سؤال صعب لأبن تيميه...

[الفـــرزدق]

ورد سؤال في احد الكتب التي قراتها ولأن السؤال يقع في صلب عقيدتنا الاساسية وهي عقيدة التوحيد بل انها اساس العقائد الاسلامية ومنها تنطلق كل العقائد الاخرى وعند فسادها سوف يفسد اسلام المرء وسوف نرد السؤال بعد ان تقرؤا هذه الآية المباركة:

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) [البقرة/29]

هناك عقيدة لطائفة معينة تجيز سؤال اين الله؟؟

لذلك فالسؤال هو
أين كان الله قبل خلق السموات و الأرضين حيث لم يكن هناك لا مكان و لا شيء ؟

ويا حبذا لو يجيبني شيخ الاسلام ابن تيمية او ابن باز لأنهم من الذين يقولون ان الله له مكان يوجد فيه وسوف اكون من الذين يؤمنون بما يقول ابن تيمية اذا اجابني عن هذا السؤال على ان لا يفسد عقيدة التوحيد بأجابته وسوف اعلن اني صرت وهابيا اما اذا لم يكن هناك جوابا فأني اعلن ان ابن تيمية مشركا لايؤمن بالتوحيد

وياريت الجميع يشاركون بألاجابة عن هذا السؤال وخاصة من الذين يعرفون عن فكر وعقائدمايسمى بشيخ الأسلام ابن تيمية
تحياتي ونسألكم الدعاء

[الهاد]

أحسنتم أخي الفاضل النابه ..
متابع معكم ، عسى أن يفيض بعض الأخوة الوهابية شيئاً ما ..

بوركتم

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الاخ الفاضل ( الفرزدق ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع لا يخفى على الجميع ما يعتقده ابن تيمية في خصوص التجسيم والتشبيه ولا يستطيع احد اتباعه ان يبرئ ابن تيميه من هذا , لان عباراته واضحة وصريحة في كتبه وتثبت انه مجسم بل يدافع عن عقيدة التجسيم والتشبيه .
وكذلك يثبت الثقل والجهة الى الله تبارك وتعالى صريحاَ في كتابه بيان تلبيس الجهمية ج3ص266-268 اتى رجل كعبا وهو في نفر فقال يا ابا اسحاق حدثني عن الجبار فأعظم القوم قوله فقال كعب دعو الرجل فان كان جاهلا تعلم وان كان عالما ازداد علما ثم قال كعب :اخبر كان الله خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن ثم جعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والأرض وكثفهن مثل ذلك وجعل ما بين كل ارضين كما في السماء الدنيا والارض ثم رفع العرش فاستوى عليه فما في السموات سماء الا لها اطيط كاطيط الرحل العلاني اول ما يرتحل من ثقل الجبار ؟؟فوقهن وهذا الاثر وان كان رواية كعب فيحتمل ان يكون من علوم اهل الكتاب ويحتمل ان يكون مما تلقاه عن الصحابة ورواية اهل الكتاب التي ليس عندنا شاهد هو لا يدفعها ولا يصدقها ولا يكذبها فهؤلاء الائمة المذكورة في الاسناد هم من اجل الائمة وقد حدثوا به هم وغيرهم ولم ينكروا ما فيه من قوله من ثقل الجبار فوقهن فلو كان هذا القول منكرا في دين الاسلام عندهم لم يحثوا به على هذا الوجه .
اقول من خلال هذه الرواية التي ينقلها ابن تيمية يتضح جلياً قبوله لها وهي تثبت الثقل صريحاً الى الله تعالى والثقل من خصائص الممكن. وغيرها كثير من الروايات التي تثبت الجهة والمكان الى الله تعالى ويقبلها ابن تيمية نفسه ويعتقد بها .