إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وسنجزي الشاكرين "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وسنجزي الشاكرين "


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    العبادة بداعي الشكر:
    المرتبة الأولى للإخلاص التي هي العبادة شوقاً إلى الثواب أو خوفاً من العقاب, رغم أنها صحيحة وصاحبها مأجور بالشرح المتقدم, إلا أنه ينبغي للإنسان أن يخرج حب النفس ورؤية الذات ويتخلى عن الحظوظ النفسانية ( الرغبات الخاصة ) ويفكر في نعم ربه اللامتناهية فيتأمل في أجزاء البدن, والقوى الإدراكية وفوق ذلك كله نعمة العقل التي منّ الله بها عليه.
    ما أجمل ما قاله سعدي الشيرازي: " كل نفَس ينزل ممد للحياة وعندما يرجع فهو مفرح للذات.إذن في كل نفَس نعمتان وشكر كل منهما لازم.
    يد ولسان مَن, يمكنهما الخروج من عهدة شكره العبد الأفضل هو الذي يعتذر إلى ساحته تعالى عن تقصيره وإلا فإن أحداً لا يمكنه أن يؤدي حق عبادته كما ينبغي ".

    ويلاحظ - الإنسان - أيضاً الرزق الذي يصله باستمرار والأجهزة العظيمة المسخرة له.السحاب والريح والقمر والفلك في شغل ليصل إلى كفك خبز ولا تأكله وأنت غافل, كل هذه مسخرة لك ومطيعة لأجلك وليس من الإنصاف أن تكون أنت غير مطيع.
    وليتأمل قليلاً في النعم المعنوية, كيف أنه لم يترك حيراناً ضائعاً, بل هداه الله وأرسل النبي وعرفه الإمام وقدم له التعاليم التي تضمن سعادته الأبدية.
    وليلاحظ كذلك توفيقاته وتأييداته التي لا تحصى, وليتأمل في الستر والعفو والإمهال الإلهي على ذنوبه الكثيرة جداً, وحقاً... لو أراد كل إنسان أن يحصي النعم المتتالية عليه لما استطاع.
    شكر النعمة بحكم العقل:
    ثم يرجع إلى عقله ووجدانه ليرى هل من المناسب أن يستصغر كل هذه النعم التي لا تحصى ولا يقيم لها وزناً, وينسى المنعم عليه ولا يعبده ويخضع له ويخشع, في حين أن جميع أوامره لفائدة العبد نفسه وسعادته. لو أن بشراً مثله أعطاه واحداً على ألف بل واحداً من مليون من النعم التي أعطاه الله إياها, فكيف تكون معاملته له يا ترى؟
    علماً بأن كل إحسان يصل إلى الشخص وبأي واسطة كان فإنما هو من الله.

    والواقع أنه حتى إذا لم يكن أي وجود للثواب والعقاب والجنة والنار فإن من الواجب عقلاً شكر مثل هذه النعم بإطاعة أوامره في مقابل إحسانه وإنعامه اللامتناهيين وبالإعتذار عن عدم الشكر والكفران الذي صدر عن تقصير أو قصور.
    من هنا كرر القرآن المجيد التذكير بهذا الحكم العقلي:
    " فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون ". البقرة 147 " فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ". الأعراف 73.
    وفي القرآن المجيد أكثر من سبعين آية حول شكر الله تعالى. وفي الحقيقة إذا أصبحت سعادة الشكر نهجاً لشخص, وجعل أساس عبادته وإطاعته لله على قاعدة الشكر وأداها بذلك الهدف فسينعم بفوائد عظيمة من المقامات العالية للقرب من الله وحبه والإخلاص والتسليم والرضا, وسيصونه ذلك من كل ذنب.
    " وسنجزي الشاكرين ". آل عمران 145.
    إن من كانت رغبته الباطنية وميله الداخلي وأمنيته القلبية هي شكر ربه تعالى, بحيث يصبح ذلك داعيه إلى العبادة, أي يحمله ذلك الميل القلبي على العبادة والطاعة, فسيكون له - بالإضافة إلى الثواب المترتب على عمله والذي سيعطاه بالنحو الأحسن - نصيب من الدرجة والمقام اللذين أعدهما الله للشاكرين.



    مقتطفات من كتاب القلبُ السَّليم للسَّيّد عَبْد الحُسَيْن دَسْتغيْب

    ونسألكم الدعاء لشيعة امير المؤمنين

  • #2
    رزقك ربي شفاعة محمدوآل محمدباالأخره أنت ووالداكي
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      مروركم العطر اسعدني
      شكرا وبارك الله فيكً

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X