إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حقائق 1---

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حقائق 1---

    الفصل الأول: حقائق لابد منها
    الأولى: عاشوراء قطب الرحى
    كانت عاشوراء ولا تزال قطب الرحى الذي تتجدد فيه حياة الإسلام والتشيع بشكل خاص وحياة القيم والفضائل الإنسانية بشكل عام.
    ففي كل عام تتجدد فيه الأحزان والآلام والمصائب، تتجدد معه عواطف الناس ويزداد ارتباطهم بالدين والمبادئ الهادفة، بل وتتجدد حيويتهم وأنشطتهم في سبيل العمل لخدمة الإنسانية.
    ولعلك لا تجد في العالم مذهباً من المذاهب أو طائفة من الطوائف يقرنون الأحزان بالهمم، والذكريات بالعظات، والآلام بالحماسة والإصرار والاستقامة في سبيل التقدم والبناء كالتشيع والشيعة.
    فهم في الوقت الذي يمارسون شعائرهم المقدسة في المناسبات الخاصة طول أيام السنة عموماً وفي محرم وصفر خصوصاً يقرنونها بالتوعية والنصيحة والدفع إلى الأمام.
    وفي الوقت الذي يعلنون في مجالسهم الحسينية ومواكبهم ولطمهم وبكائهم الحب والولاء لرسول الله أولاً ثم للزهراء وذريتها الطاهرة ثانياً ويواسونهم في أحزانهم ويفرحون لأفراحهم.. يعلنون أيضاً عن حبهم وولائهم للقيم الإنسانية والمبادئ الحقة في هذا الوجود. وهل توجد مبادئ أحق من مبادئ الرسول وآل الرسول (صلى الله عليه وآله)؟!
    بل في الوقت الذي يبذلون فيه الغالي والنفيس في سبيل ظلامة أئمتهم ويلخصونها في مظلومية الحسين فيندبون إماماً قتل غريباً وحيداً عطشاناً مع أخوته وأطفاله وكل أنصاره في أرض ينساب في جنباتها أعذب ماء في هذه الأرض وأطيبه وهو ماء الفرات.
    .. يندبون معه كل حق مضيّع ودم مهدور ومال مأكول بالباطل، وإلى جانبه يرفضون كل ما يضاد ذلك، فيلعنون الظلم وأهله وحزبه، والباطل وأهله، الذي كان يزيد وأعوانه، ومن هو على شاكلته بالأمس من أهله وأما اليوم كل من يقتدي ويتأسى به في الخصائص والصفات.
    فلا تجد إذن في العالم مذهباً كالتشيع وقّاداً في الفكر، حيوياً في العواطف، مرهفاً في الحسن، يقرن الحب بالرفض، والتولي بالتبري. وهل الحياة إلا التولي للحق والتبري من أعدائه؟!.
    من هنا نعرف خلاصة الشعائر الحسينية التي يهتم بها الشيعة ويبذلون في سبيلها جهوداً وأتعاباً مضنية كل عام، بل ويتحملون في سبيل التهم، والدعايات تلو الدعايات لأنهم يعرفون دائماً أنهم على حق، ومن يقف أمامهم ويعرقل هذه الوسائل والسبل النزيهة الحقة ليس إلا الجهل أو الباطل..
    إنك لو تتبعت سلسلة الذين يقفون أمام الشعائر، والذين يقفون إلى جانبها تتلمس - بوضوح - البون الشاسع بين الصفين.
    فالذي يصدّ عن الشعائر كان بالأمس، من طبقة الحكام الظلمة والمذاهب الباطلة والفئات المنحرفة.. أما الذين يقفون إلى جانبها فهم من طبقة السادة والعلماء وأصحاب المبادئ الحقة والفئات المخلصة النزيهة..
    فبالأمس صد عنها يزيد وابن زياد والحجاج وهارون والمتوكل والعثمانيون ونحوهم، واليوم يصد عنها الاستعمار وعملاؤه بكل أصنافهم وأشكالهم.
    والغريب في الأمر أن الكل يدعي نفس الادعاء، ويتهمها بنفس التهمة من حيث الجوهر والحقيقة وان كانت الصورة والقالب يختلفان.
    فبالأمس أسموها خروجاً عن الدين وعلى خليفة المسلمين. واليوم يسمونها بدعة وخرافة ورجعية وخروجاً عن منطق الإسلام ومفاهيمه التقدمية!!
    ولعلك لم تجد شعاراً من الشعائر الحسينية لاقى صنوف المحاربة والتهم والدعايات والتشكيكات مثل ما لاقاه التطبير.. لأنه ذروة عاشوراء ورأس الشعائر الحسينية وقمتها التي تتجلى فيها المحبة الصادقة والروح الفدائية التضحوية، بل إن في التطبير أقوى جواب وأعمق تعبير لأعظم نداء هتف به الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء ينادي به الأجيال في عمق التأريخ والزمن - ألا هل من ناصر ينصرنا.. ألا هل من مغيث يغيثنا(1).
    فبالتطبير تتجلى المواساة والنصرة، والاستجابة لهذا النداء في أكمل معانيها.. ومن الثابت أن الإنسان يتفاعل ويتأثر بالأفعال والأحداث الخارجية التي يواجهها.. فلكل موقف وعمل يصدر هناك استجابة يبديها الإنسان تجاهه.. ومن الواضح أن الاستجابة الحقيقة الصادقة تلك التي تساوي الفعل وتوازيه حتى تناسبه.
    وإلا لا يمكن أن نسميها استجابة بالمستوى المطلوب اللائق بذلك العمل!! بل في بعض الأحيان تنقلب الاستجابة الضعيفة إلى ضدها تماماً..
    إذن.. لابد من الموازاة والموازنة بين الفعل ورد الفعل.. ولابد من التكافؤ بين الموقف النبيل والاستجابة له، حتى يصدق عليها أنها استجابة لائقة.. والحسين عليه الصلاة والسلام أحسن إلينا جميعاً.. وبذل كل ما يملك من غال ونفيس في سبيلنا وله حق في رقابنا جميعاً.. هكذا تحدثنا الروايات وكلمات علمائنا وأثبتته أحداث التأريخ.
    وفي نفس الوقت طلب منا جميعاً نصرته وإغاثته..
    أو لست تقول في زيارته (لبيك داعي الله.. إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري ورأيي وهواي على التسليم)؟(2).
    إذن.. لابد وأن تكون نصرتك ومواساتك للحسين (عليه السلام) بما يليق من النصرة والمواساة أليس كذلك؟!
    فتواسي دموع الحسين وأهل البيت (عليهم السلام) بدموعك..
    وتواسي لطم الفاطميات على مصابه بلطمك..
    وتواسي عطشهم وجوعهم وآلامهم بجوعك وعطشك في يوم عاشوراء..
    ومن هنا أفتى الفقهاء حسب أدلة صحيحة وقطعية باستحباب الإمساك عن الطعام والشراب في يوم عاشوراء(3). أما دماؤهم وأرواحهم الزكية الطاهرة.. فلا يتم المواساة فيها إلا بالدم أيضاً.. لأن الدمع مهما كثر وعظم، لا يبلغ مقام الدم وأهميته كي نواسي مناحرهم الشريفة ودماؤهم بدموع العيون أو لطم الخدود أو حتى خمش الوجوه.. كلا.. وإنما الدم يواسيه ما يوازيه إلا الدم..
    ومن هنا وردت روايات عديدة تحثّ الشيعة على مواساة الحسين (عليه السلام) في كل آلامه ومصائبه، كما أشار إلى ذلك ولي العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في زيارة الناحية.. وكما فعل أهل البيت (عليهم السلام) أنفسهم في ذلك وزينب والفاطميات بحضور مولانا زين العابدين (عليه السلام) مما يعطيها جهة الحجية والاعتبار الشرعي أيضاً.
    وبطون التأريخ مشحونة بالقصص والأخبار في هذا السبيل، بل هو مشهور معروف يطرح على المنابر دائماً(4).
    والتطبير.. ليس إلا مواساة حقيقية لجراح الحسين ودمائه الطاهرة ودماء أنصاره وأطفاله (عليهم السلام) كما سنثبت ذلك بالأدلة والبراهين.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    جعلك الله من انصار الامام المهدي و الطالبين بثار جده الحسين صلوات الله عليهم اجمعين
    جزيت الجنة
    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب


    تعليق


    • #3
      للجميع ياغاليةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة -----------جزيتي الجنة---------------------------
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • #4
        يسلمو عمو على هذا النقل الموفق
        جزاكي الله الف خير وجعلة من ميزان حسناتك

        ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
        فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

        فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
        وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
        كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

        [/CENTER]

        تعليق


        • #5
          الله يسلمك ويحفظك مشرفنا المحترم الرضااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • #6
            بارك الله بك
            (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

            تعليق


            • #7
              احسنت بارك الله فيك
              حسين منجل العكيلي

              تعليق


              • #8
                موفقة بحق آل محمدأختي
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  موفق بحق آل محمدأستاذناابوعلاء العكيلي
                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • #10
                    ببسملة الحب بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    حفظك ...
                    الكفيــــــــــــــــــــــــــــــــل

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X