السيد ابن طاووس في سطور
وعرف بابن طاووس، لأن أحد أجداده وهو أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن الحسن كان حسن المنظر ورجلاه قبيحتان، فسمي بالطاووس، ولقب أولاده وأحفاده من بعده بهذا اللقب.
ولد في منتصف محرم سنة 589 هـ في الحلة، وقيل: في رجب سنة 587 هـ، وهو قول ضعيف.
نشأ ابن طاووس في الحلة، ودرس المقدمات فيها، وفي سنة 602 هـ كان فيها.
تتلمذ ابن طاووس على الكثيرين واستجاز من آخرين، منهم:
والده سعد الدين موسى.
جده ورام بن أبي فراس النخعي، وحسب تعبير ابن طاووس أن والده وجده ورام كانا أكثر من اهتم بتربيته وعلماه التقوى والتواضع.
أبو الحسن علي بن يحيى الخياط ـ الحناط ـ السوراوي الحلي.
حسين بن أحمد السوراوي.
أسعد بن عبد القادر.
محمد السوراوي.
محمد بن معد الموسوي.
فخار بن معد الموسوي.
حيدر بن محمد بن زيد الحسيني.
سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلي.
جبرئيل بن أحمد السوراوي.
علي بن الحسين بن أحمد الجواني.
حسين بن عبدالكريم الغروي.
محمد بن عبدالله بن علي بن زهرة الحلبي.
وكان لابن طاووس شيوخ قرأ عليهم واستجاز منهم غير إمامية، ووجه ابن طاووس روايته عنهم وجود المصلحة للشيعة في الرواية عنهم، منهم:
محمد بن محمود بن النجار.
مؤيد الدين محمد بن محمد القمي.
تزوج ابن طاووس بزهراء خواتون بنت الوزير الشيعي ناصر بن مهدي، ولم يكن راغباً بهذا الزواج، لأن الوصلة بمثل هذه العوائل تجر الى حب الدنيا، ولا توجد لدنيا معلومات كافية عن زوجته وهل أنجببت له أم لا، وأولاده المعروفين كلهم من أمهات أولاد.
وكانت لابن طاووس روابط حسنة في بغداد مع بعض المتصدين للحكم، كالوزير العلقمي محمد بن أحمد واخوته وابنه.
وكان السيد أيضاً له روابط حسنة مع الخليفة المستنصر العباسي، حتى أن الخليفة
وحاول المستنصر أيضاً إرسال السيد إلى حاكم المغول سفيراً عنه، فلم يقبل.
ولد أول مولود للسيد في 9 محرم سنة 643 هـ في الحلة.
وولد مولوده الثاني في 8 محرم سنة 647 هـ في النجف.
والذي يظهر من كتب السير أن السيد رجع إلى الحلة سنة 641 هـ، وفي سنة 645 هـ ذهب إلى النجف، ومنها ذهب إلى كربلاء سنة 649 هـ، ومنها عزم السفر إلى سامراء سنة 652 هـ، لكنه في طريقه مر ببغداد وبقي في دار الخلافة.
وعند سقوط بغداد بيد المغول كان السيد في بغداد.
ولما دخل هولاكو جمع العلماء في المستنصرية وطلب منهم الفتوى حول مسألة: أي الحاكمين أفضل المسلم الظالم أم الكافر العادل؟ فلم يجب أحد، وبادر السيد بالإجابة: أن الكافر العادل أفضل، وتابعه بقية العلماء بهذه الفتوى.
ومعلوم أن صدور هذه الفتوى من السيد كانت تقية، لأجل الحفاظ على ما تبقى من المسلمين، والله أعلم ماذا كان يحدث إذا لم يصرح السيد بهذه الفتوى؟ هل كان يبقى مسلم على وجه بغداد؟.
وأحضر هولاكو ابن طاووس في 10 صفر سنة 656 هـ، وأعطاه الأمان، وذهب ابن طاووس إلى الحلة.
وفي 9 محرم سنة 658 هـ كان ابن طاووس في بيته في النجف.
وفي 14 ربيع الأول سنة 658 هـ كان في بيته ببغداد.
وذكر أن هولاكو عين ابن طاووس نقابة العلويين سنة 656 هـ وسنة 661 هـ، والظاهر أنه سنة 656 هـ عينه نقيب بغداد، وسنة 661 هـ عينه نقيب كل الطالبيين.
وذكر أن السيد امتنع في بادئ الأمر من قبول النقابة، لكن أعلمه الشيخ نصير الدين
والأخبار الواصلة إلينا عن الفترة الأخيرة من عمره الشريف غامضة جداً.
فقيل: إنه توفي في حال كونه نقيباً.
وقيل: إنه عزل عن النقابة في أواخر عمره.
وقيل: إنه وأخاه قتلا.
وكتب السيد القسم الأول من كتابه الملاحم في الحلة في 15 محرم سنة 663 هـ في وقت زيارته من بغداد إلى النجف وتوقفه في الحلة.
وإجاز بعض تلامذته في جمادى الأولى سنة 664 هـ.
ولم يصل لنا خبر بخروج ابن طاووس من العراق غير زيارته إلى بيت الله الحرام سنة 627 هـ.
وأما الوضع المالي لابن طاووس، فكان حسناً، وفي وصيته لولده ذكر فيها أنه لم يخلف ذهباً ولا فضة، تأسياً بالنبي وأمير المؤمنين، وخلف أملاكاً وعقاراً اشتراها في طيلة حياته.
عرف السيد بذي الكرامات، نقل بعضها نفسه في طي كتبه، ونقل بعضها من ترجم له، حتى قيل: إنه كان على اتصال مستقيم بالحجة المنتظر عجل الله فرجه، وقيل: إنه أعطي الاسم الأعظم ولم يجاز في تعليمه لأولاده.
كان لابن طاووس ثلاثة إخوة:
شرف الدين أبو الفضل محمد.
عز الدين الحسن.
جمال الدين أبو الفضائل أحمد والد غياث الدين عبدالكريم.
فاطمة.
يقول عنهن السيد بافتخار: حفظن القرآن وسن شرف الأشراف 12 سنة وفاطمة أقل من تسع، وأوصى لهن نسختين من القرآن.
وللسيد وصايا كثيرة، يحث فيها أولاده والشيعة على ملازمة التقوى والورع والعزلة عن الناس بقدر الإمكان، لأن الإختلاط يوجب البعد عن الله تعالى.
وكانت لابن طاووس مكتبة عظيمة ألف لها فهرساً، تعد من المكتبات المهمة التي تذكر في التاريخ.
وكان ابن طاووس يحث على الإلتزام بالروايات الواردة عن النبي وأهل بيته، لأنها المنبع الأصيل لمعرفة الدين.
وللسيد مؤلفات كثيرة نافعة في شتى العلوم، منها:
الأمان من أخطار الأسفار والزمان.
أنوار أخبار أبي عمرو الزاهد.
الأنوار الباهرة في انتصار العترة الطاهرة.
الأسرار المودعة في ساعات الليل والنهار.
أسرار الصلاة وأنوار الدعوات.
ثمرات المهجة في مهمات الأولاد.
البشارات بقضاء الحاجات على يد الأئمة عليهم السلام بعد الممات.
الدروع الواقية من الأخطار.
فلاح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليل.
فرج المهموم في معرفة الحلال والحرام من علم النجوم.
فرحة الناظر وبهجة الخواطر.
غياث سلطان الورى لسكان الثرى.
الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة.
إغاثة الداعي وإعانة الساعي.
الإجازات لكشف طرق المفازات.
الإقبال بالأعمال الحسنة.
الإصطفاء في أخبار الملوك والخلفاء.
جمال الأسبوع في العمل المشروع.
الكرامات.
كشف المحجة لثمرة المهجة.
لباب المسرة من كتاب ابن أبي قرة.
الملهوف على قتلى الطفوف.
المنامات الصادقات.
مسالك المحتاج إلى مناسك الحاج.
المضمار للسباق واللحاق بصوم شهر إطلاق الأرزاق وعتاق الأعناق.
مصباح الزائر وجناح المسافر.
مهج الدعوات ومنهج العنايات.
محاسبة النفس.
المهمات في إصلاح المتعبد وتتمات لمصباح المتهجد.
المجتنى من الدعاء المجتبى.
المواسعة والمضايقة.
القبس الواضح من كتاب الجليس الصالح.
ربيع الألباب.
ري الظمآن من مروي محمد بن عبدالله بن سليمان.
روح الأسرار وروح الأسمار.
السعادات بالعبادات التي ليس لها أوقات معينات.
سعد السعود للنفوس.
شفاء العقول من داء الفضول في علم الأصول.
التحصيل من التذييل.
التحصين من أسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين.
التمام لمهام شهر الصيام.
تقريب السالك إلى خدمة المالك.
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف.
التراجم فيما نذكره عن الحاكم.
التعريف للمولد الشريف.
التشريف بالمنن في التعريف بالفتن.
التشريف بتعريف وقت التكليف.
التوفيق للوفاء بعد تفريق دار الفناء.
طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء وعترته الأطايب.
اليقين في اختصاص مولانا علي بإمرة المؤمنين.
زهر الربيع في أدعية الأسابيع.
تعليق