تويت
إليكم قصة رجل من بني إسرائيل عصى الله أربعين سنة ، فما ترك معصية إﻻ وفعلها ولم يتب لله مرة ..! حتى جاءت سنة من السنين فيها قحط شديد .. وبني إسرائيل ﻻ ينزل عليهم مطر .. وبدأت الدواب تصاب .. والزرع يجف .. واﻷنهار يتبخر ماؤها .. فلجأوا الى موسى يستحثونه أن يدعو ربه قائلين : ياموسى ادع الله أن يُنزل المطر
... فجمع موسى (ع) القوم ودعا : يارب المطر ، يارب المطر ، يا رب المطر
والمطر لا ينزل فقال موسى : يارب عودتني اﻹجابة فلم لم ينزل المطر..؟
فأوحى الله إليه : ياموسى لن ينزل المطر .. فبينكم من يعصني منذ أربعين سنة .. فبشؤم معصيته منعت المطر من السماء .
.
فقال موسى :يارب فماذا أفعل ؟؟؟
قال :أخرجوه من بينكم ..! فوقف موسى يقول: يا بني إسرائيل أقسمت عليكم .. بيننا عبد عصى الله منذ أربعين سنة .. وبشؤم معصيته مُنعنا المطر .. ولن ينزل المطر حتى يخرج .. فليخرج من بينكم
العاصي كان يعرف نفسه .. فنظر حوله لعل أحداً غيره يخرج فلم يخرج أحد .. فبدأ هذا العبد يناجي ربه قال: يارب أعصاك أربعين سنة .. وتسترني وأنا اليوم إن خرجت فُضحت .. وإني أعاهد أن ﻻ أعود إلى هذه المعصية .، فتُب عليّ واسترني..!
ففوجئ النبي موسى (ع) بالمطر ينزل من السماء فقال موسى : يا رب نزل المطر .. ولم يخرج أحد ..!!
_ فقال الله عز وجل : يا موسى نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي يعصيني منذ أربعين سنة ..!!
_فقال موسى : يارب دلني عليه ﻷفرح به ..!!
فقال الله عز وجل :يا موسى يعصيني أربعين سنة وأستره ويوم يعود إليّ أفضحه !!
الخلاصه : لا تتبعوا عثرات الناس فيتتبع الله عثراتكم ، بل استروا ليستر الله عليكم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ........ يا ستار العيوب ، يا غفار الذنوب .
تعليق