تويت
سلوك الفضائيات وتداعياته
==============
شهر رمضان أنموذجا
===========
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنَّ شهر رمضان هو شهر شَرَّعهُ الله تعالى للعبادة وللتكامل والتكافل بين الناس مجتمعيا
ولتهذيب الشهوات والإرادات في نفس الإنسان وتركيبته
وما على الإنسان الصائم إلاَّ أن يجتاز وقت التكليف الفعلي بالصوم في نهار شهر رمضان
بصورة صحيحة شرعيا وأخلاقيا
ليبقى الإختبار للإنسان مفتوحاً الى أخر زمن تكليفه في هذه الحياة
و إنَّ الترفيه عن النفس وترويحها بطريق سليم وأخلاقي هو أمرٌ أقره الشرع والعقلاء
ولكن الإشكاليَّة تكمن في تحويل شهر رمضان الى شهرٍ لعرض ما يأباه الدين وترفضه منظومة الأخلاق .
كما تصنع بعض الفضائيات المأجورة في برامجها الهابطة قيميا وأخلاقيا.
فليس شهر رمضان وقتاً للهرج والمرج بل هو وقتٌ لبدء إستكمال الشوط المتبقي للإنسان
في الصلاح والإصلاح في هذه الحياة.
و كان من الأجدر بالفضائيات أن تعد برامج واعية وأخلاقية معتدلة في طرحها
تؤسس لبناء مجتمع متزن وناضج في سلوكياته أخلاقيا
لا أن تعمل على إعداد برامج الرقص والغناء واللهو
وكأنّه قد حُللِّ ذلك لهم .
فحذارِ عن السكوت عن ذلك أو التأثر به
والكل رأى كيف إغتالت أغلب الفضائيات العربية والعراقية منها قدسية شهر رمضان الفضيل في العام الماضي .
ببرامجها المنحرفة أخلاقيا والتي مثّلت مستوى ما تحت الصفر في التسافل البشري .
وأنا أتسائل ما معنى أن تطل علينا بعض الفضائيات ببرامج لا تمت الى أخلاقية الشعب العراقي المسلم والأصيل بصلة لا من قريب ولا من بعيد وأغلبها تنال وتهزأ بقيم الإسلام والعرف العراقي الأصيل .
وما تقوم به الفضائيات من عرض لبرامج هابطة وفاسدة
قد أسهم في حرف مسار شبابنا وشاباتنا حياتيا .
وما بهكذا برامج نصنعُ مستقبلنا ونطوِّر حالنا الى الأفضل.
وأسأل الله تعالى الهداية للجميع والعودة الى الله تعالى القريب منا
وحذار حذارمن الله تعالى.
{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ }آل عمران28
فاتقوه وخافوه. وإلى الله وحده رجوع الخلائق للحساب والجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف:
تعليق