إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هنيئاً له

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هنيئاً له

    فيزمن المرحوم الحاج الشيخ محمد حسين المحلّاتي جدُّ المرحوم آية اللّه الحاج الشيخ بهاء الدّين المحلّاتي،ورد رجل بلباس مندرس مدرسة «خان شيراز» في مدينة شيراز،و طلب من خادم المدرسة ان يسمح له بالسكن في احدى غرف تلك المدرسة.
    قال له الخادم:ان هذا الأمر بيد متصدي المدرسة و ليس بيدي،فاذهب اليه - و كان المتصدي في ذلك الوقت رجل يدعى سيد رنگرز - و اطلب منه ذلك.
    يراجع الرجل متصدي المدرسة و يطلب منه غرفة للسكن فيها فيقول له المتصدي:هذه مدرسة و لا نُعطي غرفة الا لطلاب العلوم الدينيّة.
    فيقول الرجل:أعلم ذلك،ولكنني اريد منك غرفة لاسكن فيها لعدّة أيّام فقط.
    و أمر متصدي المدرسة - بلا ارادة - خادم المدرسة بان يعطي هذا الرجل غرفة في المدرسة ليرتاح فيها!
    و يدخل الرجل في غرفته،و يغلق الباب على نفسه و لا يعاشر احداً في تلك المدرسة.
    كان خادم المدرسة و طبعا للمعمول في المدارس يغلق باب المدرسة مساءاً و يقفله ولكنه عندما يستيقظ صباحا يجد بان الباب مفتوح.
    و يتكرر ذلك عدة ايام،فيتحيّرالخادم بذلك و يخبر متصدي المدرسة بالأمر،فيأمره المتصدي بان يقفل الباب هذه الليلة و يعطيه المفتاح بيده ليرى من الذي يفتح القفل كل ليلة و يخرج من المدرسة.
    و في الصباح،يجد المتصدي ان الباب قد فتح أيضا و ان شخصا قد خرج من المدرسة.
    و لان هذا الأمر بدأ يحدث من حين ورود ذلك الرجل الغريب الى المدرسة،اتجهت الشكوك نحوه،فيقول متصدي المدرسة لنفسه:لابدّ ان هناك سرّا مّا في هذا الرجل الغريب.
    و مع ذلك فان متصدي المدرسة يخفي هذا في نفسه و يحاول التقرب الى الرجل العجوز لاكتشاف ذلك السرّ،فأخذ يتردد على غرفته و يلاطفة و يظهر حبه له،و يطلب منه ان يعطيه ملابسه ليغسلها له و ان يعاشر طلاب المدرسة،و لكن الرجل رفض كل ذلك و كان يقول:لا احتاج لأحد.
    و مرّت فترة على هذا المنوال.
    و ذات ليلة دعى الرجل الغريب كُلاً من المرحوم الحاج الشيخ محمد حسين المحلاتى و متصدي المدرسة،الى حجرته،و قال لهما:لما كانت منيتي قد دنت،فاني احب ان اقصَّ عليكما قصتي و ارجوا منكما ان تدفناني في محل لائق بعد موتي.
    قال:اسمي عبد الغفّار،و شهرتي المشهدي الخوئي،من اهل خوي و انا جندي.
    عندما كنت في الخدمة العسكرية،كان هناك ضابط سنّي تجاسر على مولاتي فاطمة الزهراء(عليه السلام)فلم اتمالك نفسي و كان الى جانبي سكّين و كنت انا و الضابط لوحدنا،فاخذت السكين و قتلت الضابط و فررت من خوي و عبرت الحدود الى العراق و ذهبت الى كربلاء.بقيت مدة من الزمن في كربلاء ثم في النجف ثم في الكاظمين و سامراء.
    ذات يوم فكّرت في الرجوع الى ايران و الاقامة في مشهد المقدسة جنب قبر الامام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) الى آخر عمري.
    و في طريق العودة وصلت الى شيراز و أخذت غرفة في هذه المدرسة كما تلاحظون.
    في اواخر الليل و عندما كنت اقوم للتهجد،كنت ارى قفل و باب المدرسة ينفتحان لي فكنت اخرج الى جنب جبل القبلة و اصلّى صلوة الصبح خلف مولاى ولى العصر روحي فداه،و اني لاسف جدا لاهل هذا البلد،إذ من بين كل هؤلاء السكّان لا يخرج الاّ خمسة افراد للصلوة خلف امام الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
    و هنا ينبري المرحوم شيخ محمد حسين المحلاتي و متصدي المدرسة و يقولان له;دفع الله عنك البلاء انشاء الله و ستبقى حيّا،و خاصة و انك لا تشكو من علّة.
    فيقول الرجل في جوابهما:محالٌ ان يخطأ قول مولاى ولى العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فانه اخبرني اليوم باني ساموت في هذه الليلة.
    و على اي حال،اوصى الرجل بوصاياه،و غطى رأسه بلحاف و نام،و ما هي الاّ لحظة حتى فارق الدنيا.
    و في اليوم الثاني،يخبر المرحوم الشيخ محمد حسين المحلاتي علماء شيراز بالقضية،و يعلن هو و المرحوم الحاج شيخ مهدي الكجوري عن تعطيل البلد تجليلا لذلك الرجل،و يُشيِّع جثمانه الطاهر بكل احترام و تجليل،فيدفن في مقبرة دار السلام في شيراز في الطرف الشرقي،و مدفنه اليوم مزار لخواص أهل شيراز،حتى ان البعض يتوسلون به الى الله لقضاء الحوائج،كما ان علماء شيراز و مراجع التقليد كالمرحوم المحلاتي كانوا على الدوام يزورون قبره.
    و قبره في شيراز معروف بقبر الجندي أو «الطوبچي».


    الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف-السيد جلال الموسوي
    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X