه علي عليه السلام. أخذه [ بتلابييه ] (7) وقال عليه السلام: يا رسول الله، هذا يظلمني ويشتمني من غير سبب أوجب ذلك، فقال: خله يا ابا الحسن. ثم قبض النبي صلى الله عليه وآله على زنده بيده وقال: أنت الشاتم علي بن أبي طالب ؟ ! فقال: نعم. قال: اللهم امسخه، وامحقه، وانتقم منه.


    (1) في المصدر: أضرب. (2) في المصدر: علاوته. (3) في المصدر: فلم أتم الفكر. (4) من المصدر. (5) في المصدر: وعليه حلتان. (6) و (7) من المصدر.



    [ 292 ]

    قال: فتحول وأنا أراه كلبا، ورد إلى البيت كما كان، وصعد النبي صلى الله عليه وآله، وجبرئيل عليه السلام (وعلي عليه السلام) ومن كان معهم. فانتبهت فزعا [ مرعوبا ] (1) مذعورا، فدعوت الغلام وأمرت بإخراجه إلي، فأخرج وهو كلب، فقلت له: كيف رأيت عقوبة ربك ؟ فأومأ برأسه كالمعتذر، وأمرت برده. وها هو ذا في البيت. ثم نادى وأمر بإخراجه، فاخرج وقد أخذ الغلام باذنه، فإذا اذناه كأذان الانسان (2)، و [ هو ] (3) في صورة الكلب، فوقف بين أيدينا يلوك بلسانه، ويحرك بشفتيه كالمعتذر. فقال الشافعي للرشيد: هذا مسخ، ولست آمن من أن يحل العذاب (4) به. (فأمر بإخراجه عنا،) (5) فامر به فرد إلى البيت، فما كان بأسرع من أن سمعنا وجبة وصيحة، فإذا صاعقة قد سقطت على سطح البيت فأحرقته وأحرقت البيت، فصار رمادا، وعجل [ الله ] (6) بروحه إلى نار جهنم. قال الواقدي: فقلت للرشيد: يا أمير المؤمنين، هذه معجزة [ وعظة ] (7) وعظت بها فاتق الله في ذرية هذا الرجل. فقال: الرشيد: أنا تائب إلى الله تعالى مما كان مني وأحسنت توبتي. (8)


    (1) من المصدر. (2) في المصدر: الناس. (3) من المصدر. (4) في المصدر: أن تعجله العقوبة. (5) ليس في المصدر. (6) لفظ الجلالة من المصدر. (7) من المصدر. (8) الثاقب في المناقب: 229 ح 1. وتقدم صدره في ج 1 / 29 ح 1.



    [ 293 ]
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    سلمت على روعه طرحك
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دممت ودام لنا روعه مواضيعك














    تعليق


    • #3
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X