إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخباره ب أنه يقتل--

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخباره ب أنه يقتل--

    الثالث والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن الحسين عليه السلام يقتل، وموضع ذلك، وما في ذلك من المعجزات

    الثالث والعشرون وثلاثمائة إخباره عليه السلام أن الحسين عليه السلام يقتل، وموضع ذلك، وما في ذلك من المعجزات 472 ابن بابويه: بإسناده عن ابن عباس، قال: كنت مع علي عليه السلام


    (1) في نسخة (خ): لابد من (2) كذا في المصدر، ورجال الكشي، يعني جمعت أطراف يديه ورجليه لما قطعت كما في رجال الكشي، ولكن في الاصل: فحملته طوائف. (3) من المصدر. (4) الاختصاص: 77 - 78، وهو متحد مع الخرائج: 1 / 288 ح 72 عنه البحار: 42 / 139 ح 17.



    [ 166 ]

    في خرجته (1) إلى صفين، فلما نزل بنينوى، وهو شط الفرات، قال بأعلى صوته: يا بن عباس، أتعرف هذا الموضع ؟ فقلت: ما أعرفه يا أمير المؤمنين. فقال علي عليه السلام: لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتى تبكي كبكائي (2). قال: فبكى طويلا حتى اخظلت لحيته، وسالت الدموع على صدره، وبكينا معه وهو يقول: اوه اوه مالي ولآل أبي سفيان ؟ مالي ولآل حرب حزب الشيطان ؟ وأولياء الكفر ؟ صبرا يا أبا عبد الله، فقد لقي أبوك مثل الذي تلقى منهم، ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة، فصلى ما شاء الله أن يصلي، ثم ذكر نحو كلامه [ الاول ] (3) إلا انه نعس عند انقضاء صلاته وكلامه ساعة، ثم انتبه، فقال: يا بن عباس. فقلت: ها أنا ذا. فقال: ألا احدثك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي ؟ فقلت: نامت عيناك ورأيت خيرا يا أمير المؤمنين. قال: رأيت كأني برجال [ بيض ] (4) قد نزلوا من السماء، معهم أعلام بيض، قد تقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع، وقد خطوا حول هذه الارض خطة، ثم رأيت كأن هذه النخيل قد ضربت بأغصانها الارض، [ فرأيتها ] (5) تضطرب بدم عبيط، وكأني بالحسين عليه السلام سخلي (6) وفرخي ومضغتي ومخي قد غرق فيه،


    (1) في المصدر ونسخة (خ): خروجه. (2) كذا في كمال الدين والامالي والبحار، وفي الاصل: لبكائي. (3) من الكمال والامالي والبحار. (4) و (5) من الكمال. (6) في الكمال: نجلي، وفي الامالي: سخيلي. (*)



    [ 167 ]

    يستغيث فلا يغاث، وكأن الرجال البيض [ قد ] (1) نزولا من السماء ينادونه ويقولون: صبرا آل الرسول، فإنكم تقتلون على أيدي شرار الناس، وهذه الجنة يا أبا عبد الله مشتاقة إليك، ثم يعزونني ويقولون: يا أبا الحسن أبشر (2)، فقد أقر الله [ به ] (3) عينك يوم [ القيامة ] يقوم الناس لرب العالمين. ثم انتبهت هكذا والذي نفس علي بيده، لقد حدثني الصادق المصدق أبو القاسم صلى الله عليه وآله اني سأمر بها (5) في خروجي إلى أهل البغي علينا، وهذه (6) أرض كرب وبلاء، يدفن فيها الحسين عليه السلام وسبعة عشر رجلا [ كلهم ] (7) من ولدي وولد فاطمة عليها سلام الله وانها لفي السماوات معروفة، تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين، وبقعة بيت المقدس. ثم قال [ لي ] (8): يا بن عباس اطلب [ لي ] (9) حولها بعر الظباء، فوالله ما كذبت ولا كذبت وهي مصفرة، لونها لون الزعفران. قال ابن عباس: فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته: يا أمير المؤمنين، قد أصبتها على الصفة التي وصفتها لي. فقال علي عليه السلام: صدق الله ورسوله. ثم قال (علي) (10) عليه السلام


    (1) من المصدرين والبحار. (2) كذا في المصدرين والبحار، وفي الاصل: ابشروا. (3) و (4) من الكمال والامالي. (5) في المصدرين والبحار: سأراها. (6) كذا في المصدرين والبحار، وفي الاصل: وهي. (7) من الكمال. (8) من المصدرين و البحار. (9) من المصدرين. (10) ليس في المصدرين والبحار.



    [ 168 ]

    يهرول (حتى جاء) (1) إليها، فحملها وشمها، وقال: هي هي [ بعينها ] (2)، أتعلم يا بن عباس ما هذه الابعار ؟ هذه قد شمها عيسى بن مريم عليه السلام، وذلك انه مربها ومعه الحواريون فرأى هاهنا الظباء مجتمعة وهي تبكي، فجلس عيسى عليه السلام وجلس الحواريون [ معه ] (3)، فبكى [ وبكى ] (4) الحواريون، وهم لا يدرون لم جلس ولم بكى. فقالوا: يا روح الله وكلمته، ما يبكيك ؟ قال: أتعلمون أي أرض هذه ؟ ! [ قالوا: لا. ] [ قال: ] (5) هذه أرض يقتل فيها فرخ رسول الله أحمد صلى الله عليه وآله وفرخ الحرة الطاهرة البتول، شبيهة امي، ويلحد فيها، [ طينه ] (6) أطيب من المسك لانها طينة الفرخ المستشهد، وهكذا تكون طينة الانبياء وأولاد الانبياء، فهذه الظباء تكلمني، وتقول إنها ترعى في هذه لارض شوقا إلى تربة الفرخ المبارك، وزعمت أنها آمنة في هذه الارض. ثم ضرب بيده البعيرات (7) فشمها، وقال: هذه بعر الظباء على هذا الطيب لمكان حشيشها، اللهم فابقها أبدا حتى يشمها أبوه فتكون له عزاء وسلوة. قال: فبقيت إلى يومنا (8) هذه وقد اصفرت لطول زمنها، وهذه أرض كرب


    (1) ليس في المصدرين والبحار. (2) من المصدرين والبحار. (3) (6) من الامالي والبحار. (7) في المصدرين والبحار: هذه الصيران: جمع الصوار ككتاب وهو القطيع من البعر أو المسك. وقال في القاموس: الصور: النخل الصغار، والصيران: المجتمع، والمراد بالصيران هنا: المجتمعة من أبعار الظباء. (8) في المصدرين والبحار: يوم الناس.



    [ 169 ]

    وبلاء، ثم قال بأعلى صوته: يا رب عيسى بن مريم، لاتبارك في قتلته، والمعين (عليه) (1)، والخاذل له. ثم بكى [ بكاء ] (2) طويلا وبكينا معه حتى سقط لوجهه وغشي عليه طويلا، ثم أفاق فأخذ البعر فصره في ردائه، وأمرني أن أصرها كذلك ثم قال: يا ابن عباس إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا، ويسيل منها دم عبيط، فاعلم أن أبا عبد الله عليه السلام قد قتل بها ودفن. قال ابن عباس: فوالله لقد كنت أحفظها أشد من حفظي لما (3) افترض الله عزوجل علي وأنا لا أحلها من طرف كمي، فبينا (4) أنا نائم في البيت [ إذ انتبهت ] (5) فإذا هي تسيل دما عبيطا، وكان كمي قد امتلا دما عبيطا، فجلست وأنا باك وقلت: [ قد ] (6) قتل والله الحسين، والله ما كذبني [ علي ] (7) قط في حديث [ حدثني ] (8)، ولا أخبرني بشئ [ قط ] (9) انه يكون إلا كان كذلك لان رسول الله صلى الله عليه وآله [ كان ] (10) يخبره بأشياء لا يخبر بها غيره. ففزعت وخرجت وذلك عند الفجر فرأيت والله المدينة كأنها ضباب لا يستبين منها أثر عين، ثم طلعت الشمس فرأيت كأنها منكسفة، ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط، فجلست وأنا باك وقلت: قتل والله الحسين، وسمعت صوتا من ناحية البيت وهو يقول:


    (1) ليس في نسخة (خ)، وفي الكمال: لا تبارك في قتلته، والحامل عليه، والمعين عليه. (2) من المصدرين والبحار. (3) في المصدرين: لبعض ما. (4) في الامالي والبحار: فبينما. (5) من المصدرين. (6) (10) من الامالي والبحار.



    [ 170 ]

    اصبروا آل الرسول * قتل الفرخ النحول نزل الروح الامين * ببكاء وعويل ثم بكى بأعلى صوته، وبكيت فأثبت عندي تلك الساعة وكان شهر محرم يوم عاشوراء لعشر مضين منه، فوجدته قتل يوم ورد علينا خبره وتاريخه كذلك، فحدثت بهذا الحديث [ اولئك ] (1) الذين كانوا معه. فقالوا: والله لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة ولا ندري ما هو. قلت: أترى (2) انه الخضر عليه السلام. (3) 473 عنه: قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، قال: حدثني الحسين الاشقر، قال: حدثنا منصور بن الاسود، عن أبي حسان التيمي، عن نشيط بن عبيد، عن رجل منهم، عن جرداء بنت سمين، عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم، قال: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل كربلا فصلى بها الغداة، ثم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. فرجع هرثمة إلى زوجته وكانت شيعة لعلي عليه السلام، فقال: ألا احدثك عن وليك أبي الحسن، نزل بكربلا فصلى (الغداة) (4)، ثم رفع إليه من تربتها، قال: واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب.


    (1) من المصدر والبحار. (2) في المصدرين: فكنا نري. (3) الامالي للصدوق: 478 - 480 ح 5 والكمال: 2 / 532 ح 1 وعنهما البحار: 44 / 252 والعوالم: 17 / 143 ح 2. ويأتي في معجزة: 181 من معاجز الامام الحسين عليه السلام. (4) ليس في المصدر والبحار.



    [ 171 ]

    قالت: أيها الرجل فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا. فلما قدم الحسين عليه السلام قال هرثمة: كنت في البعث الذين بعثهم عبيد الله بن زياد، فلما رأيت المنزل والشجر ذكرت الحديث فجلست على بعيري، ثم صرت إلى الحسين عليه السلام فسلمت عليه وأخبرته بما سمعته (1) من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام. فقال: معنا أم أنت علينا ؟ فقلت: لا معك ولا عليك، خلفت صبية أخاف عليهم عبيدالله بن زياد. قال: فامض حيث لا ترى لنا مقتلا، ولا تسمع لنا صوتا، فوالذي نفس الحسين بيده لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا إلا كبه الله لوجهه في [ نار ] (2) جهنم. (3) 474 ابن شهر اشوب: عن الاعمش في حديثه أنه قال هرثمة وكان عثمانيا: لو رأيت عليا يتكهن لنا ويقول: يكون كذا، ويكون كذا، ولقد كنت معه في صفين، فلما نزلنا كربلاء تناول تربة بيده فشمها، ثم قال: واها لك من تربة، ليقتلن بها كذا وكذا، ويدخلون الجنة بغير حساب. وأما علمه بالغيب. 475 وعن جويرية بن مسهر العبدي: لما رحل علي - عليه السلام إلى صفين وقف بطفوف كربلاء ونظر يمينا وشمالا واستعبر، ثم قال: والله ينزلون هاهنا، (ويقتلون هاهنا،) (4) فلم يعرفوا تأويله إلا وقت [ قتل ] (5) الحسين عليه السلام. الشافي في الانساب: قال بعض أصحابه: فطلبت ما أعلم به الموضع فما


    (1) في المصدر والبحار: سمعت. (2) من البحار. (3) الامالي للصدوق: 117 - 118 ح 6 وعنه البحار: 44 / 255 ح 4، والعوالم: 17 / 147 ح 3. (4) ليس في المصدر. (5) من المصدر.



    [ 172 ]

    وجدت غير عظم جمل، قال: فوتدته في الموضع، فلما قتل الحسين عليه السلام وجدت العظم في مصارع أصحابه. (1)

    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    بارك الله بك
    (السلام على المعذب في قعرالسجون وظلم المطامير)اللهم أرزقني شفاعة المولى+ الحسين+ (عليه السلام)

    تعليق


    • #3
      جزيت خيرا بارك الله فيك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        شكرا أختي;***
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          شكرا أستاذناابوعلاء العكيلي
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X