بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خيرة خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين
بالمقدمة اشير الى ثلاثة امور:
الاول:
وجد منذ قديم الزمان ما يسمى بـ (حسَابُ الجُمَّل) وهو نظام الابجدية فقد استعمل في اللغات السامية القديمة وكذلك في اللغة العربية وغيرها من اللغات وينقل ان الايونيين -قبيل من الاغريق- قد استعملوا الاحرف كأرقام في العمليات الحسابية..
وحساب الابجدية في اللغة العربية موضح في الصورة:
الامر الثاني:ان العرب كانوا يؤقتون من احداث مهمة تقع كحادثة الفيل التي ولد الرسول (صلىاللهعليه واله) في سنتها وكحادثة البعثة وكحادثة الهجرة التي اتفق على ان تكون سنتها هي الاولى في التقويم الهجري..
الامر الثالث:ان الحروف المقطعة اختلف في تفسيرها وورد فيها اراء كثيرة ولعل بعضا صحيح لكون القران حمالاً ذا وجوه وقد ورد حديث في البحار (وغيره) عن الامام الباقر (عليه السلام) يتفرد به بتفسير خاص به (عليه السلام) واليكم نص الحديث:
((يا أبا لبيد: ان في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً: إنالله تعالى انزل (آلم, ذلك, الكتاب) فقام محمد حتى ظهر نوره وثبتت كلمته, وولد يوم ولد وقد مضى من الإلف السابع مئة سنة وثلاث سنين ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا أعددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي ألا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال: الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وإحدى وتسعون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي (عليه السلام): (آلم الله) (آل عمران) فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند (المص) ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ (آلر) فأفهم ذلك وعه واكتمه).
بعد هذه المقدمة نتناول الايات الاولى من سورة مريم..
اذ ابتدأت السورة بحروف مقطعة وهي (كهيعص) ولو استخدمنا حساب الجمل الذي اقره الامام الباقر (عليه السلام) بالحديث اعلاه فسنلاحظ:
كاف=20 ، هاء=5 ، ياء=10 ، عين=70 ، صاد=90
20+5+10+70+90+=195
ولو حسبنا من سنة هجرة النبي (صلىاللهعليه واله) وهي سنة مهمة اتخذها المسلمون بداية لتقويمهم (الهجري) فأننا سنحصل على 195هـ وهي سنة ولادة الامام الجواد (عليه السلام)..
الان لنرى هل ان الايات الاولى تتناسب مع هذا المفتاح الذي اعطته السورة في بدايتها ام لا؟
الايات تتحدث عن النبي زكريا (عليه السلام) اذ بلغ من الكبر عتياً ولم يرزق ولداً وهو عين الامر ما حصل للامام الرضا (عليه السلام) اذ بلغ الاربعين سنة ولم يرزق بولد وكان هذا الامر محزنا ومقلقاً للشّيعة حيث كانوا ينتظرونالإمام التّاسع ابن الإمام الثّامن،ولهذا كانوا يترقبون بفارغ الصّبر ان يمّن الله تعالى على الإمام الرّضا (عليه السلام) بولد، حتّى انّهم في بعض الاحيان كانوا يذهبون الى الإمام (عليه السلام)ويطلبون منه ان يدعوا الله سبحانه بان يرزقه ولداً، والإمام (عليه السلام) يسلّيهم في الجواب ويقول لهم: ((انّ الله سوف يرزقني ولداً
يكون الوارث لي والإماممن بعدي)) البحار ج 50..
ونقلت لنا الايات ما قاله النبي زكريا (عليه السلام) بدعائه اذ قال (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) والموالي هنا تعني اولاد العم اذ كان النبي زكريا يخاف لو انه مات ولم يكن بعده من يخلفه في امر النبوة والامامة فيرثه ويرث من ال يعقوب فان ابناء عمومته من بني اسرائيل سيدعون الامر اليهم وينسبون الامامة والنبوة لهم..
وكذلك كان الامامالرضا (عليه السلام) محارب من قبل ابناء عمومته (بني العباس) الذي كانوا يتمنون لو ان الامام يموت ولا يخلف بعده احد لكي يدعوا الامر اليهم..
ولكن شاء الله الكريم -الذي لم يذر زكريا فرداً ووهب له يحيى الذي آتاه الله الحكم صبياً -بان يهب للامام الرضا (عليه السلام) في اليوم العاشر من شهر رجب عام 195 هـ المولود المبارك الذي سلمه الله مقاليد الامامة وهو بعد لم يتجاوز عامه التاسع وهو الامامالجواد(عليه السلام)..
وليس هذا فقط.. بل يصل امر التشابه ما بين النبي يحيى والامامالجواد (عليهما السلام) الى درجة التشابه في الاسماء اذ أن اسم يحيى هو نفسه يوحنا بالعبرية الذي يعني السخي الكريم وهو مرادف للقب الاماممحمدالجواد..
بعد هذا يتضح ان السورة تحدثت وبوضوح عن الامامالجواد (عليه السلام) ولكن من خلال الحديث عن النبي يحيى (عليه السلام) بتطابق احداث ولادتهما مع تشابه اسمائهما وصغر سنهما حين التصدي للأمامة.
مع اعطاء تاريخ مضبوط في بداية السورة وهو (كهيعص) الذي يساوي مجموعها 195...
والصلاة والسلام على خيرة خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين
بالمقدمة اشير الى ثلاثة امور:
الاول:
وجد منذ قديم الزمان ما يسمى بـ (حسَابُ الجُمَّل) وهو نظام الابجدية فقد استعمل في اللغات السامية القديمة وكذلك في اللغة العربية وغيرها من اللغات وينقل ان الايونيين -قبيل من الاغريق- قد استعملوا الاحرف كأرقام في العمليات الحسابية..
وحساب الابجدية في اللغة العربية موضح في الصورة:
الامر الثاني:ان العرب كانوا يؤقتون من احداث مهمة تقع كحادثة الفيل التي ولد الرسول (صلىاللهعليه واله) في سنتها وكحادثة البعثة وكحادثة الهجرة التي اتفق على ان تكون سنتها هي الاولى في التقويم الهجري..
الامر الثالث:ان الحروف المقطعة اختلف في تفسيرها وورد فيها اراء كثيرة ولعل بعضا صحيح لكون القران حمالاً ذا وجوه وقد ورد حديث في البحار (وغيره) عن الامام الباقر (عليه السلام) يتفرد به بتفسير خاص به (عليه السلام) واليكم نص الحديث:
((يا أبا لبيد: ان في حروف القرآن المقطعة لعلماً جماً: إنالله تعالى انزل (آلم, ذلك, الكتاب) فقام محمد حتى ظهر نوره وثبتت كلمته, وولد يوم ولد وقد مضى من الإلف السابع مئة سنة وثلاث سنين ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا أعددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي ألا وقيام قائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال: الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وإحدى وتسعون ثم كان بدو خروج الحسين بن علي (عليه السلام): (آلم الله) (آل عمران) فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند (المص) ويقوم قائمنا عند انقضائها بـ (آلر) فأفهم ذلك وعه واكتمه).
بعد هذه المقدمة نتناول الايات الاولى من سورة مريم..
اذ ابتدأت السورة بحروف مقطعة وهي (كهيعص) ولو استخدمنا حساب الجمل الذي اقره الامام الباقر (عليه السلام) بالحديث اعلاه فسنلاحظ:
كاف=20 ، هاء=5 ، ياء=10 ، عين=70 ، صاد=90
20+5+10+70+90+=195
ولو حسبنا من سنة هجرة النبي (صلىاللهعليه واله) وهي سنة مهمة اتخذها المسلمون بداية لتقويمهم (الهجري) فأننا سنحصل على 195هـ وهي سنة ولادة الامام الجواد (عليه السلام)..
الان لنرى هل ان الايات الاولى تتناسب مع هذا المفتاح الذي اعطته السورة في بدايتها ام لا؟
الايات تتحدث عن النبي زكريا (عليه السلام) اذ بلغ من الكبر عتياً ولم يرزق ولداً وهو عين الامر ما حصل للامام الرضا (عليه السلام) اذ بلغ الاربعين سنة ولم يرزق بولد وكان هذا الامر محزنا ومقلقاً للشّيعة حيث كانوا ينتظرونالإمام التّاسع ابن الإمام الثّامن،ولهذا كانوا يترقبون بفارغ الصّبر ان يمّن الله تعالى على الإمام الرّضا (عليه السلام) بولد، حتّى انّهم في بعض الاحيان كانوا يذهبون الى الإمام (عليه السلام)ويطلبون منه ان يدعوا الله سبحانه بان يرزقه ولداً، والإمام (عليه السلام) يسلّيهم في الجواب ويقول لهم: ((انّ الله سوف يرزقني ولداً
يكون الوارث لي والإماممن بعدي)) البحار ج 50..
ونقلت لنا الايات ما قاله النبي زكريا (عليه السلام) بدعائه اذ قال (رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب) والموالي هنا تعني اولاد العم اذ كان النبي زكريا يخاف لو انه مات ولم يكن بعده من يخلفه في امر النبوة والامامة فيرثه ويرث من ال يعقوب فان ابناء عمومته من بني اسرائيل سيدعون الامر اليهم وينسبون الامامة والنبوة لهم..
وكذلك كان الامامالرضا (عليه السلام) محارب من قبل ابناء عمومته (بني العباس) الذي كانوا يتمنون لو ان الامام يموت ولا يخلف بعده احد لكي يدعوا الامر اليهم..
ولكن شاء الله الكريم -الذي لم يذر زكريا فرداً ووهب له يحيى الذي آتاه الله الحكم صبياً -بان يهب للامام الرضا (عليه السلام) في اليوم العاشر من شهر رجب عام 195 هـ المولود المبارك الذي سلمه الله مقاليد الامامة وهو بعد لم يتجاوز عامه التاسع وهو الامامالجواد(عليه السلام)..
وليس هذا فقط.. بل يصل امر التشابه ما بين النبي يحيى والامامالجواد (عليهما السلام) الى درجة التشابه في الاسماء اذ أن اسم يحيى هو نفسه يوحنا بالعبرية الذي يعني السخي الكريم وهو مرادف للقب الاماممحمدالجواد..
بعد هذا يتضح ان السورة تحدثت وبوضوح عن الامامالجواد (عليه السلام) ولكن من خلال الحديث عن النبي يحيى (عليه السلام) بتطابق احداث ولادتهما مع تشابه اسمائهما وصغر سنهما حين التصدي للأمامة.
مع اعطاء تاريخ مضبوط في بداية السورة وهو (كهيعص) الذي يساوي مجموعها 195...
تعليق