إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم الحجة روحي لتراب مقدميهم الفداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم الحجة روحي لتراب مقدميهم الفداء

    إنّ نرجس اُمّ الحجّة أسلمت على يد فاطمة
    2624/ 1- جماعة عن أبي المفضّل الشيباني، عن محمّد بن بحر بن سهل الشيباني، قال: قال بشر بن سليمان النخّاس- و هو من ولد أبي أيّوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن و أبي محمّد عليه السلام و جارهما ب«سرّ من رآى»-:
    أتاني كافور الخادم فقال: مولانا أبوالحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليه السلام يدعوك إليه.
    فأتيته فلمّا جلست بين يديه، قال لي: يا بشر! إنّك من ولد الأنصار، و هذه الموالاة لم نزل فيكم يرثها خلف عن سلف، و أنتم ثقاتنا أهل البيت، و إنّي مزكّيك و مشرّفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسرّ اُطلعك عليه، و اُنفذك في ابتياع أمة.
    فكتب كتاباً لطيفاً بخطّ رومي و لغة روميّة، و طبع عليه خاتمه، و أخرج شقّة صفراء فيها مائتان و عشرون ديناراً، فقال:
    خذها و توجّه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السّبايا و ترى الجواري فيها ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العبّاس، و شرذمة من فتيان العرب.
    فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا و كذا، لابسة حريرين صفيقين، تمتنع من العرض و لمس المعترض و الانقياد لمن يحاول لمسها، و تسمع صرخة روميّة من وراء ستر رقيق.

    فاعلم أنّها تقول: واهتك ستراه!
    فيقول بعض المبتاعين: عليَّ ثلاثمائة دينار، فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول له بالعربيّة: لو برزت في زيّ سليمان بن داود و على شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك.
    فيقول النخّاس: فما الحيلة و لابدّ من بيعك.
    فتقول الجارية: و ما العجلة، و لابدّ من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه و إلى وفائه و أمانته.
    فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخّاس، و قل له: إنّ معك كتاباً ملطّفة لبعض الأشراف، كتبه بلغة روميّة و خطّ روميّ، و وصف فيه كرمه و وفاءه و نبله و سخاءه، تناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه و رضيته، فأنا وكيله في ابتياعها منك.
    - قال بشر بن سليمان: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبوالحسن عليه السلام في أمر الجارية-.
    فلمّا نظرتْ في الكتاب بكت بكاء شديداً، و قالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب، و حلفت بالمحرّجة و المغلّظة أنّه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها.
    فما زلت اُشاحّه في ثمنها حتّى استقرّ الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي عليه السلام من الدّنانير، فاستوفاه و تسلّمت الجارية ضاحكة مستبشرة.
    وانصرفت بها إلى الحجيرة الّتي كنت آوي إليها ببغداد، فما أخذها القرار حتّى أخرجت كتاب مولانا عليه السلام من جيبها و هي تلثمه و تطبّقه على جفنها، و تضعه على خدّها، و تمسحه على بدنها.
    فقلت تعجّباً منها: تلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟
    فقالت: أيّها العاجز الضّعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء! أعرني سمعك، أهداء ألى الوالده الحنونه--
    التعديل الأخير تم بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين; الساعة 28-05-2013, 11:06 AM.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X