إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغيبة: و تصوير عذاب المغتابين بصورة منفرة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغيبة: و تصوير عذاب المغتابين بصورة منفرة

    الغيبة: تصوير عذاب المغتابين بصورة منفرة
    حيث جاء عن النبي
    (صلى الله عليه وآله)أنه قال:
    «لمَّا عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم! فقلت: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الَّذين يأكلون لحوم النَّاس ويقعون في أعراضهم
    [1]». أي الذين يتناولون أعراض الناس بالكلام القبيح والعرض هو موضع المدح والذم من الإنسان، هم الذين يأكلون لحوم البشر، ويعذبون في النار،وتراهم يجرحون وجوههم بأظفارهم.
    إن مال الإنسان ودمه وعرضه أمانة، والمساس بها خيانة في نظر الشريعة المقدسة لا فرق في ذلك بين المسلم وغير المسلم لعموم أطلاق كلمة هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس.

    وقصة الإمام الصادق
    (عليه السلام) مع أحد أصحابه معروفه:
    عن عمرو بن نعمان الجعفي قال: كان لآبي عبد الله
    (عليه السلام ) صديق لايكاد يفارقه إذا ذهب ما كان، فبينما هو يمشي معه في الحذائين ومعه غلام له سندي يمشي خلفهما إذا التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره فلمانظر في الرابعة قال: يا ابن الفاعلة أين كنت؟
    قال: فرفع أبو عبد الله
    (عليه السلام) يده فصك بها جبهة نفسه، ثم قال: «سبحان الله تقذف أمه قد كنت أرى أن لك ورعا فإذا ليس لك ورع»، فقال: جعلت فداك إن أمه سنديه مشركة، فقال: «أما علمت أن لكل امة نكاحاً، تنح عني»، قال: فما رأيته يمشي معه حتى فرق الموت بينهما [2].
    وقال
    (صلى الله عليه وآله): «من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة إلاَّ أن يغفر له صاحبه[3]».
    وقال
    (صلى الله عليه وآله): «يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي ليس هذا كتابي فاني لا أرى فيها طاعتي، فيقال له: إن ربك لا يضل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثم يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة فيقول: إلهي ما هذا كتابي، فاني ما عملت هذه الطاعات، فيقال لان فلانا اغتابك فدفعت حسناته إليك». [4]
    وفي وصية أمير المؤمنين
    (عليه عليه وآله) لنوف قال: «اجتنب الغيبة فأنها أدام كلاب النار».
    ثم قال:
    (عليه السلام ): «يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يحب الزنا وكذب من زعم أنه يعرف الله عز وجل وهو مجتر على معاصي الله كل يوم وليلة، يا نوف أقبل وصيتي لا تكونن نقيبا ولا عريفا ولا عشارا ولا بريدا، يا نوف صل رحمك يزيد الله في عمرك وحسن خلقك يخفف الله في حسابك، يا نوف إن سرك أن تكون معي يوم القيامة فلا تكن للظالمين معينا، يا نوف من أحبنا كان معنا يوم القيامة، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه، يا نوف إياك أن تتزين للناس وتبارز الله بالمعاصي فيفضحك الله يوم تلقاه، يا نوف أحفظ عني ما أقول لك تنل به خير الدنيا والآخرة».[5]
    وقال رسول الله
    (صلى الله عليه وآله): «الجلوس في المسجد انتظارا للصلاة عبادة ما لم يحدث» قيل يا رسول الله ما الحدث؟ قال : «الاغتياب».
    وقال أمير المؤمنين
    (عليه وآله): «ما عمر مجلس بالغيبة إلا خرب من الدين فنزهوا أسماعكم عن استماع الغيبة فان القائل والمستمع لها شريكان في الإثم».
    وقال أمير المؤمنين
    (عليه السلام): «ولقد سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول الغيبة أدام كلاب النار من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه»[6]
    و قال
    (عليه السلام): «إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا»، قالوا:وكيف الغيبة أشد من الزنا؟ قال: «لان الرجل يزني ثم يتوب فتاب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر حتى يغفر له صاحبه».[7]
    وقال
    (عليه السلام): «عذاب القبر من النميمة والغيبة والكذب»[8].
    وقال
    (صلى الله عليه وآله): «أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى، يسقون من الحميم في الجحيم ينا دون بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى؟ فرجل معلق في تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاؤه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فقيل لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على مآبنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداء ولا وفاء، ثم يقال للذي يجر أمعاؤه: ما بال الأبعد قد آذانا على مآبنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها، ثم يقال للذي كان يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على مآبنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ويمشي بالنميمة[9].
    وذكر الشيخ النراقي في جامع السعادات أن النبي
    (صلى الله عليه وآله)خطب يوما فذكر الربا وعظم شأنه، فقال: «إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم». ومر(صلى الله عليه وآله) على قبرين يعذب صاحباهما، فقال: «إنهما ليعذبان في كبيرة، أما أحدهما فكان يغتاب الناس، وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله. ودعا بجريدة رطبه أو جريدتين فكسرهما، ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبره، وقال: أما إنه يهون من عذابهما ما كانتا رطبتين». وروي: أنه(صلى الله عليه وآله) «أمر الناس بصوم يوم، وقال: لا يفطرن أحد حتى آذن له. فصام الناس، حتى إذا أمسوا، جعل الرجل يجيئ، فيقول: يا رسول الله، ظللت صائما فأذن لي لأفطر، فيأذن له، والرجل، حتى جاء رجل، فقال: يا رسول الله لتفطرا. فأعرض عنه. ثم عاوده فأعرض عنه. ثم عاوده، فقال: إنهما لم تصوما، وكيف صام من ظل هذا اليوم يأكل لحوم الناس، أذهب فمرهما إن كانتا صائمتين أن تستقيئا. فرجع إليهما، فأخبرهما، فاستقاءتا، فقاءت كل واحدة منهما حلقة من دم، فرجع إلى النبي(صلى الله عليه وآله ) فأخبره، فقال والذي نفس محمد بيده! لو بقيتا في بطنيهما لأكلتهما النار».[10]



    [1]الحدائق الناضرة / 26 / 127.


    [2] الكافي / 2 / 452.


    [3]المكاسب المحرمة / 1 / 297.


    [4]البحار / 72 / 259.


    [5]البحار / 74 / 383.


    [6] روضة الواعظين / 470.


    [7] معارج اليقين في أصول الدين / 413.


    [8] البحار / 72 / 259.


    [9] البحار / 8 / 81.


    [10] جامع السعادات / 1 / 39.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]

  • #2
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة





      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل الشريف
      عمو بارك الله فيك شرفتي ونورتي موضوعي
      بمرورك الطيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــب

      ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
      فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

      فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
      وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
      كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

      [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        سلمت اناملك الذهبية مشرفنا أخي الرضا على الطرح

        المميز و الرائع

        دمت لنا ودامت مواضيعك الاروع

        تحياتي الحارة
        التعديل الأخير تم بواسطة الجياشي; الساعة 18-05-2013, 05:02 PM.




        إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
        فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

        تعليق


        • #5


          نور الله دروبنا بالإيمان

          ولايحرمنا من عطائك العزيز المنان
          كل الشكر والتقدير لك الفاضل المحترم الرضا على ما أتحفتنا به من دروس أخلاقية كبيرة
          تحياتي وتقديري

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X