إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاخراج في الرواية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاخراج في الرواية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
    موضوع الاخراج هو من اهم المواضيع الحديثية
    ان هناك قاعدة تقول لو كان الراوي ضعيفا وغير موثق فسيسقط الحديث عن الاعتبار الا ان تكون هناك قرائن او شهرة تزيد من اعتباره او ان عمل الاصحاب جابرا لضعفه ؛ وهذا الموضوع من المواضيع الحديثية الهامة .
    لكن الطرح الجديد الذي طرحته ولم يسبقني اليه غيري وهو الاخراج
    حيث اننا نجد هناك احاديث كثيرة صدرت من الائمة عليهم السلام وان كان الراوي ضعيفا لكن لايمكن باي حال من الاحوال ان ترد الرواية لان في طرح الامام للرواية قواعد اخراجية لم يعرفها الراوي في ذلك الزمان ولم يلتفت اليها المحققين الى يومنا هذا وان التفتوا فلا على اساس انها قاعدة هامة وقانون مقصود وانما نقلها الراوي كما سمعها وكما شاهدها ؛ وان بحثي هذا ساطرحه هنا ليستفيد منه الجميع بمختلف المستويات وان كان بامكاني ان اعمله كتابا واكتسب به المال والوجاهة لكنني اعتقد ان المال مقدر ومقسوم وهو يركض وراء الانسان الى ان يدركه اجله والوجاهة من الله حيث قال امير المومنين عليه السلام من اصلح سريرته اصلح الله علانيته وورد في الحديث ان الثناء كالمال (مضمون الحديث ) ينزل من السماء .
    ساطرح هنا الروايات التي فيها اخراج جميل من النبي صلى الله عليه واله و من الامام عليه السلام واشرحها بالتفصيل ان شاء الله .
    ولعل من الواضح للجميع ان الكلام الخالي من النشاط والجمال في الطرح قد يُنسى او قد يسبب الملل للسامع او انه يحتاج لمستوى رفيع لفهم الكلام ولكن الكلام المقرون بالحركات الاخراجية سوف تطبع المفاهيم في الذهن ويفهم المعنى من لا يحسن ادراك الكلام .
    وسنجد كل هذا في الروايات ان شاء الله مع جمال التوضيحات

  • #2
    السلام علی?م و رحمة الله و بر?اته سیدنا المعظم سید جلال الحسیني
    ش?را جزیلا لهذا الموضوع الرائع
    هذا البحث اهمّیته ?ثیر و بالقطع لازم ان یبحث حوله بالجد
    جزا?م الله خیرا
    موفقین ان شاءالله في الدنیا و الآخرة
    أللهمّ صَلِّ عَلی محمّد و آل محمّد و عجّل فرجهم و العَن أعدائهم أجمعین


    تعليق


    • #3
      الاخراج (((1)))
      الكافي 2 288 باب استصغار الذنب
      عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زِيَادٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله نَزَلَ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ

      فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ ائْتُوا بِحَطَبٍ .
      فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ.
      قَالَ : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ.
      فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ .
      ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ طَالِباً أَلَا وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ‏ .
      الاخراج:
      فكرة الرواية :
      ((ان الذنوب وان كانت صغيرة بحيث لا يلتفت اليها الانسان بل لا يجد لها وجود ؛ هو ولا غيره ؛ لكن لها حقيقة حينما تجتمع مع بعضها وعليه فعلى الانسان ان لا ييستحقر اي ذنب من الذنوب لان هذه الذنوب سوف تجتمع فتكون كالجبال))

      طريقة الالقاء :
      هناك مجموعة من الاصحاب في صحراء قرعاء اي لا نبات فيه وكأنه خال من اي اثار للاغصان والاعواد ؛ يطلب منهم رسول الله صلى الله عليه واله ان يجمعوا له الحطب ؛ فيتعجب الاصحاب من هذا الطلب ويقولوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ بِأَرْضٍ قَرْعَاءَ مَا بِهَا مِنْ حَطَبٍ .
      لكنه هو الرسول الذي وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى .
      يقول لهم : فَلْيَأْتِ كُلُّ إِنْسَانٌ بِمَا قَدَرَ عَلَيْهِ فَجَاءُوا بِهِ حَتَّى رَمَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
      والان وقد اجتمع الحطب امام رسول الله صلى الله عليه واله وعرفوا ان هناك هدفا عظيما من وراء هذا الاجراء الهام ؛ حيث انهم في البداية لم يجدوا في هذا الصحراء اي اثر للحطب ولكن بعد ان بحثوا وجمعوا ما وجدوا واذا به كثيرا .
      عجيب اذن ان جمع الحطب بعضه الى بعض اصبح كثيرا وان لم يجدوا له اي اثر
      وبعد ان تم الاخراج الجميل وعرف الجميع اصل الفكرة ؛ اصبحوا في تمام الاستعداد لتلقي المعارف النبوية فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
      هَكَذَا تَجْتَمِعُ الذُّنُوبُ
      فاياكم يا اعزائي ان تحقروا ذنبا كما حقر الاصحاب الذنوب وباعتقادهم ان لا اثر للمحقرات من الذنوب بينما هي الان كثيرة لذلك قال صلى الله عليه واله :
      إِيَّاكُمْ وَ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ طَالِباً أَلَا وَ إِنَّ طَالِبَهَا يَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ
      النتيجة :
      كان بامكان الرسول صلى الله عليه واله ان يقول روايته المباركة بدون كل هذا ؛ لكنها مع هذا الاخراج رسخت في ذهن الجميع ولم تزل ابدا ؛ وفهمها الذي يفهم الكلام ومن لم يفهم الكلام فهمها بهذا الاخراج .
      قارئي العزيز
      هل لاحظت كم هو التناسب بين الاجراء والرواية التي قالها رسول الله صلى الله عليه واله ؟!!.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X