إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فاطمة--------------------------------------------------------------------------------

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة--------------------------------------------------------------------------------

    إنّ فاطمة أبرز مصداق ل (الصادقين) في القرآن
    453/ 1- تفسير أبي يوسف، يعقوب بن سفيان، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال: (يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللَّهَ)
    ___________________________________
    التوبة: 119.
    قال: أمر اللَّه الصحابة أن يخافوا اللَّه.
    ثمّ قال: (وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ) يعني مع محمّد و أهل بيته عليهم السلام.
    ___________________________________
    البحار: 24/ 33 ح 8، عن المناقب لابن شهر اشوب.
    454/ 2- جماعة بإسنادهم، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري في قوله تعالى: (وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ).
    قال: مع محمّد و أهل بيته عليهم السلام.
    ___________________________________
    البحار: 24/ 33 ح 9.
    455/ 3- قال السيّد ابن طاووس قدس سره: رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر عليه السلام في قوله تعالى: (وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ)
    ___________________________________
    التوبة: 119. يقول: كونوا مع عليّ بن أبي طالب و آل محمّد صلوات اللَّه عليهم.
    قال اللَّه تعالى: (مِنَ المُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا مَا عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) و هو حمزة بن عبدالمطّلب عليه السلام (وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر) و هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام، يقول اللَّه: (وَ ما بَدَّلُوا تَبْديلاً)
    ___________________________________
    الأحزاب: 23.




    اهـــــــــــــداء الــى والديــن والمفيــد والمــراقـــب العـــام






    التعديل الأخير تم بواسطة المراقب العام; الساعة 24-05-2013, 02:12 PM. سبب آخر: بطلب من صاحبة الموضوع
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2

    طرح يستحق المتابعة و ـالشكر
    سلمت ـالانامل ـالمبدعةة
    يعطيك ـالعاـافيةـــة
    لاحرمنـاـا من ج ــديدك ـالمميز.~
    }} ,, تحياتي ,,}}












    تعليق


    • #3
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        إنّ فاطمة أبرز مصداق ل(الأبرار و المقرّبين) في القرآن
        457/ 1- محمّد بن الحسن بن إبراهيم معنعناً، عن جعفر عليه السلام قال: نزلت الآيات: (كَلاّ إِنَّ كِتَابَ الاَبْرَارِ لَفِي عِلّيّينَ- وَ مَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيّون) إلى قوله: (المُقَرَّبُونَ)
        ___________________________________
        المطففين: 18- 21 . و هي خمس آيات في النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام.
        ___________________________________
        البحار: 36/ 145 ح 115، عن تفسير فرات.
        458/ 2- تفسير أبي صالح، قال ابن عبّاس في قوله تعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيم- عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ) إلى قوله: (المُقَرّبُونَ)
        ___________________________________
        المطففين: 22- 28. نزلت في عليّ و فاطمة والحسن والحسين و حمزة و جعفر عليهم السلام و فضلهم فيها باهر.
        ___________________________________
        البحار: 39/ 224.
        459/ 3- الباقر عليه السلام في قوله تعالى: (كَلّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرارِ) إلى قوله: (المُقَرَّبُونَ) هو رسول اللَّه و علي و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
        ___________________________________
        البحار: 24/ 3 ح 10.
        460/ 4- أبوالقاسم الحسينيّ، عن فرات بن إبراهيم، عن محمّد بن الحسين

        بن إبراهيم، عن علوان بن محمّد، عن محمّد بن معروف، عن السّدي، عن الكلبي، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في قوله: (كَلّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّار لَفي سِجّين).
        قال: هو فلان فلان، (وَ مَا أَدْراكَ ما سِجِّين) إلى قوله: (الَّذينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) الأوّل و الثاني.
        (وَ مَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيم- إذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الاَوَّلِينَ) و هو الأوّل والثاني كانا يكذّبان رسول اللَّه... إلى قوله: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الجَحِيمَ) هما، ثمّ يقال: (هذَا الَّذي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)
        ___________________________________
        المطففين: 7- 17. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يعني هما و من تبعهما.
        (كَلّا إِنَّ كِتَابَ الأبْرارِ لَفِي عِلّيّين- وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلّيّونَ- كِتَابٌ مَرْقُوم- يَشْهَدُهُ المُقَرَّبُون).. إلى قوله: (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ)
        ___________________________________
        المطففين: 18- 28 .
        و هو رسول اللَّه و أميرالمؤمنين و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
        (اِنَّ الّذينَ أَجْرَمُوا) الأوّل و الثّاني و من تابعهما (كَانُوا مِنَ الَّذينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ- وَ إِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ)
        ___________________________________
        المطففين: 29 و 30. برسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.. إلى آخر السورة فيهم
        ___________________________________
        في نسخة: إلى آخر السورة فيهما، يعني: نزل فيهما (هامش البحار).
        ___________________________________
        البحار: 24/ 5 ح 16.
        461/ 5- محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن الحسين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عليّ بن الحسين عليهم السلام، عن جابر بن عبداللَّه رضى الله عنه، عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال: قوله عزّ و جلّ:

        (وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيم)
        ___________________________________
        المطففين: 27.
        قال: هو أشرف شراب في الجنّة يشربه محمّد و آل محمّد عليهم السلام، و هم المقرّبون السّابقون: رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و عليّ بن أبي طالب و الأئمّة و فاطمة و خديجة صلوات اللَّه عليهم، و ذرّيّتهم الّذين اتّبعوهم بإيمان يتسنّم عليهم من أعالي دورهم.
        ___________________________________
        البحار: 24/ 3 ح 7 و 8.
        462/ 6- روي عنه عليه السلام أنّه قال: (تَسْنِيم) أشرف شراب في الجنّة يشربه محمّد و آل محمّد عليهم السلام صرفاً، و يمزج لأصحاب اليمين و لسائر أهل الجنّة.
        ___________________________________
        البحار: 24/ 3 ح 7 و 8، تأويل الآيات.
        463/ 7- الشيرازي في كتابه بالإسناد، عن الهذيل، عن مقاتل، عن محمّد بن الحنفيّة، عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام قال:
        كلّ ما في كتاب اللَّه عزّ و جلّ: (إِنَّ الأَبْرَارَ) فواللَّه؛ ما أراد به إلّا عليّ بن أبي طالب و فاطمة و أنا والحسين، لأنّا نحن أبرار بآبائنا و اُمّهاتنا، و قلوبنا علت بالطّاعات والبرّ، و تبرّأت من الدنيا و حبّها، و أطعنا اللَّه في جميع فرائضه، و آمنّا بوحدانيّته، و صدّقنا برسوله.
        ___________________________________
        البحار: 24/ 3 ح 9، عن المناقب.
        464/ 8- و قد روى الخاصّ و العامّ: إنّ الآيات في هذه السورة و هي قوله: (إِنَّ الأَبْرارَ يَشْرَبُونَ).. إلى قوله: (وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً)
        ___________________________________
        الدهر: 5- 22. نزلت في عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، و جارية لهم تسمّى فضّة، والقصّة طويلة.
        ___________________________________
        البحار: 69/ 270.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          إنّ سورة (هَلْ أَتى) في شأن فاطمة
          465/ 1- أبوالمؤيّد موفّق بن أحمد، قال: أخبرني الشيخ الإمام الحافظ أبومنصور بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان؛
          (ح) والشيخ الإمام عبدوس بن محمّد بن عبدوس الهمداني إجازة؛
          (ح) والشيخ أبوطالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفري في داره بإصفهان في سكّة الخوار؛
          حدّثنا الشيخ الحافظ أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه بن نورك الإصفهاني؛
          (ح) و محمّد بن أحمد بن سالم، حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري؛
          (ح) و محمّد بن النعمان بن سبيل حدّثنا يحيى بن أبي روق الهمداني، عن أبيه، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكيناً وَ يَتيماً وَ أَسيراً)
          ___________________________________
          الإنسان: 8.
          قال: نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب و فاطمة عليهاالسلام ظلا صائمين حتّى إذا كان في الآخر النهار واقترب الإفطار قامت فاطمة عليهاالسلام إلى شي ء من الطحين كان عندها، فخبزته قرصاً له، و كان عندها نحى فيه شي ء من سمن فأدنت (إلى) القرص شيئاً من السمن ينتظران به إفطارهما، فأقبل مسكين رافعاً صوته ينادي: المسكين الجائع المحتاج، فهتف على بابهم.

          فقال علي لفاطمة عليهماالسلام: عندك شي ء تعطينه هذا المسكين الجائع المحتاج؟
          قالت فاطمة عليهاالسلام: هيّأت قرصاً، و كان في النحى شي ء من سمن فجعلته فيه أنتظر به إفطارنا.
          فقال عليّ عليه السلام: آثري بهذا، المسكين الجائع المحتاج.
          فقامت فاطمة عليهاالسلام بالقرص مأدوماً، فدفعته إلى المسكين، فجعله المسكين في حضنه، فخرج من عندهما متوجّهاً يأكل من حضن نفسه.
          فأقبلت امرأة معها صبيّ صغير ينادي: اليتيم المسكين الّذي لا أب له و لا اُمّ و لا أحد، فلمّا رأت المرأة- الّتي معها اليتيم- المسكين يأكل من حضن نفسه أقبلت باليتيم فقالت: يا عبداللَّه! إطعم هذا اليتيم المسكين ممّا أراك تأكل؟
          فقال لها المسكين: لا لعمر اللَّه ما كنت لأطعمك من رزق ساقه اللَّه إليّ، ولكنّى أدّلك على من أطعمني.
          فقالت: دلّني عليه.
          فقال لها: أهل ذلك البيت الّذي ترين- و أشار إليه من بعيد- فإنّ في ذلك البيت رجلاً وامرأة اطعمانيه.
          قالت المرأة: فإنّ الدالّ على الخير كفاعله، فأقبلت باليتيم حتّى وردت بباب عليّ و فاطمة عليهماالسلام و نادت: يا أهل المنزل! أطعموا اليتيم المسكين الّذي لا اُمّ له و لا أب، أطعموه من فضل ما رزقكم اللَّه.
          فقال عليّ عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام: عندك شي ء؟
          قالت: فضل طحين عندي جعلتها حريرة و ليس عندنا شي ء غيره، و قد اقترب الإفطار.
          فقال لها علي عليه السلام: آثري به هذا اليتيم، و ما عنداللَّه خير و أبقى.
          فقامت فاطمة عليهاالسلام بالقدر بما فيه ففكتها في حضن المرأة.

          فخرجت المرأة تطعم الصبيّ اليتيم ممّا في حضنها. فلم تجر بعيداً حتّى أقبل أسير من اُسراء المشركين ينادي: الأسير الغريب الجائع.
          فلمّا نظر الأسير إلى المرأة تطعم الصبيّ من حضنها، أقبل إليها و قال: يا أمة اللَّه! أطعميني ممّا أراك تطعمينه هذا الصبيّ؟
          قالت المرأة للأسير: لا، لعمر اللَّه ما كنت لأطعمك من رزق رزقه اللَّه هذا اليتيم المسكين، ولكنّي أدلّك على من أطعمني كما دلّني عليه سائل قبلك.
          قال لها الأسير: و إنّ الدالّ على الخير كفاعله.
          قالت له: ائت أهل ذلك المنزل الّذي ترى، فإنّ فيه رجلاً وامرأة أطعما مسكيناً سائلاً قبل اليتيم.
          فانطلق الأسير إلى باب عليّ و فاطمة عليهماالسلام، فهتف بأعلى صوته: يا أهل المنزل! أطعموا الأسير الغريب المسكين من فضل ما رزقكم اللَّه تعالى.
          فقال عليّ عليه السلام لفاطمة عليهاالسلام: أعندك شي ء؟
          قالت: ما كان عندي طحين فأصبت فضل تميرات، فخلصتهن من النّواة و عصرت النحى فقطّرته على التميرات و دفعت ما كان عندي من فضل الأقطّ، فجعلته حيساً فما فضل عندنا شي ء نقطر عليه غيره.
          فقال لها عليّ عليه السلام: آثري به الأسير الغريب المسكين.
          فقامت فاطمة عليهاالسلام بذلك الحيس، و دفعته إلى الأسير، وباتا يتزوّدان
          ___________________________________
          كذا، و لعلّه يتضوران. من الجوع على غير إفطار و لا عشاء و لا سحور، ثمّ أصبحا صائمين حتّى آتاهما تعالى برزقهما عند الليل، و صبرا على الجوع.
          فنزل في ذلك: (وَ يُطْعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) على شدّة شهوتهم له (مِسْكيناً) قرص له (وَ يَتيماً) حريرة (وَ أَسيراً) حيساً (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ)

          يخبر عن ضميرهما: (لِوَجْهِ اللَّهِ).
          يقول: إرادة ما عنداللَّه من الثواب (لا نُريدُ مِنْكُمْ) في الدّنيا (جَزاءً) ثواباً (وَ لا شُكوراً).
          يقول: ثناءً تثنون به علينا (إِنّا نَخافُ) يخبر عن ضميرهما (مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبوساً) قال: العبوس؛ يقبض مابين العينين من أهواله و خوفه ((قَمْطَريراً)) والقمطرير: الشديد، (فَوَقيهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ اليَوْمِ) يقول: خوف ذلك اليوم.
          (وَ لقَّيهُمْ نَضْرَة) يقول: بهجات الجنّة (وَ سُروراً) يقول: ما يسرّهما من قرّة العين بالجنّة.
          (وَ جَزاهُمْ بِما صَبَروا) يقول: و أثابهم بما صبروا أي: على الجوع حتّى آثروا بالطعام لإفطارهم المسكين واليتيم والأسير (جَنَّةً وَ حَريراً- مُتَّكِئينَ فيها عَلَى الأَرائِكِ)، الأسرة من موته
          ___________________________________
          كذا، و لعلّه: مموهة. بالدرّ والياقوت والزبرجد في حلّتين مضروبة عليها الحجال.
          (لا يَرَوْنَ فيها شَمْساً) يؤذيهم حرّها (وَ لا زَمْهَريراً) يقول: لا يؤذيهم برده (وَدانِية) قريبة (عَلَيْهِم ظِلالُها وَ ذُلِّلَتْ) يعني: قربت الثمار منهم (تَذْليلاً) يأكلونها قياماً و قعوداً (مُتَّكِئينَ) يعني: مستلقين على ظهورهم ليس القائم بأقدر عليها من القاعد و ليس القاعد، بأقدر عليها من المتّكئ بأقدر عليها من المستلقي.
          (وَ يَطوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) قالوا: مسوّرون بأسورة الذهب والفضّة، و يقال: مخلّدون لم يذوقوا طعم الموت قطّ، إنّما خلقوا لأهل الجنّة (إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ) من بياضهم و حسنهم (لُؤْلُؤاً مَنْثوراً) لكثرتهم، فشبّه

          بياضهم و حسنهم و شرفهم باللؤلؤ المنثور.
          ___________________________________
          مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 55- 59، عن غاية المرام: الباب 71 ح 2.
          أقول: نقل في (غاية المرام) من طريق العامّة أربعة أحاديث في شأن نزول الآية بحقّ عليّ و فاطمة و الحسنين عليهم السلام، و أربعة أحاديث من طريق الخاصّة أيضاً في باب الثاني والسّبعون، فراجع.
          466/ 2- الطالقاني عن الجلودي، عن الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عبّاس؛
          و حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالعزيز بن يحيى الجلودي، عن الحسن بن مهران، عن مسلمة بن خالد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهماالسلام في قوله عزّ و جلّ: (يُوفُونَ بِالنَذْرِ).
          قالا: مرض الحسن والحسين عليهماالسلام و هما صبيّان صغيران، فعادهما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و معه رجلان فقال أحدهما: يا أباالحسن! لو نذرت في ابنيك نذراً أنّ اللَّه عافاهما.
          فقال: أصوم ثلاثة أيّام شكراً للَّه عزّ و جلّ، و كذلك قالت فاطمة عليهاالسلام، و قال الصبيّان: و نحن أيضاً نصوم ثلاثة أيّام، و كذلك قالت جاريتهم فضّة.
          فألبسهما اللَّه عافية، فأصبحوا صياماً و ليس عندهم طعام، فانطلق علي عليه السلام إلى جار له من اليهود يقال له: شمعون، يعالج الصوف، فقال: هل لك أن تعطيني جزّة من صوف تغزلها لك ابنة صلى الله عليه و آله و سلم محمّد بثلاثة اصوع من شعير؟
          قال: نعم، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير و أخبر فاطمة عليهاالسلام فقبلت و أطاعت، ثمّ عمدت فغزلت ثلاث المصوف، ثمّ أخذت صاعاً من الشعير فطحنته و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص لكلّ واحد قرصاً.
          و صلّى عليّ عليه السلام مع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم المغرب، ثمّ أتى منزله، فوضع الخوان

          و جلسوا خمستهم، فأوّل لقمة كسرها عليّ عليه السلام إذا مسكين قد وقف بالباب فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد صلى الله عليه و آله و سلم! أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني ممّا تأكلون، أطعمكم اللَّه على موائد الجنّة.
          فوضع اللقمة من يده، ثمّ قال:
          فاطم ذات المجد واليقين يا بنت خير النّاس أجمعين
          أماترين البائس المسكين جاء إلى الباب له حنين
          يشكو إلى اللَّه و يستكين يشكو إلينا جائعاً حزين
          كلّ امرى ء بكسبه رهين من يفعل الخير يقف سمين
          موعده في الجنّة دهين حرّمها اللَّه على الضنين
          و صاحب البخل يقف حزين تهوى به النّار إلى سجّين
          شرابه الحميم والغسلين
          فأقبلت فاطمة عليهاالسلام تقول:
          أمرك سمع يابن عمّ! و طاعة مابي من لئوم و لارضاعة
          غدّيت باللبّ والبراعة أرجو إذا اشبعت من مجاعة
          أن ألحق الأخيار والجماعة وأدخل الجنّة في شفاعة
          و عمدت إلى ما كان على الخوان، فدفعته إلى المسكين، وباتوا جياعاً، و أصبحوا صياماً لم يذوقوا إلّا الماء القراح. ثمّ عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته، ثمّ أخذت صاعاً من الشعير و طحنته و عجنته و خبزت منه خمسة أقرصة لكلّ واحد قرصاً.
          و صلّى علي المغرب مع النبيّ صلّى اللَّه عليهما، ثمّ أتى منزله، فلمّا وضع الخوان بين يديه و جلسوا خمستهم، فأوّل لقمة كسرها عليّ عليه السلام إذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد صلى الله عليه و آله و سلم! أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني ممّا تأكلون أطعمكم اللَّه على موائد الجنّة.

          فوضع عليّ عليه السلام اللقمة من يده، ثمّ قال:
          فاطم بنت السيّد الكريم بنت نبيّ ليس بالزنيم
          قد جاءنا اللَّه بذا اليتيم من يرحم اليوم هو الرحيم
          موعده في الجنّة النعيم حرّمها اللَّه على اللئيم
          و صاحب البخل يقف ذميم تهوى به النّار إلى الجحيم
          شرابه الصديد والحميم
          فأقبلت فاطمة عليهاالسلام و هي تقول:
          فسوف أعطيه و لا اُبالي و اُوثر اللَّه على عيالي
          أمسوا جياعاً وهم أشبالي أصغرهم يقتل في القتال
          بكربلا يقتل باغتيال لقاتليه الويل مع وبال
          يهوى به النّار إلى سفال كبوله زادت على الأكبال
          ثمّ عمدت فأعطته عليهاالسلام جميع ما على الخوان، و باتوا جياعاً لم يذوقوا إلّا الماء القراح، و أصبحوا صياماً، و عمدت فاطمة عليهاالسلام فغزلت الثلث الباقي من الصوف و طحنت الصاع الباقي، و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص لكلّ واحد قرصاً.
          و صلّى علي عليه السلام المغرب مع النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، ثمّ أتى منزله فقرّب إليه الخوان و جلسوا خمستهم، فأوّل لقمة كسرها عليّ عليه السلام إذا أسير من اُسراء المشركين قد وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد صلى الله عليه و آله و سلم! تأسروننا و تشدّوننا و لا تطعموننا؟
          فوضع عليّ عليه السلام اللقمة من يده، ثمّ قال:
          فاطم يا بنت النبيّ أحمد! بنت نبيّ سيّد مسوّد
          قد جائك الأسير ليس يهتدي مكبّلاً في غلّه مقيّد
          يشكو إلينا الجوع قد تقدّد من يطعم اليوم يجده في غد
          عند العليّ الواحد الموحّد ما يزرع الزارع سوف يحصد
          فاعطيه لا تجعليه ينكد
          فأقبلت فاطمة عليهاالسلام و هي تقول:
          لم يبق ممّا كان غير صاع قد دبّرت كفّى مع الذراع
          شبلاي واللَّه؛ هما جياع يا رب! لا تتركهما ضياع
          أبوهما للخير ذواصطناع عيل الذراعين طويل الباع
          و ما على رأسي من قناع إلّا عبا نسجتها بصاع
          و عمدوا إلى ما كان على الخوان، فأعطوه و باتوا جياعاً، و أصبحوا مفطرين و ليس عندهم شي ء.
          و قال شعيب في حديثه: و أقبل علي بالحسن والحسين عليهم السلام نحو رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و هما يرتعشان كالفرخ من شدّة الجوع، فلمّا بصر بهم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال: يا أباالحسن! شدّ ما يسوؤني ما أرى بكم؟! انطلق إلى ابنتي فاطمة عليهماالسلام.
          فانطلقوا إليها و هي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها من شدّة الجوع، و غارت عيناها، فلمّا رآها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ضمّها إليه و قال: واغوثاه باللَّه؟ أنتم منذ ثلاث فيما أرى؟
          فهبط جبرئيل فقال: يا محمّد! خذ ما هيّأ اللَّه لك في أهل بيتك.
          قال: و ما آخذ يا جبرئيل؟
          قال: (هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حينٌ مِنَ الدّهْرِ) حتّى إذا بلغ (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكوراً).
          و قال الحسن بن مهران في حديثه: فوثب النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم حتّى دخل منزل فاطمة عليهاالسلام، فرآى ما بهم، فجمعهم ثمّ انكبّ عليهم يبكي و يقول: أنتم منذ ثلاث فيما أرى و أنا غافل عنكم؟
          فهبط عليه جبرئيل بهذه الآيات: (إِنَّ الأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها

          كافُوراً- عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّه يُفَجِّرونَها تَفْجيراً).
          قال: هي عين في دار النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم يفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين (يُوفُونَ بِالنَذْرِ) يعني عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام و جاريتهم (وَ يَخافونَ يَوْماً كانَ شَرّهُ مُسْتَطيراً) يكون عابساً كلوحاً.
          (وَ يُطْعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) يقول: على شهوتهم للطعام و إيثارهم له (مِسْكيناً) من مساكين المسلمين (وَ يَتيماً) من يتامى المسلمين (وَ أَسيراً) من أسارى المشركين، و يقولون إذا أطعموهم: (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُريدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكوراً).
          قال: واللَّه؛ ما قالوا هذا لهم، ولكنّهم أضمروه في أنفسهم، فأخبر اللَّه بإضمارهم، يقولون: لا نريد جزاء به و لا شكوراً، تثنون علينا به، ولكن إنّما أطعمناكم لوجه اللَّه و طلب ثوابه.
          قال اللَّه تعالى ذكره: (فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ اليَوْمِ وَلقّاهُمْ نَضْرَةً) في الوجوه (وَ سُروراً) في القلوب (وَ جَزاهُمْ بِما صَبَروا جَنَّة) يسكنونها (وَ حَريراً) يفترشونه و يلبسونه (مُتَّكِئينَ فيها عَلَى الأَرائِكِ) والأريكة: السرير عليه الحجلة (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَ لا زَمْهَريراً).
          قال ابن عبّاس: فبينا أهل الجنّة في الجنّة إذا رأوا مثل الشمس قد أشرقت لها الجنان، فيقول أهل الجنّة: يا ربّ! إنّك قلت في كتابك: (لا يَرَوْنَ فيها شَمْساً)؟
          فيرسل اللَّه جلّ اسمه إليهم جبرئيل فيقول: ليس هذه بشمس، ولكن عليّاً و فاطمة عليهماالسلام ضحكا، فأشرقت الجنان من نور ضحكهما.
          و نزلت (هَلْ أَتى) فيهم.. إلى قوله تعالى: (وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكوراً).
          ___________________________________
          البحار: 227- 241 ح 1، عن امالى الصدوق.
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #6
            إنّ فاطمة إحدى البحرين في آية (مَرَجَ البَحْرَيْن)
            485/ 1- محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن أحمد، عن محفوظ بن بشر، عن ابن شمر، عن جابر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله عزّ و جلّ: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ)
            ___________________________________
            الرحمن: 19- 22.
            قال: عليّ و فاطمة عليهماالسلام.
            (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)؛ قال: لا يبغي عليّ على فاطمة عليهماالسلام، و لا تبغي فاطمة على عليّ عليهماالسلام.
            (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُؤْلُؤُ وَ المَرْجانُ) الحسن و الحسين عليهم السلام.
            ___________________________________
            البحار: 24/ 97 ح 1.
            486/ 2- محمّد بن العبّاس، عن جعفر بن سهل، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالكريم، عن يحيى بن عبدالحميد، عن قيس بن الرّبيع، عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيد الخدريّ في قوله عزّ و جلّ: (مَرَجَ البَحْرَينِ يَلْتَقيانِ).
            قال: عليّ و فاطمة عليهماالسلام.
            قال: لا يبغي هذا على هذه، و لا هذه على هذا.
            (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُؤْلُؤُ وَالمَرْجانُ).
            قال: الحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم أجمعين.
            ___________________________________
            البحار: 24/ 97 ح 2.

            487/ 3- عليّ بن عبداللَّه، عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد بن سنان،
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • #7
              مبدعين انتم في اختياركم للمواضيع
              فدمتم ناشرين لكل ماهو يهدف لعلو كلمة الحق
              سائلين المولى العلي القدير ان يحشركم مع فاطمة الزهراء سلام الله عليها

              كنت هناااااااااااااااااااااااااااااا

              تعليق


              • #8
                شكرلك عمو ابومنتظرالطيبببببببببببببببببببببببببببببببببببب وربي يحشرك مع اهل البيت انت واولادك وعائلتك الطيبةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  إنّ آية (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا...) نزلت في شأن فاطمة
                  505/ 1- أبونعيم الفضل بن دكين، عن سفيان، عن الأعمش، عن مسلم بن البطين، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: (وَالَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا)
                  ___________________________________
                  الفرقان: 74- 76. الآية.
                  قال: هذه الآية واللَّه؛ خاصّة في أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام، كان أكثر دعائه يقول: (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا) يعني فاطمة عليهاالسلام (وَ ذُرِّيّاتِنا): الحسن والحسين (قُرَّةَ أَعْيُنٍ).
                  قال أميرالمؤمنين عليه السلام: واللَّه؛ ما سألت ربّي ولداً نضير الوجه، و لا ولد أحسن القامة، ولكن سألت ربّي ولداً مطيعين للَّه خائفين وجلين منه حتّى إذا نظرت إليه و هو مطيع للَّه قرّت به عيني.
                  قال: (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ اِماماً) قال: نقتدي بمن قبلنا من المتّقين، فيقتدي المتّقون بنا من بعدنا.
                  و قال: (اُولِئكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِما صَبَروا) يعني عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام، (وَ يُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً- خالِدينَ فيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَ مُقاماً).
                  ___________________________________
                  البحار: 24/ 132 ح 1، عن المناقب لابن شهر اشوب، و رواه ايضا فى البحار: 43/ 279.

                  506/ 2- محمّد بن أحمد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن حمّاد، عن أبان بن تغلب قال: سألت أباعبداللَّه عليه السلام عن قوله: (وَالَّذينَ يَقولونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقينَ إِماماً).
                  قال: نحن هم أهل البيت.
                  و روى غيره: (أَزْواجِنا) خديجة عليهاالسلام، (وَ ذُرّيّاتِنا) فاطمة عليهاالسلام، (قُرَّةَ أَعْيُنٍ) الحسن والحسين عليهماالسلام، (وَاجْعَلنا لِلمُتّقينَ إِماماً) عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
                  تفسير فرات: بإسناده عن ابن تغلّب (مثله) إلى قوله: أهل البيت عليهم السلام.
                  ___________________________________
                  البحار: 24/ 132 ح 1، عن تفسير القمى.
                  507/ 3- محمّد بن العبّاس، عن محمّد بن القاسم بن سلام، عن عبيد بن كثير، عن الحسين بن مزاحم، عن عليّ بن زيد الخراساني، عن عبداللَّه بن وهب الكوفيّ، عن أبى هارون العبديّ، عن أبي سعيد الخدريّ في قول اللَّه عزّ و جلّ: (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقينَ إِماماً).
                  قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لجبرئيل: من أزواجنا؟
                  قال: خديجة عليهاالسلام.
                  قال: (وَ ذُرّيّاتِنا)؟
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #10
                    إنّ آية المباهلة نزلت في شأن فاطمة
                    509/ 1- قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: لو علم اللَّه تعالى أنّ في الأرض عباداً أكرم من عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام لأمرني أن اُباهل بهم، ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء، وهم أفضل الخلق، فغلبت بهم النصارى.
                    ___________________________________
                    فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى: 54.
                    510/ 2- قال الشيخ المفيد رحمه الله في (كتاب الفصول): قال المأمون يوماً للرضا عليه السلام: أخبرني بأكبر فضيلة لأميرالمؤمنين عليه السلام يدلّ عليها القرآن.
                    قال: فقال الرضا عليه السلام: فضيلة في المباهلة، قال اللَّه جلّ جلاله: (فَمَنْ حاجَّكَ فيه مِنْ بَعْدِ ما جائَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا َدْعُ أَبْنائَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعَْنةَ اللَّهِ عَلَى الكاذِبينَ).
                    ___________________________________
                    آل عمران: 61، اقول: و لا نكرر موضعها بتكرارها فى هذا العنوان.
                    فدعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم الحسن والحسين عليهماالسلام فكانا ابنيه، و دعا فاطمة عليهاالسلام فكانت في هذا الموضع نساءه، و دعا أميرالمؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم اللَّه عزّ و جلّ، و قد ثبت أنّه ليس أحد من خلق اللَّه تعالى أجلّ من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و أفضل، فواجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بحكم اللَّه جلّ و عزّ.
                    قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر اللَّه الأبناء بلفظ الجمع، و إنّما دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم ابنيه خاصّة؟ و ذكر النساء بلفظ الجمع، و إنّما دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم

                    ابنته وحدها؟ فإلّا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه و يكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأميرالمؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل؟
                    قال: فقال له الرّضا عليه السلام: ليس يصحّ ما ذكرت- يا أميرالمؤمنين!!- و ذلك أنّ الدّاعي إنّما يكون داعياً لغيره، كما أنّ الأمير أمر لغيره، و لا يصحّ أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، و إذا لم يدع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم في المباهلة رجلاً إلّا أميرالمؤمنين عليه السلام فقد ثبت أنّه نفسه الّتي عناها اللَّه سبحانه في كتابه، و جعل حكمه ذلك في تنزيله.
                    قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال.
                    ___________________________________
                    البحار: 10/ 350 ح 10، 35/ 257 و 258.
                    511/ 3- قال الزمخشري في كتاب «الكشّاف»: روي: أنّه لمّا دعاهم إلى المباهلة قالوا: حتّى نرجع و ننظر فنأتيك غداً، فلمّا تخالوا قالوا للعاقب- و كان ذا رأيهم-: يا عبدالمسيح! ما ترى؟
                    فقال: واللَّه؛ لقد عرفتم يا معشر النصارى! إنّ محمّداً نبي مرسل، و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم، واللَّه؛ ما باهل قوم نبيّاً قطّ فعاش كبيرهم و لانبت صغيرهم، ولئن فعلتم لتهلكنّ، فإن أبيتم إلاّ إلف دينكم و الإقامة على ما أنتم عليه، فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم.
                    فأتوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: و قد غدا محتضناً الحسين عليه السلام آخذاً بيد الحسن عليه السلام، و فاطمة عليهاالسلام تمشي خلفه، و علي عليه السلام خلفها و هو يقول: إذا أنا دعوت فأمّنوا.
                    فقال اُسقف نجران: يا معشر النصارى! إنّي لأرى وجوهاً لو شاء اللَّه أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، فلم يبق على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.
                    فقالوا: يا أباالقاسم! رأينا أن لا نباهلك، و أن نقرّك على دينك و نثبت على ديننا.

                    قال صلى الله عليه و آله و سلم: فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين و عليكم ما عليهم، فأبوا.
                    قال: فإنّي اُناجزكم.
                    فقالوا: ما لنا بحرب العرب طاقة، ولكن نصالحك على أن لا تغزونا و لا تخيفنا و لا تردّنا عن ديننا على أن نؤدّي إليك كلّ عام ألفي حلّة: ألفاً في صفر و ألفاً في رجب و ثلاثين درعاً عادية من حديد.
                    فصالحهم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم على ذلك، و قال: والّذي نفسي بيده؛ إنّ الهلاك قد تدلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير، و لاضطرم عليهما الوادي ناراً، ولاستأصل اللَّه نجران و أهله حتّى الطير على رؤوس الشجر، و لما حال الحول على النصارى كلّهم حتّى يهلكوا.
                    و عن عائشة: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم خرج و عليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن عليه السلام فأدخله، ثمّ جاء الحسين عليه السلام فأدخله، ثمّ جاء فاطمة عليهاالسلام، ثمّ عليّ عليه السلام، ثمّ قال: (إِنّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُم الرِجْسَ أَهْل البَيْت وَ يُطَهِّركُم تَطْهيراً)
                    ___________________________________
                    الاحزاب: 33.
                    فإن قلت: ما كان دعاؤه إلى المباهلة إلاّ ليتبيّن الكاذب منه و من خصمه، و ذلك أمر يختصّ به و بمن يكاذبه، فما معنى ضمّ الأبناء والنساء؟
                    قلت: كان ذلك آكد للدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ على تعريض أعزّته و أفلاذ كبده و أحبّ النّاس إليه لذلك، و لم يقتصر على تعريض نفسه له؛
                    و على ثقته أيضاً بكذب خصمه حتّى يهلك مع أحبّته و أعزّته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة.

                    و خصّ الأبناء والنساء، لأنّهم أعزّ الأهل وألصقهم بالقلوب، و ربّما فداهم الرجل بنفسه و حارب دونهم حتّى يقتل، و من ثمّ كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعاين في الحروب، لتمنعهم من الهرب، و يسمّون الذّادة عنها حماة الحقائق.
                    و قدّمهم في الذكر على الأنفس لينبّه على لطف مكانهم و قرب منزلتهم، و ليؤذن بأنّهم مقدّمون على الأنفس مفدون بها، و فيه دليل لا شي ء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السلام.
                    و فيه برهان واضح على صحّة نبوّة النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، لأنّه لم يرو أحد من موافق و لا مخالف أنّهم أجابوا إلى ذلك، انتهى كلام الزمخشري.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 258- 260.
                    أقول: لقد أحسن القول و أجاد الزمخشري، و هذا برهان قاطع، فمن شكّ فيه كمن يشكّ في إنارة الشمس في اُفق السّماء السحاب يسترها، فهم أولى النّاس وأليق بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بالخلافة والولاية والإمارة على المسلمين، فغيرهم لا يليق بها، و لا ينال عهد اللَّه الظالمين.
                    512/ 4- قال السيّد بن طاووس رحمه الله في (الطرائف): ذكر النقّاش في تفسره (شفاء الصدور) ما هذا لفظه: قوله عزّ و جلّ: (قُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءكُمْ) قال أبوبكر: جائت الأخبار بأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أخذ بيد الحسن و حمل الحسين عليهماالسلام على صدره- و يقال: بيده الاُخرى- و عليّ عليه السلام معه، و فاطمة عليهاالسلام من ورائهم.
                    فحصلت هذه الفضيلة للحسن والحسين عليهماالسلام من بين جميع أبناء أهل بيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و أبناء اُمّته، و حصلت هذه الفضيلة لفاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم من بين بنات النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و بنات أهل بيته و بنات اُمّته، و حصلت هذه الفضيلة لأميرالمؤمنين عليّ عليه السلام من بين أقارب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و من أهل

                    بيته و اُمّته بأن جعله رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كنفسه يقول: (وَ اَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ).
                    ___________________________________
                    البحار :35/ 260.
                    أقول لأبي بكر: ما جعله الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كنفسه، بل جعله اللَّه كنفس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم. و إن كان جعل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كجعل اللَّه تعالى، لأنّه ما ينطق عن الهوى.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 260 و 261.
                    513/ 5- جرير، عن الأعمش قال: كانت المباهلة ليلة إحدى و عشرين من ذي الحجّة، و كان تزويج فاطمة لعليّ بن أبي طالب عليهماالسلام يوم خمسة و عشرين من ذي الحجّة، و كان يوم غدير خمّ يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة.
                    هذا آخر كلام النقّاش، و قد ذكر الخطيب في (تاريخ بغداد) فضل أبي بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقّاش و كثرة رجاله، و أنّ الدارقطنيّ و غيره رووا عنه و ذكر أنّه قال عند موته: (لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ العامِلونَ)
                    ___________________________________
                    الصافات: 61. ثمّ مات في الحال.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 260 و 261.
                    514/ 6- و من ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من طرق:
                    فمنها؛ في الجزء الرابع في باب فضائل أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في ثالث كرّاس من أوّله من الكتاب الّذي نقل الحديث منه في تفسير قوله تعالى: (فَمَنْ حاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جائَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَة اللَّهِ عَلى الكاذِبينَ)
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 260 و 261.
                    فرفع مسلم الحديث إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و هو طويل يتضمّن عدّة فضائل لعليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة يقول في آخره: و لمّا نزلت هذه الآية دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عليّاً و فاطمة و حسناً و حسيناً عليهم السلام و قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي.

                    و رواه أيضاً مسلم في أواخر الجزء المذكور على حدّ كرّاسين من النسخة المنقول منها؛
                    و رواه أيضاً الحميدي في (الجمع بين الصحيحين) في مسند سعد بن أبي وقّاص في الحديث السادس من أفراد مسلم؛
                    و رواه الثعلبي في تفسير هذه الآية عن مقاتل والكلبيّ.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 260 و 261.
                    قال العلّامة المجلسي رحمه الله: ثمّ ساق الحديث مثل ما مرّ في الرواية الاُولى للزمخشريّ، ثمّ قال السيّد رحمه الله: و رواه أيضاً أبوبكر بن مردويه بأجمل من هذه الألفاظ، و هذه المعاني عن ابن عبّاس والحسن والشعبيّ والسدّي،
                    و في رواية الثعلبيّ زيادة في آخر حديثه و هي: قال: والّذي نفسي بيده؛ إنّ العذاب قد تدلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير، و لاضطرم عليهم الوادي ناراً، و لاستأصل اللَّه نجران و أهله حتّى الطير على الشجر، و لما حال الحول على النصارى كلّهم حتّى هلكوا، فأنزل اللَّه تعالى: (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الحَقُّ وَ ما مِنْ إِله إِلَّا اللَّه وَ إِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَليمٌ بِالْمُفْسِدينَ)
                    ___________________________________
                    آل عمران: 62 و 63.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 261.
                    515/ 7- و رواه الشافعي ابن المغازليّ في كتاب (المناقب) عن الشعبي، عن جابر بن عبداللَّه قال: قدم وفد النجران على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم العاقب والطيّب، فدعاهما إلى الإسلام.
                    فقالا: أسلمنا يا محمّد! قبلك.
                    قال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام؟
                    قالا: هات.

                    قال: حبّ الصليب، و شرب الخمر، و أكل الخنزير، فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه أن يغادياه بالغدوة.
                    فغدا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و أخذ بيد عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ثمّ أرسل إليهما: فأبيا أن يجيبا فأقرّا بالخراج.
                    فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً؛ لو فعلا لأمطر اللَّه عليهما الوادي ناراً.
                    قال جابر: فيهم نزلت هذه الآية: (نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ) الآية.
                    قال الشعبيّ: (أَبْناءَنا): الحسن والحسين عليهماالسلام؛ (وَ نِساءَنا): فاطمة عليهاالسلام، (وَ أَنْفُسَنا): عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 262.
                    و قال السيوطي في «الدرّ المنثور»: أخرج الحاكم و صحّحه و ابن مردويه و أبونعيم في «الدلائل» عن جابر قال: قدم على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم العاقب والسيّد، فدعاهما إلى الإسلام، و ذكر نحو ما مرّ و قال: في آخره: قال جابر: (أَنْفُسَنا و أَنْفُسَكُمْ): رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و علي عليه السلام، (أَبْنائَنا): الحسن والحسين عليهماالسلام، (وَ نِساءَنا): فاطمة عليهاالسلام.
                    516/ 8- قال: و أخرج البيهقيّ في «الدلائل» من طريق سلمة بن عبد يشوع، عن أبيه، عن جدّه: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كتب إلى أهل نجران قبل أن ينزل عليه (طس) سليمان:
                    بسم إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب، من محمّد رسول اللَّه إلى اُسقف نجران و أهل نجران، إن أسلمتم فإنّي أحمد إليكم إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب.
                    أمّا بعد؛ فإنّي أدعوكم إلى عبادة اللَّه من عبادة العباد، و أدعوكم إلى ولاية اللَّه من ولاية العباد، فإن أبيتم فالجزية، و إن أبيتم فقد اُوذنتم بحرب، والسلام.

                    فلمّا قرء الاُسقف الكتاب فظع به و ذعر ذعراً شديداً، فبعث إلى رجل من أهل نجران- يقال له: شرحبيل بن وادعة- فدفع إليه كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فقرءه فقال له الاُسقف: ما رأيك؟
                    فقال شرحبيل: قد علمت ما وعد اللَّه إبراهيم في ذرّيّته إسماعيل من النبوّة، فما يؤمن من أن يكون ذلك الرجل ليس لي في النبوّة رأي، لو كان أمر من أمر الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك.
                    فبعث الاُسقف إلى واحد بعد واحد من أهل نجران، فكلّهم قال مثل قول شرحبيل، فاجتمع رأيهم على أن يبعثوا شرحبيل بن وادعة و عبداللَّه بن شرحبيل و جبّار بن فيض فيأتونهم بخبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.
                    فانطلق الوفد حتّى أتوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فسألهم و سألوه، فلم تنزل به و بهم المسألة حتّى قالوا له: ما تقول في عيسى بن مريم؟
                    فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: ما عندي فيه شي ء يومي هذا، فأقيموا حتّى أخبركم بما يقال لي في عيسى مسيح الغداة، فأنزل اللَّه: (إِنَّ مَثَلَ عيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) إلى قوله: (فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الكاذِبينَ).
                    فأبوا أن يقرّوا بذلك، فلمّا أصبح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم الغد بعد ما أخبرهم الخبر أقبل مشتملاً على الحسن والحسين عليهماالسلام في خميلة له، و فاطمة عليهاالسلام تمشي عند ظهره للملاعنة، و له يومئذ عدّة نسوة.
                    فقال شرحبيل لصاحبيه: إنّي رآى أمراً مقبلاً، إن كان هذا الرجل نبيّاً مرسلاً فنلا عنه لا يبقى على وجه الأرض منّا شعر و لا ظفر إلاّ هلك.
                    فقالا له: ما رأيك؟
                    فقال: رأيي أن اُحكّمه، فإنّي أرى رجلاً مقبلاً لا يحكم شططاً أبداً.
                    فقال له: أنت و ذاك، فتلقّى شرحبيل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فقال: إنّي قد رأيت خيراً من ملاعنتك.

                    قال: و ما هو؟
                    قال: اُحكمّك اليوم إلى الليل وليلتك إلى الصباح، فمهما حكمت فينا فهو جائز.
                    فرجع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و لم يلاعنهم، و صالحهم على الجزية.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 262- 264.
                    517/ 9- و أخرج أبونعيم في (الدلائل) من طريق الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس: إنّ و فد نجران من النصارى قدموا على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و هم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم، منهم السيّد، و هو الكبير، والعاقب؛ و هو الّذي يكون بعده صاحب رأيهم.
                    فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أسلما.
                    قالا: أسلمنا.
                    قال: ما أسلمتما؟
                    قالا: بلى، قد أسلمنا قبلك.
                    قال: كذبتما يمنعكما من الإسلام ثلاث فيكما: عبادتكما الصليب، و اُكلكما الخنزير، و زعمكما إنّ للَّه ولداً، فنزل (إِنَّ مَثَلَ عيسى) الآية.
                    فلمّا قرأها عليهم قالوا: ما نعرف ما تقول؟
                    فنزل (فَمَن حاجّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلْمِ)؛
                    يقول: من جاء لك في أمر عيسى من بعد ما جاءك من القرآن (فَقُلْ تَعالَوا) إلى قوله: (ثُمَّ نَبْتَهِلْ)؛
                    يقول: نجتهد في الدعاء أنّ الّذي جاء به محمّد صلى الله عليه و آله و سلم هو الحقّ، و أنّ الّذي يقولون هو الباطل.
                    فقال لهم: إنّ اللَّه قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن اُباهلكم.

                    فقالوا: يا أباالقاسم! بل نرجع فننظر في أمرنا ثمّ نأتيك، فخلا بعضهم ببعض ليصادقوا فيما بينهم؛
                    قال السيّد للعاقب: قد واللَّه؛ علمتم أنّ الرجل نبيّ فلو لاعنتموه لاستؤصلتم، و ما لاعن قوم قط نبيّاً فعاش كبيرهم و نبت صغيرهم، فإن أنتم لم تتبعوه و أبيتم إلّا إلف دينكم، فوادعوه وارجعوا إلى بلادكم.
                    و قد كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم خرج و معه عليّ والحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: إن أنا دعوت فأمّنوا أنتم.
                    فأبوا أن يلاعنوه، و صالحوه على الجزية.
                    و أخرج ابن أبي شيبة و سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن جرير و أبونعيم عن الشعبي، و ساق الحديث إلى قوله: فواعدوه لغد.
                    فغدا النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و معه الحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام، فأبوا أن يلاعنوه و صالحوه على الجزية. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: لقد أتاني البشر بهلكة أهل نجران حتّى الطير على الشجر لو تمّوا على الملاعنة.
                    ___________________________________
                    البحار: 35/ 264 و 265.
                    518/ 10- و أخرج مسلم؛ والترمذيّ؛ و ابن المنذر؛ والحاكم؛ والبيهقي في سننه عن سعد ابن أبي وقّاص قال: لمّا نزلت هذه الآية: (قُلْ تَعالَوا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُم) دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم عليّاً و فاطمة و حسناً و حسيناً عليهم السلام فقال: اللهمّ هؤلاء أهلي.
                    ___________________________________
                    البحار : 35/ 265.
                    519/ 11- و أخرج ابن جرير، عن علباء بن أحمر اليشكري قال:
                    لمّا نزلت هذه الآية (قُلْ تَعالَوا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ) الآية
                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X