الرابع والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن عمر بن سعد يقتل الحسين عليه السلام
الرابع والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن عمر بن سعد يقتل الحسين عليه السلام 476 ابن بابويه: قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران (2)، عن جعفر بن محمد الكوفي (3)، عن عبيدالله السمين (4)، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شئ مضى، ولا عن شئ يكون إلا نبأتكم به. فقام إليه سعد بن أبي وقاص، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ؟ فقال [ له ] (5): أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله انك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي
(1) مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 271 وعنه البحار: 41 / 315. (2) عبد الرحمان بن أبي نجران، واسمه عمرو بن مسلم التميمي مولى، كوفي، أبو الفضل، روى عن الرضا عليه السلام وكان عبد الرحمان ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه. (رجال النجاشي). (3) جعفر بن محمد الكوفي، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. (معجم الرجال). (4) في البحار: عبيد السمين، وفي العوالم: عبدالسمين، واستظهر في ذيل الحديث في كامل الزيارات انه هو عبد الحميد بن أبي العلاء الكوفي الشهير بالسمين. (5) من المصدر.
[ 173 ]
أصلها شيطان جالس، وأن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه. (1) 477 الرضي في الخصائص: عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل فيها مائة، ويهتدي (2) فيها مائة إلا أخبرتكم بسائقها وناعقها إلى يوم القيامة، حتى فرغ من خطبته. قال: فوثب إليه بعض الحاضرين، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم شعرة في لحيتي ؟ فقال: أما إنه قد أعلمني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك تسألني عن هذا، فوالله ما في رأسك شعرة إلا وتحتها ملك يلعنك، ولافي جسدك
(1) أمالي الصدوق: 115 ح 1 وعنه البحار: 42 / 146 ح 6 وغاية المرام: 525 ح 2، وفي ج 44 / 256 ح 5 عنه وعن كامل الزيارات: 74 ح 12، وكذا العوالم: 17 / 143 ح 1. ولا يخفى ما في الحديث من تسمية الرجل السائل المتعنت بأنه سعد بن أبي وقاص، حيث أن سعد بن أبي وقاص اعتزل عن الجماعة وامتنع عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، فاشترى أرضا واشتغل بها فلم يكن ليجئ إلى الكوفة ويجلس إلى خطبة علي عليه السلام. على أن عمربن سعد لعنه الله قد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب وهى الثالث والعشرين من الهجرة كما نص عليه ابن معين، فكان ابن سعد لعنه الله حينئذ غلاما بالغا أشرف على العشرين. ولكون أصل القصة مسلمة مشهورة عدل الشيخ المفيد رحمه الله عن تسمية السائل، وتبعه على ذلك الطبرسي في إعلام الورى: 176، ولعل الصحيح ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه: 1 / 253 عن غارات الثقفي، عن زكريا بن يحيى القطان، عن فضيل، عن الباقر عليه السلام وقال في آخره: هو سنان بن أنس النخعي. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: لا يسألني... ويهدي، وهو تصحيف.
[ 174 ]
شعرة إلا وفيها شيطان يهزك، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله. قال أبو جعفر عليه السلام: وعمر بن سعد لعنه الله - يومئذ يحبو. (1)
الرابع والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن عمر بن سعد يقتل الحسين عليه السلام 476 ابن بابويه: قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكمنداني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران (2)، عن جعفر بن محمد الكوفي (3)، عن عبيدالله السمين (4)، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام يخطب الناس وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن شئ مضى، ولا عن شئ يكون إلا نبأتكم به. فقام إليه سعد بن أبي وقاص، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ؟ فقال [ له ] (5): أما والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله انك ستسألني عنها، وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلا وفي
(1) مناقب ابن شهر اشوب: 2 / 271 وعنه البحار: 41 / 315. (2) عبد الرحمان بن أبي نجران، واسمه عمرو بن مسلم التميمي مولى، كوفي، أبو الفضل، روى عن الرضا عليه السلام وكان عبد الرحمان ثقة ثقة معتمدا على ما يرويه. (رجال النجاشي). (3) جعفر بن محمد الكوفي، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. (معجم الرجال). (4) في البحار: عبيد السمين، وفي العوالم: عبدالسمين، واستظهر في ذيل الحديث في كامل الزيارات انه هو عبد الحميد بن أبي العلاء الكوفي الشهير بالسمين. (5) من المصدر.
[ 173 ]
أصلها شيطان جالس، وأن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني وعمر بن سعد يومئذ يدرج بين يديه. (1) 477 الرضي في الخصائص: عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل فيها مائة، ويهتدي (2) فيها مائة إلا أخبرتكم بسائقها وناعقها إلى يوم القيامة، حتى فرغ من خطبته. قال: فوثب إليه بعض الحاضرين، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني كم شعرة في لحيتي ؟ فقال: أما إنه قد أعلمني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أنك تسألني عن هذا، فوالله ما في رأسك شعرة إلا وتحتها ملك يلعنك، ولافي جسدك
(1) أمالي الصدوق: 115 ح 1 وعنه البحار: 42 / 146 ح 6 وغاية المرام: 525 ح 2، وفي ج 44 / 256 ح 5 عنه وعن كامل الزيارات: 74 ح 12، وكذا العوالم: 17 / 143 ح 1. ولا يخفى ما في الحديث من تسمية الرجل السائل المتعنت بأنه سعد بن أبي وقاص، حيث أن سعد بن أبي وقاص اعتزل عن الجماعة وامتنع عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام، فاشترى أرضا واشتغل بها فلم يكن ليجئ إلى الكوفة ويجلس إلى خطبة علي عليه السلام. على أن عمربن سعد لعنه الله قد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب وهى الثالث والعشرين من الهجرة كما نص عليه ابن معين، فكان ابن سعد لعنه الله حينئذ غلاما بالغا أشرف على العشرين. ولكون أصل القصة مسلمة مشهورة عدل الشيخ المفيد رحمه الله عن تسمية السائل، وتبعه على ذلك الطبرسي في إعلام الورى: 176، ولعل الصحيح ما ذكره ابن أبي الحديد في شرحه: 1 / 253 عن غارات الثقفي، عن زكريا بن يحيى القطان، عن فضيل، عن الباقر عليه السلام وقال في آخره: هو سنان بن أنس النخعي. (2) كذا في المصدر، وفي الاصل: لا يسألني... ويهدي، وهو تصحيف.
[ 174 ]
شعرة إلا وفيها شيطان يهزك، وإن في بيتك لسخلا يقتل الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله. قال أبو جعفر عليه السلام: وعمر بن سعد لعنه الله - يومئذ يحبو. (1)
تعليق