بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين
ها هي ايام الدراسة تنسحب واحدة تلوا الاخرى ، ولم يبقى منها الا نزر يسير ، جلستُ على مقعدي كالمعتاد اتصفح كتب الطلبة متابعة اداء الواجب . لحظة صمت انتابتني تاركة القلم الاحمر جانباً متصفحة وجوه اطفالي لا ادري هل هي لحظات الوداع وما يصاحبها .
فجأةً جاءني سيد محمد يشتكي زميلهُ علي ، منوال اعتدته ، هذا يبكي وذاك يسحب يدي قالاً فلان اخذ لعبتي واخر يشد ثيابي ، وتلك تحضنني واخرى تدخل وكلها شوق تحدثني ما جرى في منزلهم ، ولن انسى زهراء كلما اردت ان اقوم بعمل ما أدارت وجهي لها لاسمع اي شيئ يخطر بالها المهم اسمع ولا يهمها صراخي عليها اريد ان اتمم عملي .
ما هي الا دقائق وجلس الاطفال في حلقة الدرس ، سلسلة من البراءة افتقدت لكثير من حلقاتها ، فملاك وبنين لم تتواجدا في مكانهما ، وصوت يوسف لا حسيس له وان كان يدوي في مسامعي ، محمد مهدي المشاغب الحبوب بحثت عيني تحت الطاولة وفي زوايا الفصل ولكن لم تحظى برؤيته .
استسلمتُ لفراقهم وبدأت حلقة الدرس بالقرآن والدعاء بعدها سألتهم اي نشيد نتلوا ، فأجابوني بنغمة واجدة الا طيري عصافيري ، انشودة احبها الاطفال كما احببتها سابقا ، لذلك علمتهم اياها فهمت مغزاهم فهم ابنائي ،
ابتسمت شفتاي فمازال الامل يصحبني ، ها هي وديعة تدخل الصف متأخرة صرخت في وجهها لماذا هذا التأخير انظري عقابكِ سأأخذ تاجك هذا فهو لي ثمن تأخيرك . نظرتني نظرة باسمة وكأنها تقول احب مزاحك ماما زاهرة .
ايام تجر اذيالها ولكنها مليئة بالحكايات غنية بالمواقف ، تقاسمتها مع احباب الله ، كم انتم رائعون ابنائي ، يا من رسم البسمة على محياي وانسيتموني جراح الزمن ، رزقني الله اياكم في احلك الايام واصعبها ، لألئم ثغرات الزمن بوجودكم .
اطفالي دعواتي لكم بحياة موفقة بالسير على خطى علي "ع" واهل بيته الكرام ، فهم طريق السعادة ، طريق أمن من اشواك الزمن الابق ، حفظكم الله ورعاكم ماما زاهرة
بقلم / زاهرة بولائها
ها هي ايام الدراسة تنسحب واحدة تلوا الاخرى ، ولم يبقى منها الا نزر يسير ، جلستُ على مقعدي كالمعتاد اتصفح كتب الطلبة متابعة اداء الواجب . لحظة صمت انتابتني تاركة القلم الاحمر جانباً متصفحة وجوه اطفالي لا ادري هل هي لحظات الوداع وما يصاحبها .
فجأةً جاءني سيد محمد يشتكي زميلهُ علي ، منوال اعتدته ، هذا يبكي وذاك يسحب يدي قالاً فلان اخذ لعبتي واخر يشد ثيابي ، وتلك تحضنني واخرى تدخل وكلها شوق تحدثني ما جرى في منزلهم ، ولن انسى زهراء كلما اردت ان اقوم بعمل ما أدارت وجهي لها لاسمع اي شيئ يخطر بالها المهم اسمع ولا يهمها صراخي عليها اريد ان اتمم عملي .
ما هي الا دقائق وجلس الاطفال في حلقة الدرس ، سلسلة من البراءة افتقدت لكثير من حلقاتها ، فملاك وبنين لم تتواجدا في مكانهما ، وصوت يوسف لا حسيس له وان كان يدوي في مسامعي ، محمد مهدي المشاغب الحبوب بحثت عيني تحت الطاولة وفي زوايا الفصل ولكن لم تحظى برؤيته .
استسلمتُ لفراقهم وبدأت حلقة الدرس بالقرآن والدعاء بعدها سألتهم اي نشيد نتلوا ، فأجابوني بنغمة واجدة الا طيري عصافيري ، انشودة احبها الاطفال كما احببتها سابقا ، لذلك علمتهم اياها فهمت مغزاهم فهم ابنائي ،
ابتسمت شفتاي فمازال الامل يصحبني ، ها هي وديعة تدخل الصف متأخرة صرخت في وجهها لماذا هذا التأخير انظري عقابكِ سأأخذ تاجك هذا فهو لي ثمن تأخيرك . نظرتني نظرة باسمة وكأنها تقول احب مزاحك ماما زاهرة .
ايام تجر اذيالها ولكنها مليئة بالحكايات غنية بالمواقف ، تقاسمتها مع احباب الله ، كم انتم رائعون ابنائي ، يا من رسم البسمة على محياي وانسيتموني جراح الزمن ، رزقني الله اياكم في احلك الايام واصعبها ، لألئم ثغرات الزمن بوجودكم .
اطفالي دعواتي لكم بحياة موفقة بالسير على خطى علي "ع" واهل بيته الكرام ، فهم طريق السعادة ، طريق أمن من اشواك الزمن الابق ، حفظكم الله ورعاكم ماما زاهرة
بقلم / زاهرة بولائها
تعليق