إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقد نظرية الوهابية في الصفات الخبرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقد نظرية الوهابية في الصفات الخبرية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الخلق اجمعين ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين ، وبعد
    منذ امد ليس بالقليل وفي النية كتابة بحث احاول فيه ارجاع المسائل الخلافية الرئيسة التي يلتزم بها الوهابيون ونقدها نقداً علميا رصيناً ، ذلك لان الطريقة المعتمدة عند الكثيرين هي الرد على شبههم واحدة بعد الاخرى وهذه الطريقة وان كانت مفيدة الا انها تعاني من مشكلة وهي انهم سيستمرون في الدفاع عن شبهتهم هذه والقاء شبه جديدة بخلاف الطريقة التي نحاول اتباعها هنا وهي ارجاع المسائل الخلافية الى مبناها الذي اعتمدت عليه ومناقشة هذا المبنى فاذا بطل المبنى والاساس بطلت جميع الشبه المعتمدة عليه ، وفي اعتقادي ان هذه طريقة القران الكريم في الاحتجاج على الخصوم وقد اشار اليها الحق تعالى في محكم كتابه الكريم بقوله : ((قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون)) .
    لكن كثرة المشاغل والارتباطات طالما منعاني من ذلك ، لكن المعسور لا يسقط بالميسور فحاولت هنا ذكر البعض من هذه المسائل وبيان سبب التزامهم بها ثم ناقشت هذا المبنى وبينت الحق فيه ولعل قائل يقول : كيف نحدد المبنى واللاساس الذي بنوا عليه بنيانهم ؟
    فنقول : ان الكثير من هذه الاسس والمباني ذكرها القوم واعترفوا بها وما لم يذكروه يمكن اكتشافه من خلال البحث عن الدافع الذي دفعهم للالتزام بهذه العقيدة او تلك فوراء كل فعل دافع وغاية كما هو مقرر في محله .
    يتبع........

  • #2
    تنقسم الصفات الالهية بعدة تقسيمات مذكورة في كتب العقائد منها تقسيمهم لها الى صفات ذاتية وصفات خبرية والمراد من الأولى الصفات التي تتصف بها الذات الإلهية ويستقل العقل في ادراكها كالعلم والقدرة والحياة ، والمراد من الثانية ما اثبتته ظواهر الآيات والأحاديث له سبحانه: ولم يستقل العقل في ادراكها كالعلو، والوجه واليدين، إلى غير ذلك.
    يقول الشيخ ابن عثيمين في شرح السفارينية:
    كذلك أيضاً لا ينفك عن الصفات الخبرية التي مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء ، مثل : اليد ، فاليد صفة ثبتت بالخبر ، ولولا الخبر لم يهتد العقل إليها إطلاقاً ،بخلاف القدرة ، فالقدرة ثبتت بالنص وثبتت أيضاًِ بالعقل ، فالعقل يهتدي إلى أن الله لا بد أن يكون قادراً ، أما اليد فالله لا بد أن يكون له يد؟
    لا . ، ما يثبت ذلك العقل ، إلا بعد ورود الشرع به ، فهذه تسمى صفات خبرية يعني أن مدارها على الخبر المحض ، فليس للعقل فيها مجال إطلاقاً .انتهى (1)

    الموقف تجاه الصفات الخبرية :
    يمكن اجمال موقف المذاهب الاسلامية ازاء الصفات الخبرية :-
    الذين يحملون هذه الصفات على ظاهرها ويرفضون تأويلها .
    المؤلون لها وينقسمون الى :
    وهم الذين يصرفون النصوص عن ظواهرها المستحلية، لكنهم يفوضون معاني هذه المتشابهات إلى الله تعالى وحده بعد تنزيهه عن ظواهرها، وهذا ضرب من التأويل الإجمالي للنصوص المتشابهة .
    وهم الذين اختاروا التأويل التفصيلي للنصوص المتشابهة، أي حمل اللفظ على معنى يسوغ في اللغة العربية ويليق بالله تعالى.
    والفرق بينهم ان الفريق الاول يرفض المعاني الحقيقية لالفاظ الصفات ويتوقف في اعطاء معنى لهذه الالفاظ بل يفوض امرها الى الله تعالى ، اما الفريق الثاني فلا يكتفي برفض المعاني الحقيقية لهذه الالفاظ بل يعين معنى لها ، والجامع بين الفريقين هو التأويل وعدم حمل الفاظ الصفات على معانيها الحقيقية لاستلزامها الجسمية والتشبيه .
    يتبع........

    1. شرح العقيدة السفارينية صفحة 235 – مكتبة المدينة .

    تعليق


    • #3
      اذا علمت ما تقدم فاعلم رحمك الله ان الوهابيين من الفرقة الاولى الذين يرفضون تأويل الفاظ الصفات وعباراتهم في ذلك كثيرة منها :

      1- قال محمد بن عبد الوهاب : ((الذي نعتقد وندين الله به ، وهو مذهب سلف الأمة ، وأئمتها من الصحابة والتابعين ، والتابعين لهم باحسان من الأئمة الأربعة وأصحابهم رضي الله عنهم ، وهو الإيمان بايات الصفات وأحاديثها ، والاقرار بها ، وإمرارها كما جاءت ، من غير تشبيه ولا تمثيل لها ، ولا تعطيل قال الله تعالى { ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيراً }
      وقدر الله لأصحابه نبيه ، ومن تبعهم بإحسان ، الإيمان ، فعلم قطعاً أنهم المرادون بالآية الكريمة ، قال الله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جنات تجري من تحتها الانهار } وقال اللع تعالى { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } الاية
      فثبت بالكتاب أنّ مَنْ اتبع سبيلهم ، فهو على الحق ، ومن خالفهم فهو على الباطل .
      فمن سبيلهم في الإعتقاد : الإيمان بصفات الله وأسمائه التي وصف بها نفسه ، وسمى بها نفسه في كتابه وتنزيله ، أو على لسان رسوله (ص) من غير زيادة عليها ولا نقصان منها ، ولا تجاوز لها ، ولا تفسير ، ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها ، ولاتشبه بصفات المخلوقين ، بل أقروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها ، ومعناها إلى المتكلم بها. وأخذ ذلك الاخر عن الاول ووصى بعضهم بعضا بحسن الاتباع ، وحذرونا من اتباع طريق أهل البدع والاختلاف الذين قال الله فيهم .... )) انتهى (2)

      2- قال عثمان بن سعيد الدارمي (280 هـ): " ونحن قد عرفنا بحمد الله تعالى من لغات العرب هذه المجازات التي اتخذتموها دُلسة وأُغلوطة على الجهال ، تنفون بها عن الله حقائق الصفات بعلل المجازات ، غير أنا نقول : لا يُحكم للأغرب من كلام العرب على الأغلب ، ولكن نصرف معانيها إلى الأغلب حتى تأتوا ببرهان أنه عنى بها الأغرب ، وهذا هو المذهب الذي إلى العدل والإنصاف أقرب ، لا أن تعترض صفات الله المعروفة المقبولة عند أهل البصر فنصرف معانيها بعلة المجازات " (3)
      3- وقال أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الكرجي المعروف بالقصاب (360هـ) في الاعتقاد القادري الذي كتبه للقادر بأمر الله سنة 433 هـ ووقَّع على التصديق على ما فيه علماء ذلك الوقت ، وأرسلت هذه الرسالة القادرية إلى البلدان. قال: " لا يوصف إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به نبيه، وكل صفة وصف بها نفسه، أو وصفه بها نبيه، فهي صفة حقيقية لا صفة مجاز ، ولو كانت صفة مجاز لتحتم تأويلها ، ولقيل : معنى البصر كذا ، ومعنى السمع كذا ، ولفسرت بغير السابق إلى الأفهام ، فلما كان مذهب السلف إقرارها بلا تأويل ، علم أنها غير محمولة على المجاز، وإنما هي حق بيّن " انتهى (4)

      4- وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده (395 هـ) في إثبات صفة اليدين لله تعالى: " باب ذكر قول الله عز وجل : ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) و ذكر ما يُستدل به من كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم على أن الله جل وعز خلق آدم عليه السلام بيدين حقيقة ".
      وقال في إثبات الوجه لله تعالى: " باب قول الله جل وعز : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ، وقال الله عز وجل : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال ) ، وذكر ما ثبت عن النبي مما يدل على حقيقة ذلك " انتهى (5)

      5- وقال الحافظ المغرب أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر الأندلسي القرطبي المالكي (463 هـ) : " ومن حق الكلام أن يُحمل على حقيقته ، حتى تتفق الأمة أنه أريد به المجاز؛ إذ لا سبيل إلى اتباع ما أنزل إلينا من ربنا إلا على ذلك ، وإنما يوجه كلام الله عز وجل إلى الأشهر والأظهر من وجوهه ، ما لم يمنع من ذلك ما يجب له التسليم . ولو ساغ ادعاء المجاز لكل مدع ما ثبت شيء من العبارات ، وجل الله عز وجل عن أن يخاطب إلا بما تفهمه العرب في معهود مخاطباتها مما يصح معناه عند السامعين ، والاستواء معلوم في اللغة ومفهوم ، وهو العلو والارتفاع على الشيء والاستقرار والتمكن فيه ".
      وقال ناقلاً إجماع أهل السنة على ذلك : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها ، وحملها على الحقيقة لا على المجاز ، إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ، ولا يحدون فيه صفة محصورة ، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ، ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقر بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود . والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله " انتهى (6)

      6- وقال الحافظ الذهبي ، بعد نقل كلام القصاب السابق : " ولو كانت الصفات ترد إلى المجاز ، لبطل أن تكون صفات لله ، وإنما الصفة تابعة للموصوف ، فهو موجود حقيقة لا مجازاً ، وصفاته ليست مجازاً ، فإذا كان لا مثل له ولا نظير : لزم أن تكون لا مثل لها ".
      7- وقال في تعليقه على كلام ابن عبد البر السابق : " صدق والله ، فإن من تأول سائر الصفات ، وحمل ما ورد منها على مجاز الكلام ، أداه ذلك السلب إلى تعطيل الرب ، وأن يشابه المعدوم ، كما نقل عن حماد بن زيد أنه قال : مثل الجهمية كقوم قالوا : في دارنا نخلة . قيل: لها سعف؟ قالوا : لا. قيل: فلها كرب؟ قالوا : لا. قيل : لها رطب وقنو؟ قالوا: لا. قيل: فلها ساق؟ قالوا: لا. قيل: فما في داركم نخلة " انتهى (7)
      يتبع........

      1. محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الاصلاحية وثناء العلماء عليه ص28 - 29
        المؤلف : العلامة الشيخ أحمد بن حجر بن محمد ال أبو طامي ال بن علي ،قدم له وصححه : سماحة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
      2. نقض الدارمي على بشر المريسي" (2/755).
      3. نقلا عن " المنتظم" لابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة 433هـ ، "سير أعلام النبلاء" (16/213).
      4. من "الرد على الجهمية" ص 68، 94
      5. من "التمهيد" (7/ 131، 145).
      6. من "العلو" ص 239، 250. والنقول في ذلك كثيرة ، وينظر : الأشاعرة في ميزان أهل السنة ، للشيخ فيصل بن قزاز الجاسم ، ففيه أضعاف هذه النقول.

      تعليق


      • #4
        ياحافظ الحبيب بالغار وحافظ ابراهيم بالنار اجمع الموالين مع الاخيار
        بحق محمد واااااااااااااال محمد

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X